كشفت وكالة "رويترز" في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني زار بيروت خلال شهر شباط الماضي، حيث التقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.   وأشار التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أن قاآني بحث مع نصرالله المخاطر التي قد تحصل في حال شنت إسرائيل حرباً ضد "حزب الله"، في هجوم يمكن أن يُلحق ضرراً شديداً بـ"الشريك الإقليمي لطهران".

  ونقلت الوكالة عن 7 مصادر لم تُسمها قولها إن قاآني التقى نصرالله للمرة الثالثة على الأقل منذ بدء حرب غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أنّ الحديث تركز حول احتمال شنّ إسرائيل هجوماً ضد لبنان.   وقالت 3 من المصادر وهم إيرانيون من داخل الدائرة الداخلية للسلطة إنه "بالإضافة إلى الإضرار بحزب الله، فإن مثل هذا التصعيد قد يضغط على إيران للرد بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن منذ 7 تشرين الأول الماضي".    وذكرت جميع المصادر أنهُ في الاجتماع الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقاً، طمأن نصرالله قاآني بأنه لا يريد إنجرار إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، مؤكداً أنّ "حزب الله" سيُقاتل بمفرده.   وبحسب مصدر إيراني مطلع على المناقشات، فقد أبلغ نصرالله القيادي الإيراني بأن المعركة القائمة تخصّ "حزب الله".    كذلك، قالت مصادر أخرى لـ"رويترز" إنّ إيران و"حزب الله" يدركان المخاطر الجسيمة التي قد تترتب على حرب أوسع نطاقاً في لبنان، بما في ذلك الخطر الذي قد ينتشر ويؤدي إلى توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. في المقابل، قال مصدران أميركيان ومصدر إسرائيليّ للوكالة إنّ إيران تريد تجنب رد فعل سلبي من حرب بين إسرائيل و "حزب الله".   وقال محللون إن اجتماع بيروت يسلط الضوء على الضغط على استراتيجية إيران الرامية إلى تجنب تصعيد كبير في المنطقة مع إظهار القوة والدعم لغزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال الجماعات المسلحة المتحالفة معها في العراق وسوريا واليمن.   في غضون ذلك، يقول دبلوماسيون عرب وغربيون إنّ إسرائيل أعربت عن تصميمها القوي على عدم السماح بعد الآن بوجود مقاتلي حزب الله الرئيسيين على طول الحدود، خشية وقوع هجوم مماثل لتوغل "حماس" الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص إسرائيلي واحتجاز 253 رهينة.   من جهتها، قالت الباحثة الإسرائيلية سيما شاين إنه "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فهناك مدرستان فكريتان في إسرائيل وانطباعي هو أن المدرسة التي توصي بمواصلة الحرب على الحدود مع حزب الله هي الأقوى".   وبحسب "رويترز"، فإن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً يتفق مع الرأي القائل بأن إيران لا تسعى إلى حرب شاملة، مشيراً إلى رد فعل طهران المنضبط على الهجوم الإسرائيلي على حماس.   وفي تصريحٍ له، يقول المسؤول المذكور: "يبدو أن الإيرانيين يشعرون أنهم يواجهون تهديداً عسكرياً حقيقياً، لكن هذا التهديد قد يحتاج إلى أن يصبح أكثر مصداقية".   في غضون ذلك، قال مصدران إقليميان إنّ حرباً في لبنان ستؤدي إلى إضعاف "حزب الله" بشكل خطير، الأمر الذي سيكون بمثابة ضربة قوية لإيران التي تعتمد على الحزب كحصن ضد إسرائيل وبمثابة داعمٍ لمصالحها في المنطقة الأوسع.   وقال عبد الغني الإرياني، الباحث البارز في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث في اليمن، إن "حزب الله هو في الواقع خط الدفاع الأول عن إيران".   وأوضحت المصادر الإيرانية داخل الدائرة الداخلية للسلطة إنه إذا شنت إسرائيل عملاً عسكرياً كبيراً ضد حزب الله، فقد تجد طهران نفسها مضطرة إلى تكثيف حربها بالوكالة.   ومع ذلك، فقد أقر مسؤول أمني إيراني بأن تكاليف مثل هذا التصعيد يمكن أن تكون باهظة للغاية بالنسبة للجماعات المتحالفة مع إيران.    ولفت إلى أن "المشاركة المباشرة لإيران يمكن أن تخدم مصالح إسرائيل وتوفر مبرراً لاستمرار وجود القوات الأميركية في المنطقة".   كذلك، ذكر أحد المسؤولين الأميركيين إنه نظراً لعلاقات طهران الواسعة الممتدة منذ عقود مع حزب الله، سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، وضع مسافة بينهما.   إلى ذلك، قال مسؤول إيراني إنه قبل لقاء بيروت مع نصرالله، ترأس قاآني اجتماعاً لمدة يومين في إيران في أوائل شباط مع قادة عمليات المجموعات في اليمن والعراق وسوريا و3 ممثلين عن "حزب الله" إلى جانب شخصيات من الحوثيين.   وقال المسؤول إن القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي كان حاضراً أيضاً، فيما لم يحضر أي ممثل عن حركة "حماس"، وأضاف: "في النهاية، اتفق جميع المشاركين على أن إسرائيل تريد توسيع الحرب ويجب تجنب الوقوع في هذا الفخ لأنه سيبرر وجود المزيد من القوات الأميركية في المنطقة".   وبعد فترة وجيزة، خطط قاآني لوقف هجمات الجماعات العراقية. وحتى الآن، أبقى "حزب الله" ردوده المتبادلة ضمن ما وصفه المراقبون بقواعد الاشتباك غير المكتوبة مع إسرائيل.   المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل | مصطفى بكري يوجه طلب إحاطة لوزير الخارجية حول مخالفة حكومة إسرائيل لإتفاقية السلام الموقعة مع مصر

