الحرة:
2024-12-24@14:18:15 GMT

ماذا يمكن أن يفعل الصيام المتقطع للدماغ؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

ماذا يمكن أن يفعل الصيام المتقطع للدماغ؟

أصبح الصيام المتقطع نهجا غذائيا شائعا لمساعدة الناس على إنقاص وزنهم أو إدارته، وإعادة ضبط التمثيل الغذائي، والسيطرة على الأمراض المزمنة، وإبطاء الشيخوخة وتحسين الصحة العامة.

ويقول هايلي أونيل، أستاذ مساعد، كلية العلوم الصحية والطب بجامعة بوند، إن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الصيام المتقطع قد يوفر طريقة مختلفة للدماغ للوصول إلى الطاقة وتوفير الحماية ضد الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.

يكون الصيام المتقطع عبر فترات من الامتناع عن الطعام لتقييد السعرات الحرارية (الطاقة) تليها فترات من تناول الطعام العادي.

ويحدد الخبير في مقال على موقع "ذا كونفرزيشن"  أربع طرق يعمل بها الصيام المتقطع ويؤثر بها على الدماغ.

الكيتوزية: الهدف من العديد من إجراءات الصيام المتقطع هو قلب "مفتاح التمثيل الغذائي" للانتقال من حرق الكربوهيدرات في الغالب إلى حرق الدهون. وهذا ما يسمى الكيتوزية ويحدث عادة بعد 12-16 ساعة من الصيام، عندما يتم استنفاد مخازن الكبد والغليكوجين.

وتنتج عملية الكيتوزية موادا كيمائية تدعى "كيتونات" وهي مصدر الطاقة المفضل للدماغ. نظرا لكونها عملية أيضية أبطأ لإنتاج الطاقة وإمكانية خفض مستويات السكر في الدم.

أظهرت الدراسات أن الكيتونات يمكن أن توفر مصدرا بديلا للطاقة للحفاظ على وظائف المخ ومنع اضطرابات التنكس العصبي المرتبطة بالعمر والتدهور المعرفي.

وثبت أن زيادة الكيتونات من خلال المكملات أو النظام الغذائي يحسن الإدراك لدى البالغين الذين يعانون من تدهور إدراكي معتدل وأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

مزامنة الساعة البيولوجية: تناول الطعام في أوقات لا تتطابق مع الإيقاعات اليومية الطبيعية لجسمنا يمكن أن يعطل كيفية عمل أعضائنا. وأشارت الدراسات التي أجريت على عمال المناوبة إلى أن هذا قد يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة. الأكل المقيد بالوقت هو عندما تتناول وجباتك في غضون ست إلى عشر ساعات خلال اليوم عندما تكون أكثر نشاطا.

الأكل المقيد بالوقت يسبب تغيرات في التعبير عن الجينات في الأنسجة ويساعد الجسم أثناء الراحة والنشاط.

وأشارت دراسة أجريت عام 2021 على 883 بالغا في إيطاليا إلى أن أولئك الذين قيدوا تناولهم للطعام إلى عشر ساعات في اليوم كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي مقارنة بأولئك الذين يتناولون الطعام دون قيود زمنية.

قد يوفر الصيام المتقطع حماية للدماغ من خلال تحسين وظيفة الميتوكوندريا (وهي عضية خلوية مسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخليّة) والتمثيل الغذائي وتقليل المواد المؤكسدة.

الدور الرئيسي للميتوكوندريا هو إنتاج الطاقة وهي ضرورية لصحة الدماغ. ترتبط العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر ارتباطا وثيقا باختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة، ومن المحتمل أن يعزى ذلك إلى خلل الميتوكوندريا أثناء الشيخوخة.

تشير دراسات القوارض إلى أن صيام اليوم البديل أو تقليل السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 40٪ قد يحمي أو يحسن وظيفة الميتوكوندريا في الدماغ.

محور الأمعاء والدماغ: تتواصل القناة الهضمية والدماغ مع بعضهما البعض عبر الأجهزة العصبية في الجسم. يمكن أن يؤثر الدماغ على شعور الأمعاء، ويمكن أن تؤثر القناة الهضمية على الحالة المزاجية والإدراك والصحة العقلية.

وفي الفئران، أظهر الصيام المتقطع مؤشرات لتحسين صحة الدماغ عن طريق زيادة البقاء على قيد الحياة وتشكيل الخلايا العصبية في منطقة الدماغ الحصين، والتي تشارك في الذاكرة والتعلم والعاطفة.

لا يوجد دليل واضح على آثار الصيام المتقطع على الإدراك لدى البالغين الأصحاء. ومع ذلك،  أجرت دراسة أجريت عام 2022 مقابلات مع 411 من كبار السن ووجدت أن انخفاض وتيرة الوجبات (أقل من ثلاث وجبات في اليوم) كان مرتبطا بانخفاض الأدلة على مرض الزهايمر في تصوير الدماغ.

وأشارت بعض الأبحاث إلى أن تقييد السعرات الحرارية قد يكون له تأثير وقائي ضد مرض الزهايمر عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب وتعزيز صحة الأوعية الدموية.

وينصح الخبير أنه إذا كنت تفكر في الصيام المتقطع، فمن الأفضل طلب المشورة من أخصائي صحي مثل اختصاصي التغذية الذي يمكنه تقديم إرشادات حول تنظيم فترات الصيام وتوقيت الوجبة وتناول المغذيات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصیام المتقطع یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ

في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.

ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.

"الخرف الرقمي".. نتائج تقلب الموازين حول قدرات الذكاء الاصطناعي - موقع 24في الوقت الذي يتحدث فيه خبراء التكنولوجيا وصناعها عن القدرات الهائلة لنماذج الذكاء الاصطناعي، لا سيما برامج الدردشة الآلية وإمكانية إحلالها محل الأطباء البشريين في القريب العاجل، أظهرت دراسة حديثة اتجاهاً مُخالفاً كلياً حولها، وضعفاً إدراكياً مشابهاً لأعراض "الخرف المُبكر/ الشيخوخة" لدى ...

 ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.

أسلوب التحليل

عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.

ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.

وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.

أهمية الأداة المُطورة

وشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.

مقالات مشابهة

  • أغرب خبر طبي في 2024: القلب له أدمغة صغيرة
  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة الدماغ؟
  • دراسة تكشف عن عدوى فيروسية شائعة قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر (تفاصيل)
  • ماذا يفعل القرين عندما تحزن؟.. 7 حقائق ينبغي معرفتها تقيك شروره
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • الدقائق الأخيرة لبشار الأسد داخل القصر الرئاسي.. ماذا كان يفعل؟
  • دعاء قبل الأكل.. ماذا كان يقول الرسول قبل تناول الطعام؟
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • ماذا يفعل المسلم عند الغضب؟.. آيات تطفئ النار الملتهبة