ما هي المحركات النووية الفضائية التي شدد بوتين على تطويرها؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تطوير المحركات النووية الفضائية هو مجال تمتلك فيه روسيا كفاءات ومؤهلات فريدة من نوعها. لكن هذا المشروع بحاجة إلى أموال إضافية.
وكلّف بوتين وزراء الحكومة الروسية بالعمل على تطوير محرك نووي فضائي، وضمان تمويل هذا المشروع. وقال إن من الضروري الاستفادة منه لأن يشكّل أساسا لتنفيذ المهام التي يتم العمل على حلها مستقبلا بواسطة تلك التقنيات.
يذكر أن روسيا بصدد تطوير عدة مشاريع ذات صلة بإرسال محركات نووية إلى مدار الأرض. وعلى سبيل المثال يتم منذ عام 2010 تطوير قاطرة "زيوس" الفضائية النووية. وكانت "روس كوسموس" قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها لإطلاقها إلى مدار الأرض لاختبارها. وقد خصصت لتنفيذ هذا المشروع 4.2 مليار روبل.
إقرأ المزيدأما مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" يوري بوريسوف فأعلن في مطلع مارس الجاري أن روسيا والصين تدرسان إمكانية نقل وحدة الطاقة النووية إلى القمر في مطلع 2030.
وقال الخبراء الذين استطلعت صحيفة "إر بي كا" رأيهم إن استخدام مثل هذه الوحدات النووية الفضائية على القمر يعتبر من إحدى الطرق الفعالة لتزويد البعثات القمرية بالطاقة.
مع ذلك فإن شبكة CNN أعلنت أن التكنولوجيا الروسية الفضائية النووية لا تزال قيد التطوير، ولم يتم بعد إرسال منصات فضائية عاملة بالوقود النووي إلى مدار الأرض.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد في 14 مارس اجتماعا حكوميا، حيث بحث مع الوزراء موضوع تطوير وتمويل مشروع المنصات الفضائية العاملة بالوقود النووي.
المصدر: الفضاء
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء تكنولوجيا النوویة الفضائیة
إقرأ أيضاً:
عودة غير متوقعة لمركبة سوفيتية قديمة إلى الأرض بعد نصف قرن
توقّع علماء متخصصون في تتبع الحطام الفضائي أن تعود مركبة فضائية سوفيتية قديمة إلى الأرض بشكل غير متحكم فيه خلال الأيام المقبلة، بعد نحو 53 عامًا من فشل مهمتها الأصلية إلى كوكب الزهرة.
ووفقًا لتقديرات العالم الهولندي ماركو لانجبروك، فإن مركبة "كوزموس 482"، التي أُطلقت عام 1972، ستخترق الغلاف الجوي في حدود العاشر من مايو الجاري، بسرعة قد تصل إلى 242 كيلومترًا في الساعة، إذا لم تتفتت خلال عملية العودة.
ورغم طمأنة لانجبروك بشأن المخاطر المحتملة، حيث شبه عودتها بسقوط نيزك صغير، أشار إلى أن احتمالية إصابة أشخاص أو ممتلكات لا تزال قائمة، وإن كانت ضعيفة جدًا.
وقال في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "ليست هناك حاجة كبيرة للقلق، لكن لا يمكن استبعاد الخطر بالكامل".
المركبة "كوزموس 482" كانت جزءًا من سلسلة بعثات إلى كوكب الزهرة أطلقتها موسكو في سبعينيات القرن الماضي، لكن عطلاً في الصاروخ الحامل حال دون مغادرتها مدار الأرض.
وبعد سقوط معظم أجزائها خلال عقد من الزمن، يُعتقد أن الكبسولة الرئيسية – وهي جسم كروي معدني قطره نحو متر ويزن أكثر من 500 كيلوجرام – لا تزال تدور حول الأرض في مدار بيضاوي، ينخفض تدريجياً بفعل مقاومة الغلاف الجوي.
وبحسب لانجبروك، فإن هذه الكبسولة قد تعود إلى الأرض وهي سليمة نسبيًا، لأنها صُممت لتحمّل اختراق الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، المعروف بكثافته وارتفاع حرارته. إلا أن هناك شكوكًا كبيرة بشأن عمل مظلتها بعد مرور أكثر من خمسة عقود، كما أن الدرع الحراري الخاص بها قد يكون تضرر نتيجة وجودها الطويل في الفضاء.
من جانبه، أبدى جوناثان ماكدويل من مركز "هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية" رغبته في أن يتعطّل الدرع الحراري الخاص بالمركبة عند دخولها الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى احتراقها وتلاشي خطرها. وقال: "إذا لم يتعطّل الدرع، فقد تسقط الكبسولة المعدنية الثقيلة من السماء سليمة، ما يثير احتمالًا غير مريح لسقوط مفاجئ لجسم يزن نصف طن على الأرض".
يتوقع العلماء أن تعبر المركبة الغلاف الجوي ضمن نطاق جغرافي واسع، يمتد بين خطي عرض 51.7 شمالًا وجنوبًا، أي من شمال لندن وإدمونتون الكندية، وصولًا إلى كيب هورن في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية. وبما أن أكثر من 70% من سطح الأرض مغطى بالمحيطات، يرجّح الخبراء أن ينتهي بها المطاف في المياه، ما يقلل احتمالية وقوع خسائر بشرية أو مادية.
تُعد "كوزموس 482" إحدى بقايا الحرب الباردة وسباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وكانت مهمتها الأصلية هي دراسة كوكب الزهرة، على غرار شقيقتها الناجحة "فينيرا 8"، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي. ويعيد هذا الحدث التذكير بالمخاطر المحتملة لمخلفات الفضاء التي تدور لعقود، وقد تعود إلى الأرض في أي لحظة، ما يطرح مجددًا تساؤلات حول أهمية تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الحطام الفضائي.