أقر بعلاقة إيران في تصعيد البحر الأحمر.. غروندبرغ: الوضع في اليمن سيظل هشًا وهناك إمكانية عودة للحرب
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، بعد إحاطته لمجلس الأمن، إن الوضع في اليمن لا يزال هشا، وان هناك إمكانية عودة الحرب، مشيراً إلى أن الملف اليمني ذات ارتباط بالتصعيد في المنطقة والبحر الأحمر.
واوضح غروندبرغ، أن مساع الوساطة تعقّد بشأن استكمال وتنفيذ خارطة الطريق في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة "وتهدف إلى تفعيل التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واتخاذ تدابير لتحسين ظروف المعيشة في اليمن".
وتهرّب المبعوث الأممي من الإجابة الصريحة عن كثير تساؤلات للصحفيين بشأن موعد انتهى حرب غزة بعد أن ربطه واحراز تقدم في مسار ملف السلام باليمن بمصير مشترك، في إقرار ضمني بالتخادم (الأممي- الإيراني) ومصالحهما المشتركة في ديمومة الحرب، لا سيما وغروندبرغ يقر بنفسه أن خفض التصعيد في البحر الأحمر يتعلق بمساع الدبلوماسية مع طهران.
واقر -ضمنيا- المبعوث الأممي بخلط الأمم المتحدة اوراق الملف اليمني وربط حلوله بالتوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال غروندبرغ: "نبّهت أنه كلما طال أمد التصعيد، كلما زادت التحديات". وان الاضطرابات الإقليمية أثرت على قدرة الأمم المتحدة بالمضي قدمًا في الملف اليمني، لافتا إلى أنه "يمكن العمل في توازٍ على عدة قضايا في نفس الوقت". يقصد الحرب في غزة والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر وجبهات البلاد.
واضاف، "كانت الأمم المتحدة واضحة تمامًا في الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهذه الدعوات موجودة بالفعل. بالمثل، فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر فقد كانت الأمم المتحدة واضحة في الدعوة إلى خفض التصعيد ووقف هذه الهجمات، ويمكن القيام بذلك أيضًا".
وفيما يتعلق بعملية السلام الشاملة في اليمن، قال "ان الجهود المبذولة في عملية السلام مستمرة ويمكن القيام بكل ذلك والعمل عليه في توازٍ".
وبخصوص من يمكن له أن يؤثر على الحوثيين في ازمة البحر الأحمر؟، هل هي إيران حسب معتقدات الولايات المتحدة، ام أنه لا يستطيع احد فعل ذلك حسب قول السفير الروسي، لمراسل صحيفة نيويورك وفقا لسؤال مراسل الصحيفة. يقول المبعوث الأممي انه "يؤمن بفعالية الدبلوماسية ويؤمن بقوة وجود قنوات اتصال مفتوحة.وهناك قنوات اتصال مفتوحة وتعمل بشكل جيد"، في إقرار ضمني بالعلاقة الإيرانية الحوثية.
وعن موعد ايقاف التصعيد في البحر الأحمر يطرح المبعوث الأممي إجابة عمياء "الوضع في البحر الأحمر سيُحل في وقت ما". وهي ذات الإجابة التي اعتاد مبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة طرحها على تزمين حلول أكثر من قضية في الملف اليمني وغيره.
عودة الحرب
وحول ما أن كان هناك تدابير معينة حال تأخر وقف إطلاق النار؟ وهل هناك إجراءات محددة يمكن اتخاذها لحماية عملية السلام في الوضع الراهن؟، يجيب غروندبرغ: تلقيت إشارات من جميع الأطراف تفيد برغبتهم في المضيّ قدمًا في جهود الوساطة التي نضطلع بها في اليمن. لذلك، لا يوجد تحول في هذا الصدد". مشيراً إلى أن "التصعيد الحالي في المنطقة يعقد جهود الوساطة".
واوضح "شهدنا مؤخرًا دعوات وأيضًا إجراءات تتعلق بفتح الطرق في مأرب وتعز. (وأعتقد) أن هذا إشارة مرحب بها ومشجعة من الأطراف على رغبتهم".
