شاهد.. أسواق القدس تعاني الركود بسبب إجراءات الاحتلال
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
المتجول في أسواق البلدة القديمة في القدس المحتلة يجدها شبه خالية من المرتادين، على عكس كل أشهر رمضان في السنوات السابقة تبدو أسواق المدينة في رمضان هذا العام شبه خالية من الناس بسبب إجراءات الاحتلال والقيود التي فرضها على القدس وزائريها. هذه الأسواق التي تعتبر عادة مقصدا لزائري المدينة وأهلها بدت هذه المرة منسية لا يعرف عنها أحد شيئا.
يقول أحد باعة العصير في البلدة القديمة، أن رمضان هذا العام ليس مثل سابقيه، "كنا نعتاد على قدوم الكثير من الناس في الضفة الغربية والقدس ومناطق عام 1948 للصلاة في الأقصى خلال شهر رمضان إلا إنه في هذه الأيام وبسبب مضايقات الاحتلال قلّت أعداد الزائرين بشكل كبير".
وقال صاحب أحد المحال في البلدة القديمة، إن الوضع التجاري سيئ لأبعد الحدود بسبب تقييدات الاحتلال وتفتيش القادم والذاهب، مضيفا أن ذلك أثر كثيرا على زوار البلدة القديمة الذين قل عددهم وصار يكتفي معظمهم بالذهاب للصلاة في المسجد الأقصى ويتجنبون الأسواق. واعتبر أن المحال والتجارة في البلدة القديمة صارت عبئا على أصحابها، حتى أغلق العديد من المحال.
من جهته اعتبر صاحب محل حرف يدوية أن رمضان هذا العام صعب حيث يصعب قدوم الناس من مختلف المناطق الفلسطينية بما فيهم المقدسيون بسبب القيود، مشيرا إلى أن البلدة القديمة تبدو فارغة رغم أنه في العادة برمضان كانت البلدة القديمة تعج بالزوار وقاصدي الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وقال إن رمضان بالنسبة للبلدة القديمة هو شهر العمل والنشاط وكثرة الرواد والزوار، وإن هناك محال تعمل عادة في رمضان ولكن هذه المرة الأوضاع صعبة ومؤلمة في ظل تنغيصات قوات الاحتلال، مؤكدا على أنه وغيره من أهل المدينة القديمة سيبقون صامدين في القدس.
وقال أحد سكان المدينة القديمة إن رمضان هذا العام حزين يخلو من الزينة وأجواء الفرح التي ترافق شهر الصيام عادة وذلك بسبب الأوضاع التي يعيشها أهالي قطاع غزة والضفة الغربية إلى جانب تضييقات الاحتلال على أهل المدينة المقدسة.
وأضاف أن زوار المدينة المقدسة يكتفون بشد الرحال إلى المسجد الأقصى وأداء الصلاة إن تمكنوا من تجاوز العراقيل التي يضعها الاحتلال أمامهم في البلدة القديمة، وعدم ارتياد أسواقها خشية حدوث مناكفات من جنود الاحتلال المنتشرين في كل مكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی البلدة القدیمة رمضان هذا العام
إقرأ أيضاً:
الحوثي تستهدف قاعدة للاحتلال بصاروخ باليستي.. وحرائق غربي القدس (شاهد)
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، الاثنين، مهاجمة قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب شرق يافا بالأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، في حين اندلعت حرائق قرب مدينة القدس المحتلة جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية.
وأفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، باستهداف الجماعة اليمنية قاعدة "ناحال سوريك" العسكرية جنوب شرق يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين2".
وأضاف في بيان، أن الصاروخ المشار إليه "حقق إصابة دقيقة، ما أدى إلى نشوب حريق في محيط الموقع المستهدف".
في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، باشتعال النيران في "بيت شيمش" الواقعة غربي مدينة القدس بسبب سقوط شظايا صواريخ اعتراضية على المنطقة.
إصابة مباشرة واندلاع حرائق في سيارات وبيوت وأشجار في القدس بصاروخ يعتقد من اليمن قبل قليل ... pic.twitter.com/yRPpRPgzhX — أبو عبادة (@aboobad1980) November 11, 2024
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه "اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يعبر الأجواء الإسرائيلية"، مشيرا إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة غربي مدينة القدس المحتلة.
وقبل ذلك، أشار جيش الاحتلال في بيان مقتضب إلى أنه "رصد صاروخا عبر من جهة الشرق باتجاه مناطق جنوب الضفة الغربية".
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات اشتعال النيران في مركبات غربي القدس المحتلة على وقع دوي صفارات الإنذار في المنطقة.
عواقب حرائق بيت شيمش غرب القدس بعد قصف من اليمن. pic.twitter.com/demU5HuIEx — خبرني - khaberni (@khaberni) November 11, 2024
وتشن جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن هجمات على داخل الاحتلال الإسرائيلي في إطار دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية للعام الثاني على التوالي.
والجمعة، كشف الحوثيون عن مهاجمة قاعدة "نيفاتيم" الجوية في منطقة النقب جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين2"، مشددين على أن الصاروخ وصل إلى هدفه.
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.