بوابة الوفد:
2024-10-02@03:59:42 GMT

نساء قهرن الزمن و صنعن المستحيل

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

بدء العد التنازلى لتحتفل الاسكندرية كلها بعيد الام الذى ياتى كل عامل محمل بالتهنئة والهدايا الرقيقة والامنيات السعيدة لكل ام ولكن هناك فئة من الامهات يمر عليهن هذا اليوم كغيرة من الايام لا تشعر باى تغير ، امهات تحملن المسئولية ، يسعين علي الرزق وتربية أبنائهن بالحلال مهما كلفهن ذلك من مجهود وتعب. 

ويزيد المجهود إذا كان الزوج متوفي فتصبح هي الأم والأب مما يضاعف الحمل عليها.

لكنها تتحمل بصبر وحب وثقة في كرم الله وتوفيقه لها في نجاح رسالتها والوصول بأبنائها إلي بر الأمان حتي يتزوجوا أو يلتحقوا بالتعليم الجامعي

.فهن  أمهات تحملن المسئولية تميزن بالصبر والعطاء الممزوج بالطيبة والحنان، فرض عليهن القدر حياة الشقاء فرضين بها وتحملن المسئولية كاملة، هناك الكثير من الرموز النسائية المصرية سواء أمهات معيلات أو فتيات تحملن مسئولية الأسرة وتربية الأخوة يستحقوا إلقاء الضوء عليهن فى يومهن هذا،

التقت " الوفد " هذا العام مع الامهات اللاتى ترضى بقليلة وتحمد ربنا على فضلة وكل أمنياتهن من الدنيا الستر والصحة وراحة البال. 

" انا ام لزوجى القعيد "

قالت نعمة السيد عاملة بمخبز

انا لست ام لاطفال لان ربنا لم ينعم على بهذه النعمة الكبيرة ،ولكنى ام لزوجى ،بالفعل هذا ليس كلام ولكنه حقيقة فانا فعلا ام وكل حاجة لزوجى ،تزوجت منذ عدة سنوات ، كنت اعمل بائعة فى احد المحلات وتعرفت على زوجى ونشئت بيننا قصة حب ولاننى احب الطريق السليم قررنا ان نتزوج رغم ان امكانياته لم تسمح ، بالفعل تزوجنا كنت اشعر بالفرحة وان الدنيا ابتسمت لى ولم اعلم ما يخفية لى القدر ، بعد زواجى بعام اكتشفت ان زوجى مريض ولم يستطيع الانجاب وهذا كان اول اختبار لى من ربنا ، كنت فى حيرة اكمل معه او اختار الامومة واتركه ، وهو كان يطلب منى الانفصال لكى اعيش حياتى وانجب اطفال ، رفضت واخترت زوجى ورضيت بما قدره لى الله ، وعشت انا وزوجى العامل البسيط حياة سعيدة ، احيانا كثيرة كنت اشتاق للاطفال ولكنى كنت اخفى عن زوجى ، بعد خمس سنوات من زواجنا مرض زوجى 

بالسرطان وهذا كان الاختبار الثانى لى ان اكمل معه واصبح له ممرضة اواستمع الى كلام الناس واتركه واكمل حياتى وخاصا ان صحته كانت فى تدهور ، ولكنى  رفضت كلام الناس وجلست معه وقلت له امك حملتك فى بطنها 9 اشهر، وانا سوف احملك على ظهرى العمر كله ، اشتد عليه المرض واصبح غير قادر على السير كنت احمله واحضر من ابيس الى مستشفى الميرى لعمل له جلسات العلاج وخرجت للعمل باحد المخابز لكى استطيع الانفاق على  انا وزوجى ، عيد الام بالنسبة لى هو يوم عادى لان اللى الست الشقيانة مثل ليس لديها وقت ان تحتفل .

