يزبك: لن نتوقف عن مساندة غزة والدفاع عن سيادة وطننا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أشار رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك إلى أن "الحرب الإجرامية على غزة دخلت شهرها السادس ولم يتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أي هدف من أهدافه التي شنها من أجله، لم يتمكن من إطلاق سراح أسراه، ولا القضاء على حماس، نعم الذي حققه قتل ودمار. وقد اصطدم بصمود شعب متمسك بأرضه التي جبل ترابها بالدماء المزغردة حياة وكرامة ورفض ذل واستعباد، عصية على كل القوى الطاغوتية الظالمة، وبمقاومة باسلة تقاتل فيها الإرادة والعزيمة والروح المتفانية في إيمانها وأرضها وشعبها، تسدد ضرباتها لجيش ساقط روحيا ومعنويا، إنهم أشد الناس حرصا على حياة، ولما لم تحقق آلة الحرب والدمار أهدافها ضم العدو إليها حرب التجويع".
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: "إن ما يثار من غبار المساعدات من الجو، وما يُعمل على إنشاء ميناء بحري، هو للتهرب من الضغوطات الدولية، والإلتفاف على مخطط الإبادة والجوع. فهل يُصدق أن أمريكا وبايدن في حالة عجز عن فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات؟! نعم هي قادرة، وأيضا الدول المتواطئة بأنظمتها الدولية والعربية، ولكنها المؤامرة التجويعية إلتفافا على الصمود والمقاومة. إلا أن غزة أقوى بالدماء والبطون الخاوية وستسقط المخطط، وتغير وجه المنطقة بل العالم نحو نظام جديد لا هيمنة فيه لقوى الظلم والإستبداد".
وقال: "في شمال فلسطين أدخلت المقاومة الإسلامية العدو الإسرائيلي بدوار التخبط بساحتيها العسكرية والسياسية, ويهدد العدو بتوسعة رقعة الحرب تهربا من مشاكله، ولكنه لم يجرؤ رغم خرقه ببعض ضرباته محاولا إختبار قدرة المقاومة التي سدّدت إليه ما زادت في إرباكه، بردها الصافع ورسائلها إن وسعت وسعنا، وإننا لن نتوقف عن مساندة غزة والدفاع عن سيادة وطننا وكرامة أهلنا ومواطنينا مهما غلت التضحيات والأثمان".
وأضاف: "لن يرضى الأحرار الأشراف من كبارنا وصغارنا ونسائنا بالتوقف مهما كان الدمار، ما لم تتوقف الحرب على غزة. سلام على أهلنا الصامدين الصابرين المحتسبين وعلى شهدائنا الأبرار والمجاهدين الأبطال الذين أعلنوا أنهم لا يرون الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، ويرددون كلام الإمام الحسين عليه السلام إن العدو قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة".
وختم الشيخ يزبك: "لا محالة أننا لمنتصرون بانتصار الدم على آلة الحرب مهما بلغت، وسلام على أهل محور المقاومة وأبطالها ومواقفها المشرفة"، معتبراً أن"المحور هو أمل الأمة وغدها الواعد بتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهيونية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قاضٍ فيدرالي يوقف ترحيلات ترامب بموجب قانون العدو الأجنبي
أوقف قاضٍ فيدرالي مؤقتًا أي عمليات ترحيل كانت ستُنفذ بموجب استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقانونٍ نادر الاستخدام يعود إلى زمن الحرب لتسريع طرد أعضاء متهمين بالانتماء لعصابة "ترين دي أراجوا" الفنزويلية، وفق ما أوردت صحف أمريكية.
استند ترامب إلى قانون "العدو الأجنبي" لعام 1798 ضد هذه العصابة، قائلاً إن الولايات المتحدة تواجه "غزوًا" من منظمة إجرامية يرتبط اسمها بالاختطاف والابتزاز والجريمة المنظمة والقتل المأجور.
أصدر القاضي جيمس بواسبيرج أمرًا تقييديًا مؤقتًا لمدة 14 يومًا.
قال بواسبيرج إن القانون "لا يوفر أساسًا قانونيا لأغراض الرئيس نظرًا لأن مصطلحي الغزو يتعلقان في الواقع بالأعمال العدائية التي ترتكبها أي دولة وتتناسب مع أفعال الحرب".
وفي معرض استناده إلى القانون، قال ترامب إن أعضاء العصابة "يشنون حربًا غير نظامية ويقومون بأعمال عدائية ضد الولايات المتحدة" بهدف زعزعة استقرار البلاد.
قد يسمح القانون للرئيس بتجاوز حقوق الإجراءات القانونية الواجبة للمهاجرين المصنفين على أنهم تهديد للدولة وترحيلهم بسرعة واجب.
وقال لي جيليرنت، المحامي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي دافع عن الأمر في جلسة استماع يوم السبت، لرويترز في مقابلة: "هذا الإعلان خارج عن القانون مثل أي شيء فعلته إدارة ترامب".
ذكر "نحن على أرضية خطرة فعندما تحاول الإدارة استخدام سلطة زمن الحرب، ونحن في حالة سلم لأغراض الهجرة أو أي غرض آخر غير عسكري فهو أمر لا يمكن تمريره".
وقالت المدعية العامة بام بوندي إن بواسبيرج "دعم إرهابيي ترين دي أراجوا مهددًا سلامة الأمريكيين".
بموجب إعلان ترامب، فإن جميع المواطنين الفنزويليين الذين تبلغ أعمارهم 14 عامًا فأكثر، والذين يُثبت انتمائهم للعصابة، والمتواجدين داخل الولايات المتحدة، وغير الحاصلين على الجنسية الأمريكية أو الإقامة الدائمة القانونية فيها "معرضون للاعتقال والاحتجاز والترحيل باعتبارهم أعداءً أجانب".
يُعرف قانون "الأعداء الأجانب" بأنه يُستخدم لتبرير وجود معسكرات الاعتقال للأشخاص من أصول يابانية وألمانية وإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد انتقدت جماعات الحقوق المدنية وبعض الديمقراطيين فكرة إحياء هذا القانون لزيادة عمليات الترحيل الجماعي.
وفي فبراير، صنّفت إدارة ترامب عصابة ترين دي أراجوا وكارتل سينالوا وست جماعات إجرامية أخرى منظمات إرهابية عالمية.