هل أسهمت المقاومة الشعبية في ترجيح كفة الجيش السوداني؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
حقق الجيش السوداني تقدما على حساب الدعم السريع، خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصا في أم درمان، وصد هجمات متكررة في ولايتي غرب كردفان وجنوبها، وتصاعدت حملة الاستنفار الشعبي، بأكثر من 200 ألف مقاتل في ولايات كردفان ووسط البلاد وشرقها وشمالها، ويعتقد مراقبون أن "المقاومة الشعبية" رجحت كفة الجيش بعدما وجد مساندة عسكرية مؤثرة ودفعة معنوية كبيرة.
بعد أسابيع من اندلاع القتال في الخرطوم في منتصف أبريل/نيسان الماضي انخرطت كتائب البراء بن مالك وعمادها من الإسلاميين في الحرب إلى جانب الجيش وخصوصا في سلاح المدرعات في جنوب الخرطوم، قبل أن تتطور إلى لواء يقوده المصباح أبوزيد طلحة.
ويشرح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية، عمار حسن أن طيفا واسعا من الشعب السوداني على اختلاف انتمائه السياسي والعرقي والجغرافي يدعم القوات المسلحة معنويا وماديا وعسكريا.
ويوضح في تصريح للجزيرة نت أن تشكيلات عدة من المجاهدين غالبيتهم إسلاميون تقاتل إلى جانب الجيش منذ اليوم الأول للمعركة أبرزهم كتائب "البراء بن مالك"، و"الطيارين"، و"البرق الخاطف"، و"السائحون" وغيرها من كتائب لها تجرية سابقة في القتال مع القوات المسلحة في حرب جنوب السودان.
قائد لواء البراء بن مالك (يسار ) (مواقع التواصل )إضافة للجيش
ويقول "عبد الله" الناشط في كتيبة البراء أنهم امتداد لتجربة قوات الدفاع الشعبي التي أنشأها نظام الرئيس المعزول عمر البشير بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الحكم عبر انقلاب عسكري في يونيو/حزيران 1989، قبل حلّها و تحويل اسمها إلى قوات الاحتياط في العام 2020.
ويرى "عبد الله" في حديث للجزيرة نت أنهم شكلوا إضافة للجيش، واستطاعوا، تحت إمرته، تحقيق مكاسب عسكرية لافتة، وصدوا أكثر من 40 هجوما لقوات الدعم السريع على مقر سلاح المدرعات، وكبدوه نحو 15 ألف قتيل.
ويوضح أن مقاتليهم، وكانت لبعضهم تجارب عسكرية في جنوب السودان، خاضوا معارك في أم درمان منذ حزيران/يونيو الماضي ولا يزالون حتى طرد "المليشيا المتمردة" من مقر الإذاعة والتلفزيون قبل 3 أيام، وكان قائدهم المصباح من أوائل الذين دخلوا المقر مع قيادات الجيش.
ويضيف المتحدث ذاته أن وجودهم ليس في الخرطوم وإنما في ولايات عدة، ويشاركون أيضا ضمن القوات الخاصة بعدما تلقوا تدريبا متقدما خلال فترات سابقة، بجانب نشاطهم في جوانب فنية وهندسية مرتبطة بالمعارك الجارية.
ويعتقد الخبير العسكري اللواء المتقاعد مازن إسماعيل أن المستنفرين والمقاومة الشعبية هم الضلع الرابع لصندوق المقاومة الذي تمثل أضلاعه القوات النظامية الـ3 "الجيش والشرطة والمخابرات العامة".
وحسب حديث الخبير العسكري للجزيرة فإن الوحدات العسكرية في العاصمة وحدات فنية متخصصة أو وحدات إدارية (المدرعات، المهندسين، الذخيرة، معهد الكدرو، …إلخ) و ليس بها قوة ضاربة من المشاة، وقد اعتمد صمودها خلال الحرب بدرجة كبيرة على المتطوعين الذين انضموا لهذه الوحدات من المستنفرين والمقاومة الشعبية.
المتحدث باسم المقاومة الشعبية في السودان عمار حسن أكد أن مقاتيلهم تلقوا تدريبا على مختلف الأسلحة (الجزيرة)مساهمة وطنية
ويوضح المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية، عمار حسن، أن الفرق الشعبية تقاتل مع القوات المسلحة بسلاحها وتحت إمرتها وقيادتها ووفقا للتقديرات الميدانية التي تراها، وليس لديهم سلاح خاص ولا قيادة عسكرية منفصلة.
