مؤسس OpenAI يدفع للناس عملة مشفرة لمجرد "كونهم بشرا"!
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
أطلقت شركة Worldcoin الناشئة بغية التحقق من الهوية الرقمية، وذلك للتمييز بين البشر والذكاء الاصطناعي عبر مسح قزحية العين باستخدام الـ"Orb" المستقبلية، رمزا مشفرا يحمل الاسم نفسه.
ويصفه موقع المشروع على الويب بأنه "عملة رقمية تتلقاها لمجرد كونك بشريا"، مدعيا أنها يمكن أن "تزيد بشكل كبير من الفرص الاقتصادية، وتوسع نطاق حل موثوق به لتمييز البشر عن الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت مع الحفاظ على الخصوصية، وتمكين العمليات الديمقراطية العالمية، وإظهار مسار محتمل في النهاية إلى الدخل الأساسي الشامل الممول من الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من هذه الأهداف، يبدو أن استخدام رمز Worldcoin يقتصر حاليا على مكافأة الأشخاص على الاشتراك في Worldcoin. ولم يمنع هذا بورصات التشفير الرئيسية من إدراج الرمز المميز: كانت Binance وOKX وHuobi وBybit وGate من بين المنصات التي بدأت تقدم لعملائها القدرة على التداول في WLD يوم الاثنين.
ويجب على مستخدمي Worldcoin السفر فعليا إلى موقع يوجد فيه "Orb" لمسح قزحية العين من أجل الحصول على ما يعادل جواز السفر الرقمي العالمي. ويقول منشئو المشروع إن هذا سيصبح ضروريا لتمييز البشر عن روبوتات الذكاء الاصطناعي مع تقدم التكنولوجيا.
إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": غوغل تختبر صحافة الذكاء الاصطناعي!وبينما انتقد بعض النقاد نظام Worldcoin البيئي باعتباره هجوما بائسا على الخصوصية مبنيا على استغلال الفقراء، قال الشريك المؤسس أليكس بلانيا لرويترز إن تخزين blockchain كان في الواقع يحافظ على الخصوصية. وأكدت الشركة أن عمليات المسح بالمقاييس الحيوية أكثر أمانا من توفير المعلومات الشخصية مثل أرقام الهواتف لإثبات الهوية.
ومع ذلك، وجد تحقيق أجرته MIT Technology Review أن عملية الإعداد جمعت بيانات شخصية أكثر بكثير مما تدعي Worldcoin علنا، ووعدت بتشفيرها وتخزينها بأمان حتى يمكن حذفها، دون إصدار مستند تقني يشرح كيفية القيام بذلك.
ومن المنتقدين للمشروع الرئيس التنفيذي السابق لشركة "تويتر"، جاك دورسي، الذي غرد قائلا: "لا يجب أن تمتلك أي شركة أو دولة أي جزء من النظام المالي العالمي في أي وقت"، ردا على تغريدة أطلقها حساب Worldcoin.
وفي موضوع على "تويتر" يصف Worldcoin بأنه "شبكة مالية وهوية عالمية تستند إلى إثبات الشخصية"، زعم الشريك المؤسس لـOpenAI، سام ألتمان، أن أكثر من مليوني شخص قد اشتركوا بالفعل في المشروع خلال مرحلته التجريبية. وهذا أقل بكثير من أهدافها المبكرة لجلب مليار شخص بحلول عام 2023.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بحوث روبوت الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
شمسان بوست / متابعات:
الذكاء الاصطناعي حديث الساعة على صفحات الجرائد والمجلات، وبات يشكل حيزًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، ولديه القدرة على المساعدة في حل المشاكل المعقدة، ولكننا عرفنا أيضًا مخاوف جدية عنه، خصوصاً الطرق التي قد يغير بها حياة الأطفال والمراهقين.
فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل أسرع مما يتوقعه أي شخص، فإننا لم نفكر بعد في تأثيره على الرفاهية الاجتماعية والعاطفية للأطفال، الذين لديهم قابلية كبيرة للارتباط بالألعاب- وحتى قبل مرحلة الإنترنت والأجهزة المحمولة-!
من هنا يتبادر إلى الذهن سؤال واحد هو: كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي بين السلبيات والإيجابيات في حياة أطفالنا؟ اللقاء والدكتور محمود حسن أستاذ الحاسب الآلي والبرمجة الإلكترونية للشرح والتفسير.
*فوائد الذكاء الاصطناعي للأطفال
أشار خبراء صحة الأطفال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إلى أن الأطفال في جميع أنحاء العالم أصبحوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل يومي تقريبًا، ويمكن للذكاء الاصطناعي والمراقبة الأبوية الجيدة أن تحسن حياة الأطفال بطرق إيجابية وعصرية ومنها:
*تحسين الخبرات التعليمية
مع تقدم الذكاء الصناعي، تسابقت الشركات المهتمة بالتعليم لإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، ويولّد ردودًا مناسبة بحسب العمر فقط.
