"أضعُ علامة جديدة على الحائط، لأنهي شهرا بانتظارٍ آخر في الحائطِ متسعٌ لمنتهى العمر.. عاما بعد عام الحوائط -أصلا- لا تعبأ بالحياة، تماما كما لا يعبأ السجان أما النفسُ فقد ضاقت بالعلاماتِ.. بالحوائط.. وبالانتظار"
ليس أحمق من بدء رحلتك السجنيّة بحساب الوقت، تلك العلامات على الحائط ستبقى ندوبا في روحك، حتى بعد خروجك، وإلى أن تموت، لن تنصلح علاقتك بالوقتِ وقد ظللت تحسبه يوما فساعة فدقيقة، بانتظارِ أن تخطّ خطا جديدا على حائط زنزانتك، لن تسامحه و-ربّما لن تسامح نفسك.
وليس أحمق كذلك من التخلّي عن الانتباه للوقتِ والوعي به، حفرةٌ هائلةٌ تترقّب ابتلاعك حينها، في لحظتك المناقضة لكلّ ما هو حيّ/حيوي أو إنساني، عليكَ أن تنتبه دون أن تسقط، عليكَ أن تعي -ربّما- حتى تستطيع التحايل. فالزمن السجنيّ ليس مجرّد معيار، إنّما معركة قائمة/مستمرّة بين حفرة اللحظة، وبين الماضي ذاكرة والقادمُ أحلاما، وكلّ احتيالٍ تقوم به سيكون جسرا يعبر بك إلى العالم والحياة والحريّة ولو لـ لحظات.
الزمنُ في السجن أزمانٌ، أو على الأقلّ هو زمنٌ مركّب: زمنٌ مسلوبٌ وآخر داخليّ مقاوم أو منكسر، وثالثٌ كنصٍّ يُعاد تأويله بعد قراءته مع كلّ رسالةٍ أو زيارةٍ أو خبر الوقت في السجن ليس محايدا، بل هو سلطة، أداةُ قمع، ومعركةٌ دائمة. ويكفي -بحسب فوكو- أن يُنتزع منك الحق في إدارة وقتك حتى تُنتزع إنسانيّتك بالتدريج، لا يحتاج الأمر إلى أسوار وأبواب ليحدث، فما بالك وكلاهما واقعٌ في حياتك السجنيّة؟ بين عشرات الجدران الأسمنتيّة الخرساء، وعشرات الأبواب الحديديّة الصدئة، تحدّد السلطةُ -حسب قوانينها أو حسب مزاج المختلّ صاحب القرار- متى تستيقظ ومتى تأكل ومتى تنام ومتى تتحرّك و-ربّما- متى تموت.
هي لا تسجن جسدكَ وحده حين تفعل، إنّما زمنك كذلك، وسجن الزمن ليس فقط أشدّ قسوة، إنّما أكثر قدرة على الإرباك، وإحداث الزلزلة فيما رسخ بنفسك وذهنك.
في السجن ليس ثمّة زمنٌ واحد، هناك زمنٌ آخر تحت الجلد وفي الدماغ أو الروح، زمنٌ داخليٌّ أشدّ بطئا وثِقلا من ذلك الآخر الدائر في تعاقب الليل والنّهار. إنّه ذلك الزمن الحيويّ الذي لا يدور مع عقارب الساعة أو يُنزع مع أوراق التقويم، بل تقيسه دقّات قلبٍ وتخلّجات جلد وتقلّباتُ نفس، دقيقةُ الانتظار تمتدُ فيه عمرا، ولمسةٌ في الزيارة تطولُ لتملأ أسابيع ما بين زيارتين.
والزيارةُ ليست ذلك اللقاء الذي يجرب تحت أعين الضباط والمخبرين وأجهزة التسجيل فحسب، بل هو نصٌّ مليءٌ بالعلامات وكل نصّ يفتح أبوابا للمعنى تمتد بعيدا عن الحوائط والقضبان: كلّ كلمة عابرة، نَفَس روتينيّ، رعشة شفاة، أو تشتّت فكرٍ ونظر.. يُعاد رسم الزمن حولها -كما الأفكار والهواجس- فتطول وتقصر حسب ما تحمله من أملٍ أو خيبة.وسطر في الرسالة قادرٌ على "شقلبة" عالمك لأيّام: تؤوِّلُ الكلمات، تستنبط النبرة والصوت، تفتّش عمّا لم يُقل وتفسّر ما لم يُبيّن، تقرأ الفراغات بين السطور قبل أن تقرأ الكلام المكتوب ذاته.
والزمنُ في السجن أزمانٌ، أو على الأقلّ هو زمنٌ مركّب: زمنٌ مسلوبٌ وآخر داخليّ مقاوم أو منكسر، وثالثٌ كنصٍّ يُعاد تأويله بعد قراءته مع كلّ رسالةٍ أو زيارةٍ أو خبر.
هكذا تصبح الرسالةُ براحا متحايلا، وشعاع حريّةٍ أو جسر عبورٍ مؤقّت إلى رحابة العالم من ضيق الزنزانة، وإلى الوقت الحيّ من مواقيت السجّان القسريّة.