ويمضي إلى أن مقاتليهم تلقوا تدريبا على مختلف الأسلحة، الخفيف منها والثقيل وكذلك تم تطوير القدرات القتالية والمهارات الفنية لمقاتليهم مما مكنّهم من التعامل مع الأسلحة الحديثة والمسيرات، ودافعهم المساهمة الوطنية الفاعلة في مواجهة تمرد الدعم السريع والحد من جرائمه بحق الشعب السوداني، وليس لدهم نيّة للتكسب السياسي أو تحقيق أي مكاسب أخرى.
ويؤكد مشاركة قطاع من الشباب السوداني غير المنتمي سياسيا وتم تسليح المقاومة الشعبية بسلاح القوات المسلحة في ولايات سنار والجزيرة والقضارف وكسلا ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض وفق قواعد ضبط دقيقة وقد أسهمت المقاومة في الحد من تمدد "المليشيا المتمردة" بولايتي سنار والنيل الأبيض وجزء من ولاية الجزيرة.
أمام مقر الإذاعة السودانية (مواقع التواصل) تجربة كردفانوفي ولاية غرب كردفان المتاخمة لإقليم دارفور وجنوب السودان، شكل 6 آلاف من شباب 6 محليات بالولاية "قوات احتياط" توزعوا في "سرايا" و"كتائب" و"فصائل".
ويقول "أبو قجة" للجزيرة نت إنهم يعملون تحت إمرة القوات المسلحة للدفاع عن المال والأرض والعرض، وحماية مناطقهم من الدعم السريع واستطاعوا تأمين ديارهم من الفوضى التي تنشرها "المليشيا المتمردة".
ويكشف أن قوات الإحتياط بغرب كردفان ضبطت خلال الفترة السابقة عشرات من عناصر "المليشيا" بينهم أجانب كانوا يعبرون مناطقهم في الطريق إلى شمال دارفور.
كما أجلوا بالتعاون مع الجيش عمل 193مهندسا وموظفا بشركات حقول النفط العاملة بولاية غرب كردفان، عقب هجوم "المليشيا"على حقول بليلة وأبو سفيان والزرقة أم حديد للنفط، وآخر معركة في أم صميمة انتهت بمقتل أكثر من 20 من عناصر "المليشيا" وأسر آخرين.
من جانبه يرى الخبير الأمني صلاح السماني أن انخراط المقاتلين من الشباب وعناصر قوات الدفاع الشعبي السابقة، في أول أسابيع الحرب كان من منطلق سياسي وراءه تيارات إسلامية ووطنية تعتقد أن مساندة المؤسسة العسكرية سيعصم البلاد من الانهيار والتمزق وتنفيذ مشروع أجنبي يستهدفهم عبر قوات الدعم السريع.
وفي حديث للجزيرة نت يعتقد الخبيرأن سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها حرضت المواطنين في الولايات الآمنة ودفعتهم للانضمام إلى "المقاومة الشعبية" لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، وأسهمت في توسع التسلح والتدريب حتى تجاوز 200 ألف مقاتل.
ويحذر المتحدث ذاته من أن المقاومة المسلحة عمل مشروع لكنه "يشرعن حمل السلاح" وانتشاره بصورة كبيرة -مهما كانت ضوابط توزيعه- مما يهدد الأمن بعد نهاية الحرب، ويمكن أن يتحول إلى "سلاح سياسي" في وجه الخصوم أوحسم النزاعات القبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات المقاومة الشعبیة القوات المسلحة الدعم السریع للجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم..
تواصل القوات المسلحة السودانية، تحقيق مكاسب وتقدم على الأرض، وتمكنت من تكبيد الدعم السريع خسائر على عدة محاور، بعد أن بدأت عملية عسكرية موسعة لاستعادة السيطرة على الخرطوم بمدنها الثلاثة الخرطوم والخرطوم بحرى، وأم درمان.
وبدأ الجيش السوداني، عمليته العسكرية الشاملة، الخميس 26 سبتمبر، وبدأ بشن هجمات عنيفة على مناطق في وسط وغرب وجنوب الخرطوم، والتي تقع تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع، وامتدت العملية العسكرية الشاملة لتشمل مناطق أخرى بخلاف العاصمة الخرطوم.
ومهدت هذه العملية لعبور الجيش من شمالي أم درمان جسر الحلفايا لتلتحم قواته بقوات منطقة الكدرو العسكرية وتنفتح على كامل ضاحية الحلفايا، بينما تراجعت قوات الدعم السريع جنوباً حتى شمبات وفقا لوسائل إعلام سودانية.
