اضطرابات الجهاز العصبي السبب العالمي الرئيسي للمشكلات الصحية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أصبحت اضطرابات الجهاز العصبي، بما يشمل أمراضا مثل الخرف الناتج عن ألزهايمر وكذلك الصداع النصفي أو عواقب السكتة الدماغية، السبب العالمي الرئيسي للمشكلات الصحية، وفق دراسة كبيرة نُشرت نتائجها الجمعة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت نيورولوجي"، لم تعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن تلك ذات الطبيعة العصبية بالمعنى الواسع، هي الأكثر انتشارا لدى الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة.
في عام 2021، أصيب 43% من سكان العالم -أو 3,4 مليارات شخص- باضطراب عصبي، وفق الدراسة التي أجراها مئات الباحثين تحت رعاية معهد القياسات الصحية والتقييم Institute for Health Metrics and Evaluation IHME، وهي منظمة مرجعية للإحصاءات الصحية.
ويتجاوز هذا المستوى بكثير التقديرات الحالية، ويعني أن هذه الاضطرابات قفزت بأكثر من النصف منذ عام 1990.
شيخوخة السكان
ويعزو الباحثون هذا الأمر، من بين أسباب عدة، إلى شيخوخة السكان، لا سيما وأن الغالبية العظمى من الاضطرابات العصبية لا يمكن علاجها، وبالتالي من المحتمل أن تستمر لسنوات حتى الموت.
مع ذلك، يرتبط هذا الواقع أيضا بتطور في تصنيف منظمة الصحة العالمية التي باتت تدرج السكتات الدماغية على أنها مرض عصبي وليست من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو الاختيار الذي اتبعه معدّو الدراسة.
ومن بين اضطرابات الجهاز العصبي، تُسبّب السكتات الدماغية معظم حالات العجز والمشكلات الصحية. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأمراض تسببت في خسارة مجموع سكان العالم 160 مليون سنة من الحياة الصحية، وهو مؤشر يتجاوز متوسط العمر المتوقع ليأخذ في الاعتبار الوضع الحقيقي للناس.
ويتبع ذلك اعتلال الدماغ الوليدي، وهو شكل من أشكال الأمراض التي، كما يوحي اسمها، تؤثر على الطفل منذ الولادة، والخرف من نوع ألزهايمر، ثم العواقب العصبية لمرض السكري. ويحتل التهاب السحايا والصرع المرتبتين التاليتين.
كوفيد
أما الآثار العصبية لمرض كوفيد، والتي تشكل بشكل خاص أحد جوانب كوفيد طويل الأمد، فتأتي في المرتبة الـ20.
ومن حيث الوفيات، أودت الاضطرابات العصبية بأكثر من 11 مليون شخص في عام 2021، بحسب الدراسة. ولا يزال هذا الرقم أدنى من حصيلة أمراض القلب والأوعية الدموية – 19.8 مليونا- والتي غالبا ما تكون قاتلة بسرعة أكبر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
الطرابلسي يحدد هدفه الرئيسي مع منتخب تونس
وضع المدرب التونسي سامي الطرابلسي، التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 هدفا رئيسيا في مهمته الجديدة على رأس منتخب نسور قرطاج.
وقال الطرابلسي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة بتونس، إن استمراره مع المنتخب يتوقف على ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وسيتولى الطرابلسي قيادة منتخب تونس في ثاني تجربة له في هذا المنصب، بعد تجربة أولى بين عامي 2011 و2013 قاد فيها المنتخب إلى الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين عام 2011 في السودان.
وسيكون حمادي الدو هو المدرب المساعد للطرابلسي كما سيجري لاحقا تعيين مدرب مساعد ثان.
وقال المدير الرياضي في الاتحاد زياد الجزيري الفائز بكأس أفريقيا للأمم بتونس عام 2004: "سامي قائد ويملك الكاريزما. هو المدرب التونسي الوحيد الذي توج مع المنتخب في 2011 أشعر بأنه الاختيار الأمثل".
وستكون أولى مواجهات المنتخب تحت قيادة مدربه الجديد، ضد ليبيريا ثم مالاوي في مارس/آذار المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وتتصدر تونس المجموعة العاشرة بعـ10 نقاط متقدمة على مالاوي بفارق الأهداف.
"من دون شروط"وقال الطرابلسي: "جئت إلى المنتخب من دون شروط لتقديم الإضافة وسأسعى مع الجهاز الفني المساعد إلى أن نحقق المأمول".
إعلانوأمام المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد التونسي بقيادة معز الناصري، مهمة صعبة لرد الاعتبار إلى الكرة التونسية بعد الأداء المخيب في آخر دورة لنهائيات كأس أفريقيا للأمم في ساحل العاج 2023، والذي شهد مغادرة تونس من الدور الأول بعد خسارة مفاجئة ضد ناميبيا 0-1 وتعادلين أمام مالي 1-1 وجنوب أفريقيا سلبيا.
واضطرت تونس إلى انتظار الجولة قبل الأخيرة من تصفيات مجموعتها لضمان التأهل في المركز الثاني إلى نهائيات المغرب 2026، بعد أن أضاعت فرصة التصدر بخسارتها ضد غامبيا في الجولة الأخيرة بتونس 0-1.