نزار حسين راشد الحياة بسيطة بإمكانك أن تبدأ طقوسك اليومية دون كبير إعداد حتى لو خرجت تجمع الأشياء المستصلحة من حاوية القمامة سيمر اليوم بسلام لا داعي إذن للخوض في الجدل السياسي اتركه لأصحاب الصالونات المريشة فهذا آخر رهانٍ لهم ليتداركوا أحلام العمر الهاربة وربما يعودون بإحباط كبير إنما لا يعنيك أنت الأمر في شيء أنت اسم على بطافة وربما يشترون صوتك بشيء من النقود ستبيعه لهم ولا تبالي لأن امتناعك لن يقدّم ولن يؤخر وهذا هو جوهر الديمقراطية وبلهاء الشيوخ هم الذين يجعلون منها قضية حلالٍ وحرم وكأنك أنت حارس القيم التي لا جدوى منها وجدارها المنيع ولا يُقدّرون أن أكثر ما يهمك هو أن تعثر على ربطة خبز معلقة على جانب الحاوية لتطعم الحمار وتعينه على شقاء اليوم وأن تعود لأولادك بما يشبع بطونهم والعشرون ديناراً ستضيف لحياتك شيئاً من الرفاهية ورغم استغبائك للشيوخ فإنك تغتسل وتذهب إلى صلاة الجمعة وتعيرهم أذناً من الطين وتستغرق في الحمد والتسبيح استرضاء لربك الذي يسوق إليك الرزق وليس هؤلاء الشيوخ الموظفون وفي النهاية سنتجاور جميعاً في ساحة المقبرة.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
القبض على عزت.. أحداث الحلقة الثامنة من مسلسل قلبي ومفتاحه