واندلعت الاشتباكات المباغتة في الثانية صباحا فجر الخميس 26 سبتمبر، في محيط منطقة المقرن غربي الخرطوم، وتصاعدت أعمدة الدخان من محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، فيما واصل الطيران الحربى التابع للجيش السوداني، التحليق بكثافة فوق سماء أم درمان.
ونفذ الجيش غارات جوية استهدفت مقر الاستراتيجية بالمقرن في الخرطوم الذي استولت عليه قوات الدعم السريع من الجيش في يونيو 2023، وقصف الجيش السودانى، من شمالي أم درمان بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري وتصاعد الدخان من الازيرقاب والحلفايا شمالي الخرطوم بحري بالتزامن مع قصف مدفعي للجيش.
ويوم 30 سبتمبر، كثف الجيش هجماته ضد الدعم السريع في منطقة الجيلي شمالى الخرطوم، وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن الجيش قد عزز سيطرته على عدة مناطق في مواقع وسط الخرطوم، وسط تجدد للاشتباكات.
وحقق الجيش نجاحا في السيطرة على عدة مناطق فى وسط العاصمة الخرطوم، مع تعزيزات عسكرية للجيش عبر جسر النيل الأبيض، وسيطر على منطقة المقرن السياحية مع تقدمها شرقًا باتجاه قاعة الصداقة، وجنوبًا باتجاه المناطق الاستراتيجية الواقعة جنوب شرقي نفق الإستاد وسط العاصمة.
وكذلك شن الجيش السوداني غارات جوية كثيفة على مواقع للدعم السريع جنوبي الخرطوم.
وواصل الجيش السوداني، الضغط على ميليشيا الدعم السريع، ويوم 3 أكتوبر، تجددت الاشتباكات، بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، التي شاهدت معارك ضارية في الساعات الأولى من الصباح، ووقعت المعارك في منطقة المقرن وسط العاصمة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وكان الجيش السوداني قد شن عدة غارات جوية مساء الأربعاء 2 أكتوبر استهدفت مواقع للدعم السريع في ضاحية شرق النيل والمنشية ومنطقة بري.
ومن جهة أخرى، استطاعت أن المضادات الجوية في ولاية نهر النيل تمكنت من إسقاط 3 طائرات مسيرات تتبع قوات الدعم السريع، فجر الخميس 3 أكتوبر، شرق مدينة عطبرة دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وفى يوم السبت 5 أكتوبر، استطاع استعادة السيطرة على سلسلة جبال موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية لعدة أيام، وكانت العمليات تحت إشراف شمس الدين كباشي، نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفقا لما أعلنه مجلس السيادة الانتقالي.
وأكد ضباط من الجيش استعادة السيطرة على مناطق جبال موية، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع، والتي كانت تسيطر على المنطقة منذ نهاية يونيو الماضي، وكانت تقطع طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور.
وقال مجلس السيادة الانتقالي، في بيان رسمى، إن نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي أشرف على سير العمليات العسكرية بعدة محاور، وتعهد كباشي بمواصلة الزحف حتى تطهير آخر شبر من هذا البلد.
ومن شأن سيطرة الجيش على جبال موية، قطع طرق إمداد قوات الدعم السريع في مدن سنجة والدندر والسوكي وكركوج وقرى ولاية سنار، وبالتالي حصارهم.
وواصل سلاح الجو التابع للجيش السوداني شنَّ سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع في أربعة مواقع على الأقل بولاية الخرطوم، الأربعاء 9 أكتوبر، ونشط الطيران الحربي للجيش في شن غارات جوية واسعة النطاق بالعاصمة الخرطوم والولايات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، واستهدفت تمركزات للدعم السريع في الخرطوم بحري والخرطوم، بينما قصفت مسيّرات تابعة للجيش مواقع الدعم السريع في منطقة المقرن غربي وسط الخرطوم وجزيرة توتي الواقعة عند مقرن النيلين الأزرق والأبيض والمطلة على مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
وشهدت منطقة المقرن ومحيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم شهدتا معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بينما قصفت طائرات مقاتلة عدة مواقع بجنوب الخرطوم في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، إلى جانب ضاحية الجريف شرقي الخرطوم ووسط العاصمة في منطقة السوق العربي.
واستهدف سلاح الجو أيضًا مواقع محتملة لقناصة الدعم السريع أقصى جنوب الخرطوم بحري على الضفة الشرقية للنيل الأزرق المطلة على القصر الرئاسي ومقار الحكومة الاتحادية الكائنة بالضفة الغربية للنيل في العاصمة الخرطوم.
وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن القوات المسلحة كبدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار، وتعرض آخرون للحصار، وتمكنت القوات المسلحة من قطع الإمدادات عنهم.
ومن جهتها كشفت قيادة الفرقة الرابعة مشاة، برئاسة إقليم النيل الأزرق، إن قيادة اللواء 15 بوط، الكتيبة 159 التابعة للفرقة الرابعة مشاة بالنيل الأزرق، تمكنت من تحرير منطقة جريوة من قبضة الدعم السريع.
وفى 13 أكتوبر حقق الجيش السوداني، تقدمًا عسكريًا في وسط وجنوب الخرطوم بالتزامن مع انفتاح في موقع قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، وكشفت مصادر عسكرية، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن بوسط الخرطوم، وأشارت إلى أن الجيش استطاع التقدم في المقرن حتى قاعة الصداقة وفندق كورنثيا، مع استمرار القصف المدفعي والغطاء الجوي من الطيران الحربي.
وتمكن سلاح المدرعات من الانتشار والتموضع في أجزاء واسعة من أحياء اللاماب والرميلة والحماداب جنوبي الخرطوم، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، كما قصف الجيش مواقع تمركز قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
ومن جهته كشف الفريق إبراهيم جابر، كشف عضو مجلس السيادة السوداني، ومساعد القائد العام للقوات المسلحة، أن الجيش تمكن من قطع خطوط إمداد مليشيا الدعم السريع، وقلل من قدرة قوات الدعم السريع على نقل الصراع لمناطق جديد، في تصريحات صحفية، وأكد أن التغيرات القادمة ستشمل عودة مناطق لسيطرة الدولة، لا يتوقعها الدعم السريع.
كما واصل الجيش محاصرة الدعم السريع، وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع في عدد من المحاور بالعاصمة الخرطوم، إذ تجددت الاشتباكات الثلاثاء 15 أكتوبر، في منطقة المقرن الاستراتيجية في العاصمة، كما استهدفت مقاتلات جوية أهدافا للدعم السريع في محيط القصر الجمهوري.
ونفذ سلاح الجو التابع للجيش السوداني، عدة غارات على مواقع تمركز الدعم السريع فجر اليوم، في مناطق العزبة، وشمبات، والمعونة، بوسط بحري شمالي العاصمة الخرطوم.
وفي سياق متصل تمكن الجيش من تحقيق تقدم كبير نحو استرداد مدينة الدندر بولاية سنار يوم 21 أكتوبر، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الدعم السريع على تخوم المدينة، إذ نفذ الجيش عملية عسكرية لاستعادة مناطق في ولايتى سنار والجزيرة، مدعوما من قوات الحركات المسلحة وعناصر من المقاومة الشعبية.
وكشف مصادر عسكرية، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخوم مدينة الدندر من الناحية الشرقية، وتمكن الجيش من الاستيلاء على سيارات قتالية من ميليشيا الدعم السريع وتدمير أخرى، كما نجح في نشر ارتكازات عسكرية في القرى الواقعة شرق الدندر.
وبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوداني، من بسط سيطرته على مدينة الدندر في ولاية سنار يوم 23 أكتوبر، بعد اشتباكات ضارية مع ميليشيا الدعم السريع، وكشفت مصادر عسكرية تمكن القوات المسلحة السودانية من استرداد مدينة الدندر.
وبسط الجيش سيطرته على الدندر، بعد معارك عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدافع والمسيرات، تحت غطاء جوي من الطيران السوداني.
وحقق الجيش السوداني تقدما، نحو مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرق البلاد، وسيطر على عدة مواقع استراتيجية، واستطاع الجيش اقتحام الأحياء الطرفية في مدينة سنجة ومواقع تمركز الدعم السريع، الإثنين 18 نوفمبر، وتركز الهجوم بصورة أساسية على الجبهة الشرقية بالتحديد عن كبرى ود العيس والمناطق المحيطة به.
واستطاع الجيش تدمير 8 عربات قتالية وشاحنة ذخائر مع تراجع لقوات الدعم السريع، وأشارت مصادر إلى أن الجيش شن هجومه من ثلاثة محاور، متوقعة تقدما واسعا للجيش خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويفرض الجيش السوداني، حصارا على عناصر الدعم السريع في سنجة، والتي تعاني منذ فترة بسبب الحصار ونقص الذخائر والإمداد، بالإضافة إلى فقدان القيادة وتصاعد الخلافات فيما بينها بعد مقتل قائدها عبد الرحمن البيشى أثر غارة جوية.
المصدر/ اليوم السابع