أجازت السلطات الصحية الأميركية -أمس الخميس- أول علاج للشكل الحاد من مرض الكبد الدهني البشري الذي يصيب ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة.

وبات مسموحا منح علاج "ريزديفرا" (Rezdiffra) -واسمه العلمي "ريسميتيروم" (resmetirom)- الذي طوّرته شركة مادريغال للأدوية، للبالغين المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي والذين يعانون تليف الكبد.

ويتجلى مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي عبر تراكم غير طبيعي للدهون في الكبد، مما يؤدي إلى التهاب مزمن في هذا العضو. وتُستبدل خلاياه تدريجيا بالتليف، وهو نسيج ندبي يمكن أن يتحول إلى تليف في الكبد أو حتى سرطان.

ويرتبط هذا المرض ارتباطا وثيقا بالبدانة، ويمثل سوقا ضخمة لمجموعات الأدوية.

أمل

واعتبرت "مؤسسة الكبد الأميركية" -في بيان- أن قرار وكالة الأغذية والأدوية الأميركية "يجلب الأمل لملايين الأميركيين".

ووفق المؤسسة، يُتوقع أن يصبح التهاب الكبد الدهني غير الكحولي السبب الرئيسي لعمليات زرع الكبد في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.

من المحتمل أن يتأثر نحو 6 إلى 8 ملايين أميركي بهذا العلاج الجديد، وهو رقم من المتوقع أن يستمر في الزيادة، وفق تقديرات وكالة الأغذية والأدوية.

وقال المسؤول في الوكالة نيكولاي نيكولوف -في بيان- إن هؤلاء المرضى "حتى الآن، لم يكن لديهم دواء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأضرار التي تلحق بالكبد".

ويؤخذ العلاج عن طريق الفم مرة واحدة يوميا، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.

الآثار الجانبية

واستند الترخيص إلى تجربة سريرية أجريت على نحو 900 شخص، وأظهرت بعد 12 شهرا فائدة لأولئك الذين تلقوا العلاج، مقارنة بآخرين تلقوا علاجا وهميا.

وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا هي الإسهال والغثيان.

ورد مدير شركة مادريغال للصناعات الدوائية بيل سيبولد -في بيان- بأن هذا الترخيص "يتوّج 15 عاما من البحوث"، مضيفا "إنها لحظة تاريخية" في هذا المجال.

وقالت الشركة إن العلاج سيكون متاحا للمرضى في الولايات المتحدة ابتداء من أبريل/نيسان المقبل من خلال صيدليات متخصصة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الولایات المتحدة الکبد الدهنی

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من أن خطة ترامب لأوكرانيا تضعف الناتو وتقوض الحماية الأميركية لأوروبا

حذر دبلوماسيون وقادة عسكريون ومصادر من الناتو والاستخبارات البريطانية من أن خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال إعطاء الرئيس فلاديمير بوتين ما يريده تهدد بإضعاف الناتو وتقوّض الدور الأميركي التقليدي في حماية القارة الأوروبية، وتضع ضغوطا على أوروبا قد لا تكون قادرة على تلبيتها.

وقالت تلك المصادر للموقع الإلكتروني لصحيفة آي بيبر البريطانية إن ترامب بدأ المفاوضات مع بوتين بهدف تأمين السلام في أوكرانيا، ولكن من خلال القيام بذلك تخلّى فعليا عن الدعم الأميركي في مساندة أوكرانيا بحربها على روسيا، وأعاد ضبط علاقتها الدفاعية مع أوروبا.

واتفق الجميع على أن التدخل يجب أن يكون بمنزلة "جرعة واقع" للدول الأوروبية التي أصبحت تعتمد بشكل كبير على واشنطن لضمان أمنها.

وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أعلن في اجتماع مع أعضاء الناتو أن طموح أوكرانيا باستعادة حدودها السابقة قبل عام 2014 غير واقعية، واستبعد انضمامها إلى الحلف قريبا. كذلك أكد أن الولايات المتحدة لن تقبل بعد الآن بعلاقات غير متوازنة مع حلفائها، مشددا على ضرورة أن تتحمل أوروبا الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية وغير العسكرية لأوكرانيا.

إعلان

وأعرب مسؤولون في الناتو عن قلقهم من أن تكون الدول الأوروبية غير مستعدة حاليا لتولي مسؤولية الدفاع عن نفسها. وأشاروا إلى أن الاعتماد المفرط على الحماية الأميركية خلال العقود الماضية أدى إلى تقليص الإنفاق العسكري في معظم الدول الأوروبية، حيث ركزت الحكومات على قضايا داخلية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.

كذلك قال جون فورمان، الملحق العسكري البريطاني في موسكو حتى عام 2022، إن الرضا عن الذات جعل أوروبا غير قادرة على الدفاع عن نفسها. أما فكرة أن تصرفات ترامب كانت مفاجئة فهي "سخيفة بصراحة"، حسب قوله، وأوضح أن "ترامب واقعي متشدد. لماذا يدعم 300 مليون أميركي 500 مليون أوروبي؟".

وكان ترامب منتقدا صريحا لحلف الناتو وطالب فريقه الدول الأعضاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين بلغ الهدف الحالي 2% فقط، كما أن 23 من أصل 32 عضوا في الحلف هم من سيفون فقط بهذا الإنفاق هذا العام، بحسب الصحيفة.

ووصف أحد المسؤولين السابقين في البيت الأبيض ترامب بأنه "يتفاوض على خروج الولايات المتحدة من أوروبا" عبر مفاوضات أوكرانيا، وقال إن على المملكة المتحدة وحلفائها الأوروبيين "أن يستيقظوا ويقاوموا بقوة" سياسات ترامب ويدافعوا عن النظام الأمني الذي حافظ على استقرار القارة منذ عام 1945.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: مصر بلد مهم وعلاقتها مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية
  • وكيل وزارة الصحة: جرثومة المعدة شائعة لكن نادرًا ما تسبب مشاكل خطيرة
  • عرض استحواذ مفاجئ.. هل تخضع تيك توك لسيطرة الحكومة الأميركية؟
  • وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات
  • زيلينسكي: فرص الصمود في ساحة المعركة دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة
  • البرازيل تتعهد بالرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • تحذيرات من أن خطة ترامب لأوكرانيا تضعف الناتو وتقوض الحماية الأميركية لأوروبا
  • لقاء ترامب ومودي.. توافق في المجالين الاقتصادي والعسكري
  • منظمتان أمميتان تلغيان وظائف بعد تجميد المساعدات الأميركية
  • آلاف الأشخاص مهدّدون بالجوع في السودان بعد تجميد المساعدات الأميركية