مسؤول روسي: أميركا والناتو يخططان لشن هجمات إلكترونية باسم أوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
ذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" (Rossiiskaya Gazeta) الرسمية في روسيا أن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي اتهم الولايات المتحدة اليوم الاثنين بالتخطيط لشن هجمات إلكترونية على "البنية التحتية للمعلومات المهمة" في روسيا.
ونقلت الصحيفة عن باتروشيف قوله إن القيادة الإلكترونية الأميركية ووكالة الأمن القومي ومركز الامتياز التعاوني للدفاع السيبراني التابع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) -ومقره إستونيا- يخططون ويوجهون الهجمات الإلكترونية "تحت العلم الأوكراني".
وكانت السلطات الروسية ذكرت في مارس/آذار 2022 أن مواقع إلكترونية لهيئات حكومية وشركات مملوكة للدولة تعرضت لهجمات إلكترونية غير مسبوقة، وتسببت في انقطاع أو مشكلات مؤقتة استمرت لأسابيع.
وضمن المواقع المستهدفة مواقع الكرملين وشركة "إيروفلوت" (Aeroflot) للطيران وبنك سبيربنك (Sberbank).
وتفيد تقديرات موقع "ستاتيستا" (Statista) المتخصص في الإحصائيات بأن الكلفة الإجمالية للهجمات الإلكترونية في العالم ستناهز في العام 2023 ما يفوق 8 تريليونات دولار، مقارنة بـ 7 تريليونات في العام الماضي، على أن ترتفع إلى 9.2 تريليونات في العام المقبل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتمسك بالتعاون مع أميركا ومسؤول يحدد مدة الصمود دون مساعدات
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إن كييف ستفعل كل ما في وسعها للحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، فيما أكد مسؤول أوكراني أن بلاده قادرة على مواصلة القتال لنحو 6 أشهر دون مساعدات أميركية.
وعقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويل مبيعات أسلحة جديدة لأوكرانيا، قال شميغال إن الإدارة الأوكرانية تعمل مع الكونغرس وإدارة ترامب لضمان استمرار الدعم الأميركي حتى التوصل لاتفاق سلام كامل، وستبذل كل ما بوسعها للحفاظ على مستويات التعاون السابقة مع الولايات المتحدة.
وأضاف شميغال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء أن كييف لا تزال تمتلك الوسائل لتزويد قواتها على الجبهة، وقال إن "المساعدات العسكرية الأميركية ثمينة وتنقذ آلاف الأرواح".
وتابع "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة عبر جميع القنوات المتاحة بهدوء. لدينا خطة واحدة فقط، أن نفوز ونبقى. إما أن نفوز، أو ستتم كتابة خطة بديلة بواسطة شخص آخر".
وأضاف "نركز في مباحثاتنا مع واشنطن على شروط أوكرانيا للسلام باعتبارها دولة ضحية". وأكد أن اوكرانيا تملك الأموال الكافية لتغطية النفقات الحربية لهذا العام وفقا لظروف القتال الحالية، مشيرا إلى أن بلاده ننتج حاليا نحو ثلث الأسلحة التي نحتاجها وتسعى للوصل إلى إنتاج 50% على الأقل.
إعلانوتحدث عن مخاطر في الإمدادات المتعلقة بصواريخ باتريوت الأميركية، التي وصفها بأنها النظام الوحيد القادر على صد الهجمات الباليستية الروسية.
من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع الأوكرانية فيدير فينيسلافسكي إن أوكرانيا يمكنها مواصلة القتال 6 أشهر دون مساعدة أميركية و"إن بصعوبة".
تهديد لأوكرانياونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارة قرار إدارة ترامب وقف تمويل مبيعات أسلحة جديدة لأوكرانيا يهدد قدرة كييف على القتال في لحظة حاسمة.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن أوكرانيا ستعاني في تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحماية مواقعها الخلفية بمجرد نفاد الإمدادات الأميركية.
وكان موقع بلومبيرغ الأميركي نقل عن مسؤول كبير بوزارة الدفاع (البنتاغون) أن الولايات المتحدة توقف كل المساعدات العسكرية الحالية لكييف بما فيها الأسلحة التي في طريقها إلى أوكرانيا أو تلك الموجودة في مناطق العبور في بولندا.
ويقول خبراء عسكريون إن تأثير غياب المساعدات الأميركية قد يستغرق وقتًا ليظهر في ساحة المعركة. وعندما تم تعليق المساعدات الأميركية لعدة أشهر العام الماضي من قبل الجمهوريين في الكونغرس، كان التأثير الأكثر وضوحًا في البداية هو نقص الدفاعات الجوية لإسقاط الصواريخ والطائرات الروسية المسيرة. وفي وقت لاحق، اشتكت القوات الأوكرانية في الشرق من نقص الذخائر، بما في ذلك ذخائر المدفعية.
ويشكل قرار وقف المساعدات الأميركية ضغطا أكبر على الحلفاء الأوروبيين، بقيادة بريطانيا وفرنسا، اللذين زار قادتهما البيت الأبيض الأسبوع الماضي وأعلنوا دعمهم العلني للرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بعد مواجهته المثيرة مع ترامب في المكتب البيضاوي.
ووصف رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فرادكار قرار واشنطن بأنه "انتكاسة خطيرة في طريق تحقيق السلام"، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "السلام عبر القوة يتحقق بتأمين مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا التي تدافع عن حريتنا".
إعلان