حظر جهاز تنظيم الاتصالات في السودان امتلاك واستخدام أجهزة ستارلينك التي تُقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية

تاق برس – منذ توقف شبكات الاتصالات في ولاية الخرطوم عن تقديم الخدمة في فبراير الماضي، زادت الأوضاع تعقيدا على السكان المحاصرون بأمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ما يقارب العام.

وانقطعت شبكات الاتصالات كليًا في السودان منذ 7 فبراير الجاري بأوامر من الدعم السريع التي اشترطت إعادتها بإرجاع الخدمة إلى إقليم دارفور، قبل ان تعود لاحقا خدمات سوداني وزين في بعض المناطق واستمرار انقطاعها في اجزاء واسعة من ولاية الخرطوم.

ملايين السودانيين لم يعد في مقدورهم التواصل مع ذويهم في مناطق واسعة من ولاية الخرطوم باستثناء المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

تستخدم قوات الدعم السريع في السودان خدمة ستارلينك لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخاصة بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وسط انقطاع لخدمات الانترنت في مختلف أنحاء البلاد.

الأجهزة دخلت للسودان عبر تشاد وجنوب السودان، حيث تستخدمها قوات الدعم السريع في الوقت الدي تعطلت فيه خدمات الاتصالات على مستوى البلاد حسب تقارير دولية.

سكان المناطق التي لا توجد بها اتصالات للهواتف المحمولة تستخدم خدمة ستارلينك، وهي خدمة عبر الأقمار الصناعية غير مرخص لها عادة بالعمل في السودان ومكلفة للسودانيين العاديين.

التعاملات المالية التي تعتمد على التطبيقات الإلكترونية توقفت عن اعداد كبيرة من المواطنين ما فاقم من معاناتهم في الحصول على احتياجاتهم الأساسية.

محمود مواطن في منطقة الحاج يوسف حيث تنتشر قوات الدعم السريع بكثافة تحدث لـ(تاق برس) عن معاناته هو والاف الاسر التي لم تغادر منازلها منذ اندلاع الحرب قبل 11 شهرًا، في الاتصال والحصول على المال لكونها تعتمد على الانترنت.

محمود بعث برسالة عبر تطبيق واتساب، قال فيها ” ان قوات الدعم السريع تستغل المواطنين اسوأ استغلال لتحويل الاموال او التحدث مع اهلهم وذويهم،وذلك بتقديم خدمة الانترنت عبر جهاز “ستارلينك” .. محمود قال ان المواطنين يطلبون الخدمة من مقاهي واماكن تابعة للدعم السريع وتوصيل اجهزة واي فاي يتاح لمن يريد الدخول بدفع مبلغ مالي الساعة بـ(3 -4) آلاف جنيه – تتراوح التكلفة من محل لآخر.

محمود مضى في القول ” لكن المؤسف ان المسؤولين عن تلك الاجهزة يسالونك “عايز تتكلم مع منو؟ بتقول شنو؟ واحيانا يمسك الهاتف ويستمع الى الرسائل او يقرأها لا يريدون ان يتحدث اي شخص ضدهم ويتخوفون من المستنفرين “المقاتلين بجانب الجيش” ..”أشبه بالتجسس” يقول محمود.

ولان الناس مضطرة للخدمة، -يقول محمود – كثيرون يسمحون لهم باخذ الهاتف والاطلاع عليه وبعضهم يشدد على ذويه بان تقتصر الرسائل على امرو عامة والاطمئنان على الاحوال وعدم الخوض في اي تفاصيل حتى لا يقعوا تحت طائلة مساءلة الشخص المسؤول عن جهاز “الواي فاي”.

ويمضى محمود في القول “احيانا تدفع مالك ومع ذلك الشبكات سيئة جدا تتوقف بصورة متكررة خلال فترة الساعة او نصف الساعة التي تريد ارسال رسائل او تحويل اموال فيها”.. محمود استدرك قائلا ” حتى الاموال اذا اردت ان تحول اموال أحيانا يطلب مسؤول الواي فاي من الشخص دفع اموال اعلى بحجة انه لديك مال وصلك”.

 

معناة الاتصالات بعد توقف الخدمة في الخرطوم لاشهر تجلت في صعوبة توصيل محمد نبأ وفاة والدته لاكثر من 7 ايام، يقول محمد الذي يسكن بمنطقة نبتة بالخرطوم بحري انه بالقرب من مكان سكنه معسكر الكدرو وارتكاز لقوات الجيش اضطر للإستعانة باحد الجنود ليتصل له باحد اقاربه ويبلغهم نبأ وفاة والدته.

