تقرير جديد لهيومن رايتس ووتش: مجموعة فاغنر أخفت وأعدمت مدنيين في مالي
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
وفقا لتقرير جديد لهيومن رايتس ووتش شارك فيه موقع "إنترسبت" (The Intercept) الأميركي؛ ارتكب جنود ماليون ومقاتلون أجانب، حددت هويتهم بأنهم أعضاء في مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر؛ عمليات إعدام خارج نطاق القانون وإخفاء قسري لعشرات المدنيين وسط مالي منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.
ووجد الباحثون أن الجيش المالي المدعوم من الولايات المتحدة منذ فترة طويلة عذب أيضا المعتقلين في معسكر للجيش ودمر ونهب ممتلكات مدنية كجزء من حملته الممتدة ضد من وصفوهم بالإسلاميين المتشددين.
ووفقا لمقابلات هاتفية مع 40 شخصا على دراية بالانتهاكات، نصفهم شهود على أعمال العنف، فقد ارتكب الجنود الماليون الفظائع في 4 قرى وسط البلاد.
وقال شهود لـ"هيومن رايتس ووتش" إن مسلحين أجانب لا يتحدثون الفرنسية وصفوهم بـ"البيض" أو "الروس" أو "فاغنر" شاركوا في معظم الهجمات.
وأفادت تقارير في ديسمبر/كانون الأول 2021 أن المجلس العسكري المالي أذن بنشر مرتزقة فاغنر لمحاربة "المسلحين الإسلاميين" بعد ما يقرب من عقدين من حملات مكافحة الإرهاب الفاشلة المدعومة من الغرب مقابل نحو 11 مليون دولار شهريا والوصول إلى مناجم الذهب واليورانيوم.
المجلس العسكري المالي أذن بنشر مرتزقة فاغنر لمحاربة "المسلحين الإسلاميين" بعد ما يقرب من عقدين من حملات مكافحة الإرهاب الفاشلة المدعومة من الغرب مقابل نحو 11 مليون دولار شهريا والوصول إلى مناجم الذهب واليورانيوم.
ولفت إنترسبت إلى أنه منذ ذلك الحين تورطت فاغنر في مئات انتهاكات حقوق الإنسان إلى جانب الجيش في البلاد، بما في ذلك مذبحة عام 2022 أسفرت عن مقتل 500 مدني. والنتائج الجديدة التي توصلت إليها هيومن رايتس ووتش تزيد من هذه الخسائر المروعة.
التحديات الأمنيةويوثق التقرير الجديد الفظائع التي ارتكبت خلال المهمات المشتركة لجنود ماليين وفاغنر من ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى أواخر مارس/آذار. وفي فبراير/شباط، على سبيل المثال، سافر عشرات المقاتلين الذين يرتدون ملابس مموهة بيضاء، وجندي مالي واحد على الأقل، إلى قرية سيغيلا على متن مروحيات.
وقال السكان إنه لم يكن هناك متشددون إسلاميون في القرية في ذلك اليوم. ورغم ذلك توغل الجنود في القرية واعتقلوا الرجال وضربوا النساء وسرقوا أموالهن وحليهن.
وقال أحد الشهود "لم يكن هناك سوى جنود بيض من فاغنر، وهم الذين قادوا العملية برمتها. وكانوا مدججين بالسلاح وملثمين ويرتدون زيا مموها ويتحدثون لغة لم نفهمها، لكنها لم تكن فرنسية".
ووفق ما قاله الأدميرال ميلتون ساندز، رئيس قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا، لموقع إنترسبت ومراسلين آخرين، فإن "وجود فاغنر وأنشطتها يتعارضان مع بقاء أفريقيا آمنة ومستقرة ومنيعة".
ومع ذلك أخفق ساندز في الإشارة إلى أن العقيد آسيمي غويتا، الذي قاد الانقلاب على حكومتي مالي عامي 2020-2021، والذي دربته الولايات المتحدة، هو الذي أبرم صفقة مع فاغنر في أواخر 2021.
كما أنه لم يعترف بأن التحديات الأمنية في منطقة الساحل زادت مع نشر الولايات المتحدة نخبة الكوماندوز في مالي وجيرانها، وضخت المساعدات العسكرية فيها، وسبقت بكثير التدخل الروسي الكبير في المنطقة.
وختم الموقع بأن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) لم ترد على أسئلة حول أي خطوات تم اتخاذها لمواجهة نفوذ فاغنر في مالي. وتقول وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة "ستواصل دعم مالي في تحقيق أهدافها المتمثلة في السلام والتنمية الاقتصادية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)
قال تقرير أميركي، الخبرة الأميركية المكتسبة في صراعات البحر الأحمر، مع جماعة الحوثي بما في ذلك تلك التي تخص الطائرات بدون طيار، قد تكون مفيدة في صراع محتمل مع الصين.
