بعيدا عن المرض X .. الكشف عن أرقام مروعة وراء "وباء" يجتاح العالم
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تصدر المرض X عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة، حيث يحث العلماء الحكومات على ضرورة الاستعداد للوباء التالي.
ومع ذلك، تقول عالمة أحياء بارزة إنه بغض النظر عن المرض X، فإنه يوجد جائحة أخرى بالفعل: إنفلونزا الطيور.
إقرأ المزيدوظهر المرض، المعروف باسم H5N1، في الأوز المنزلي في الصين في عام 1997.
ومع ذلك، منذ عام 2020، انتشر المرض بشكل كبير، ليس جغرافيا فقط، حيث وصل من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي وكل القارات باستثناء أوقيانوسيا، ولكنه أثر على العشرات من الأنواع غير الطيور.
وقالت الدكتورة ديانا بيل، أستاذة بيولوجيا الحفاظ على البيئة في جامعة شرق أنجليا: "عندما يسألني الناس عن اعتقادي ما سيكون الوباء القادم، غالبا ما أقول إننا في خضم هذا الوباء، إنه يصيب عددا كبيرا من أنواع الكائنات الحية أكثر من جنسنا. إنني أشير إلى سلالة إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض H5N1، والمعروفة أيضا باسم إنفلونزا الطيور، والتي قتلت ملايين الطيور وأعدادا غير معروفة من الثدييات، خاصة خلال السنوات الثلاث الماضية".
وبالإشارة إلى دراسة نشرت هذا الشهر، أشارت الدكتورة بيل إلى أنه منذ عام 2020، أبلغت 26 دولة عن وفاة ما لا يقل عن 48 نوعا من الثدييات بسبب الفيروس.
وفي يناير الماضي، أصبح الدب القطبي في ألاسكا أول دب من نوعه يموت نتيجة لهذا المرض.
وتشمل الحيوانات الأخرى التي أصيبت بالفيروس الدببة البنية والدببة السوداء والوشق والأسود الجبلية.
وتضيف الدكتورة بيل: "حتى المحيط ليس آمنا. منذ عام 2020، مات 13 نوعا من الثدييات المائية، بما في ذلك أسود البحر الأمريكية وخنازير البحر والدلافين، وغالبا ما ماتت بالآلاف في أمريكا الجنوبية".
إقرأ المزيدوفي مارس 2023، تم اكتشاف أول دلفينين يموتان بسبب إنفلونزا الطيور في مياه المملكة المتحدة في موقعين منفصلين في ديفون وبيمبروكشاير. وتشمل الثدييات الأخرى في المملكة المتحدة التي أصيبت بالمرض الفقمة وثعالب الماء.
ولم ينتشر المرض إلى الحيوانات البرية فحسب، بل إنه أصاب البشر أيضا بالفيروس.
وفي الفترة ما بين 1 يناير و21 ديسمبر من العام الماضي، تم الإبلاغ عن 882 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في 23 دولة، منها 461 حالة (أو 52%) كانت مميتة.
وأفادت الدكتورة بيل أنه "من بين هذه الحالات المميتة، كان أكثر من نصفها في فيتنام والصين وكمبوديا ولاوس. وتم تسجيل حالات العدوى من الدواجن إلى البشر لأول مرة في كمبوديا في ديسمبر 2003. وتم الإبلاغ عن حالات متقطعة حتى عام 2014، تليها فجوة حتى عام 2023، ما أسفر عن 41 حالة وفاة من بين 64 حالة. وتم اكتشاف النوع الفرعي من فيروس H5N1 المسؤول في الدواجن في كمبوديا منذ عام 2014".
وتابعت: "في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان لفيروس H5N1 المنتشر معدل وفيات مرتفع بين البشر، لذلك فمن المثير للقلق أننا بدأنا الآن نرى الناس يموتون بعد الاتصال بالدواجن مرة أخرى".
ولم ينتقل الفيروس بعد من شخص لآخر، ما يجعل انتشاره محدودا نسبيا، لكن منظمة الصحة العالمية ما زالت تعتبر إنفلونزا الطيور تهديدا وبائيا كبيرا.
إقرأ المزيدوقالت بيل: "لم يتمكن العلماء من تحديد تسلسل الفيروس بشكل كامل في جميع الأنواع المصابة. ويمكن أن يخبرنا البحث والمراقبة المستمرة بمدى قابلية التكيف في نهاية المطاف، وما إذا كان بإمكانه الانتقال إلى المزيد من الأنواع. نحن نعلم أنه يمكن أن يصيب البشر بالفعل، وقد تؤدي طفرة جينية واحدة أو أكثر إلى جعله أكثر عدوى.