وفي أوائل فبراير الماضي، حظر جهاز تنظيم الاتصالات في السودان امتلاك واستخدام أجهزة ستارلينك التي تُقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية دون المرور بمزودي الخدمة في أي بلد، وذلك بعد رواج تجارتها في السودان في ظل ضعف الخدمة وانعدامها بسبب الحرب.

وفي منطقة كرري بأم درمان التي يسيطر عليها الجيش أقدمت حكومة ولاية الخرطوم على توصيل اجهزة “ستارلينك” لتقديم الخدمة مجانا  للمواطنين من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مقدمة عبر منظومة الصناعات الدفاعية.

وبعد ما يقارب الشهرين من الانقطاع اعلنت شركة سوداني عودة الخدمة في مناطق سيطرة الجيش في كرري وبعض مناطق ام درمان فيما لا تزال مناطق واسعة من الخرطوم والخرطوم بحري مقطوعة عن الخدمة.

 

 

 

 

 

الاتصالاتالبرهانالخرطوم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الاتصالات البرهان الخرطوم عبر الأقمار الصناعیة قوات الدعم السریع ولایة الخرطوم فی السودان الخدمة فی

إقرأ أيضاً:

خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين

متابعات ـــ تاق برس     أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع بشدة هجمات قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ونبهوا إلى أنه يتعين توفير الحماية للمدنيين وتمكينهم من المرور الآمن.

ودعت المجموعة “كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة”، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي،فى بيان لها نقلته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء ، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان.

 

وأكدت المجموعة أنها تدين الصراع المستمر والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة في البلاد.

 

وذكر البيان أنه نتيجة مباشرة للحرب، يعاني شعب السودان – لا سيما النساء والأطفال – من أكبر أزمات النزوح والعنف في العالم واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالصراع والهجمات ذات الدوافع العرقية، فضلا عن عمليات القتل الانتقامية، مؤكدا أنه يتعين وضع حد لهذه الأعمال فورا.

وأضاف البيان أنه في خضم استمرار انتشار المجاعة في جميع أنحاء السودان، يشعر أعضاء مجموعة الدول السبع بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب حرب ويؤكدون مجددا أن مثل هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتها بموجب إعلان جدة، والتي تشمل المسئولية الحاسمة عن التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، وبين الممتلكات المدنية والأهداف العسكرية.

كما دعا جميع أطراف النزاع إلى تبديد العوائق أمام تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة عبر خطوط التماس وتوفير ضمانات السلامة والأمن للجهات الفاعلة الإنسانية المحلية والدولية، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية إلى السودان، بما في ذلك عبر جنوب السودان وتشاد.

واضاف بيان الدول السبع “ندرك الدور المهم لغرف الطوارئ في توفير الحماية للمدنيين وندعو إلى حمايتهم، كما ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن شن هجمات على البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، بما في ذلك السدود وأنظمة الاتصالات”.

 

وأشار إلى أنه “يجب على جميع الجهات الخارجية الفاعلة وقف أي دعم من شأنه أن يزيد من تأجيج الصراع، وذلك وفقا لإعلان المبادئ المعتمد في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار في باريس عام 2024، وحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور”.

 

وأكدت مجموعة السبع مجددا دعم الانتقال الديمقراطي، واعربت عن تضامنها مع شعب السودان في جهوده الرامية إلى رسم مستقبل بلده بما يعكس تطلعاته إلى الحرية والسلام والعدالة.

الدعم السريعخارجية الدول السبعمخيمات النازحين

مقالات مشابهة

  • جامعة الضعين تفاجيء الدعم السريع
  • السودان.. مقتل العشرات بتجدد الاشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع»
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع
  • الخرطوم في قلب الحرب: عامان على انهيار مركز السلطة في سودان ما بعد الاستعمار
  • أعضاء مجلس الأمن يدينون هجمات الدعم السريع على الفاشر
  • مخاوف اممية من سقوط مزيد من المدنيين على يد “الدعم السريع” 
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”
  • خارجية الدول السبع تتخذ موقفا من هجمات الدعم السريع على مخيمات النازحين
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • مجموعة السبع تندد بهجمات ميليشيات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان