أكسيوس: بايدن وصف هجوم 7 أكتوبر بالحدث الذي سيغير العالم
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشف موقع أكسيوس الإخباري أن الرئيس الأميركي جو بايدن وصف هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول (طوفان الأقصى) "بالحدث الذي سيغير العالم ويتردد صداه خلال القرن الـ21″، جاء ذلك بعد يوم من وقوع الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ردا على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات والفلسطينيين.
وبحسب الموقع الإخباري الأميركي، فإن تسجيل رد فعل الرئيس بايدن الأولي على الهجوم جاء في نص المقابلات التي أجراها لمدة 5 ساعات مع المحقق الخاص روبرت هور يومي الثامن والتاسع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي. وكان هور يحقق حينها في طريقة تعامل بايدن مع الوثائق السرية بصفته نائبا للرئيس.
ولفت موقع أكسيوس إلى أنه منذ الساعات الأولى بعد الهجوم، أعرب بايدن -الذي عرف نفسه على مدى عقود على أنه "صهيوني"- عن دعمه الكامل لإسرائيل وأمر الحكومة الأميركية بحشد الدعم العسكري والدبلوماسي للحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.
وخلال تلك المقابلات -وفق أكسيوس- كان بايدن يشير إلى الأحداث في إسرائيل، حيث قال الرئيس بايدن للمحقق روبرت هور في بداية مقابلته يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول إنه "قد تتم مقاطعتنا، لقد أنهيت للتو مكالمة هاتفية مع بيبي نتنياهو".
كانت المكالمات الهاتفية التي أجراها بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك الوقت مثيرة.
وقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يشعر بالصدمة من الهجوم المفاجئ الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 250 آخرين.
ويشير تقرير الموقع الأميركي الإخباري إلى أنه في مرحلة ما خلال مقابلته مع هور في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، أعرب بايدن عن رأيه حول العواقب المحتملة للأزمة الجديدة في الشرق الأوسط.
وقال بايدن "أعتقد أن العالم يمر بنقاط انعطاف رئيسية (..)" وإن نتائج ذلك ستحدد كيف ستبدو العقود الستة أو السبعة المقبلة.
وفي نهاية مقابلاته مع الرئيس قدم هور تقريرا تسبب في عاصفة سياسية لأنه قرر عدم اتهام بايدن بسوء التعامل مع الوثائق السرية، ولكنه علق أيضا على فقدان ذاكرة بايدن خلال المقابلات.
وخلال مقابلتهما في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، أخبر بايدن هور أنه اتصل بالسيناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي)، الذي كان في إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، للتأكد من أنه بخير. وأكد متحدث باسم بوكر أن بايدن اتصل بالسيناتور عندما كان في إسرائيل في عطلة نهاية الأسبوع التي وقعت فيها الهجمات.
وبحسب أكسيوس، لم يرد البيت الأبيض على الأسئلة المتعلقة بما قاله بايدن للمحقق هور بشأن وصفه لهجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على المواقع العسكرية الإسرائيلية ومستوطنات غلاف غزة.
ومنذ السابع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تشرین الأول من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على وكالة USAID الأمريكية بزعم تعاطفها مع حماس
عقب القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" عن بعض الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد زعمت محافل الاحتلال أن هذه الوكالة تضخ ملياراتها لدعم المنظمات العاملة ضده، من خلال تعاونها مع اليسار الإسرائيلي، ووصفها إيلون ماسك بأنها "منظمة إجرامية"، كونه يرأس إدارة كفاءة الحكومة (DOGE).
تسفي سادان المؤرخ والباحث في الحركة التقدمية، ذكر أن "الوكالة الأمريكية تسيطر على ميزانية قدرها 40 مليار دولار، ولديها عمليات في جميع أنحاء العالم، ورغم كونها مؤسسة حكومية، لكنها ترتبط بعشرات المؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، وتدير سياسة مستقلة، وتدعم أساساً المنظمات اليسارية التقدمية حول العالم، مع أنها تأسست في الستينيات لمكافحة الشيوعية، التي لم تعد تشكل تهديدًا بعد سقوط جدار برلين في 1989، ومنذ التسعينيات، أصبح هدفها تعزيز الديمقراطيات حول العالم".
