دبلوماسيون صينيون ومصريون: العلاقات المصرية-الصينية انتقلت لأرقى وأعمق مستوياتها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أكد دبلوماسيون وخبراء صينيون ومصريون على التطور الهائل الذي شهدته العلاقات المصرية-الصينية، التي انتقلت إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات خلال العقد الأخير، منذ إطلاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجانبين قبل 10 سنوات.
فقد نظمت جمعية الصداقة المصرية-الصينية ومركز التحرير للدراسات والبحوث بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة، ندوة بعنوان "مصر والصين.
وشارك في الندوة التي عقدت بمقر جمعية الصداقة المصرية-الصينية لفيف من الدبلوماسيين المصريين والصينيين وأساتذة العلاقات الدولية والبرلمانيين والمهتمين بالعلاقات المصرية-الصينية.
وأكد ج تاو، القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة، أنه على مدى 10 سنوات، شكلت الصين ومصر نموذجا للصداقة والتعاون، وظل البلدان يدعمان بعضهما البعض بثبات فيما يخص المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية.
وقال تشانج، في كلمته بالندوة، إنه على مدى 10 سنوات، شكلت الصين ومصر نموذجا للمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر على مدى 12 سنة متتالية، كما إنها من أكثر الدول نشاطا وأسرعها نموا في مجال الاستثمار بمصر خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الشركات الصينية تبني حاليا في مصر "أطول مبنى إفريقيا" وأول سكة حديدية مكهربة في إفريقيا.
وأضاف أن الأوضاع الدولية والإقليمية تمر بتغيرات عميقة ومعقدة تُبرز أهمية الطبيعة الإستراتيجية والشاملة للعلاقات الصينية المصرية.
وأعرب عن حرص بلاده على بذل جهود مشتركة مع الجانب المصري لبناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، ودفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين قدما لتحقيق تنمية جديدة وأكبر.
من جانبه، تناول السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، البعد الإستراتيجي للعلاقات المصرية-الصينية، لافتا إلى التشابه الكبير في مواقف البلدين حيال العديد من القضايا الدولية والإقليمية وفي المحافل الدولية خاصة في الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورًا ونموًا كبيرين خلال الفترات الماضية انطلاقا من المصالح المشتركة وحرص الجانبين على دفع تلك العلاقات لتلبية تطلعات تحقيق التنمية، والمضي قدما في تعزيز الاستثمارات الصينية في مصر، والاستفادة من الخبرات التكنولوجية والتنموية وتطوير التعاون الاقتصادي والإنمائي.
فيما أكد السفير علي الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية-الصينية، قائلا "تحتفل مصر والصين هذا العام بمرور 10 سنوات على إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة، انتقلت معها العلاقات بين البلدين إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات، ما يتطلب وقفة تأمل لما تم إنجازه لتعظيمه والبناء عليه... لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين".
واستعرض الحفني تطور العلاقات المصرية-الصينية منذ اعتراف مصر بجمهورية الصين الشعبية عام 1956، وما شهدته هذه العلاقات من زخم كبير وتنامي مضطرد خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، وعزا ذلك إلى وجود إرادة سياسية مصرية إلى رفع مستوى العلاقات المشتركة مع الصين.
بدوره، أكد السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على أهمية العلاقات المصرية-الصينية خاصة في الإطار المتعدد الأطراف، وما قدمته الصين من مساعدة على انخراط مصر في عدد من التجمعات المهمة ومن بينها مجموعة بريكس الذي بدأ من خلال ما عرف بـ "بريكس بلس" قبل أن يتم انضمامها رسميا للمجموعة في يناير الماضي، وكذلك انضمام مصر إلى مبادرة الحزام والطريق، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري دبلوماسي الشركات الصينية الصين الرئيس سفارة الصين سفارة السفير الصيني بالقاهرة السفير الصيني صينية صينيون السفارة الصينية سفير الصين الشراکة الإستراتیجیة الشاملة العلاقات المصریة الصینیة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسيون أمريكيون في زيارة مفاجئة إلى دمشق.. كواليس ما يدور بالغرف المغلقة
في خطوة غير مسبوقة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وصل دبلوماسيون أمريكيون رفيعو المستوى إلى دمشق، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الهدف من الزيارة هو عقد لقاءات مع قادة الفصائل والحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى البحث عن معلومات حول الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس ومواطنين أمريكيين آخرين.
تحول كبير في السياسة الأمريكيةونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الزيارة الأمريكية الأخيرة إلى دمشق، التي جاءت في سياق التطورات الأخيرة في سوريا، تُمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، إذ انتقلت من التركيز على الجوانب العسكرية فقط في السنوات الماضية إلى إشراك دبلوماسي مباشر.
ويضم الوفد الدبلوماسي الأمريكي باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وروجر كارستنز، المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، بالإضافة إلى دانيال روبنشتاين، المستشار الخاص لشؤون سوريا.
ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز»، عقد الدبلوماسيون الأمريكيون محادثات معمقة مع أطياف واسعة من المجتمع السوري، من منظمات المجتمع المدني والناشطين إلى قادة المجتمعات المحلية، كما تركزت هذه المحادثات على فهم رؤى السوريين لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة دعم تحقيق هذه الرؤى.
مبادئ المرحلة الانتقاليةوتُشكل «مبادئ المرحلة الانتقالية» المُتفق عليها في اجتماع العقبة الأخير محورًا رئيسيًا للمباحثات، حيث تُولي الإدارة الأمريكية اهتمامًا خاصًا بالحوار مع هيئة تحرير الشام، باعتبارها القوة العسكرية الأبرز في سوريا حاليًا.
وأكد أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية في سوريا، في تصريحات سابقة، التزام إدارته بعملية سياسية شاملة تُراعي حقوق جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الأقليات الدينية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ندوة بمجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، عن وضع مجموعة مبادئ مشتركة تُحدد متطلبات أي كيان سوري طامح للحصول على اعتراف ودعم المجتمع الدولي، ووصف بلينكن هذه العملية بأنها مفيدة للغاية في تحديد التوقعات المطلوبة.
وتُشكل العلاقة الأمريكية مع هيئة تحرير الشام عنصرًا حاسمًا في جهود البحث عن الأمريكيين المفقودين في سوريا، لا سيما الصحفي أوستن تايس المُختفى منذ عام 2012 في دمشق.
وأبدت هيئة تحرير الشام استعدادها للتعاون في البحث عن أوستن تايس، حيث تلقت من الولايات المتحدة قائمة بأسماء مسؤولين سوريين سابقين قد يملكون معلومات عن مصيره.
ويُعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، ويقيم في سوريا.
إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشاموفي تطور مهم، دعت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد، إدارة بايدن إلى إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية.
وبنى «فورد» دعوته لإعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام على ممارساتها العملية في إدلب خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهرت قدرًا ملحوظًا من التسامح الديني، متضمنًا السماح للمسيحيين بإعادة بناء كنائسهم.
وتواجه إدارة بايدن تحديًا دقيقًا في التعامل مع القوى الناشئة في سوريا، خاصة بالنظر إلى تاريخها المعقد والتصنيفات السابقة.
وتشير زيارة الوفد الدبلوماسي الأمريكي إلى رغبة واشنطن في إعادة بناء علاقاتها مع سوريا، مع التركيز على ضمان استقرار البلاد وتعددية مكوناتها في المستقبل، بالرغم من التحديات التي يفرضها تاريخ العلاقات المعقدة بين الطرفين.