بثت الجزيرة نت على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي الحلقة الثانية من "ملف الشهر" الذي يتطرق لموضوعات الساعة من ملفات مهمة، وفي حلقته الثانية يستعرض تاريخ النزاعات والحروب في السودان وعوامل تغذيتها.

ويعيش السودان منذ أبريل/نيسان 2023 على وقع حرب مأساوية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتسببت الحرب في سقوط آلاف القتلى ونزوح الملايين بالإضافة إلى الاعتداءات والانتهاكات التي وصف بالفظيعة بحق المدنيين، حسب ما وثقته تقارير وشهادات عدد من المنظمات الحقوقية والأممية.

وإلى جانب كل الضحايا من المدنيين، كان للنساء نصيب من تلك الانتهاكات خلال الحرب، حيث راجت في مواقع التواصل شهادات سودانيات بشأن حالات اغتصاب واعتداءات بحقهن، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن القلق بشأنه بعد تلك التقارير المتعلقة بـ"أعمال عنف جنسي" مرتبطة بالنزاع.

كما انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الهجمات العشوائية" ضد المدنيين، قائلا "ما زلنا نشهد عمليات نهب واسعة النطاق، واعتقالات تعسفية، وحالات اختفاء قسري، وتعذيبا، وتجنيدا واحتجازا للأطفال" وسط دعوات وقرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بالسودان خلال شهر رمضان.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تستمر المعارك بين الجيش بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة "حميدتي" مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، إلى جانب فرار نحو 7.6 ملايين وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين مواطن داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

وسبق للسودان أن شهد حروبا مماثلة بين السلطات المركزية وحركات مسلحة منذ لحظات الاستقلال الأولى، وترى تقارير أن السودانيين حصدوا بذور فتنة زرعها الاستعمار البريطاني بالجنوب نتج عنها ظهور حركات تمرد، تسببت لاحقا في حروب ونزاعات دموية ضمن مسار أحداث طويل، انتهى آخر فصوله بانفصال جنوب السودان عام 2011.

إلى جانب كل الضحايا من المدنيين نال النساء جانبا من الانتهاكات المرتبطة بصراع السودان (الفرنسية)

كما عرف إقليم دارفور أيضا منذ 2003 نزاعا كان وراء ملاحقة الرئيس السوداني حينها عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في الإقليم، بينما اتهم الرئيس إسرائيلَ بتدريب ودعم ومساندة المتمردين وإشعال فتنة الحرب.

وسنة 2010 اعترف الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية "عاموس بادلين" بأن عناصره "نقلوا أسلحة إلى السودان ودربوا الانفصاليين وساعدوهم على إنشاء جهازي أمن واستخبارات ونشر شبكات إسرائيلية، في كل من الجنوب ودارفور، قادرة على العمل باستمرار".

وعلى غرار تلك الحروب السابقة وجوانب الصراع المختلفة فيها، تشير تقارير إلى أن هناك أيادي خارجية طامعة في خيرات السودان مازالت تعمل على النفخ في كير الحرب المشتعلة الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية

اكد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر، خلال لقائه الخميس كل من: الدكتورة هيلين مالينسون ومايكل مالينسون ريبا، المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان، بالتعاون مع المتحف البريطاني، سبل حماية الآثار السودانية.وقال الإعيسر ” سعدنا اليوم بلقاء المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان، بالتعاون مع المتحف البريطاني، كل من: الدكتورة هيلين مالينسون ومايكل مالينسون ريبا، وتداولنا حول سبل حماية الآثار السودانية.وزاد بقوله” ‏نشكرهم على تفهمهم لهموم السودان والسودانيين فيما يلي حماية التراث والحضارة السودانية”.‏وحضر اللقاء كل من رئيس البعثة السفير بابكر الصديق برفقة المستشار الفني بالبعثة الأستاذ محمد سعيد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد.. أسرع رابع هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • السودان: تعتيم إعلامي في «أم روابة» و مصادر تؤكد لـ «التغيير» حدوث تصفيات واسعة وسط المدنيين
  • مقال الرزيقي
  • 6 أعمال محببة في شهر شعبان استعدادا لبداية السنة الإيمانية (شاهد)
  • الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية
  • دور المدنيين في انتشال السودان من قبضة الحكم العسكري وتحقيق الحكم المدني
  • قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات 
  • اتهامات جديدة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في مدينة بحري
  • شاهد | هجرة عكسية هي الأكبر منذ عقود في تاريخ كيان العدو الصهيوني