محمد الجزيري يكتب: اللهمّ فاشهد؛ لقد بلّغت
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أثير – محمد الهادي الجزيري
سادية ونازية غير مسبوقة يقترفها الجيش الصهيوني في حق أهالي غزة، والعالم، باستثناء القليل يتفرّج، وكأنّه يشاهد فيلما شيقا، فكم سيقتل هذا الكلب المنفلت لتتحرك الإنسانية، أسجّل تعجّب شديد: ليس من أجل القضاء على حماس.. يُباد الشعب الفلسطيني، ثمّ وبصراحة نحن في حاجة ماسة في القضاء على العصابات الصهيونية المرتزقة التي شبعت حتّى التخمة من لحمنا ودمنا دون رادع أو صحوة ضمير، ومن يذكر الآن “ضمير” فلا علاقة له بهذه الكائنات الدموية المتعطشة للدم.
ماذا أقول؟ وقد انتهى الكلام أمام الطفلة الجائعة وهي تحدّق في عين الكاميرا وتقول بصراحة جارحة: نعم أنا جوعانة، أكلنا كلّ شيء، الحبوب ثمّ الأعلاف الخاصة بالدواب ولم يبق شيء، ماذا أقول أمام حشود الصغار الواقفة في الصف المذلّ وبأيديهم أوان فارغة، والمحظوظ من يملأ آنيته بما تيّسر من وهم، ماذا أقول أمام الشيخ الذي يبكي كما لم أر أحدا يبكي مثله، يبكي في ذلّ وانتكاسة لا مثيل لها؟ ماذا أقول أمام سيدة ممرضة نزعت ثوبها الوظيفي وانخرطت في عويل مرّ تبكي العرب الذين خذلوا غزّة في لحظة تاريخية محفوظة، وأعتقد صراحة أنّ ما فعله العرب بالفلسطينيين وبأتباع حماس أو لست أدري سيبقى عارا عاريا واضحا وسافرا إلى يوم الدين، ماذا أقول وقد جفّ اللسان والحبر والدم يجري في سواقي غزّة؟ ماذا بوسعي أن أضيف وهم يستعدون لغزو رفح؟ أقول ما يقوله إنسان مضام ومظلوم وموجوع: اللهم فاشهد لقد بلّغت…
ثمّة مقطع يعني لي الكثير وربّما يعني لعديد القراء:
“ثمّة ما ثمّةْ ثمّة أحزان جمّةْ ثمّة ندمان في بطن الغولْ ونديم لم يسعفه الدمع فغنّى ثمّة خرق تقطر نفطا ودما تُدعى الأمّةْ وظلام يُدعى نورْ ثمّة قفص في ذات العصفورْ وطيور في قفص مستورْ ثمّة أشباح في الخيمةْ ونجوم في الغيمةْ ثمّة زيت في القنديلْ”
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: ماذا أقول
إقرأ أيضاً:
الأميرة عادلة بنت عبدالله ترعى حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان مساء أمس الخميس، حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في دورتها الـ 19، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين ورجال وسيدات الأعمال، وذلك على مسرح مدارس المملكة بمدينة الرياض.
وشهد الحفل فيلمًا وثائقيًا عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان – رحمه الله -، ثم قُدم عرضٌ لمنجزات الجائزة، بالإضافة إلى عرض حيّ شارك فيه الفائزون والفائزات لعرض مواهبهم المتميزة.
وكُرم 40 فائزًا وفائزة من الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة الذين تميزوا في مجالات: حفظ القرآن الكريم، الحديث النبوي، التفوق الدراسي، الإبداع الفني، الأدبي، والعلمي.
وهنأت سموها الحضور بهذا الإنجاز، معربةً عن تهانيها للفائزين، متطلعة إلى أن يكون هذا التطور المبارك خطوة أولى في طريقٍ حافل بالإنجازات والتقدم والنجاحات.
وأكدت أن هذا الإنجاز ليس مجرد ثمرة دراسة علمية، بل هو نتاج لذاكرة نفسية راسخة، واعتماد قوي ينبع من الإيمان العميق بالقدرات والطموح.
من جانبها أعربت الرئيس العام للجائزة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان عن شكرها وتقديرها لسمو الأميرة عادلة بنت عبدالله على رعايتها للحفل التي تمثل دعمًا كبيرًا للفائزين والفائزات، وتجسيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بذوي الإعاقة وحرصها على تمكينهم.
وبيّنت أن الجائزة التي أُطلقت عام 1425هـ / 2004م، تهدف إلى دعم المتفوقين والمتفوقات من الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة، وتشجيعهم على التميز والإبداع، مشيرة إلى أن عدد الترشيحات بلغ هذا العام نحو 1000 مرشح ومرشحة، فاز منهم 40 طالبًا وطالبة، ليصل إجمالي الفائزين منذ انطلاقة الجائزة إلى 760 فائزًا وفائزة.
وفي الختام كُرم رؤساء وأعضاء لجان الجائزة، إضافة إلى تكريم خاص لسمو الأميرة عادلة بنت عبدالله؛ تقديرًا لرعايتها للحفل، والتُقطت الصور التذكارية مع الفائزين والفائزات.