وقال موقع "ذا وور زون" الإخباري الدفاعي في تقرير الثلاثاء إن "الأشهر الخمسة عشر الماضية في البحر الأحمر وفرت للبحرية الأميركية اختبار ضغط حقيقي لأنظمتها ومنصاتها وأفرادها"، بما في ذلك "إسقاط مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار" من المتمردين الحوثيين في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ونقل الموقع الأمريكي عن ضباط عسكريين أميركيين عاملين ومتقاعدين قولهم إن تجربة البحر الأحمر شحذت تكتيكات الدفاع الجوي لديهم وكانت "اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين".
وتشمل التجربة استخدام صواريخ نظام الأسلحة القاتلة الدقيقة الموجهة بالليزر من قبل مقاتلات إف-16 لإسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار، وفق التقرير.
وحسب التقرير فإن الحوثيين هاجموا إسرائيل والشحن المرتبط بإسرائيل في الممر المائي الاستراتيجي، مما أدى إلى تعطيل تريليون دولار أميركي من التجارة وتأخير المساعدات للسودان واليمن.
يقول التقرير "لقد اعترف المحللون بالواضح - أن الصين ستكون خصمًا مختلفًا تمامًا مقارنة بالحوثيين، وأن الحرب مع بكين ستكون أكثر رعبًا وشدة من حملة الحوثيين. ولكن في حين أن المسرح والجغرافيا وقدرات الخصم قد تختلف، إلا أن البحر الأحمر كان مع ذلك مولدًا رئيسيًا للخبرة وأرض اختبار على عدة جبهات.
على الرغم من النجاح الذي حققته في البحر الأحمر حتى الآن، يجب أن يظل الأسطول السطحي متواضعًا، وفقًا لقائد سفينة حربية متقاعد تحدث إلى "وور زون" بشرط عدم الكشف عن هويته لمشاركة أفكاره.
وقال: "أعتقد أنه من المهم ألا نستسلم للرضا عن الذات بسبب نجاحنا". "نحن نخوض معركة رفيعة المستوى ضد خصم منخفض المستوى. قد تكون الأسلحة والتكتيكات والآثار الاستراتيجية لحرب المحيط الهادئ مختلفة تمامًا وأكثر تحديًا".
وأكد أن الدروس التي تعلمتها البحرية من القتال في بيئة ساحلية مثل البحر الأحمر تكون قابلة للتطبيق على الصراع الساحلي المحتمل في بحر الصين الجنوبي أو مضيق لوزون، وهي مناطق اشتباك بالأسلحة ستكون أكثر تشبعًا بكثير من حرب المحيط المفتوح. ولكن حتى في إطار معركة المياه الزرقاء فوق مساحات المحيط الهادئ الشاسعة، تنطبق الدروس الرئيسية، كما قال ضابط العمليات الخاصة النشط.
وقال: "عندما تكون في المناطق الساحلية، تكون الجداول الزمنية أقصر" لتتبع واعتراض النيران الواردة. "إذا كان بإمكانك التنفيذ وفقًا لخط زمني ساحلي، فيمكنك التنفيذ وفقًا لخط زمني للمياه الزرقاء".
واضاف إن العمل من خلال الاحتكاكات البيئية وضباب الحرب في البحر الأحمر هو أيضًا تجربة جيدة قبل الصراع مع الصين.
وقال ضابط العمليات الخاصة النشط: "الجغرافية، والطريقة التي تطور بها الحوثيون، تمنحنا بعض الرؤى الرائعة، وتترجم مباشرة إلى استعدادنا لتلك المعركة الراقية ضد الصين".
وتابع "وبينما قد تستخدم بكين طائرات بدون طيار أكثر تقدمًا وصواريخ مضادة للسفن وغيرها من الذخائر، وبطرق مختلفة، فإن خبرة البحر الأحمر في القضاء على تلك التهديدات لا تزال مستمرة.
وزاد "إن الصاروخ، بغض النظر عن مصدره، سيظل مستهدفًا. سيظل يستهدفك، والكثير من هذه الجوانب الحركية لا تزال تنتقل إلى نوع أعلى من الصواريخ".
في حين كان البحر الأحمر معركة ساحلية مغلقة، فإن الطائرات بدون طيار لا تزال تُرى في حرب المياه الزرقاء مع الصين، كما قال ضابط العمليات النشط، مشيرًا إلى السفن البرمائية الصينية التي يتم بناؤها لحمل وإطلاق أنظمة غير مأهولة متقدمة.
وأفاد "في الخريف الماضي عن البرمائية الصينية من طراز 076 ومنجنيقها الكهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات بدون طيار. لا تحتاج الطائرات بدون طيار الأصغر حتى إلى هذه البنية التحتية ويمكن إطلاقها بأعداد كبيرة من أي سفينة تقريبًا".