 

 

" رحلة شقاء مع بنتى مريضة السرطان "

 

وتنظر " الوفد " الى الحاجة سامية محمد 60 سنة 

نموذج للام المثالية بكفاحها وصبرها علي ظروف الحياة الصعبة. فهي من الكيلو 21  وتصحو كل يوم عقب صلاة الفجر وتركب ميكروباص تحت هطول الامطار الغزيرة والبرودة الشديدة لتحضر الى محطة مصر ومعها كميات من البيض البلدي والجبن القريش والجبن القديمة و"المش" الذي تصنعه بنفسها. وتحضر إلي هذا السوق لبيع ما لديها وتظل فيه حتي تنتهي من بيع كل ما لديها وقد تستمر حتي بعد أذان المغرب ثم تعود إلي بيتها  في وقت متأخر من اليوم. بعد العشاء.لكى تستيطع ان تكفل اسرتها ،

تقول زوجى مات وترك لى بنتان  وولد منهم بنت مريضة بمرض السرطان  وتحملت المسئولية بدرى لم اجد امامى غير الخروج لسوق العمل لتوفير احتياجات ابنائى ، ونجحت ان ازوج بنتى الكبيرة ونجلى الصغير واسعى واعمل لعلاج نجلتى المريضة لكى اموت وانا مرتاحة .هدية عيد الام بالنسبة لى هى شفاء نجلتى .

 

 

"لم احتفل بعيد الام"

وبصوتها الحزين ودموعها التى تخفيها عن العالم تقول " الحاجة ام السيد " 45 عام 

بسم الله توكلت على الله».. نبدا يومنا  الشاق، بعد أن تودع أطفالها وتطعمهم، ثم تتركهم وتنزل لكي تجلب لهم لقمة العيش، فتحمل  اجولة الخضار فوق كتفها وتبدأ في التنقل من مكان لمكان داخل تقول : توفي زوجي منذ  خمس سنوات وعندى اربعة ابناء جميعهم فى التعليم والحمد لله كافحت بعد وفاة زوجى وانا اعيش علي هذه التجارة من وقتها وحرصت علي أن يتعلموا جميعاً ليكون التعليم سلاحهم في الحياة. وأمنية حياتي أن أزوجهم كلهم وأطمئن عليهم قبل وفاتي. وأن يكرمني الله سبحانه وتعالي بالحج إلي بيته الحرام ليكون حسن الخاتمة.

عمرى فى حياتى ما احتفلت بعيد الام ، ودائما يمر على مثل باقى الايام بننزل الى الشارع واعمل مثل باقى الايام واكتفى بالفرجة على الامهات فى الشارع وهى تسعى لتكريمها فى عيد الام .

 

 

" زوجى البيه البواب"

تقول عطيات محمد 50 سنة حارسة عقار 

الشغل مش عيب ولكن العيب على كل رجل ترك زوجته وتخلى عن مسئوليته للجرى وراء نزواته ، هذا بالفعل ما حدث معى انا واطفالى الثلاثه ، حضرت اناوزوجى من بلدتنا لنعيش بالاسكندرية وكان يعمل معى حارس باحد العقارات ولكن للاسف تغير به الاحوال وتحول الى " البية البواب " ولم يهتم غير بالاموال والستات ، كان يتركنى امسح وانظف العقار وهو ياخذ الشهرية ولم يفعل شئ غير انه يضع الكرسى امام البوابة وعينه لم تفارق الستات ، فؤجئت باحد الايام انه تركنى انا واطفالى وجرى وراء نزواته وتزوج باخرى .

قررت ان اسعى واجتهد من اجل تربية ابنائى ووقف بجوارى سكان العقار الذين رفضوا خروجى واستمرت بالعمل حارسة بالعقار لكى استيطع ان اقوم بواجبى نحو اطفالى لتعليمهم وتزويجهم .رغم اننا على قد حالنا الا ان ابنائى يوم عيد الام  يحضرون لى بعض الحلوى ويجلسون بجوارى يحتفلون بى فهم اغلى حاجة لدى بالدنيا واجمل هدية عيد ام هى ان ربنا انعم على وكرمنى واصبحت ام لاطفالى .

