الولايات المتحدة توافق على أول دواء لعلاج الشكل الحاد من مرض الكبد الدهني
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أجازت السلطات الصحية الأميركية -أمس الخميس- أول علاج للشكل الحاد من مرض الكبد الدهني البشري الذي يصيب ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة.
وبات مسموحا منح علاج "ريزديفرا" (Rezdiffra) -واسمه العلمي "ريسميتيروم" (resmetirom)- الذي طوّرته شركة مادريغال للأدوية، للبالغين المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي والذين يعانون تليف الكبد.
ويتجلى مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي عبر تراكم غير طبيعي للدهون في الكبد، مما يؤدي إلى التهاب مزمن في هذا العضو. وتُستبدل خلاياه تدريجيا بالتليف، وهو نسيج ندبي يمكن أن يتحول إلى تليف في الكبد أو حتى سرطان.
ويرتبط هذا المرض ارتباطا وثيقا بالبدانة، ويمثل سوقا ضخمة لمجموعات الأدوية.
أمل
واعتبرت "مؤسسة الكبد الأميركية" -في بيان- أن قرار وكالة الأغذية والأدوية الأميركية "يجلب الأمل لملايين الأميركيين".
ووفق المؤسسة، يُتوقع أن يصبح التهاب الكبد الدهني غير الكحولي السبب الرئيسي لعمليات زرع الكبد في الولايات المتحدة بحلول عام 2025.
من المحتمل أن يتأثر نحو 6 إلى 8 ملايين أميركي بهذا العلاج الجديد، وهو رقم من المتوقع أن يستمر في الزيادة، وفق تقديرات وكالة الأغذية والأدوية.
وقال المسؤول في الوكالة نيكولاي نيكولوف -في بيان- إن هؤلاء المرضى "حتى الآن، لم يكن لديهم دواء يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الأضرار التي تلحق بالكبد".
ويؤخذ العلاج عن طريق الفم مرة واحدة يوميا، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي سليم وممارسة الرياضة.
الآثار الجانبية
واستند الترخيص إلى تجربة سريرية أجريت على نحو 900 شخص، وأظهرت بعد 12 شهرا فائدة لأولئك الذين تلقوا العلاج، مقارنة بآخرين تلقوا علاجا وهميا.
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا هي الإسهال والغثيان.
ورد مدير شركة مادريغال للصناعات الدوائية بيل سيبولد -في بيان- بأن هذا الترخيص "يتوّج 15 عاما من البحوث"، مضيفا "إنها لحظة تاريخية" في هذا المجال.
وقالت الشركة إن العلاج سيكون متاحا للمرضى في الولايات المتحدة ابتداء من أبريل/نيسان المقبل من خلال صيدليات متخصصة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الولایات المتحدة الکبد الدهنی
إقرأ أيضاً:
اتساع الشرخ بين ضفتي الأطلسي ينذر بانتهاء زمن المظلة الأميركية
وتناول برنامج "المرصد" في حلقته بتاريخ (2025/3/17) الأزمة الحالية بين ضفتي الأطلسي منذ خطاب جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قبل أسابيع في مؤتمر ميونخ للأمن، والتي قد تكون الأعمق في تاريخ حلف الناتو.
ومن قلب القارة العجوز، قال فانس بلهجة حاسمة وواضحة إن الأوروبيين مدعوون مستقبلا إلى النهوض بأمنهم بأنفسهم، مما فسره مراقبون بأن زمن التعويل على المظلة الأميركية قد ولّى وانتهى.
وعكس خطاب فانس مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لمح حتى منذ ولايته الأولى إلى أن الولايات المتحدة لن تتحمل نفقات الحلف الأطلسي لوحدها.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروباlist 2 of 4الاستقلال أو الفناء.. هل يمكن لأوروبا مواجهة التحولات الأميريكية الجديدة؟list 3 of 4ألمانيا منفتحة على طرح ماكرون توفير حماية نووية لأوروباlist 4 of 4معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحةend of listوالناتو هو حلف عسكري تأسس عام 1949 من 12 دولة بهدف مواجهة توسع الاتحاد السوفياتي في أوروبا والعالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ويقع مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبعد توسعه أصبح يضم 32 دولة، وكانت السويد آخر دولة انضمت إليه في السابع من مارس/آذار 2024.
وتعد مواقف الإدارة الأميركية الجديدة جرس إنذار للأوروبيين الذين باتوا يواجهون واقعا جديدا، إذ أخذت لندن وباريس على عاتقهما قيادة مرحلة "شد الأحزمة" عبر قمم ضيقة وموسعة.
وفي هذا الإطار، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مظلة نووية فرنسية تغطي كامل أوروبا، فيما يشبه نواة تكتل عسكري جديد مواز للناتو، أو بديلا محتملا عنه.
إعلان
جائحة كورونا
وفي قصة ثانية، تناول "المرصد" مرور 5 سنوات على جائحة كورونا عندما أفاق العالم على خبر مفزع من منظمة الصحة العالمية بإعلان وباء فيروس كورونا المستجد جائحة عالمية.
ومنذ ذلك الإعلان، دخل العالم على مدى عامين متتاليين نفقا مظلما عنوانه الموت والإغلاق وتعطل مختلف مظاهر الحياة، قبل أن تعلن الصحة العالمية زوال الجائحة ونهاية الإجراءات المتصلة بها في الخامس من مايو/أيار 2023، في حين لا يزال البحث مستمرا عن أسئلة معلقة تنتظر إجابات.
وبلغة الأرقام، حصدت كورونا ما يزيد عن 7 ملايين نسمة، من بين مجموع إصابات بالفيروس فاقت 700 مليون نسمة، لكن اكتشاف اللقاحات مكّن من إنقاذ الملايين، ليستعيد العالم عافيته بعد محنة أربكت المنظومات الصحية وزعزعت اقتصادات الدول.
إحياء "الشناشيل"
وفي قصة ثالثة، تناول "المرصد" اجتهاد أهل البصرة في العراق بإعادة إحياء "الشناشيل"، وهو إرث معماري يعود إلى الحقبة العثمانية، يتميز بجماله ونقوشه الخشبية الأخاذة، لكن لفّته عقود من النسيان.
وتشهد البصرة، عاصمة الجنوب العراقي، اليوم عملية ترميم واسعة لـ"الشناشيل" بالتعاون بين السلطات المحلية ومجتمعها المدني ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو).
وتعد البصرة ملتقى نهري دجلة والفرات، ومنفذ العراق البحري الوحيد، وتتميز بتراثها الغزير ومواقعها التاريخية التي تروي حكاية حضارات كثيرة مرت بها، لكن هذا الإرث الحضاري عانى طويلا آثار الحروب وسنوات الإهمال.
17/3/2025-|آخر تحديث: 17/3/202510:14 م (توقيت مكة)