قدم النائب مصطفي بكري عضوٍ مجلس النواب طلب إحاطه موجه إلي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بشأن مخالفة الحكومة الإسرائيلية لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.

وقال بكري، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو وتحديدًا منذ أحداث عملية «طوفان الأقصى» في 7 من أكتوبر 2023، دأبت على مخالفة العديد من بنود اتفاقية السلام الموقعة بين حكومتي مصر وإسرائيل في 26 من مارس 1979م.

وأضاف النائب، أن المخالفات جاءت كالتالي، أولا: مخالفة الحكومة الإسرائيلية لديباجة الاتفاقية والتي تنص على: «أن حكومتي جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل امتناعا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقًا لقراري مجلس الأمن 338، 242، حيث تؤكدان من جديد التزامهما بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد المؤرخ في 17 من سبتمبر 1978»، ومن الاحظ أن الإطار المشار إليه قصد به أن يكون أساسًا للسلام ليس بين مصر وإسرائيل فحسب، بل أيضًا بين إسرائيل وأي من جيرانها العرب كل فيما يخصه، ومن الممكن أن يكون على استعداد للتفاوض من أجل السلام معها على هذا الأساس ورغبة منهما في إنهاء حالة الحرب بينهما، وإقامة سلام تستطيع فيه كل دولة في المنطقة أن تعيش في أمن، واقتناعًا منهما بأن عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل يعتبر خطوة هامة في طريق السلام الشامل في المنطقة، والتوصل إلى تسوية للنزاع العربي-الإسرائيلي بكافة نواحيه.

وتابع بكري، أنه يتضح في ضوء ذلك أن إسرائيل خالفت ديباجة الاتفاق ورفضت الإنصياع لعملية السلام والحل القائم على أساس القرارين 338، 242، كما خالفت كافة المبادرات التي طرحت في هذا الإطار من الأطراف المعنية وتحديدًا الطرف الفلسطيني، ولجأت إلى استخدام القوة والسيطرة على الأراضي الفلسطينية عبر إقامة المستوطنات، واستولت على العديد من المناطق والمساكن في القدس الشرقية والتي ينص قرار مجلس الأمن 242 على أنها أراضي فلسطينية لا يجب احتلالها.

وقال النائب، إن مخالفة نص المادة الثانية من معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية على «إن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، كما هو واضح بالخريطة في الملحق الثاني، وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع قطاع غزة، ويقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس. ويتعهد كل منهما باحترام سلامة أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوي».

