نافذة من القدس ترصد تداعيات منع طواقم الهلال الأحمر من دخول الأقصى
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أبناء القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني صلاة الجمعة الأولى بالمسجد الأقصى في شهر رمضان، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة داخل البلدة القديمة وفي محيطها.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد فتياني إنه لأول مرة منذ بداية عمل جمعية الهلال الأحمر بمدينة القدس يتم منع طواقمنا الراجلة من دخول باحات المسجد الأقصى، بعدما كان يقتصر الأمر سابقا على منع إدخال مستشفيات ميدانية ومعدات طبية.
وخلال حديثه لـ"نافذة الجزيرة من القدس"، أشار فيتاني إلى أنه جرى التنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية واللجنة الدولية للصليب الأحمر مثل الأعوام السابقة، ولكن أخفقت جميع عمليات التنسيق لدخول طواقمنا ومعداتنا الطبية من دون أي توضيح أو تبرير.
وشدد على أن الهلال الأحمر يقدم خدمات طبية إسعافية وإنسانية للمصلين طوعا، عبر مستشفيات ميدانية يوجد فيها ضباط إسعاف وأطباء وممرضون، حيث يتم التعامل مع الحالات المرضية وتنظيم عملية الدخول والخروج.
ولفت إلى أن المصلين خلال شهر الصيام وليلة القدر بحاجة لتدخل طبي وعلاجي، مبديا خشيته من عمليات تدافع أو انهيارات قد تؤثر سلبا على كبار السن من المصلين.
وكشف فتياني عن أن باحات الأقصى تحتوي على عيادتين طوال أيام السنة، ولكن لا تكفيان لسد حاجة عدد المصلين الكبير وفق برتوكولات العمل الإسعافية، مشددا على ضرورة رفد هذه العيادتين بمستشفيات ميدانية وطواقم طبية راجلة للتجول بين المصلين وتقديم خدماتها الإسعافية.
وأبدى قلقه الشديد من احتمالات أن يكون هناك حدث كبير يسفر عن عدد كبير من الجرحى مما سيؤدي لضغط على هذه العيادات، "ولن تستطيع وقتها تقديم الخدمات الطبية".
الوضع ميدانياوكان مراسل الجزيرة حسان مسعود قد أفاد من داخل المسجد الأقصى بأن إسرائيل سمحت لمن هم فوق 55 عاما من رجال الضفة الغربية و50 عاما من النساء، بأداء صلاة الجمعة الأولى في رمضان.
وأشار مسعود إلى أن خطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري وجّه رسائل للحكام العرب خلال خطبة الجمعة، وقال إن الشعوب العربية تنتظر منهم إجراءات لنصرة أهل غزة ودعم صمودهم.
واعتبر الشيخ عكرمة صبري وجود المصلين بالأقصى من مختلف أنحاء فلسطين رسالة لكل من يريد المساس به، وشدد على أهمية دخول الفرق الطبية للأقصى، داعيا لشد الرحال خلال رمضان وبعده، وفق مراسل الجزيرة.
من جانبها، استعرضت مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي الأوضاع عند باب الأسباط -أحد الأبواب المركزية التي تؤدي للأقصى- مشيرة إلى وجود أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال منها 3 آلاف شرطي إسرائيلي بمحيط البلدة القديمة، و23 كتيبة مقسمة بين الضفة والقدس.
ولفتت إلى استياء بعض المصلين الذين قدموا من أماكن بعيدة بسبب الحواجز الكثيرة التي نصبتها قوات الاحتلال، حيث استغرق الأمر وقتا طويلا للوصول للأقصى، وعرجت على الأسلاك الشائكة التي وضعها الاحتلال لأول مرة فوق باب الأسباط.
وعند حاجز قبة راحيل في بيت لحم بالضفة الغربية، قال مراسل الجزيرة منتصر نصار إن مئات الفلسطينيين تمكنوا بالكاد من الوصول إلى الأقصى عبر الحاجز مقارنة بالجمعة الأولى لشهر رمضان الأعوام السابقة.