لقد أنشأ الذكاء الاصطناعي قوته وإمكاناته المثيرة، طريقة تعليمية وممتعة للأطفال؛ للوصول إلى المعلومات على الإنترنت، ولكن مع مراعاة الحماية والأمان المناسبين للعمر.
كما يمكنه مساعدة الأطفال في تحسين مهاراتهم اللغوية وحتى تعلم لغات جديدة، مع تقدم الذكاء الصناعي تسابقت الشركات المهتمة بالتعليم لإنشاء نماذج ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات الأطفال.
* الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع:
نحن نعيش في عالم مرئي، لذا يحتاج الأطفال إلى طرق للتعبير عن أفكارهم من خلال الصور والتصوير والرسوم البيانية وغيرها،
لهذا يعد الذكاء الاصطناعي ذا قيمة للفنانين الناشئين، وأيضًا للأطفال الذين يرغبون في إنشاء عروض بيانية ومخططات، ورسوم متحركة.
وقد يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحفيز الأطفال والتفاعل معهم بطرق جديدة؛ حيث يوفر طرقًا جديدة للاستمتاع واكتشاف عالمهم.
الذكاء الاصطناعي يساعد في حل المشكلات:
من خلال التفاعل مع الروبوتات الاجتماعية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن الطريقة التي يعبر بها الأطفال عن أفكارهم وتحليلهم للمواقف، ويمكنه أيضاً تحسين قدرات فهمهم بشكل نقدي.
كما أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتفاعلون مع هذه الروبوتات الاجتماعية عرضة لأن يعاملوها كشريك بشري، كما يساعد التفكير النقدي الأطفال في التعاون والتواصل مع الروبوتات بشكل إنتاجي.
الذكاء الاصطناعي يجهز الأطفال لفرص الوظائف في المستقبل:
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُعِد الأطفال في سن مبكرة للفرص المستقبلية في سوق العمل المتطور بسرعة، كما يمكن أن يوفر للأطفال الكفاءات والمعرفة اللازمة للنجاح في عالم التكنولوجيا.
مثل برمجة الحاسوب وتحليل البيانات، وذلك من خلال فهم إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما يمكن للأطفال أن يحظوا ببداية جيدة في الاستكشاف والتحضير لحياة مهنية في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
* مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال
على الآباء إدراك أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين بالنسبة للأطفال، والعامل الحاسم هو الأبوان اللذان عليهما توجيه أطفالهما ومراقبتهم كي ينعموا بأكبر فائدة، وأقل ضرر من الذكاء الاصطناعي ؛ فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يلحق الضرر بالأطفال والأسر، خاصة أن عالم الإنترنت كبير ومفتوح، ومن طبيعة الطفل أنه فضولي ويحب الاكتشاف، وهذا ما يفتح الأبواب نحو المخاطر.
* قد ينشر الكراهية والتحيز والصور النمطية:
بما أن الذكاء الاصطناعي “يتعلم” من كل ما يجده على الإنترنت، فقد تعكس منصات الذكاء الاصطناعي نفس المتحيزات التي تهدد بتقسيمنا وعزلتنا، وبالتالي فإن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي يعزز الصور النمطية والأكاذيب، وعلى البالغين أن يكونوا جاهزين للحديث مع الأطفال عما يرونه عبر الإنترنت.
* الشخصيات الوهمية وراء محتالي الإنترنت:
المخاطر المقلقة للغاية للأطفال عبر الإنترنت تتمثل في: تهديد المعتدين والمحتالين، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي على وجه التحديد أن يُمكّن المحتالين عبر الإنترنت الاختباء وراء شخصيات وهمية.
وهؤلاء المحتالون يمكنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء روايات تحاكي قصص الأطفال، مما يزيد من خطر استمالة الأطفال واستغلالهم.
كما أن الألعاب والعوالم الافتراضية التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي تقدم فرصًا كبيرة للتفاعل الاجتماعي، ولكنها يمكن أيضًا أن تعرّض الأطفال لسلوك عدواني.
* انتهاك خصوصية الأطفال وذويهم:
يجمع الذكاء الاصطناعي كمية هائلة من البيانات، فعلى سبيل المثال، عُثر على لعبة واحدة تسجل المحادثات بين الآباء والأطفال وأي شخص آخر قريب، مع إمكانية نقل البيانات من هذه المحادثات إلى أطراف ثالثة.
ومن الصعب متابعة التقارير المتعلقة بالألعاب والأجهزة التي قد تنتهك خصوصية عائلتك، ولكن قد يرغب الآباء في تجنب الألعاب التفاعلية التي يمكنها التحدث مع الأطفال.
* دعم العزلة الاجتماعية في المجتمع:
يواجه الأطفال والمراهقون حالياً وباء العزلة الاجتماعية، ويمكن أن تقلل الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي من الوقت الذي يقضونه في التفاعل مع الآخرين.