عاد سعر أونصة الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال جلسة اليوم الجمعة، بعد الانخفاض الذي سجله يوم أمس بسبب بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر على قرار البنك الفيدرالي خلال الأسبوع القادم، ليستمر التذبذب في أداء الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي. 

وارتفع سعر الذهب الفوري اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 2170 دولارًا للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2162 دولار للأونصة ليتداول حاليًا عند المستوى 2168 دولار للأونصة.

يوم أمس انخفض الذهب بنسبة 0.6% وسجل أدنى مستوى عند 2152 دولار للأونصة قبل أن يرتد لأعلى ويغلق عند المستوى 2162 دولار، ويتجه الذهب إلى تسجيل انخفض أسبوعي بنسبة 0.5% حتى الآن وهو الانخفاض الأسبوعي الأول بعد ثلاث أسابيع متتالية من المكاسب، وفق تحليل جولد بيليون. 

وانخفاض الذهب يوم أمس جاء بعد بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي أظهرت ارتفاع التضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين خلال شهر فبراير بنسبة 0.6% من 0.3%، الأمر الذي قلل من فرص تسجيل الذهب لمزيد من الارتفاع ليفشل في تخطي المستوى 2180 دولار للأونصة.

وخلال هذا الأسبوع ارتفع كل من أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في فبراير، كما أظهر الإنفاق الاستهلاكي بعض الثبات.

ويضيف ارتفاع التضخم ضغوطا على البنك الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، مما يؤثر على الأصول التي لا تدر عائد مثل الذهب، ويزيد من جاذبية السندات ويرفع الدولار.

وقد ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع بعد قراءات التضخم القوية هذا الأسبوع، في حين يستعد المتداولون أيضًا لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي القادم.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية بأجل 10 سنوات هذا الأسبوع بنسبة 5% لتسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 4.3%.

وارتفاع الدولار وعوائد السندات الحكومية يكون له تأثير سلبي مباشر على الذهب، كونه يرفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب منذ كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه.

من جهة أخرى، خفف المتداولون من فرص خفض سعر الفائدة في اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو إلى 61٪، من حوالي 75٪ يوم الجمعة الماضي، ويتوقع السوق حوالي ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة خلال عام 2024 بعد ما كانت توقعاته السابقة ما بين ثلاثة إلى أربع تخفيضات يوم الجمعة الماضي.

قد يستمر التذبذب مسيطر على تحركات الذهب حتى نهاية الأسبوع في ظل رغبة الأسواق عد البدء في اتجاه جديد للذهب قبل اجتماع البنك الفيدرالي خلال الأسبوع القادم، خاصة في ظل عدم وجود تصريحات قادمة من أعضاء الفيدرالي حتى موعد الاجتماع.

وجدير بالذكر أن الاجتماع القادم للفيدرالي سيشهد صدور توقعات أعضاء البنك بشأن مستقبل أسعار الفائدة، وكانت توقعاتهم الأخيرة في اجتماع ديسمبر تشير إلى خفض الفائدة ثلاث مرات في 2024، ولكن بعد بيانات التضخم الأخيرة هذا الأسبوع هناك توقعات أن يخفض الأعضاء من توقعاتهم للفائدة إلى تخفيضين فقط هذا العام.
أسعار الذهب العالمي يتداول في نطاق عرضي حالياً بين مستويات 2180 – 2150 دولار للأونصة، و الاغلاق الأسبوعي فوق أو تحت هذه المستويات سيدفع السعر في اتجاه الاختراق بشكل كبير.

هذا وقد توقع بنك جي بي مورجان أن يرتفع سعر أونصة الذهب إلى 2500 دولار للأونصة خلال عام 2024، ليشير البنك أنه في ظل التوقعات أن يتحول البنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية مرنة سيعمل هذا على تحفيز الاستثمار في الذهب مقارنة مع الأصول ذات العائد مثل السندات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جولد بيليون بيانات مؤشر أسعار المنتجين

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: أونصة الذهب تخسر 1.1% مع إعفاء واردات أمريكية من الرسوم

عاد الذهب العالمي إلى مسار الهبوط من جديد، مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة وزيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين، في ظل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية المقبلة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.

المالية: القطاع الخاص يستحوذ على نحو ٦٠٪ من إجمالي الاستثمارات خلال ٦ أشهر بمعدل نمو ٨٠٪وزير الاستثمار: إنشاء جامعات متخصصة للنسيج ضرورة لبناء كوادر مؤهلة وتحقيق نمو مستدام

وشهد سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 1.1% خلال تداولات اليوم، مسجلًا أدنى مستوى له عند 3268 دولارا للأونصة، بعدما افتتح التداولات عند 3326 دولارا، ويتداول حاليًا بالقرب من 3282 دولارا للأونصة، و يأتي هذا التراجع بعد أن سجل الذهب الأسبوع الماضي أعلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأونصة، قبل أن يدخل في موجة تصحيحية دفعته إلى أدنى مستوياته خلال الأسبوع الماضي عند 3260 دولارا، وفق تحليل جولد بيليون.

التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لعبت دورًا أساسيًا في حركة أسعار الذهب الأخيرة. فقد أعلنت الصين الأسبوع الماضي عن إعفاء بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية الانتقامية، بعد أن أبدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعدادها لتخفيف التوترات. وأشار ترامب إلى أن المحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ تسير بشكل إيجابي، وفق تحليل جولد بيليون.

إلا أن هذه الأجواء التفاؤلية سرعان ما تراجعت، بعد أن نفى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وجود محادثات جارية مع الصين، مؤكدًا عدم علمه بأي اتصال حديث بين الرئيسين. كما نفت الصين بدورها وجود أي مفاوضات حالية، مما أعاد حالة الحذر إلى الأسواق، رغم الانخفاض المؤقت في حدة المخاوف التجارية.

الدولار يتعافى وترقب بيانات أمريكية مؤثرة

على الجانب الآخر، استعاد الدولار الأمريكي بعضًا من عافيته، مستفيدًا من تراجع الضغوط المرتبطة بمخاوف الركود الاقتصادي الناتج عن الحرب التجارية.

وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع حزمة بيانات اقتصادية مؤثرة، أبرزها تقرير الوظائف الحكومي لشهر أبريل، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من 2025، بالإضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي. هذه البيانات ستكون حاسمة في تشكيل توقعات الأسواق لسياسة الفائدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.

 انخفاض استهلاك الذهب في الصين

وفي مؤشر إضافي على تراجع الطلب، أظهرت بيانات جمعية الذهب الصينية انخفاض استهلاك الذهب في الصين بنسبة 5.96% خلال الربع الأول من عام 2025، ليبلغ نحو 290.492 طنًا. ويعزى هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار الذهب، مما حد من الإقبال على شراء المجوهرات الذهبية.

محليًا، استمر تراجع أسعار الذهب في مصر بالتوازي مع الانخفاض العالمي، وافتتح الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في السوق المصرية، تداولات اليوم الاثنين عند مستوى 4755 جنيها للجرام، لينخفض خلال التداولات إلى 4745 جنيها للجرام، بعد أن استقر خلال جلسة الأمس عند 4773 جنيها للجرام.

ويأتي هذا الهبوط بعد سبعة أسابيع من الارتفاعات المتتالية التي أوصلت الذهب المحلي إلى مستويات تاريخية قرب 5000 جنيه للجرام. ومع بداية هذا الأسبوع، دخل السعر في مسار تصحيحي متماسك، متأثرًا أساسًا بتراجع سعر الأونصة عالميًا، وسط استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

على صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية أن عجز الميزان التجاري للسلع في مصر تقلص بنسبة 27.7% خلال الربع الأول من العام الجاري، ليسجل 6.3 مليار دولار. وجاء هذا التحسن مدعومًا بارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 27% لتبلغ 12.67 مليار دولار، مقارنة بنحو 9.97 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2024، ضمن جهود حكومية لتعزيز الصادرات وزيادة مصادر النقد الأجنبي.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتداول الذهب العالمي حاليًا بالقرب من مستوى 3260 دولار للأونصة، بعد كسر خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل، مما يفتح الباب أمام احتمالية مزيد من التراجع نحو مستوى 3230 دولار للأونصة في حال كسر القاع الأخير.

محليًا، من المتوقع استمرار الضغوط الهبوطية على الذهب عيار 21، مع احتمالات بتسجيل مستوى 4700 جنيه للجرام، خاصة في حال استمرار انخفاض السعر العالمي واستقرار الدولار مقابل الجنيه دون تغيرات جوهرية.

طباعة شارك الذهب المستثمرين الولايات المتحدة التوترات التجارية

مقالات مشابهة

  • الدولار يعاود ارتفاعه أمام الدينار في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • أسعار الفضة تستقر عند 33 دولارًا للأونصة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء
  • 250 جنيهًا نزول.. سعر الذهب يتراجع بقوة وعيار 21 مفاجأة
  • أسعار الذهب تتراجع مع انحسار التوتر بين أميركا والصين
  • الذهب يواصل الهبوط في مصر.. سعر الذهب اليوم الأثنين 28 أبريل 2026
  • انخفاض أسعار الذهب متأثرة بتراجع الطلب
  • توقعات جديدة مثيرة لأسعار الذهب
  • جولد بيليون: أونصة الذهب تخسر 1.1% مع إعفاء واردات أمريكية من الرسوم
  • الذهب: يتراجع في ظل التوترات الأمريكية الصينية
  • استقرار نسبي في أسعار الفضة بالأسواق المحلية والبورصة العالمية خلال أسبوع