إطلاق أدلة سلامة الطفل في المركبات والمنزل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة الجهة التابعة لدائرة الصحة - أبوظبي، بشراكة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ، دليلين بعنوان «دليل سلامة الأطفال في المركبات» و«دليل سلامة الأطفال في المنزل»، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الإماراتي.
وتعد الأدلة مصدراً غنياً بالمعرفة لأفراد المجتمع لزيادة وعيهم بالمخاطر التي تواجه الأطفال في المركبات والمنزل والطرق المناسبة لتجنبها، وتقدم إرشادات دقيقة تتناسب مع عمر الأطفال، ومدعومة بأحدث الأدلة العلمية وأفضل الممارسات العالمية.
وبهذه المناسبة قالت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة:" يعد تثقيف المعنيين من الحلول المناسبة لتشجيع أفراد المجتمع على الحفاظ على سلامة الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي بالتحديد، إن إطلاق الأدلة يدل على التزام المركز بصحة وسلامة جميع أفراد المجتمع على حد سواء، فنحن حريصون على زياد الوعي بالتطور المعرفي والنفسي الشامل للطفل والأمر الذي سيسهم في تنفيذ استراتيجيات متعددة تمنع حدوث إصابات للأطفال وتزيد من نسبة الوعي بين الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية."
يُعد تثقيف المعنيين من الحلول المناسبة لتشجيع أفراد المجتمع على الحفاظ على سلامة الأطفال في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي، حيث تشمل قائمة المعنيين الرئيسيين ليس فقط الوالدين والأوصياء على الأطفال، ولكن أيضاً مجموعة الأفراد المسؤولين بشكل مباشر عن رعاية الأطفال في المنزل، ومن بينهم أفراد الأسرة والعمالة المنزلية المساعدة مثل مربيات الأطفال والسائقين ومقدمي الرعاية الآخرين. كما يجب على جهات تقديم الرعاية الصحية والعاملون لديها التعاون مع أولياء الأمور. للوقاية من الإصابات التي يتعرض لها الأطفال من خلال التوعية ونشر الإرشادات ذات الصلة بناءً على عمر الطفل وخبرة الوالدين والاختلافات الثقافية والرفاهية النفسية لهم.
من جانبه أكد سعادة المهندس ثامر القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات حرص الهيئة بالتعاون مع مختلف شركائها على تعزيز الوعي العام بأهمية حماية الطفل من مختلف المخاطر وضمان حصول جميع الأطفال على أفضل سبل الرعاية والاهتمام التي تضمن لهم النمو السليم والتطور، لافتاً إلى أن إعداد أدلة توعوية متخصصة للحفاظ على سلامة الأطفال في المركبات والمنزل بالتعاون مع الشركاء في دائرة الصحة، خطوة مهمة لزيادة الوعي العام وتثقيف جميع فئات المجتمع بما في ذلك الوالدان ومقدمو الرعاية حول أفضل الممارسات لحماية الأطفال في جميع البيئات سواء في الأماكن العامة أو المنزل أو في وسائل النقل المختلفة، والحد من الحوادث والإصابات التي قد يتعرض لها الأطفال نتيجة الممارسات الخاطئة في المركبات أو المنزل.
وقال القاسمي: " يمكننا من خلال تقديم الإرشادات الصحيحة والتعريف بالممارسات الجيدة لرعاية الطفل وحمايته، تحقيق أثر إيجابي كبير على سلامة ورفاهية الأطفال والمجتمع، وتأتي هذه الأدلة جزءاً أساسياً من جهودنا الهادفة إلى بناء مجتمع أكثر وعياً وإدراكاً للإجراءات الوقائية المهمة التي تضمن حماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم، من خلال غرس ثقافة حماية الطفل وتعزيز سلامته ورفاهيته في الأسرة والمجتمع، والتوعية بأبرز المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الأطفال وكيفية تجنبها بشكل فعال".