والزيارةُ كذلك لا تعودُ مجرّد لقاءٍ جسديّ مؤّقت، بل طقسُ مقاومة، و"وعاء ادّخار" للمشاعر كما للجسد وللذاكرة كما للروح، يتجسّد فيها زمنك الداخليّ: عناق لحظةٍ يروي عطش أسابيع الحرمان، ونظرة واحدة تختزنُ عونا على ألف يومٍ من الغياب؛ الزيارةُ تعيد تشكيل الزمن، وتكسر إيقاع السجن المفروض.
حتى التريّض (ساعةُ الشمس في السجن) التي رأى درويش استحقاقها لأن تُذكر ضمن ما تستحقّ الحياة لأجله على هذه الأرض، يتحول إلى فسحة دلالية: خطى قليلة بين جدارين قريبين، تصبح إبحارا كاملا إلى ذكريات العمر جميلها وثقيلها، أو إلى مستقبلٍ تخلقه متجاوزا لإمكانات الواقع والجسد في خيالك الذي لا يُسجن.
هكذا يصبح السجن ليس موتا للزمن بالضرورة، كما يريد منه أن يكون، بل مولدا لأزمنةٍ جديدة: زمن الذاكرة، زمن الحلم، زمن التأويل، زمن الحب.. والوقت الذي كان سلاحا بيد السجّان، نصنع منه نحن جسورا صغيرة، ضيقة، لكنها تقود إلى عالم كامل من الحياة والحريّة في مواجهة زمننا السجنيّ، نبتكرُ جسورا أو ثغرات "ربّما ننفق العمر كي نثقب ثغرة ليمرّ النور للأجيال مرّة"، لكنّنا نفعل هذه المرّة ليمرّ النور والحريّة والحياة -ولو مؤقّتا وجزئيّا- لنا نحن.. جسور من أحلام مؤجّلة، من رسائل سوّد الكثير من سطورها حبرُ الرقيب، من زيارات تخرقُ الزمن ولو خرقتها أعين الضبّاط والمخبرين، من تريّضٍ يُستعاد فيه الجسد ولو لدقائق، ولو في الخيال المتفلّت من الرقابة والقمع.
ولأن فوكو علّمنا أن الزمن المراقب يخلق أجسادا طيّعة، فإن جسورنا ليست مجرد عزاء، بل مقاومة.. ولأن برغسون أهدانا فكرة الزمن الحي، فإن كل لحظة أملٍ -مهما خفت نورها- تمتد كالعروق تحت تراب الأسى.. ولأن بارت نبهنا إلى أن كل نصّ مفتوح على تأويلات لا نهائية، فإن كل رسالة وزيارة تصبح وثيقة حرية مكتوبة بالحبر الخفي للصبر.
هكذا يصبح السجن ليس موتا للزمن بالضرورة، كما يريد منه أن يكون، بل مولدا لأزمنةٍ جديدة: زمن الذاكرة، زمن الحلم، زمن التأويل، زمن الحب.. والوقت الذي كان سلاحا بيد السجّان، نصنع منه نحن جسورا صغيرة، ضيقة، لكنها تقود إلى عالم كامل من الحياة والحريّة.
سيأتي يومٌ -ولو بعُد-
تعالجُ ضمتُنا فيه كلَّ ما اعتَرَانا، تسيلُ دمعاتُنا المؤجلات، وداعا لمن فُقد، ننتشي بالشعر، بالأمنيات، بالحياة.
تصدر الفنان محمود حميدة، المشهد عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما أطلق العديد من التصريحات الجريئة الخاصة بالفن، على هامش ندوته التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته الـ 11. وعلق محمود حميدة، ضمن فعاليات ندوته بمهرجان الإسكندرية على رسالة الأفلام، قائلا: «اللي بيعمل فيلم عن المخدرات والإرهاب ويقول بقاوم الظاهرة دي كذاب». مضيفا: «الرجالة دايما بيقولوا أنا مفيش واحدة تشغلني، وهذا الوضع لا بد من تغييره، ونكف عن العنصرية، لأن المرأة مظلومة». محمود حميدة وتابع: «صناعة السينما صناعة عنصرية، يتحكم فيها الذكر، الست بتاخد ربع أجر...
ماجد محمد كشفت تقارير صحفية إسبانية عن آخر المستجدات المتعلقة بتعافي الظهير الأيمن لفريق ريال مدريد، داني كارفخال، من الإصابة التي ألمت به مؤخرًا. وكان كارفخال قد تعرض لإصابة قوية في الركبة خلال مباراة الفريق أمام فياريال في الخامس من أكتوبر الماضي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، مما أثار قلق جماهير النادي بشأن مدة غيابه. ووفقًا لشبكة “ريليفو” الإسبانية، فإن عملية تعافي اللاعب الدولي الإسباني تسير بشكل جيد ووفقًا للخطة الموضوعة، حيث يبذل كارفخال جهودًا كبيرة للعودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن. المثير في التقرير هو إشارة...
