لايزال لغز اختفاء أول سيدة تقود طائرة في تاريخ الطيران مستمر حتى الأن، رغم مرور ما يقرب من 87 عاما على اختفاء طائرة  "اميليا اير هارت" الا أن بعض محاولات العثور على حطام طائرتها مازال مستمر  كان أخرها في عام 2010، تساعدهم لقطات فيديو، عُثر عليها حديثا، على حل اللغز الذي دام ثمانية عقود.

 ورجح  الباحثون في لغز اختفاء " اميليا اير هارت " إن وقود الطائرة نفد وسقطت في المحيط، ما يشير إلى أن الثنائي لجآ على الأرجح إلى جزيرة غاردنر غير المأهولة، التي تعرف الآن باسم نيكومارو، حيث لقيا حتفهما بعد فترة وجيزة عاشاها هناك.

وأسفرت الرحلات الاستكشافية إلى الجزيرة من قبل، عن مجموعة من الأدلة التي تدعم هذه النظرية، بما في ذلك اكتشاف لوحة الألومنيوم التي يعتقد أنها تتطابق تماما مع رقعة تم استخدامها لتحل محل نافذة تالفة في مقصورة إليكترا.

 أعلن توني روميو، ضابط المخابرات السابق بالقوات الجوية والرئيس التنفيذي لشركة Deep Sea Vision، منذ أيام  عن حله لأعظم ألغاز الطيران، لاكتشافه موقع طائرة أميليا إيرهارت المفقودة في يوليو 1937.

وقال روميو، إنه اضطر لبيع عقارات تجارية لتمويل بحثه في أعماق المحيط الهادئ العام الماضي، حيث قام بتمشيط قاع المحيط باستخدام تقنية السونار في المنطقة المشتبه في تحطمها لإيرهارت في محاولة للعثور على الطائرة.

وقام فريقه بمراجعة بيانات السونار في ديسمبر الماضى  التي التقطتها طائرة بدون طيار تحت الماء من رحلة البحث، ووجدوا صورة ضبابية لشكل يشبه الطائرة يعتقد السيد روميو أنه محرك الطيار المزدوج.

  وأصبحت بمرور الأعوام إير هارت رمزا من رموز الطيران بشكل سريع حتى أنها تمكنت بحلول عام 1927 من الطيران لـ500 ساعة دون حادث طيران واحد، ظلت تحقق الكثير من التقدم حتى أنها عملت على تقديم العديد من مؤلفات فى الطيران وأصبحت نائبة لرئيس الجمعية الأمريكية للطيران بعد انتخابها لتكون أول سيدة عضو فى الجمعية.

وفى عام 1928 أصبحت إيرهارت أول امرأة تقود تطير منفردة عبر قارة أمريكا الشمالية، هو ما زاد لديها روح المغامرة وتحقيق الكثير من الأرقام والإنجاز آت فى مجال الطيران، حيث تمكنت الطيران فوق المحيط الأطلسى لتسجل أيضا كأول امرأة تطير فوق المحيط الأطلسى، مما دعا الحكومة الأمريكية لمنحها صليب الطيران الفخرى، كما كرمتها الحكومة الفرنسية أيضا، ووصلت تحقيق الإنجازات فى مجال الطيران حتى خططت للرحلة الأكبر وهى أن تدور حول العالم، وبالفعل حاولت تنفيذ الرحلة بطائرتها Lockheed L-10E Electra الجديدة فى عام 1937، وبالفعل بدأت رحلتها ولكن بعد إقلاعها الثالث اختفت الطائرة وسط المحيط الهادئ وظلت عمليات البحث عنها لمدة طويلة ولكن دون أى أثر ليكتب نهاية رائدة الطيران الأولى فى التاريخ التى يظل اسمها محفورا فى تاريخ الطيران.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: جريمة حول العالم تقودها سيدة

إقرأ أيضاً:

فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر

في ثمانينيات القرن الماضي كان السفر بالطائرة باهظ الثمن، ولأن الطائرات في ذلك الوقت كانت كبيرة نوعا ما وتتسع للكثير من الركاب فإن شركات الطيران احتاجت إلى إستراتيجيات لجذب المسافرين وملء المقاعد الفارغة. على سبيل المثال أعلنت شركات الطيران عن خصومات للمسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و60 سنة بشرط أن يقضي المسافر ليلة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع أو البقاء مدة معينة في وجهة السفر.