وزعم في مقال نشره موقع ميدا اليميني، وترجمته "عربي21"، أن "وثائق الوكالة تثبت أنها حوّلت مبالغ كبيرة لمنظمات يسارية فلسطينية وإسرائيلية، بعضها نشط في الاحتجاجات ضد الانقلاب القانوني وأثناء الحرب على غزة، بل ومنظمات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية، زاعما أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 تلقى الفلسطينيون 2.7 مليار دولار من الإدارة الأمريكية ومنظمات التنمية الدولية، زاعماً أنها حوّلت قبل ستة أيام من الهجوم الشهير 900 ألف دولار لمنظمة غزية مقربة من حماس".
وتابع أن "المليارات التي تذهب للمنظمات اليسارية الإسرائيلية والفلسطينية ليست مخصصة فقط للاحتياجات الإنسانية، ولا لتعزيز الديمقراطية البرلمانية، بل تهدف هذه المليارات لتعزيز المشروع التقدمي، الذي يرى في دولة الاحتلال حجر عثرة يمنع العالم من أن يصبح مكانا أفضل، مؤسسة "زوخروت" لتعزيز حق العودة للفلسطينيين، ومنظمات تريد إقامة دولة فلسطين بدلاً من دولة الاحتلال، لأن الوكالة التي تؤيد حق العودة، فهي تنكر حق وجود الدولة اليهودية؛ وهذه إشارة أنها معادية للصهيونية ومعادية للسامية في الوقت نفسه".
واعتبر أن "الوكالة الأمريكية تدعم منظمات يسارية يترأس أحدها جوديث بيتلر، التي قالت في 2006 إن حماس وحزب الله حركتان اجتماعيتان تقدميتان، وجزء من اليسار العالمي، وبعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، قالت إن "الهجوم عمل من أعمال المقاومة . لم يكن إرهابياً، ولا معادياً للسامية، بل هجوم ضد الإسرائيليين، وشكّل انتفاضة من حالة عبودية ضد جهاز دولة عنيف".
ونقل عن "أكيلي مبيمبي أحد قادة المؤسسات الحاصلة على تمويل الوكالة الأمريكية أن "إسرائيل" نموذج لدولة تجمع في داخلها خصائص العنصرية القاتلة الانتحارية، والمثال الأكثر كمالاً لذلك هو احتلالها الاستعماري لفلسطين، ولهذا السبب فإن الشخص "الانتحاري" هو الجسد المحتل الذي يتحول لقطعة من المعدن وظيفتها ولادة الحياة الأبدية بالتضحية بالنفس، وفي الموت يتكاثر الجسد، ويتحرر حرفياً ومجازياً من الحصار والاحتلال، دون أن يذكر اليهود الذين قتلهم هذا الانتحاري، لأنهم شرّ مطلق، وليس لهم الحق في الوجود".
وأوضح أنه "لا يوجد فرق كبير بين هذه التصريحات وشعارات حماس التي انشغلت بالفعل بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى، وأصحاب هذه المواقف يظهرون في المسيرات الحاشدة الداعية لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وتطالب بالإفراج عن المختطفين، وبأي ثمن، ويدعون لحرب أهلية ضد اليمين الإسرائيلي، باعتباره أسوأ من النازيين، وليس له الحق في الوجود".
وختم بالقول إن "المليارات المحوّلة من الولايات المتحدة وأوروبا للمنظمات اليسارية والمرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية لا تترك مجالاً للشك في أن كل هذا المبلغ الضخم من المال يتم تحويله لكيانات تعمل على القضاء على دولة الاحتلال".