أميرة خالد كشف الدكتور الوليد الجوهر، استشاري أمراض القلب في المركز الوطني للوفاة المفاجئة «حياة»، عن أكثر الأوقات التي تكثر فيها حالات الوفاة المفاجئة. وقال الجوهر خلال حلقة من بودكاست فنجان: “هناك عدة تفسيرات لكن لا توجد نظريات علمية، أولا ممكن أن يكون لها علاقة بانخفاض نبض القلب أثناء النوم، أو انقطاع التنفس أثناء النوم”. وتابع: “هناك 4 مواضع يمكن أن يصير فيها وفاة مفاجئة بشكل عام وهي النوم، ممارسة المجهود البدني، الراحة أو الممارسة اليومية، وأكثر موضع بهم يتم فيه الموت المفاجئ هو النوم”. https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/ssstwitter.com_1745854937837.mp4
أضعُ علامة جديدة على الحائط، لأنهي شهرا بانتظارٍ آخر في الحائطِ متسعٌ لمنتهى العمر.. عاما بعد عام الحوائط -أصلا- لا تعبأ بالحياة، تماما كما لا يعبأ السجان أما النفسُ فقد ضاقت بالعلاماتِ.. بالحوائط.. وبالانتظار ليس أحمق من بدء رحلتك السجنيّة بحساب الوقت، تلك العلامات على الحائط ستبقى ندوبا في روحك، حتى بعد خروجك، وإلى أن تموت، لن تنصلح علاقتك بالوقتِ وقد ظللت تحسبه يوما فساعة فدقيقة، بانتظارِ أن تخطّ خطا جديدا على حائط زنزانتك، لن تسامحه و-ربّما لن تسامح نفسك. وليس أحمق كذلك من التخلّي عن الانتباه للوقتِ...
اشاد الاعلامي احمد شوبير ، بأداء محمد صلاح، نجم ليفربول، بالارقام بعد التتويج بالدوري الإنجليزي.قال شوبير خلال فيديو نشره عبر حسابه علي فيبسبوك :محمد صلاح بقا خامس الهدافين في الدوري الانجليزي و بقا اول هداف اجنبي .واضاف :يعني عارفين يعني ايه كل اللعيبه الي مروا علي الدوري الإنجليزي الاجانب بكل الجنسيات محمد صلاح ضربهم ، 185 هدف و فوقيه هاندكول خلاص هدفين ان شاء الله صلاح هجيبه و يبقي الرابع خلاص هدفين و يقترب جدا من لقب هداف الدوري .وختم : ١١ بطولة في تاريخه كلاعب ، تاريخ ما بعده...
الرياض يرى رجل الأعمال محمود فجال أن من يتوظف في شركة بدون راتب ويتعلم هو من يستغل الشركة وليست الشركة التي تستغله. وقال الفجال:”من يتوظف في شركة بدون راتب ويعلمونه كل شئ ويطورونه هنا المستفيد الأكبر هو الموظف وليس الشركة “٠ وأضاف “الوظيفة تمنع من الغنى الفاحش وتحميك من الفقر الفاحش “٠ https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/ZDP13rn8Gki94OUW.mp4
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام سيبري، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بعام 2023، في أكبر ارتفاع سنوي منذ نهاية الحرب الباردة. وأوضح المعهد، الاثنين، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا والشرق الأوسط. وقال المعهد؛ إن أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024، مشيرا إلى أنه مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالبا ما يكون...
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام سيبري، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بعام 2023، في أكبر ارتفاع سنوي منذ نهاية الحرب الباردة. وأوضح المعهد، الاثنين، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا والشرق الأوسط. وقال المعهد إن أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024، مشيرا إلى أنه مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالباً ما يكون...
كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث رائد في مجال النزاعات أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في 2024، بزيادة 9.4 عن عام 2023 وهو أكبر ارتفاع على أساس سنوي منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل. وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن التوتر الجيوسياسي المتصاعد شهد زيادة في الإنفاق العسكري في جميع مناطق العالم، مع نمو سريع على وجه الخصوص في كل من أوروبا والشرق الأوسط. وقال المعهد: رفعت أكثر من 100 دولة حول العالم إنفاقها العسكري في عام 2024. وأضاف: مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية...
شاركت الفنانة منال سلامة مقطع فيديو طريف مع جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي، رفقة ابنتها الفنانة الشابة أميرة أديب، وقالت أميرة أديب إنها ستشاهد بعض المقاطع من مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، لأنها لم تشاهد أي عمل لوالدتها.قالت أميرة أديب خلال الفيديو الذي نشرته والدتها منال سلامة عبر فيس بوك: بما إني عمري ما اتفرجت على حاجة أمي فيها قررت أتفرج على جزء من لن أعيش في جلباب أبي، لو متعرفوش أمي كانت في المسلسل ده،وردت عليها منال سلامة قائلة: أنتي اللي متعرفيش هما اللي عارفين.وكانت قد طرحت الفنانة...