 

" سترة بناتى اجمل هدية عيد ام "

وتقول سعاد حسن ربة منزل 65سنة 

تحملت المسئولية مند 30 عام بعد مرض زوجى بالغضروف وأصبح لا يستطيع التحرك من مكانه، تستيقظ فى الخامسة صباحًا لتستقل قطار الساعة السادسة صباحًا  لتحضر من البحيرة الى الاسكندرية  تحمل على رأسها وعاء فيه جبنه وأخر فيه زبدة فلاحى لتستقر فى سوق تبيع الجبنة لزوار السوق.،مرت بالعديد من المعوقات حتى زوجت سبعة بنات من بيع الجبنة، تقول " أنا تعبت فى عز البرد والمطر أخرج من بينتى والطشت على راسى عشان أوصل بدرى، كافحت على جوزى المريض والبنات لحد ما جوزت سبعة، والثامنة فى البيت ما بتتكلمش مش عاوزة تتجوز، وفى عز الحر والشمس أكون هنا بدرى وأمشى ببعد المغرب أوصل بيتى على 7 أو 8 أجهز شغل بكرة وأنام وأصحى تانى يوم بدرى، والعجلة ماشية، لكن ربنا مراضينى أمر بكده ولازم استحمل وارضى بقدره عليا، والحمد لله، أنا معييش أولاد يخرجوا ويشتغلوا فلازم أخرج أنا، وأمال أخرج البنات تشتغل وتتبهدل؟ أنا أتحمل كل حاجة فى سبيل عيالى يعيشوا كويسن ومستورين، وجوزى قدره كده يكون مريض، والحمد لله طلما سترت البنات خلاص كله يهون، مش عاوزة حاجة من الدنيا ربنا مراضينى والحمد لله".

 

أنوار.. عمر ماحد قالى كل سنة وانتى طيبة

أنوار 56 عامًا تعمل بائعة جرجير، تأنى كل يوم فى الساعة السادسة صباحًا بعد أن تأتى بالخضرة طازجة من الأراضى الزراعية، لتجلس فى مكانها بسوق الحضرة ما يقرب من عشرين عامًا، على ذلك لم تخلف ميعادها يومًا: "أعرف أن فيه عيد أم لكن عُمر ماحد قالى كل سنة وإنت طيبة، الأيام بالنسبة لنا عادية ماعرفش غير رمضان والعيد الصغير والكبير، سيبى عيد الأم للأمهات اللى قاعدين فى البيت مرتاحين، لكن أحنا شقيانين، المسئولية كبيرة وخصوصًا بعد ما جوزى مات وسابلى 6 عيال 5 بنات وولد، المسئولية زادت لازم أربى، لم استيطع ان اعمل احد من ابنائى ورزقى كافى فقط اكل وشرب وولاد الحلال كتير ربنا بيرزق، جوزت 5 عيال من الجرجير، ولسة البنت الصغيرة، نفسى أسترها عشان أرتاح، الرزق يوم بيومه واللى جاى على قد اللى رايح، لما بتعب بقعد فى البيت يوم إثنين وثلاثة، لكن ربنا بيرزق ومابيسبش حد بيبعتلى رزقى، نفسى فى رضى ربنا وأبقى سعيد وعيالى سعداء ومش عاوزة حاجة غير كدة".

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية عيد الأم الأمهات الهدايا والحمد لله عید الام

إقرأ أيضاً:

إجابات علي جمعة على أسئلة الأطفال الصعبة.. «فين ربنا؟»

يبدأ الأطفال في سن مبكرة بطرح أسئلة وجودية عميقة، قد تبدو بسيطة بالنسبة لنا كبالغين، لكنها تحمل في طياتها بحثًا حقيقيًا عن المعنى والوجود، مثل «من أين أتيت؟»، «لماذا نموت؟»، «ما هو الله وأين يوجد؟»، وغيرها الكثير، تشغل عقولهم الصغيرة وتدفعهم إلى التفكير في العالم من حولهم وفي مكانهم فيه، ولهذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