وكان الهدف من هذه الشروط هي منع رجال الأعمال من الاستفادة من الخصم، إذ إنهم يسافرون خلال أيام الأسبوع. ولكن رغم هذه الإستراتيجيات كانت شركات الطيران تعاني من مشكلات أسعار التذاكر والتي لا تناسب الجميع مما يتسبب في نقص الركاب وبالتالي خسارة للشركة.

وفي عام 1987 ابتكر بيتر بيلوبابا وهو باحث علمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) خوارزمية خاصة لتحديد أسعار تذاكر الطيران والتي لا تزال تستخدم حتى اليوم.

وأول تطبيق لهذه الخوارزمية كان في نظام محوسب في شركة الطيران "ويسترن إيرلاينز" (Western Airlines) والذي يعمل بمبدأ المقايضات وتحديد حدود الحجز للرحلات القادمة؛ فهذا النظام يعتمد على الخوارزميات والتنبؤات.

إعلان كيف أصبح تسعير تذاكر الطيران؟

قد تجد أن أسعار تذاكر الطيران متقلبة بشكل عشوائي، يرجع ذلك إلى خوارزمية بيلوبابا المحسوبة بعناية والتي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أرباحها من خلال تحقيق توازن بين تسعير التذاكر الفردية وسعة الطائرة، حيث يُحدد سعر التذكرة بناء على عدد المقاعد المتاحة ومعدل الطلب على الرحلة وتوقيت الحجز، وكل ذلك يكون من خلال نموذج "إي إم إس آر" (EMSR) ويعني الإيرادات الهامشية المتوقعة للمقعد، ويعمل هذا النموذج من خلال مبدأين أساسيين:

حساب احتمالية وصول الركاب: تبدأ الخوارزمية بحساب احتمالية وصول كل راكب بناء على توقعات الطلب، تُضرب هذه الاحتمالية بمستوى السعر الخاص بفئة الحجز التي ينتمي إليها الراكب. مثلا إذا كانت احتمالية وصول راكب في فئة رجال الأعمال 0.8 (80%)، ومتوسط إيراد هذه الفئة 2000 دولار، فإن "إي إم إس آر" لهذا الراكب سيكون: 0.8 × 2000 = 1600 دولار، وهذا يعني أن الشركة تتوقع تحصيل 1600 دولار من هذا الراكب إذا قام بالحجز. حجز المقاعد بشكل تدريجي: تُحجز المقاعد بشكل تدريجي بدءا من الركاب الذين يدفعون أسعارا كاملة، ويستمر الحجز حتى يصبح "إي إم إس آر" أقل من أو يساوي معدل الخصم.

وقد أدى تطبيق هذا النظام إلى زيادة إيرادات شركات الطيران بنحو 3-7% سنويا، ولكن بدلا من تبسيط الأمر ضاعفت الصناعة جهودها، ففي العقد الأول بعد التطبيق حققت شركات الطيران مليارات الدولارات من الإيرادات الإضافية.

تأثير الذكاء الاصطناعي في إدارة إيرادات شركات الطيران

يمكن أن تستفيد شركات الطيران من الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الضخمة التي تشمل كل شيء من أنماط الحجز إلى أسعار المنافسين الحالية، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بمعالجة هذه البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح لشركات الطيران بتوقع الطلب بدقة وضبط الأسعار بشكل ديناميكي وحتى التنبؤ بتفضيلات المسافرين. ونقوم بشرحها.