ويقدم «دليل سلامة الأطفال في المركبات» توعية للحد من الإصابات التي تحدث للأطفال داخل المركبات وحولها، وتسليط الضوء على التوصيات والتشريعات المتعلقة بها، مع التركيز بشكل خاص على استخدام المقاعد المخصصة لسلامة الأطفال في المركبات والتشريعات ذات الصلة، وسلوك السائق ووعيه بالمخاطر المترتبة على عدم الالتزام بهذه التشريعات، بينما يوضح «دليل سلامة الأطفال في المنزل» طرق الحفاظ على سلامة الأطفال من مختلف المراحل العمرية في المنزل ضمن الإطار المحدد من قبل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة:الأطفال الرضع(من 0- 12 شهر) والأطفال في مرحلة الحبو والمشي (1- 3 سنوات( والأطفال في مرحلة ما قبل الدراسة ( 3- 5 سنوات( والأطفال في سن الدراسة (5-8 سنوات)، من خلال توفير إرشادات تتناول عملية الرقابة على الأطفال، والتوعية بالمخاطر التى قد تواجهم، وتوفير بيئة آمنة تمكنهم من استكشاف محيطهم بأمان، فضلا عن تركيب معدات السلامة لحمايتهم من المخاطر المختلفة فى المنزل.
يحث مركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة جميع المعنيين، على المشاركة الفعّالة ودعم نشر هذه الأدلة من أجل المساهمة في تحقيق مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة.
للحصول على دليل سلامة الأطفال في المركبات» و«دليل سلامة الأطفال في المنزل»، يرجى زيارة موقع المركز على:: www.adphc.gov.ae أخبار ذات صلة سيف بن زايد يشهد محاضرة «أعمال فنية إسلامية من التراث» التي نظمها مجلس محمد بن زايد برلين: أهداف حماية المناخ الألمانية لعام 2030 قابلة للتحقيق
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: على سلامة الأطفال الأطفال فی المنزل أفراد المجتمع من خلال
إقرأ أيضاً:
”عبر أعينهم“.. يناقش الاضطرابات النفسية لدى الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي
ناقش المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال في مدينة الخبر، في اليوم الثاني مناقشاتٍ تناولت قضايا محورية في مجال حماية الطفل، منها أثر العنف الأسري والطلاق على صحة الأطفال، وتمكين الأخصائيين الاجتماعيين في التعامل مع حالات الإساءة، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الإبلاغ عن الاعتداء على الأطفال. بالإضافة إلى تسليط الضوء الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي.
واستُهِلّ اليوم بجلسةٍ افتتاحية ألقتها السيدة مريم إحساني بعنوان ”أصواتٌ صغيرة ذات تأثير كبير: الأطفال المؤثرون وظل الاعتداء“، تلتها جلسةٌ أخرى تناولت مسؤوليات مقدمي الرعاية الصحية في الإبلاغ عن الاعتداء على الأطفال.
أخبار متعلقة إطلاق 20 ظبي ريم و4 من المها العربي في متنزه الأحساء الوطني"أجدان آيلاند".. أمير الشرقية يطلق هوية مشروع برج المياه بالخبركما نُظِّمت جلسةٌ حوارية مفتوحة بعنوان ”أثر العنف الأسري والطلاق على صحة الأطفال“، أدارتها الدكتورة هبة حريري، وبمشاركة الدكتورة رهف العسيري والدكتورة حنان الشيخ والدكتور هشام الرمضان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل يناقش الاضطرابات النفسية لدى الأطفال المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل يناقش الاضطرابات النفسية لدى الأطفال var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });ورش تفاعلية
وتنوعت فعاليات اليوم الثاني لتشمل ورش عمل تفاعلية تناولت مواضيع حيوية مثل ”تمكين الوالدين“ و”ما الذي يجب على الأطباء معرفته عن الاعتداء الجسدي على الأطفال“.
كما شهد اليوم الثاني عروضاً تقديمية شفهية ناقشت مواضيع مثل ”تمكين الأخصائيين الاجتماعيين“ و”المعايير الثقافية والاعتداء على الأطفال“ و”حالات الوفاة نتيجة إساءة معاملة الأطفال“.
ركزت المناقشات خلال اليوم الثاني على مجموعة من القضايا المحورية في مجال حماية الطفل، منها: دور الأخصائيين الاجتماعيين: تمكينهم وحمايتهم من الإرهاق المهني وتعزيز قدرتهم على التحمل في التعامل مع حالات الإساءة.