أما فيما يتعلق يتعلق بآمال وجود فرص لتحقيق تقدم في خطة المبعوث الأممي المتعلقة بالمفاوضات السلمية والوصول إلى تسوية يمنية أثناء استمرار الحرب في غزة، فيقول غروندبرغ: "طالما لم يكن لدينا اتفاق راسخ، اتفاق موقع بين الأطراف يلتزمون به لوقف إطلاق النار، فإن الوضع في اليمن سيظل هشًا وسيكون هناك دائمًا إمكانية عودة للحرب".
وافاد بانه ذكر في احاطته لمجلس الأمن، ان "ما يحدث في المنطقة يؤثر بشكل واضح على اليمن وما يحدث في اليمن يؤثر على المنطقة". وهو بذلك يذهب يخادم المزاعم الحوثية الرامية إلى مزيد من تعقيد الحلول.
ويضيف أيضاً: "يجب أن نقر بالروابط بين القضايا المختلفة في المنطقة حاليًا دون جعل حلول هذه المسائل مشروطة".
واكد المبعوث الأممي في احاطته ومؤتمره الصحفي "أن الوضع في البحر الأحمر هو مسألة ذات أولوية في الوقت الحالي، حيث يجب تسويته وهو يؤثر على المنطقة، بل له تأثير عالمي. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، ينصب الاهتمام الآن على الوضع في البحر الأحمر، والذي شهدنا فيه تصعيدًا دراماتيكيًا".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الوضع فی البحر الأحمر المبعوث الأممی الوضع فی الیمن الأمم المتحدة الملف الیمنی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء يستقبل المبعوث الأممي
الثورة نت|
استقبل رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي اليوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الذي يزور اليمن حاليا.
ورحب رئيس مجلس الوزراء بالمبعوث الأممي في زيارته الحالية.. منوها بالجهود التي يبذلها برغم توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية عن التوقيع على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها برعاية أممية.
وطالب الرهوي، الأمم المتحدة بتكثيف جهودها وممارسة الضغوط على الأطراف الأخرى التي تنظر إلى السلام من زاوية فقدانها لمصالحها الذاتية، ومواصلة البناء على ما تم إحرازه من خطوات.
وجدد التأكيد على وضوح موقف صنعاء من السلام وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل والمشرف الذي يضمن أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن اليمن هو جزء من الإقليم والعالم وانه آن الأوان لكي يعيش شعبه بأمن واستقرار دون وصاية أو تدخل في شئونه الداخلية.
وناقش اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، ومساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني، الدور المنوط بالأمم المتحدة لاستئناف مسار التواصل بين مختلف الأطراف ومواصلة البناء على ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الفترة الماضية والسير بموجب خارطة الطريق التي تم التوصل إليها.
وتطرق إلى الموقف الإنساني والأخلاقي المبدئي للشعب اليمني في مساندة المظلومين في قطاع غزة من أبناء الشعب الفلسطيني والذي يرتبط استمرار تصاعده وتوقفه على مدى التزام العدو الإسرائيلي بإنهاء عدوانه الإجرامي على القطاع من عدمه.
وجرى التأكيد على فتح وجهات جديدة أمام المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي في ظل استمرار معاناة المسافرين عبر المطار نتيجة اقتصار السفر على وجهة واحدة وهي الأردن وتحمل المسافرين الراغبين بالسفر إلى بلدان أخرى للعلاج أعباء إضافية دون مبرر.
وتحدث المبعوث الأممي موضحا أن زيارته تأتي في إطار الجهود الأممية بشأن مسار السلام والبناء على ما تم إحرازه من خطوات خلال الفترة الماضية.. مؤكدا أن الأمم المتحدة مع أي خطوات قادمة تفضي إلى السلام وتدعم بقوة هذا المسار.
ولفت إلى أن التفاهمات السابقة ما زالت قائمة ويمكن البناء عليها خلال المرحلة القادمة.. معبرا عن الشكر لتعاون الحكومة مع مكتبه بصنعاء ومعه شخصيا.
حضر اللقاء المساعد الخاص للمبعوث الأممي لينيا لوكوود ومدير مكتب المبعوث بصنعاء محمد الغنام، ورئيسة القسم السياسي بالمكتب لوكسانا بارزجان، ومسئول التنسيق في المكتب أحمد العوجري، ورئيس دائرة المراسم برئاسة الوزراء إسماعيل المحطوري.