إعلان توقع الطلب: يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التاريخية وبيانات الوقت الفعلي من أجل التنبؤ بموعد ارتفاع أو انخفاض الطلب على السفر، يساعد ذلك شركات الطيران في ضبط الأسعار وبالتالي زيادة الإيرادات خلال فترات الطلب المرتفع، بينما يضمن ملء المقاعد خلال فترات الطلب المنخفض. التسعير التنافسي: تراقب خوارزميات التعلم الآلي أسعار المنافسين بشكل مستمر، مما يمكّن شركات الطيران من ضبط أسعارها في الوقت الفعلي دون أن تضع أسعارا منخفضة للغاية. رؤى سلوك العملاء: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل عادات حجز المسافرين مثل متى يشترون تذاكرهم وأي الطرق يفضلونها وحتى، كم المبلغ الذي هم مستعدون لدفعه، وتساعد هذه المعلومات شركات الطيران على تخصيص عروض شخصية للمسافرين. متى تشتري تذكرة الطيران؟

أفضل وقت لشراء تذكرة الطيران هو في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أو في وقت مبكر من يوم الأربعاء في حال كانت العطلة الرسمية يوم الاثنين، ويجب مراعاة المنطقة الزمنية التي فيها شركة الطيران. وذلك لأن معظم التذاكر ذات الأسعار المنخفضة تُفتح يوم الاثنين وقليل من الناس يميلون لحجز الرحلات في بداية الأسبوع، لذا بعد مرور 24 ساعة كاملة مع الطلب المنخفض، قد تنخفض الأسعار مرة أخرى، لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية في وقت ما يوم الثلاثاء أو الأربعاء.

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء وطوال بقية الأسبوع، يميل المزيد من الناس لشراء تذاكر الطيران، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى. علاوة على ذلك، يميل الطلب وبالتالي السعر إلى أن يكون أعلى في بداية الشهر بعد أن يتلقى الجميع رواتبهم، لذا يُفضل الحجز في النصف الثاني من الشهر.

ومن جهة أخرى، ترتفع أسعار المقاعد في دورات أسبوعية كلما اقترب موعد الرحلة. لذا، بدءا من 21 يوما قبل تاريخ الرحلة سترتفع الأسعار قليلا وتحدث هذه الزيادة مرة أخرى قبل 14 و7 أيام من الرحلة، لذا فإن أفضل رهان لك هو الحجز قبل أكثر من 3 أسابيع.

إعلان

ومن المفيد الاتصال والحجز عبر الهاتف حتى تتمكن من التحدث إلى موظف الخدمة، حيث يرى الموظفون عرضا يوضح المقاعد والأسعار المختلفة المتاحة، وهكذا سيكون بإمكانهم تقديم أفضل صفقة ممكنة لك على عكس المواقع الإلكترونية التي ترفع السعر تلقائيا إلى فئة السعر الأعلى في حال لم تكن مجموعتك بالكامل مع الفئة الأدنى.

ويمكنك استخدام تطبيقات الحجز مثل "هوبر" (Hopper) أو تغيير أسعار في "غوغل فلايتس" (Google Flights) لرؤية أفضل الأسعار للشهر حتى تتمكن من اختيار أرخص يوم للسفر، ومن المهم أن تحجز مسبقا قبل أن تُباع جميع المقاعد ذات الأسعار المنخفضة، وتحقق دائما من تسجيل الوصول عبر الإنترنت قبل 24 ساعة من رحلتك للحصول على أي مقاعد جيدة لا تزال متوفرة. وفي النهاية، غالبا ما تحتوي درجة رجال الأعمال على مقاعد فارغة، لذا اطلب بلطف من مضيف الطيران أن يمنحوك ترقية مجانية.

مقالات مشابهة

  • خيط الجريمة.. سجل المكالمات يشكف جريمة سيدة قتلت شخصا وسرقته بالإسكندرية
  • لحظة اشتعال محرك طائرة أمريكية وإجلاء الركاب .. فيديو
  • موظف يعلق بين الحقائب في طائرة تركية متجهة إلى اليونان!
  • الجيش الإسرائيلي يعلن انضمام مقاتلات جديدة إلى «سلاح الجو»
  • فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
  • وسط تتالي حوادث الطيران والصيحات المقلقة.. هل يجب على المسافرين جوًا القلق؟
  • سنظل أصحاب البطولات.. أول تعليق من الأهلي بعد الفوز على الزمالك بـ«طائرة السيدات»
  • الشياطين تلاحقني.. راكب يهاجم طاقم طائرة ويسبب فوضى في الجو
  • لحظات مرعبة.. ركاب يقفون على جناح طائرة للهروب من النيران
  • كيف يتفاعل الطيارون مع سلسلة حوادث الطيران الأخيرة وقلق الركاب المتزايد؟