وأشار إلى مخالفة إسرائيل لهذه المادة بإستيلائها على أجزاء عديدة من قطاع غزة وإعلان السيطرة الكاملة عليها واعتبارها جزء من «دولة إسرائيل» المحتلة.

وأضاف بكري، أن الحكومة الإسرائيلية لم تحترم التزامها بالبروتوكول الأمني الموقع في سبتمبر 2005، وهو ملحق من ملاحق اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، حيث قامت إسرائيل بإحتلال محور صلاح الدين « فيلادلفيا» بطول الحدود المصرية مع غزة (14 كيلو مترا)، وهو أمر يمثل مخالفة صريحة واعتداء على نصوص اتفاقية السلام وملحقها الأمني الموقع عام 2005، والذي يشترط موافقة الطرفين على أية ترتيبات أمنية جديدة في منطقة المحور.

وتابع النائب، أنه من الواضح مخالفة الحكومة الإسرائيلية للمادة الثالثة من اتفاقية السلام (فقرة 4) والتي تنص على «يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد بإستخدام القوة أو استخدامها أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية».

واستطرد، أن الحكومة الإسرائيلية قامت بتهديد حياة الآمنيين داخل الحدود المصرية، سواء من خلال حملاتها العسكرية ضد المناطق الفلسطينية المجاورة للحدود المصرية، وتحديدًا مدينة رفح «الفلسطينية»، أو من خلال إصابة عدد من الجنود المصريين بزعم أن ذلك حدث بطريق الخطأ، ومنها مقتل جندي مصري في الاشتباكات التي جرت عند معبر رفح في 27 من مايو 2024، بالإضافة إلى تعمد القوات الإسرائيلية إلى قصف برج المراقبة المصري في أكتوبر 2023م، بزعم أن عملية القصف جاءت بطريق الخطأ.

واختتم بكري قائلا، إن مخالفة كافة نصوص الإتفاقية، وذلك بسعي إسرائيل المتعمد لتهجير الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة بإتجاه سيناء، ذلك أنه يعني اعتداء على سيادة الدولة المصرية وحدودها المعترف بها دوليًا وفقًا للإتفاقية، مما يعد عملًا من أعمال العدوان التي توجب على مصر تجميد الإتفاقية أو إلغائها.

وطالب النائب مصطفي بكري، مناقشة طلب الإحاطة في حضور السيد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية للإجابة عن موقف مصر إزاء هذه الانتهاكات الصارخة، والتي توجب على الحكومة المصرية إتخاذ الإجراءات الفاعلة التي تحول دون مخالفة الحكومة الإسرائيلية لبنود معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية والموقعة بين الطرفين وبحضور ومشاركة الطرف الأمريكي في 26 من مارس 1979.

اقرأ أيضاً«ما خفي أعظم» يكشف أسرار طوفان الأقصى.. مشاهد حصرية للضيف والسنوار

طوفان الأقصى.. وحل الدولتين

ثاني أكبر عملية بعد طوفان الأقصى.. «القسام» تنجح في وقوع «سرية مشاة ميكانيكية» إسرائيلية

مقالات مشابهة

  • سلام التقى المدير العام للأمن العام
  • شارك في المنتدى العربي للتنمية المستدامة.. وفد سوري في بيروت
  • المنافقون بين الماضي والحاضر
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل جراء مقذوف أطلق من اليمن
  • هاشم: آن الاوان لنتعظ من الماضي ونبني لمستقبل واعد
  • عاجل | مصطفى بكري يوجه طلب إحاطة لوزير الخارجية حول مخالفة حكومة إسرائيل لإتفاقية السلام الموقعة مع مصر
  • عودة في أحد الشعانين: صلاتنا أن يكون اللبنانيون تعلموا من دروس الماضي
  • الـ The National Interest: حزب الله جوهرة التاج.. هل إيران قادرة على ردع إسرائيل؟
  • هل يجوز صيام الأيام البيض متفرقة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • فيديو لـسطو مسلح في بيروت.. الحادثة في عزّ النهار!