ومع ذلك، فإن التهديد الأكبر في الوقت الحالي هو تهديد لمجموعات الطيور في العالم.
وقد نفق أو تم إعدام أكثر من نصف مليار من الطيور الداجنة حول العالم نتيجة للفيروس. وتأثرت ملايين أخرى من الطيور البرية، بما في ذلك تلك المهددة بالانقراض بالفعل، مثل البطريق الإفريقي وكندور كاليفورنيا.
وتؤكد الدكتورة بيل: "لمنع أسوأ النتائج لهذا الفيروس، يجب علينا إعادة النظر في مصدره الأساسي، حاضنة مزارع الدواجن المكثفة".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض جائحة دراسات علمية فيروسات وباء إنفلونزا الطیور منذ عام
إقرأ أيضاً:
أرقام وحقائق مثيرة بعد ختام دور الـ16 من «نخبة آسيا»!
معتز الشامي (أبوظبي)
اكتمل عقد المتأهلين إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة للموسم الجاري، بعد ختام مباريات إياب دور الـ16، ومع ترقب الأندية الثمانية لقرعة الدور المقبل، التي تجرى الاثنين المقبل بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور، نستعرض في التقرير التالي أبرز الأرقام والحقائق من مواجهات الإياب التي جمعت بين فرق البطولة التي شهدت حضوراً لافتاً وبصمة مختلفة عن سبقتها، بعد تغيير نظامها بشكل منح المنافسات شراسة وقوة فنية هائلة.بينما يسعى الهلال لتحقيق لقبه الآسيوي الخامس، فإن الأهلي السعودي والنصر يطمحان أيضاً للمنافسة حتى النهاية، وهذه هي المرة الرابعة التي تشهد تأهل ثلاثة أندية سعودية إلى ربع النهائي، بعد مواسم 2012 و2019 والموسم الماضي، ما يعطي تفوقاً إضافياً للفرق السعودية بالنسخة الحالية.
قدّم السد القطري أداءً قوياً بعد تأخره أمام الوصل، ليحقق فوزه السادس في ربع النهائي والأول منذ عام 2019، كما شهد انتصاره على الوصل يوم الاثنين الماضي إنجازاً آخر، إذ كانت هذه أول مرة منذ 2019 يتمكن فيها السد بطل نسخة 2011 من الفوز بعد التأخر في مباراة على المستوى القاري.
تمكن الهلال من كسر عقدته في عدم التأهل بعد الخسارة في الذهاب في الأدوار الإقصائية، وذلك خلال 6 مرات في مسيرته بالبطولة، حيث فشل في 5 منها في عدم التعويض في الإياب، بينما عوض في الإياب مرة واحدة في نسخة 2015 أمام بيرسبوليس، عندما فاز بثلاثية في الإياب، بعد خسارته في الذهاب 0-1.
وتعرض الهلال لخسارة بهدف أمام باختاكور في ذهاب دور الـ16، ولكنه استطاع تحقيق إنجازه في 2015 أمام بيرسبوليس بالفوز والحسم في لقاء العودة، ولكن هذه المرة بنتيجة 4-0.
بعد نجاحه في قلب تأخره في مواجهة الذهاب بهدفين أمام فيسيل كوبي الياباني، إلى فوز وتأهله في الإياب بنتيجة 3-0، أصبح جوانج-جو الكوري الجنوبي أول فريق يحقق «ريمونتادا العودة وقلب النتيجة»، منذ أن فعلها أوراوا ريد دايموندز في دور الـ16 وربع النهائي عام 2017، ويستمد جوانج-جو، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة، الإلهام من كون الفريق الياباني «ريد دايموندز» أيضاً قد توّج باللقب في ذلك العام.
وحجز بوريرام يونايتد مقعده في ربع النهائي على حساب جوهور دار التعظيم بطل ماليزيا، ليصنع بوريرام التاريخ بوصفه أول فريق تايلاندي يصل إلى هذا الدور للمرة الثانية، منذ اعتماد النظام الحالي للبطولة في 2009، وكان الظهور السابق لبوريرام في ربع النهائي عام 2013.
يُعد كل من الهلال السعودي والسد القطري الفريقين الوحيدين المتبقيين في المنافسة اللذين سبق لهما التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، مما يفتح الباب أمام احتمال تتويج بطل جديد عندما تستأنف المنافسات في بنظام التجمع في جدة أواخر أبريل.