أشار رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك إلى أن "الحرب الإجرامية على غزة دخلت شهرها السادس ولم يتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أي هدف من أهدافه التي شنها من أجله، لم يتمكن من إطلاق سراح أسراه، ولا القضاء على حماس، نعم الذي حققه قتل ودمار. وقد اصطدم بصمود شعب متمسك بأرضه التي جبل ترابها بالدماء المزغردة حياة وكرامة ورفض ذل واستعباد، عصية على كل القوى الطاغوتية الظالمة، وبمقاومة باسلة تقاتل فيها الإرادة والعزيمة والروح المتفانية في إيمانها وأرضها وشعبها، تسدد ضرباتها لجيش ساقط روحيا ومعنويا، إنهم أشد الناس حرصا على حياة، ولما لم تحقق آلة الحرب والدمار أهدافها ضم العدو إليها حرب التجويع".



وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: "إن ما يثار من غبار المساعدات من الجو، وما يُعمل على إنشاء ميناء بحري، هو للتهرب من الضغوطات الدولية، والإلتفاف على مخطط الإبادة والجوع. فهل يُصدق أن أمريكا وبايدن في حالة عجز عن فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات؟! نعم هي قادرة، وأيضا الدول المتواطئة بأنظمتها الدولية والعربية، ولكنها المؤامرة التجويعية إلتفافا على الصمود والمقاومة. إلا أن غزة أقوى بالدماء والبطون الخاوية وستسقط المخطط، وتغير وجه المنطقة بل العالم نحو نظام جديد لا هيمنة فيه لقوى الظلم والإستبداد".

وقال: "في شمال فلسطين أدخلت المقاومة الإسلامية العدو الإسرائيلي بدوار التخبط بساحتيها العسكرية والسياسية, ويهدد العدو بتوسعة رقعة الحرب تهربا من مشاكله، ولكنه لم يجرؤ رغم خرقه ببعض ضرباته محاولا إختبار قدرة المقاومة التي سدّدت إليه ما زادت في إرباكه، بردها الصافع ورسائلها إن وسعت وسعنا، وإننا لن نتوقف عن مساندة غزة والدفاع عن سيادة وطننا وكرامة أهلنا ومواطنينا مهما غلت التضحيات والأثمان".

 

وأضاف: "لن يرضى الأحرار الأشراف من كبارنا وصغارنا ونسائنا بالتوقف مهما كان الدمار، ما لم تتوقف الحرب على غزة. سلام على أهلنا الصامدين الصابرين المحتسبين وعلى شهدائنا الأبرار والمجاهدين الأبطال الذين أعلنوا أنهم لا يرون الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما، ويرددون كلام الإمام الحسين عليه السلام إن العدو قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة". 

وختم الشيخ يزبك: "لا محالة أننا لمنتصرون بانتصار الدم على آلة الحرب مهما بلغت، وسلام على أهل محور المقاومة وأبطالها ومواقفها المشرفة"، معتبراً أن"المحور هو أمل الأمة وغدها الواعد بتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهيونية". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: غالانت كان شريكا مهما لأميركا

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، كان "شريكا مهما" للولايات المتحدة في جميع الأمور المتعلقة بأمن إسرائيل.

وأضاف المتحدث، في بيان بعد أن أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، غالانت من منصبه، "باعتبارنا شركاء مقربين، سنواصل العمل مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل".

وأقال نتانياهو وزير دفاع حكومته غالانت، وعين بدلا منه، يسرائيل كاتس، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية.

وقال نتانياهو في اجتماع وزاري إن "التزامي الأسمى كرئيس وزراء إسرائيل هو الحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق النصر التام".

وأضاف أنه "في خضم الحرب، أكثر من أي وقت مضى، هناك حاجة إلى ثقة كاملة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع".

وتابع نتانياهو "للأسف، رغم أن هذه الثقة كانت موجودة وكان هناك تعاون مثمر للغاية في الأشهر الأولى من الحملة، إلا أنه في الأشهر الأخيرة تآكلت هذه الثقة بيني وبين وزير الدفاع".

وخلال الأشهر الماضية برز خلاف بين توجهات نتانياهو في الحرب المستمرة أكثر من عام في قطاع غزة، والمتصاعدة عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع حزب الله منذ سبتمبر الماضي.

وقبل أسبوع، قال غالانت في رسالة نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "الحرب تُدار دون بوصلة ومن الضروري تحديث أهدافها".

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الايراني: المقاومة في غزة غيرت معادلة الانتخابات الأمريكية
  • لبنان و”حرب الطوفان”.. المفاجآت واردة 
  • مطارنة الروم الكاثوليك: الحل بتطبيق القرارات الدولية واستعادة سيادة لبنان
  • نعيم قاسم: نحن حاضرون لحرب استنزاف ولن ينتصروا مهما طال الزمن
  • لثني اليمن عن مساندة فلسطين ولبنان.. أمريكا تستعين بـ”أدواتها” في الداخل لدعم العدو الإسرائيلي
  • نعيم قاسم: سنجعل إسرائيل تسعى بنفسها لوقف الحرب والانتخابات الأمريكية لا قيمة لها
  • الشيخ نعيم قاسم: ليس في قاموسنا إلا النصر والمقاومة تمتلك عقيدة راسخة وثابتة في مواجهة الاحتلال
  • نعيم قاسم يعد بـالنصر: صامدون مهما طالت الحرب
  • نعيم قاسم: لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ
  • البيت الأبيض: غالانت كان شريكا مهما لأميركا