طفل يسأل ينفع أجبر أختي على الحجاب؟.. وعلى جمعة: هى حرة فى أفعالها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طفل حول إنه كرجل ينفع يجبر أخته على أن ترتدي الحجاب؟
طفل يسأل ينفع أجبر أختى على الحجاب؟.. على جمعة: هى حرة فى أفعالهاوأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، اليوم الجمعة: "لا يجوز الاجبار، الإنسان حر فى اختيار أفعاله، ولما تيجى تسألك قولها ده الحجاب فريضة، لكن أنت عاوز تعمل مشكلة علشان تشد لها شعرها بلاش الفتنة دى".
وأوضح: "أصل الحجاب قضية العفاف، والالتزام بطاعة الله، وربنا خلقنا وارسل الكتب والرسل، وعندنا قوائم كده فيها طاعات صلى وحج وصوم وفيها نواهي ومحظورات منها السرقة والزنا، الرشوة والكذب وشهادة الزور".
خلع الحجاب معصية جامدة لا يجوز للمرأة أن تخلع حجابها، ولا يستدرنك الشيطان، لأن الشيطان يكون له مدخل كثير وأهما هو خلع الحجاب، هكذا أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على سؤال ورد إليه خلال فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة: انا فتاة محجبة من 15 سنة وفجأة شعرت بخنقة من الحجاب فهل لو خلعته أكون آثمة ؟".
وأشار الى أن المشايخ الذين يقولون أن الحجاب هو واجب خفيف دي مشايخ بتلف وتدور، وهم لا يريدون الحجاب أو يستهينوا به، فالشيء الذي نعرفه فى دين الله هو انه لا يجوز للمرأة أن تخلع حجابها.
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة غير المحجبة، لا يؤثر تركها للحجاب على صحة صيامها، مؤكدًا أن المرأة غير المحجبة إذا نوت الصيام وأمسكت عن الطعام منذ الفجر حتى المغرب، فإن صيامها صحيح حتى من غير حجاب.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم صيام غير المحجبة ؟ أن مسألة القبول والثواب لا يملكها إلا الله، مؤكدًا أن المرأة التي لا ترتدي الحجاب قد وقعت في محظور وعليها إثم، لكن لا يمنعها هذا من الصيام الذي هو ركن من أركان الإسلام.
وأضاف أن وقوع العبد في معصية لا يمنعه من القيام بالطاعات، لافتًا إلى ما رواه الإمام القرطبي في تفسيره عن أنس - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كان فتى من الأنصار يصلي مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - ولا يدع شيئًا من الفواحش والسرقة إلا ارتكبه، فذُكِر للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - فقال: "إن الصلاة ستنهاه" فلم يلبث أن تاب وصلُحت حاله، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: "ألم أقل لكم؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحجاب علي جمعة نور الدين
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية السابق: التراث ميراث فكري والاجتهاد ضرورة لمواكبة العصر
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن التراث يمثل الميراث الفكري والثقافي الذي تناقلته الأجيال عبر العصور، مشيرا إلى أنه ليس مجرد نصوص جامدة، بل هو حصيلة اجتهادات العلماء وتفاعلهم مع الواقع المتغير.
زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلموأوضح مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الاجتهاد بدأ منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان الصحابة يجتهدون في غيابه ثم يعرضون اجتهاداتهم عليه ليقرّها أو يصوّبها، ما يعكس دور العقل في استيعاب النصوص وتطبيقها، لافتا إلى أن هذه المنهجية استمرت بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم، وتطورت الاجتهادات عبر العصور، ما أدى إلى ثراء علمي واسع شكّل ما يُعرف اليوم بالتراث.
التراث ليس مجرد ماضٍوشدد «علام» على أهمية نقد التراث، ليس بهدف هدمه، لكن لإعادة قراءته وفهمه بما يتناسب مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على ثوابته الأصيلة، مضيفا أن حركة الاجتهاد يجب أن تظل مستمرة، إذ لا يمكن حصر الفهم الديني في إطار زمني محدد، بل يجب أن يتجدد ليواكب التحديات الراهنة، مشددا على أن التراث ليس مجرد ماضٍ، بل هو حاضر ومستقبل، ويجب التعامل معه بعقلية نقدية منفتحة تحفظ جوهره، وتطوره بما يخدم المجتمع والإنسانية.