«صور» اشتغلت في تغير أنابيب البوتاجاز.. قصة كفاح سيدة مُعيلة بالشرقية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
نحتفل في مثل هذه الأيام من كل عام بعيد الأم، والذي يوافق يوم 21 من شهر مارس سنويًا، كنوع من رد الجميل ورسم البسمة على وجه الأمهات اللاتي تعد نموذجا حسنًا لما بذلناه في حياتهن وقضين سنوات شبابهن في تربية وتعليم ابنائهن بعد وفاة عائلهم الوحيد وهو الأب، و«الوفد» يستعرض أحد قصص الكفاح لسيدة فقدت عائل أسرتها الوحيد، وأجبرتها الأيام خوض
ظروف صعبة، نجحت بعدها بالوصول إلى بر الأمان من تربية وتعليم أبنائهم وتزويجهم؛ وذلك تقديرًا لقصة كفاحها ومجهودها مع أبنائها الثلاثة.
السيدة «انتصار أحمد وجيه شرف» امرأة خمسينية، مات عنها زوجها بعد حياة زوجية استمرت معه لأكثر من 16 عامًا، وكافحت بعد موته لأكثر من 14 عاما، ولازالت تناضل من أجل استكمال رحلتها الإنسانية مع أبنائها الثلاثة، تقول لـ «لوفد» وُلدت ونشأت في مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، سكن في منزلنا شاب من محافظة الشرقية يعمل في مهنة «حداد مسلح» يكبرني بـ 12 عام، وبعد فترة طلب هذا الشخص خطبتي من والدي، وظلت فترة الخطوبة بيننا لمدة 3 سنوات، حتى انتهيت من فترة الدراسة، ويوم حصولي على شهادة الدبلوم كان موعد فرحي وزفافي عليه.
وتابعت: بعد فترة اصطحبني زوجي لمكان إقامة عائلته بقرية الحلوات بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية «قرية الحلوات هي مسقط رأس للعندليب الفنان عبد الحليم حافظ»، مشيرة إلى إنها عاشت مع زوجها في غرفة واحدة في منزل ريفي يتشارك سكانه هم أشقاء زوجها وزوجاتهم في دورة المياه والمطبخ، ثم من الله عليهما ورزقهما بـ 3 أبناء هم: «ريهام، ومحمد، وأحمد»، وخلال فترة زواجها الذي استمر لأكثر من 16 عام، عاشت ظروف معيشية صعبة نتيجة ضيق اليد وعدم استمرارية عمل زوجها كونه يعمل يوم ويوم بحسب وصفها، ما اضطرها إلى مساعدته في توفير مصاريف الحياه.
وأشارت إلى إنها اضطرت إلى النزول إلى الشارع مثل الرجال، وعملت في بيع اسطوانات البوتاجاز، وكانت تمر على المنازل بعربة يجرها حمار في شوارع قريتها، وفي بعض الأحيان تدخل مضطرة بيوت الأهالي لتغير اسطوانة البوتاجاز بعد رفعها على رأسها رغم ثقلها، وذلك من أجل إعانة زوجها على مصاعب الحياه، ثم عملت في بيع الحلويات والشيكولاتة لأطفال القرية، وكذلك في بيع المنظفات.
وذكرت إنها التحقت بالعمل كرائدة ريفية بعد اجتيازها مسابقة جرت من بين المئات من بنات جيلها، وفي الأثناء التحق زوجها بعمل في التربية والتعليم لحصوله على دبلوم تجارة، لكن الراتب كان ضعيفا جدا، ما اضطرها إلى الاستمرار في عمل بيع اسطوانات البوتاجاز، والمنظفات، وبدأت الدنيا تفتح ذراعها لها وزاد دخل الأسرة، إلا إنها كانت على موعد مع القدر بوفاة زوجها رب أسرتها.
وأوضحت إنهم كانوا مدعوين على الإفطار في مثل هذه الأيام في شهر رمضان عام 2010 عند أسرتها في مدينة ميت غمر، وأثناء انتقالهم من محل إقامتهم من قرية الحلوات إلى ميت غمر مستقلين دراجة بخارية عبارة عن «توكتوك» تعرضوا لحادث سير جراء اصطدام سيارة طائشة بـ «التوكتوك» ما أدى إلى وفاة زوجوا في الحال، واصابتهم جميعا بإصابات مباشرة، تركت اثارًا في ابنتها الكبرى ريهام حتى الآن بكسور في القفص الصدري والعمود الفقري، تخوض بسبب هذا الحادث معاناة شديدة مع نجلتها حتى تتعافى من آثار هذا الحادث.
