عشرات الشهداء في مجزرة جديدة بغزة وأول سفينة مساعدات تقترب من القطاع
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بسقوط أكثر من 100 شهيد وجريح إثر إطلاق مروحية إسرائيلية النار على الأهالي خلال انتظارهم وصول المساعدات الإنسانية قرب دوار الكويت في غزة، في حين وصلت أول سفينة مساعدات -اليوم الجمعة- قرب شواطئ مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول إن قوات الاحتلال واصلت قصف المدنيين الذين يحاولون انتشال جثث الشهداء والجرحى عند دوار الكويت، مضيفا أن القصف تسبب في أضرار مادية كبيرة.
وأكد شهود عيان أن عددا من الجثث ما زالت ملقاة على الأرض. وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الصحفيين جثامين عدد من الشهداء في مكان المجزرة، بينهم أطفال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية الاحتلال وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة على الفلسطينيين في أثناء انتظار المساعدات.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل كثيف من الطائرات والدبابات على مدنيين جاؤوا لتسلم المساعدات في دوار الكويت، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد وجريح، واصفا الحادثة بأنها جريمةُ حرب واضحة.
وأضاف الثوابتة للجزيرة أن الاحتلال يستهدف لليوم الـ20 على التوالي منتظري المساعدات، في حين يعجز العالم تماما عن إيقاف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب هذه الجرائم.
وعقب هذه المجزرة، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الاحتلال التي ترتكب بسلاح ودعم أميركي مفتوح.
وأشارت -في بيان- إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم وحرب الإبادة ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة.
ودعت حركة حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للتدخل العاجل لوقف الإبادة واتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات.
في المقابل، نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي التقارير الواردة عن استهداف الجيش عشرات من سكان غزة -مساء الخميس- في نقطة توزيع مساعدات إنسانية. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي -في منشور له على منصة إكس- إن الجيش الإسرائيلي يقوم بفحص تفاصيل الحادث، على حد قوله.
أول سفينة
وفي سياق متصل، وصلت سفينة المساعدات "أوبن آرمز" -اليوم الجمعة- قرب شواطئ مدينة غزة بعد 3 أيام من إبحارها من قبرص، وهي الأولى في إطار محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وأفاد شهود عيان بأن السفينة "أوبن آرمز" وصلت على بعد مئات الأمتار فقط من شاطئ مدينة غزة قبالة الرصيف البحري الجديد الذي يتم إنشاؤه على ساحل منطقة البيدر جنوب غرب المدينة.
وحسب الشهود، فإنه لم يتم بعد الانتهاء من أعمال تمهيد الرصيف البحري الذي من المفترض أن ترسو عليه السفينة لإنزال المساعدات.
ولا تتوفر معلومات حتى اللحظة عن آلية تفريغ حمولة السفينة وتوزيعها على الفلسطينيين في مناطق شمال القطاع.
والثلاثاء الماضي، أعلنت مؤسسة وورلد سينترل كيتشن الخيرية الدولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.
وذكرت المؤسسة، في منشور على منصة إكس، أن السفينة تحمل نحو 200 طن من الأغذية، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
إحصائية دموية: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 آلاف مجزرة في غزة
تُواصل أجهزة الإحصاء في فلسطين المُحتلة حصر عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الـ 15 شهراً الأخيرة.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
وكان اتفاق إنهاء الحرب ووقف إطللاق النار قد دخل حيز التنفيذ في صباح يوم الأحد الماضي ليضع حداً للمعارك المُندلعة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الاحتلال ارتكب 10100 مجزرة راح ضحيتها 61182 شهيدا ومفقودا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الإحصائية إلى أن 2092 عائلة فلسطينية أبادها الاحتلال ومسحها من السجل المدني بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة وراح ضحيتها 5967 شهيداً.
وتضمنت الخسائر البشرية 12316 شهيدة من النساء و1155 شهيدا من الطواقم الطبية و94 من الدفاع المدني و205 من الصحفيين
وذكرت الإحصائية أن هُناك 44 فلسطينياً استشهدوا بسبب سوء التغذية وسياسة التجويع و8 استشهدوا نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.
كما شهدت شهور العدوان ميلاد 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية و808 أطفال استشهدوا عمرهم أقل من عام
ويشهد القطاع منذ سنوات إجراءات إسرائيلية مُقيدة لحرية الحركة والبضائع ويؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان.
هذا الحصار أدى إلى تفاقم الفقر والبطالة، إضافة إلى نقص حاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
تعرض المدنيون في غزة لاعتداءات متكررة خلال الحروب الإسرائيلية على القطاع، التي أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد العديد من الأسر، فضلًا عن الدمار الهائل في المنازل والبنية التحتية.
ورغم الحماية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني للمدنيين في النزاعات المسلحة، فإن استهداف المناطق السكنية والمنشآت الحيوية أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من النساء والأطفال.
كما تواجه حرية التعبير والتنظيم تحديات كبيرة، حيث تعيق الأوضاع السياسية والقيود المفروضة على المجتمع المدني إمكانية العمل بحرية. إضافةً إلى ذلك، يعاني السكان من غياب المساءلة عن الانتهاكات، سواء الناجمة عن الاحتلال أو النزاعات الداخلية. هذه العوامل مجتمعة تجعل المدنيين في غزة يعيشون في بيئة تفتقر إلى الأمان والكرامة، وتستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لضمان حماية حقوقهم وإنهاء معاناتهم