أبوظبي/ وام
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المحاضرة الأولى لمجلس محمد بن زايد، ضمن الموسم الرمضاني الحالي بعنوان «أعمال فنية إسلامية من التراث»، والتي ألقاها الدكتور إبراهيم شبوح الباحث والمؤرخ والخبير في علم الآثار الإسلامية.
كما شهد المحاضرة، سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ والوزراء، وكبار المسؤولين في الدولة والمختصين بمجالات الفنون الإسلامية والمعنيين والضيوف المدعوين، وسلّط المحاضر الضوء على جوانب الفن الإسلامي ونشأته وتطوره ومدى تأثره بمختلف العناصر الثقافية والدينية والفكرية، إضافةً إلى إلقاء نظرة عامة على بعض المعالم والأعمال الفنية الفريدة من التراث الإسلامي، ومن أبرزها تصاميم الهندسة المعمارية وفنون الخط العربي والزخرفة وغيرها، والتي تميزت بالتنوع والحيوية والتفاعل مع غيرها من الفنون تأثراً وتأثيراً.

مشيراً إلى أنّ الفنون الإسلامية تجلت في نماذج بناء العواصم والمدن والجوامع والقصور خلال المراحل التاريخية بدءاً من المخطط الأول لبناء المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أكّد الباحث والمؤرخ أهمية دور الفن الإسلامي في تعزيز التواصل الثقافي بين الحضارات. وتطرق في هذا السياق إلى نموذج جامع الشيخ زايد في أبوظبي الذي تتجلى في تصميمه وبنائه وتفاصيله جماليات فنون العمارة الإسلامية الثرية والزخرفة، والذي يعد معلماً بارزاً من معالم العمارة الإسلامية. واستذكر مرافقته المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أثناء زيارته المعالم التراثية الإسلامية في مدينة القيروان التونسية واهتمامه «رحمه الله» بأدق تفاصيلها ووعيه بأهمية المحافظة على جميع عناصرها الأصلية، كونها موروثاً إنسانياً حضارياً وذلك خلال زيارته الرسمية إلى تونس عام 1974.
وعُرض في مستهل المحاضرة - التي أدارتها الخطاطة الإماراتية مريم البلوشي - مقطع فيديو لعدد من الفنانين والمختصين، تحدثوا خلاله عن رؤاهم حول فن الخط العربي وأهميته وانعكاساته على الأعمال الفنية المتنوعة وإمكانيات تطويره، إلى جانب أهمية تكامله مع بقية الفنون للتواصل والتعارف بين الشعوب.
وتبث المحاضرة على قناة الإمارات وقناة مجلس محمد بن زايد على «اليوتيوب» يوم غد السبت، في تمام الساعة الخامسة مساءً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سيف بن زايد آل نهيان مجلس محمد بن زايد بن زاید

إقرأ أيضاً:

محمد بن حمدان بن زايد يشهد منافسات رالي أبوظبي الصحراوي

شهد الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان جانباً من منافسات النسخة الـ34 من رالي أبوظبي الصحراوي، الذي يُقام تحت رعاية ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتنظيم منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية ومجلس أبوظبي الرياضي، ويواصل فعالياته حتى 27 فبراير (شباط) 2025.

خلال زيارته أشاد الشيخ محمد بن حمدان بن زايد بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة في إبراز جاذبية أبوظبي وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، كما تفقّد مخيم المتسابقين، مثنياً على مهارة المتنافسين وشجاعتهم في خوض هذا التحدي الفريد، إذ يُعدّ رالي أبوظبي الصحراوي أحد أصعب الراليات في العالم، نظراً لمساراته الصحراوية الصعبة، واستمراره على مدى سبعة أيام من المنافسة القوية.

ويشارك في النسخة الـ 34 من الرالي 165 متسابقاً من 30 دولة حول العالم، وتقام المنافسات على الكثبان الرملية الشاهقة ضمن فئات السيارات والدراجات الرباعية (كوادز) والدراجات النارية.

ويشهد الرالي هذا العام تغييراً جذرياً في مساره، حيث تنطلق المنافسات وللمرة الأولى من مدينة العين، ثم ينتقل إلى منطقة الظفرة، قبل أن يستقر في معسكر القوع، ليصل في مراحله الأخيرة إلى العاصمة أبوظبي.

ويُعد هذا التغيير تحولاً كبيراً ونقلة نوعية في تاريخ الحدث، حيث تقدر التعديلات في المسار الجديد بنسبة 60% مقارنة بالمسار السابق، في خطوة غير مسبوقة ينتظرها عشاق هذا الرالي العريق، وتعكس التطور والتجدد الذي شهده الرالي على مدار 34 عاماً.

ويُعتبر رالي أبوظبي الصحراوي من أبرز الأحداث الرياضية في المنطقة، حيث يجذب نخبة من أفضل السائقين والدراجين العالميين الذين يتنافسون في بيئة صحراوية تتطلب مهارات عالية وقدرة على التحمل، مما يعزز من مكانته كواحد من أهم سباقات الراليات الصحراوية على الساحة الدولية.

وتطور رالي أبوظبي الصحراوي على مدار 34 عاماً ليصبح ركيزة أساسية في سباقات الرالي الصحراوية العالمية، حيث بدأ برؤية جريئة رسمها محمد بن سليم، بطل الشرق الأوسط للراليات 14 مرة والرئيس الحالي للاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، وتحول إلى اختبار عالمي للمهارة والقدرة على التحمل والإصرار.

ومنذ انطلاقه عام 1991، استقطب الرالي أشهر المتسابقين العالميين، من جان-لوي شليسر وستيفان بيترهانسل إلى النجوم المعاصرين مثل يزيد الراجحي وناصر العطية.

ويشكل الحدث الآن الجولة الثانية في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة.

مقالات مشابهة

  • قبل مسلسل وتقابل حبيب.. أعمال فنية شارك فيها محمود ياسين «جونيور»
  • محمد بن حمدان بن زايد يشهد منافسات رالي أبوظبي الصحراوي
  • هل من أفق للتنوير الإسلامي في ثقافتنا العربية الإسلامية؟ قراءة في كتاب
  • نهيان بن زايد يشهد ختام مسابقات الرماية السنوية
  • ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • طالبة تبرز التراث المصري من خلال لوحة فنية عن الأجواء الرمضانية
  • محافظ كفر الشيخ يناقش محاور تطوير مدينة فوه مع الحفاظ على الهوية التراثية
  • محافظ كفر الشيخ يطلق خطة شاملة لتطوير مدينة فوه حفاظاً على التراث وتعزيز السياحة
  • وزير الثقافة يبحث التعاون لإنتاج مستنسخات فنية للحفاظ على التراث
  • بعد ظهورها في برومو كامل العدد ++.. أعمال فنية جمعت إنجي المقدم ودينا الشربيني