ونبه إلى أن عشرات المصلين ممن لم يتمكنوا من الوصول للأقصى أدوا صلاة الجمعة على حاجز قبة راحيل، وكان من بينهم فلسطينيون تخطوا عشرات الحواجز لكن الاحتلال منعهم من إكمال الطريق نحو الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الهلال الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رمضان يقترب.. متى يبدأ شهر رجب للعام 1446؟
على الرغم من أن استطلاع هلال كل الشهور الهجرية يحدث بنفس الطريقة، فإنه بداية من شهر رجب تحديدًا يبدأ اهتمام الجمهور بالأمر، لأن كلا من رجب وشعبان يسبق شهر رمضان المبارك، الذي ينتظره مئات الملايين من المسلمين حول العالم عاما بعد عام.
وفي الشريعة الإسلامية، فإن تحديد مطالع الشهور الهجرية يعتمد على مبدأ "الرؤية"، أي أن يُرصد الهلال الجديد مباشرة بعد غروب شمس يوم الرؤية، والذي يوافق في هذه الحالة 29 جمادى الآخرة 1446.
(الجزيرة) دورة القمرولفهم كيف يحدث الأمر يجب أن نبدأ بفهم دورة القمر. بالنسبة لنا على الأرض، تبدأ أطوار القمر بالهلال، يمكن أن تخرج في أي من الشهور القادمة لتلاحظه، لكن لو قررت خلال الأيام التالية لهذا اليوم أن تحسب الفترة التي يقضيها القمر في السماء بعد غروب الشمس، فستلاحظ أنها تزيد يومًا بعد يوم بمقدار نحو 50 دقيقة.
يحدث ذلك بسبب أن القمر يدور حول الأرض، فيبدو لنا وكأنه يتحرك في السماء مبتعدًا عن الشمس يومًا بعد يوم. لكن ماذا لو قررنا، نظريًا لغرض الفهم، أن نعيد الزمن للوراء يومًا بعد يوم؟ هنا سيقترب القمر من الشمس حتى يقف إلى جوارها في السماء.
تسمى تلك بلحظة الاقتران، وتكون هي أول الشهر القمري، لا يمكن لنا أن نرى القمر خلالها بالطبع، لكن الفقهاء والفلكيين يستخدمونها للتنبؤ ببداية الشهر الهجري.
إعلانفإذا كانت لحظة الاقتران قد حدثت بوقت كاف قبل خروج المختصين من الهيئات الشرعية لرصد الهلال ليلة الرؤية، فإن ذلك يرجح بشكل شبه مؤكد أن يتمكنوا من رصد الهلال ويعلن اليوم التالي أول أيام الشهر الهجري.
الفقهاء والفلكيون يستخدمون لحظة الاقتران للتنبؤ ببداية الشهر الهجري (بيكسابي) غرة رجببالنسبة للوضع الحالي، فإن لحظة اقتران القمر مع الشمس تكون يوم الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2024 في تمام الساعة 01:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الدوحة.
ويتوافق يوم 30 ديسمبر/كانون الأول مع يوم 29 جمادى الآخرة بالنسبة لدول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة، ويعني ذلك أن المختصين من أهل الرؤية في تلك البلاد لن يتمكنوا من رؤية الهلال قبل الغروب، لأن الاقتران سيحدث بعد الغروب بساعات، مما يعني أن تلك الدول ستعلن الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول متمما لشهر جمادى الآخرة، ومن ثم يكون 1 يناير/كانون الثاني 2025 هو غرة شهر رجب.
أما بالنسبة لدول مثل مصر والأردن والمغرب، والتي بدأ فيها شهر جمادى الآخرة متأخرًا بفارق يوم عن الدول السابقة، فإن يوم الرؤية بالنسبة لها (29 جمادى الآخرة) سيتوافق مع يوم 31 ديسمبر ديسمبر/كانون الأول، ولأن الاقتران قد حدث قبل أكثر من 14 ساعة قبل غروب شمس يوم الرؤية، فإن المرجح بشكل كبير جدا هو أن تتمكن الهيئات المختصة في تلك الدول من رصد الهلال، وإعلان اليوم التالي (1 يناير/كانون الثاني) غرة شهر رجب.
وعلى ذلك، يتوقع أن يكون هناك اتفاق بين الدول العربية حول رؤية شهر رجب هذا العام.