" الحشاشين " يري النور بعد كتابات المؤرخ جمال بدوي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يحظي مسلسل " الحشاشين " للفنان كريم عبد العزيز، بمشاهدة قوية، والذى يقدم الشخصية المحورية المؤسسة لفرقة الحشاشين ”حسن الصباح"، وتدور أحداثه خلال القرن الـ11 ويؤدي من خلاله شخصية حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين، وهي طائفة أشاعت الخوف في زمنها، والعمل من كتابة المؤلف عبد الرحيم كمال ويشارك في بطولته فتحي عبد الوهاب، وأحمد عيد، وميرنا نور الدين وإخراج بيتر ميمي.
يعتبر الكاتب والمؤرخ جمال بدوي، رئيس تحرير جريدة " الوفد " الأسبق، من أوائل المؤرخين الذىن تناولو " فرقة الحشاشين عبر كتاباته ومقالاته، حيث أن كتابه "دولة التفاريح والتباريح"، يأخذنا في رحلة في تاريخ القاهرة التى أسسها القائد الفاطمي جوهر الصقلي لاستقبال الخليفة الفاطمي المعز لدين الله والذي نقل عاصمة دولة الفاطميين من المغرب إلى مصر لتصبح القاهرة عاصمة أقوى إمبراطورية في الأرض حينذاك.
يحكى بدوي بأسلوب مشوق عن الأزهر وعن المحاكم بأمر الله وعن والشدة المستنصرية ودور بدر الجمالي في عودة الروح للدولة التى كادت تفنى وعن حسن الصباح شيخ طائفة الحشاشين الإرهابية وعن الغزو الصليبي وموقف الفاطميين منه.
ويشير " بدوي " فى أحدي مقالاته، إلى أن بلاد فارس كانت منذ البداية معقل الشيعة، ومهد الحركات السرية والألحادية المتعاقبة التي نظمت لتقويض تعاليم الإسلام الأصلية، وكانت الحركة القومية الفارسية تعتمد على هذه الدعوات الثورية وفوراتها المتعاقبة في تحطيم الدولة العباسية.
كما أن من نظم الحركة الإسماعيلية في طورها الجديد، ووضع برنامجها الفذ، وأنشا منها جمعية سرية هائلة ذات فروع وشعب منبثة في جميعية أنحاء فارس والعراق والشام هو الحسن الصباح، وهو فارسي من خراسان نشأ حر الفكر، وتعلم مع الشاعر الفيلسوف عمر الخيام ونظام الملك، وزير السلطان ملكشا، وعمل على دراسة الكيمياء والفلك وضروب السحر، والخفاء التي كانت في عصره سلاحا شائعا يشهره الأذكياء والأدعياء على البسطاء والعامة.
وبعد فترة طلب من صديقة “نظام الملك” أن يلحقة بخدمة السلطان ملكشاه، وعلا شأنه، غير أنه حاول بالدس والسعاية أن يوقع بصديقه الذي أحسن إليه، فسخط عليه "نظام الملك" واتهمه، ففر ناجيا بنفسه وتجول في البلدان، ونزل بمصر فأحسن إليه الخليفة المستنصر الفاطمي، واتصل بأساتذة دار الحكمة وتفقه في تعاليمهم، ثم عاد إلى الشام واستقر فترة بحلب ينظم طائفته الجديدة، وطاف بالجزيرة، وبغداد وجنوب فارس، قبل أن يستقر بصفة نهائية في قلعة ألموت.
ويلفت جمال بدوي إلى أن هدف حسن الصباح كان تقويض نظم الحكم في الدول الإسلامية القائمة، وإقامة دولة إسماعيلية باطنية ذات أفكار وأيدلوجية مضادة للإسلام، وفي ذلك يقول برنارد لويس المتخصص في تاريخ الإسماعلية: “لم يهدف حسن الصباح أثناء جولاته، والتي لا تكاد تنقطع، بكسب الانتصار لقضيته، وإنما كان مهتما كذلك بأن يحدث لنفسه قاعدة ما، ولم يكن يريد أن يحصل على مخبأ سري في مدينة مما يجعله تحت خطر الاكتشاف والاقتحام المستمر، وإنما كان يبحث عن معقل ناء مذيع يستطيع بفضل حصانته أن يوجه حربه ضد إمبراطورية السلاجقة، ووقع اختياره أخيرا على قلعة ألموت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحشاشين كريم عبد العزيز حسن الصباح حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النور
وافقت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس على علاج طال انتظاره يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وذلك لفئات معينة من المرضى، بعد منعه في البداية في يوليو.
وأوضحت الهيئة التنظيمية الأوروبية أن العلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «ليكيمبي» Leqembi، بات موصى به من وكالة الأدوية الأوروبية لمرضى ألزهايمر الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض.
وجاء في بيان أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية «بعد مراجعة رأيها الأولي، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمنح تصريح لتسويق عقار ليكيمبي (ليكانيماب) لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف (اضطرابات النطق والذاكرة والتفكير)، أو الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر»، وذلك لمجموعات معينة من المرضى.
وأضاف البيان، «خلصت المراجعة إلى أن الفوائد تفوق المخاطر لدى عدد محدود من المرضى».
وفي يوليو، حكمت وكالة الأدوية الأوروبية ضد تسويق علاج ليكيمبي في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن التأثير الملحوظ للعلاج لا يضاهي مخاطر الآثار الجانبية الخطرة، بما في ذلك النزيف المحتمل في الدماغ.
لكن الوكالة وافقت على العلاج الخميس فقط للمرضى المعرضين لخطر أقل للإصابة بنزيف دماغي محتمل، أي أولئك الذين لديهم «نسخة واحدة فقط أو لا توجد لديهم نسخة من جين ApoE4 - وهو نوع من الجينات يُعرف بأنه عامل خطر مهم لمرض الزهايمر».
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية ومقرها أمستردام، إن هؤلاء المرضى أقل عرضة للمعاناة من مشاكل صحية خطرة معينة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين.
ورُخص دواء «ليكيمبي»، الذي طوره مختبر الأدوية الياباني «إيساي» والشركة المصنعة الأميركية «بيوجين»، في يناير 2023 في الولايات المتحدة للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من المرض. ويتم تسويقه أيضا في اليابان والصين.
ووافقت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية على هذا العلاج في أغسطس الماضي.
ورغم عقود من الأبحاث، فشل العلماء حتى الآن في تحقيق اختراق حقيقي في مكافحة مرض الزهايمر الذي يصيب عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.
كما أن السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير مفهوم بشكل جيد. ومع ذلك، فإن مراقبة أدمغة المرضى تظهر وجود لويحات الأميلويد، التي تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية.
وهذا ما يسبب فقدان الذاكرة الذي يصيب مرضى الزهايمر. وفي المراحل اللاحقة، لا يعود بإمكان المرضى أداء المهام اليومية أو تبادل الأحاديث.
يمكن لعلاج ليكيمبي، الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين، وفقا للتجارب السريرية، تقليل لويحات الأميلويد.
أخبار ذات صلة لجنة أوروبية تعيد النظر في عقار لعلاج ألزهايمر المصدر: آ ف ب