وبسبب القدر والحادث الأليم؛ ترك الزوج أسرته ضعيفة مهلله لا يعلمون أي شيء عن مستقبلهم وكيف تدار أمورهم، والابنة الكبرى في السادسة عشر من عمرها، والإبن الأوسط محمد في الحادية عشر، والإبن الأصغر أحمد في التاسعة من عمره، إلا أن عزيمة الزوجة المجتهدة الصبورة، استطاعت وبإيمان منها مواجهة هذه الظروف رغم ضعف المعاش الذي تتقاضاه عن زوجها، وأخبرت نفسها بأنها قادرة على تحمل التركة التي تركها زوجها الراحل، فواصلت أعمالها في بيع المنظفات عبر محل في بدروم منزلها الصغير الذي شيدته على مساحة 50 متر مربع من مساحة منزل أسرة زوجها، وذلك بعدما تركت العمل في مجال بيع أنابيب البوتاجاز كونها أصبحت أرملة وغير مقبول لها بحسب «العرف والتقاليد، ومنعا للشبهات» العمل واللف في الشوارع كما كان من قبل، ثم تاجرت في الملابس الجاهزة والأدوات المنزلية.
وبهذه الأعمال، تمكنت السيدة «إنتصار» من تربية أبنائها الثلاثة حتى حصلوا على دبلوم فني متوسط، واكتمل هذا النجاح بتزويجهم الثلاثة، مؤكدة إنها تفتخر بأبنائها وتربيتهم التي تؤكد إنها نجحت في رحلتها، متمنيًة لهم حياة كريمة ولانجالهم.
IMG-20240314-WA0030 IMG-20240314-WA0021 IMG-20240314-WA0036 IMG-20240314-WA0035 IMG-20240314-WA0034 IMG-20240314-WA0032المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسم البسمة الفنان عبد الحليم حافظ محافظة الدقهلية محافظة الشرقية الفقر معيشية اسطوانات البوتاجاز توكتوك مصاريف مطبخ IMG 20240314 فی بیع
إقرأ أيضاً:
الدردير: غور يا شناوي أنا شايف إنها كلمة غير موفقة من جمهور الأهلي
كشف الناقد الرياضى عمرو الدردير عن تفاصيل أزمة الأهلى مع جمهوره بعد هجومه على محمد رمضان المدير الرياضي للنادي الأهلي من قبل جماهير القلعة الحمراء، نظرا لما بدر منه، عقب فوز الفريق على شباب بلوزداد في دوري أبطال أفريقيا.
و قال الدردير خلال فيديو نشره عبر حسابه على موقع التواصل الأجتماعى فيسبوك :"مش مقبول ان الجماهير تهتف ضد لاعيبتها خصوصا ان عندك مباراة مهمة ، صحيح الجمهور يقول الى هو عايزه و ينتقد بس مش مباراة زى دى كانت عنق الزجاجة للنادى الأهلى .
و اضاف :"غور يا شناوى انا شايف انها كلمة غير موفقة من جمهور النادى الأهلى و اللعيبة استوعبوا الدرس بعد مباراة باتشوكا خاصة بعد ما نزل امام عاشور وعملوا مباراة قوية و عظيمة بنتيجة كبيرة مع فريق متغلبش قبل كده 6 فى تاريخه ".
و أستكمل :"لكن فوجأنا بعد ما المباراة خلصت اللعيبة حبت تصالح الجمهور و تقولهم تعالوا لكن كابتن محمد رمضان انا مش فاهم ليه رفض ان اللعيبة تروح تحيى جماهيرها و كمان كهربا ، صحيح هما هاتفوا ضدهم لكن فى النهاية كرة القدم للجماهير و غياب الجماهير لفترة أثر و نجومية اللاعب بسبب الجماهير وهما الوحدين الى بيدفعوا فلوس و بيسافروا معاهم فى كل العالم" .
وختم :"الأهلى صالح جماهيره بالفوز وده كان شئ رائع و اتمنى من ادارة النادى الأهلى انها تصدر بيان و سريع و تعتذر للجمهور مش عيب .
يأتي هذا في ظل انتقاد جماهير النادي الأهلي، لمحمد الشناوي ومحمود عبدالمنعم كهربا، وإدارة النادي، في أعقاب الخسارة من باتشوكا المكسيكي، في نهائي كأس التحدي، ببطولة الإنتركونتيننتال.