مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن يحذر من الهجوم على رفح ويطالب بوقف دائم لإطلاق النار
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
(CNN)-- صاغت الولايات المتحدة مشروع قرار جديد لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يعرب عن القلق من أي هجوم بري إسرائيلي في رفح جنوب غزة، ويقول إن الهدنة الأولية، إذا ومتى تم الاتفاق عليها يجب أن "تضع الأساس لوقف مستدام لإطلاق النار".
ويشير مشروع القرار، الذي حصلت عليه CNN، إلى "الجهود الدبلوماسية المكثفة من قبل مصر وقطر، بهدف إطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة المدنيين في غزة من خلال اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، والوقف الفوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبا".
ويقترح مشروع القرار أن يدعم مجلس الأمن "بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإقرار وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في إطار صفقة إطلاق سراح الرهائن، وأن يتيح الأساس لسلام أكثر استدامة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، ويؤكد على دعمه الكامل ودعم استغلال الفرصة التي يتيحها أي وقف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها لتهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية وإحلال السلام الدائم".
وفي مشروع القرار، "تقترح الولايات المتحدة أن يشدد مجلس الأمن على قلقه من أن يؤدي شن هجوم بري على رفح إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين وزيادة نزوحهم، بما في ذلك احتمال دخولهم إلى الدول المجاورة، وستكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين".
ويكرر مشروع القرار الأمريكي دعوة جميع الأطراف "بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي، إلى ضمان توفير السلع والخدمات الأساسية من أجل بقاء السكان المدنيين، وأن تسمح وتيسر بما يتسق مع القانون الإنساني الدولي، مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين".
ويجب أن يشمل ذلك "ضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام ودون عوائق عبر جميع الطرق المتاحة وجميع نقاط العبور الضرورية"، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم الذي أغلقه متظاهرون إسرائيليون بشكل متكرر. ويطالب القرار بفتح "معابر إضافية وممر بحري في أسرع وقت ممكن".
كما يرفض "أي تهجير قسري للسكان المدنيين في غزة بما ينتهك القانون الدولي".
ويخضع المشروع لمزيد من التغييرات والتعديلات ولم يتم تحديد موعد للتصويت عليه بعد.
وكما هو مقترح، تشير مسودة مشروع القرار إلى أن الولايات المتحدة تؤكد إصرارها على ربط الوقف المؤقت للأعمال العدائية، بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مشروع القرار لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
صنعاء تربك حسابات البنتاغون: تقرير أمريكي يحذر من تغيّر قواعد الحرب بسبب اليمن
يمانيون../
كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير حديث أن القرار اليمني بحظر شركات السلاح الأمريكية يشكل تهديداً مباشراً لسلاسل الإمداد العسكري للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الموقف اليمني من مضيق باب المندب بات عاملاً حاسماً في قدرة واشنطن على إدارة حروبها خارجياً.
ووفقاً لما ورد في التقرير الصادر عن المعهد المعروف بولائه لكيان العدو الصهيوني، فإن اليمن يعيد تشكيل معادلات الانتشار العسكري الأمريكي، موضحاً أن الاعتماد الكبير على الشحن التجاري – الذي تمر عبره نحو 80% من مواد الدفاع الأمريكية – أصبح نقطة ضعف مكشوفة بفعل الهجمات اليمنية المتكررة.
وأشار التقرير إلى أن السفن غير المسلحة التي تنقل الإمدادات العسكرية باتت عاجزة عن التحرك الآمن، في ظل التهديدات اليمنية المتصاعدة، لافتاً إلى أن اللجوء إلى المسارات البديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح يزيد التكلفة التشغيلية بنحو مليون دولار إضافي لكل شحنة.
وأضاف المعهد أن تأخر الإمدادات بسبب الحظر اليمني أدى إلى تباطؤ قدرة الجيش الأمريكي على إعادة الانتشار السريع بين الجبهات الممتدة من المحيط الهندي حتى الهادئ، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية أمام خيارات كلها مكلفة أو محفوفة بالمخاطر.
وحذّر التقرير من أن النقل الجوي، رغم كونه بديلاً ممكناً، لا يُعوّل عليه كثيراً بسبب محدوديته وكلفته الباهظة، بينما يعاني المشروع البري الأمريكي المار عبر الجزيرة العربية من اختناقات جمركية وبُنى تحتية غير مكتملة، فضلاً عن أن “الممر الإسرائيلي-الإماراتي” المقترح لا يعد خياراً آمناً كونه ضمن مدى الضربات اليمنية.
وخلص التقرير إلى أن عمليات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب قلبت معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وأجبرت البنتاغون على إعادة النظر في استراتيجيات الانتشار السريع وتحركات القوات، مؤكداً أن قدرة أمريكا على خوض الحروب لم تعد مجرد مسألة إمكانيات، بل باتت رهناً بحسابات صنعاء وخياراتها في ساحة المواجهة.