المعايير الثقافية والاعتداء على الأطفال: التوعية بأثر الثقافة على مفهوم الاعتداء على الأطفال وسبل التعامل مع هذه القضية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });أسباب عرضية
حالات الوفاة نتيجة إساءة معاملة الأطفال: مناقشة الأسباب العرضية والمتعمدة لوفاة الأطفال وتسليط الضوء على أهمية التدخل العاجل لحماية الأطفال من الخطر.
فيما أكدت أستاذ علم النفس الاجتماعي الثقافي في جامعة الملك سعود د. هيلة السليم، أن منصات التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على الطفل، وتسبب تغيرات في سلوكياته، موضحة أن إساءة معاملة الأطفال تؤثر قطعًا على صحتهم النفسية.
وأوضحت خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر، أن الإساءة للطفل أصبحت تأخذ مدى أوسع مجتمعيًا، حتى على المستوى الدولي، في ظل وجود العولمة، والانفتاح الكامل، وخروج الأسرة عن السيطرة الكاملة على طفلها، لا سيما أن الطفل هذه الأيام أصبح واعيًا بشكل مختلف عما قبل.
وأضافت أنه رغم وعي الأطفال إلا أنه لا يدركون خطورة التأثير السلبي عليهم جراء التواصل مع الواقع الالكتروني والسوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية.
عوامل نفسية
ذكرت أن الاهتمام بالمدرسة والخوف والقلق كل ذلك يشكل عوامل نفسية تؤثر على الأطفال لا سيما الإساءة خاصة التي تصدر من الأهل فيكون لها تأثيرًا كبيرًا.
وشرحت كيفية التعامل مع الطفل في حال تعرضه للاضطراب بعد الصدمة أو بعد الاعتداء، وأن الطفل في هذه الحالة بحاجة إلى بحاجة إلى استيعاب كامل لطبيعة لطبيعته النفسية، مضيفةً أن الأسر غالبًا ما تسكت عن إساءة الطفل خوفًا من تبعاتها، فضلًا عن الطفل الذي يسكت هو الآخر خوفًا من المشاكل.
وأكدت أن مفهوم التربية الحديثة يتنافي مع التأديب البدني، فأطفال اليوم مختلفون عن الماضي فلم يعد يصح أن يعاقب الطفل - خاصة الذكور - بدنيًا لتأديبه بمعنى أن أسلوب العصا لم يعد مجديًا.
وبيّنت أن الطفل ينبغي أن يعيش في منطقة أمان معينة بشكل جيد بداية من البيت إلى المدرسة والمجتمع، وينبغي مساعدته ليكون طفلا له كلمة يشارك بها في المجتمع، مؤكدةً أن التربية الحديثة حاليًا أفضل للأطفال، فيحتاج الطفل إلى وضع خطط مشتركة مع الأهالي، ليتلاقوا عند نقاط معينة يستطيعون بها فهم حاجة الطفل.
وأكملت أنه على الأسرة أن تعرف ما يدور في خلد الطفل أو مشاعره، عن طريق محاورته والنزول إلى مستواه؛ لخلق أطفال واعين بمستقبلهم، والاستماع إليهم دون إقصاء أو استخفاف أو سخرية.تعزيز المسؤولية المجتمعية
وقالت الأميرة لولوة بنت نواف آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية ”مودة“ للاستقرار الأسري: "إن المؤتمر الإقليمي الثامن لحماية الطفل من العنف والإهمال، يجمع نخبة من المتخصصين في حماية وحقوق الطفل، بهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال".
وأوضحت أن جمعية مودة تدعم في إستراتيجيتها، حماية الأطفال من الإيذاء، من خلال تدشينها جمعية ”أمان“، مشيرة إلى أن المملكة تفتقر إلى جمعيات متخصصة في هذا المجال.
وأضافت أن جمعية مودة بدأت تتجه نحو حماية الطفل منذ 4 سنوات ضمن إستراتيجياتها الجديدة، مع تحديد فئات المستفيدين من المعنفات وأطفالهن، ودعمهم من خلال برنامج الدعم الاجتماعي لجمعية مودة، الذي استفاد منه نحو 7 آلاف عائلة أو امرأة حتى الآن.