الدعم السريع تستنزف أموال السودانيين عبر “ستارلينك”.. مخاوف تجسس وإبتزاز معاناة الإتصالات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
حظر جهاز تنظيم الاتصالات في السودان امتلاك واستخدام أجهزة ستارلينك التي تُقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية
تاق برس – منذ توقف شبكات الاتصالات في ولاية الخرطوم عن تقديم الخدمة في فبراير الماضي، زادت الأوضاع تعقيدا على السكان المحاصرون بأمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ما يقارب العام.
وانقطعت شبكات الاتصالات كليًا في السودان منذ 7 فبراير الجاري بأوامر من الدعم السريع التي اشترطت إعادتها بإرجاع الخدمة إلى إقليم دارفور، قبل ان تعود لاحقا خدمات سوداني وزين في بعض المناطق واستمرار انقطاعها في اجزاء واسعة من ولاية الخرطوم.
ملايين السودانيين لم يعد في مقدورهم التواصل مع ذويهم في مناطق واسعة من ولاية الخرطوم باستثناء المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
تستخدم قوات الدعم السريع في السودان خدمة ستارلينك لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخاصة بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وسط انقطاع لخدمات الانترنت في مختلف أنحاء البلاد.
الأجهزة دخلت للسودان عبر تشاد وجنوب السودان، حيث تستخدمها قوات الدعم السريع في الوقت الدي تعطلت فيه خدمات الاتصالات على مستوى البلاد حسب تقارير دولية.
سكان المناطق التي لا توجد بها اتصالات للهواتف المحمولة تستخدم خدمة ستارلينك، وهي خدمة عبر الأقمار الصناعية غير مرخص لها عادة بالعمل في السودان ومكلفة للسودانيين العاديين.
التعاملات المالية التي تعتمد على التطبيقات الإلكترونية توقفت عن اعداد كبيرة من المواطنين ما فاقم من معاناتهم في الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
محمود مواطن في منطقة الحاج يوسف حيث تنتشر قوات الدعم السريع بكثافة تحدث لـ(تاق برس) عن معاناته هو والاف الاسر التي لم تغادر منازلها منذ اندلاع الحرب قبل 11 شهرًا، في الاتصال والحصول على المال لكونها تعتمد على الانترنت.
محمود بعث برسالة عبر تطبيق واتساب، قال فيها ” ان قوات الدعم السريع تستغل المواطنين اسوأ استغلال لتحويل الاموال او التحدث مع اهلهم وذويهم،وذلك بتقديم خدمة الانترنت عبر جهاز “ستارلينك” .. محمود قال ان المواطنين يطلبون الخدمة من مقاهي واماكن تابعة للدعم السريع وتوصيل اجهزة واي فاي يتاح لمن يريد الدخول بدفع مبلغ مالي الساعة بـ(3 -4) آلاف جنيه – تتراوح التكلفة من محل لآخر.
محمود مضى في القول ” لكن المؤسف ان المسؤولين عن تلك الاجهزة يسالونك “عايز تتكلم مع منو؟ بتقول شنو؟ واحيانا يمسك الهاتف ويستمع الى الرسائل او يقرأها لا يريدون ان يتحدث اي شخص ضدهم ويتخوفون من المستنفرين “المقاتلين بجانب الجيش” ..”أشبه بالتجسس” يقول محمود.
ولان الناس مضطرة للخدمة، -يقول محمود – كثيرون يسمحون لهم باخذ الهاتف والاطلاع عليه وبعضهم يشدد على ذويه بان تقتصر الرسائل على امرو عامة والاطمئنان على الاحوال وعدم الخوض في اي تفاصيل حتى لا يقعوا تحت طائلة مساءلة الشخص المسؤول عن جهاز “الواي فاي”.
ويمضى محمود في القول “احيانا تدفع مالك ومع ذلك الشبكات سيئة جدا تتوقف بصورة متكررة خلال فترة الساعة او نصف الساعة التي تريد ارسال رسائل او تحويل اموال فيها”.. محمود استدرك قائلا ” حتى الاموال اذا اردت ان تحول اموال أحيانا يطلب مسؤول الواي فاي من الشخص دفع اموال اعلى بحجة انه لديك مال وصلك”.
معناة الاتصالات بعد توقف الخدمة في الخرطوم لاشهر تجلت في صعوبة توصيل محمد نبأ وفاة والدته لاكثر من 7 ايام، يقول محمد الذي يسكن بمنطقة نبتة بالخرطوم بحري انه بالقرب من مكان سكنه معسكر الكدرو وارتكاز لقوات الجيش اضطر للإستعانة باحد الجنود ليتصل له باحد اقاربه ويبلغهم نبأ وفاة والدته.
وفي أوائل فبراير الماضي، حظر جهاز تنظيم الاتصالات في السودان امتلاك واستخدام أجهزة ستارلينك التي تُقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية دون المرور بمزودي الخدمة في أي بلد، وذلك بعد رواج تجارتها في السودان في ظل ضعف الخدمة وانعدامها بسبب الحرب.
وفي منطقة كرري بأم درمان التي يسيطر عليها الجيش أقدمت حكومة ولاية الخرطوم على توصيل اجهزة “ستارلينك” لتقديم الخدمة مجانا للمواطنين من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مقدمة عبر منظومة الصناعات الدفاعية.
وبعد ما يقارب الشهرين من الانقطاع اعلنت شركة سوداني عودة الخدمة في مناطق سيطرة الجيش في كرري وبعض مناطق ام درمان فيما لا تزال مناطق واسعة من الخرطوم والخرطوم بحري مقطوعة عن الخدمة.
الاتصالاتالبرهانالخرطوم
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الاتصالات البرهان الخرطوم عبر الأقمار الصناعیة قوات الدعم السریع ولایة الخرطوم فی السودان الخدمة فی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض.
وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.
وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.
وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.
وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.
وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
وأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".
كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".