أين الله ولماذا لا نراه؟

وكان الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية الأسبق، خصص برنامجًا للرد على الأسئلة العميقة التي تشغل بال الأطفال في شهر رمضان الماضي بعنوان «نور الدين»، أبرزها أين الله؟ ولماذا لا نستطيع أن نراه؟، ليجيب الدكتور علي جمعة قائلًا أنّنا كي نتمكن من رؤية الله سبحانه وتعالى يجب أن يكون هناء ضوء ينعكس على الشئ المراد رؤيته، وهو ما يستحيل مع الله لأنّه خارج الدائرة الكونية، إلا أنّنا سوف نرى الله يوم القيامة عندما ندخل الجنة، مُستشهدًا بالآية الكريمة: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ».

وعندما سأل أحد الأطفال عن عُمر الله وكيف نقنع أنفسنا بأنّه موجود، أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا: «ربنا موجود على طول.. محدش بيعد لأنه سبحانه خارج الدايرة، فلا بداية ولا نهاية له ومحدش يعرف يعد لأنه مفيش زمن.. عدم وجود الزمن يخلينا نقول مينفعش السؤال ده لأن الله مختلف عننا فحد يقول عمر ربنا قد إيه؟ نقول ليس له عمر، لماذا؟ لأنه ليس حوله زمن».

وعن سؤال «من خلق الله»، يقول «جمعة» إنّ هذا يستحيل على الله لأنّه خارج حدود الزمان : «ربنا خارج الزمان، لو كان فيه حد خلقه كان هيبقى في زمان، لكن مفيش حد خلقه، ومحدش بيعد ومحدش بيقول أنت عمرك يا رب مليون سنة، لأنه سبحانه وتعالى خارج الزمان».

 

لماذا خلقنا الله؟

وعن السؤال الذي يشغل بال معظم الأطفال عن سبب خلق البشر، أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا: «ربنا خلقنا وقال لنا وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، يعني خلق الملائكة والجن وخلقنا وخلق عوالم كتيرة زينا علشان نعبده، وكل عالم من العوالم دول بيعبد ربنا بطريقته، فالملائكة لا يعصون الله أبدا، لكن احنا خلقنا وعندنا عقل واختيار، وفيه مننا اللي بيستقيم وفيه لأ».

مكان الجنة والنار

وعندما سأل أحد الأطفال عن مكان الجنة والنار، أجاب الدكتور علي جمعة بأنّ الجنة باتساعها توجد تحت عرش الرحمن، وكذلك النار أيضًا تحت العرش، وهو ما يبين للعاقل أنّ عرش الرحمن شيء رهيب جدًا.

 

مقالات مشابهة

  • شركة دكتور كيف القابضة تعلن عن وظائف شاغرة في 3 مدن بالمملكة
  • في إطار المسئولية المجتمعية لقطاع البترول.. تخريج دفعة من ذوي الهمم للعمل بالمجالات الفندقية بالأقصر
  • نائب رئيس الأركان الإسرائيلي: من المستحيل التنبؤ إلى أين ستقودنا هذه الأحداث
  • قدم لهن وعودا بالتوظيف في "لوطوروت"... توقيف شخص من ذوي السوابق ببني ملال بتهمة النصب والاحتيال على 4 نساء
  • العراق يتذكر احتجاجات تشرين.. حكايات نساء واجهن الرصاص
  • السيسي: الدولة تُعد أجيالا قادرة على حمل المسئولية
  • هل الإسراف يُضيع النعم؟.. عضو العالمي للفتوى تُجيب
  • “اغتصِبوني أنا، لا ابنتي”!..نساء يحكين لبي بي سي عن اغتصابات الدعم السريع
  • “سافر عبر الزمن”.. غوغل تطلق خدمة جديدة
  • إجابات علي جمعة على أسئلة الأطفال الصعبة.. «فين ربنا؟»