انطلقت صباح اليوم الجمعة الانتخابات الرئاسية الثامنة في روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.

ويتنافس فيها الرئيس فلاديمير بوتين مستقلا، و3 مرشحين حزبيين هم ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف، وفقا لـ «روسيا اليوم».

وفتحت أولى مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الروسية أبوابها في الشرق الأقصى الروسي في تمام الساعة الـ8 صباحا بالتوقيت المحلي، الموافقة لـ11 من ليل الخميس في موسكو.

وبدأ التصويت في شبه جزيرة كامتشاتكا، كما فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مناطق سيبيريا شرقي روسيا، وانطلق التصويت في مقاطعات نوفوسيبيرسك وتومسك وكيميروفو وخاكاسيا وإقليمي ألطاي وكراسنويارسك، وجمهوريات ألتاي وتوفا وأودمورتيا، وفي مقاطعات آستراخان وسامارا وساراتوف وأوليانوفسك.

وينتهي التصويت رسميًا في الساعة التاسعة مساء السابع عشر من مارس، عندما ستغلق مراكز الاقتراع في منطقة كالينينغراد الواقعة أقصى غرب روسيا أبوابها.

ويتجاوز عدد الناخبين 112 مليونا في أراضي روسيا ويصل إلى حوالي مليونين في الخارج.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

ماذا لو جرت الانتخابات الإسرائيلية اليوم؟

قد يعتقد البعض أن التعاطي مع هذا السؤال سابق لأوانه؛ فحكومة بنيامين نتنياهو، رغم ما تواجهه من مناكفات داخلية بين الأحزاب الشريكة فيها، أو داخل معسكرات حزب الليكود نفسه، ستصمد حتى نهاية فترة ولايتها الحالية. 

وقد يفترض البعض الآخر أن مشاركة الأحزاب العربية التقليدية ستكون مسألة خلافية، إذا ما أُخضعت برامجها ومواقف قياديّيها لاشتراطات القوانين الإسرائيلية الجديدة، الرامية إلى “تعقيم” تلك المواقف وإفراغها من المضامين السياسية التاريخية، كما نصت عليها دساتير تلك الأحزاب وبرامجها الانتخابية المعلنة.

في هذه الحالة ستواجه جميع هذه الأحزاب عائقا “دستوريا” غير مسبوق، من شأنه أن يفضي إلى استحالة مشاركتها في العملية الانتخابية المقبلة، أو منعها من المشاركة فيها؛ ولن يسعفها، هذه المرة، التوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي تواجه، هي نفسها، حملة ضارية وعلنية من قبل بنيامين نتنياهو وحزبه وسائر أحزاب ائتلافه، حيث بات وجودها ودورها التقليدي مهددين، وسقوطها في أحضان القوى اليمينية الجديدة، كسقوط سائر أجهزة النظام القديم ومؤسساته، أقرب إلى الواقع.

قد يفرح دعاة مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية من نشوء هذه الحالة، لكنني لست منهم ولا مثلهم؛ فأنا يشغلني هذا الهاجس على خلفية التداعيات الحاصلة في منطقتنا، وداخل إسرائيل بداية؛ لاسيّما بعد أن اكتسبت فكرة تهجير الفلسطينيين “شرعية” واسعة، لا بسبب ما أعلنته إدارة الرئيس دونالد ترامب إزاءها وحسب؛ بل بسبب شيوعها وتقبلها من قبل أكثرية أفراد المجتمع الإسرائيلي وشرائحه، وقناعتهم بأن تهجير الفلسطينيين ممكن، وأن التخلص منهم سيريح إسرائيل إلى الأبد، وسيؤمن نجاتها، خاصة بعد أن أثبت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 أن السلام والتعايش مع الفلسطينيين، أمران مستحيلان، كما تؤمن تلك الأكثرية. 

هنالك بين الفلسطينيين من يستخفّ بهذه المخاوف، ولا أعرف ما هي ضماناتهم؛ وهناك من يأخذها على محمل الجد والقلق، لكنهم يعِدون الله والأرض وشعبهم بالصمود وبمقاومة تلك المشاريع مهما كانت الأثمان التي سيدفعونها ومهما عظمت التضحيات، ولهم في تجربة الحرب الجارية على غزة وعلى الضفة الغربية المحتلة برهان وفي صمودهم إعلان: بأن لا نزوح عن الوطن ولا هجرة ولا تهجير.

لا يمكن التنبؤ كيف ستنتهي الأحداث الجارية ولا كيف ستكون الحالة الفلسطينية بعدها. فحماس تدير معركتها حول مصيرها ومكانتها في غزة وفق مصالحها السياسية، ورؤاها الحركية الخاصة، ويبدو أنها تؤثر أن تفعل ذلك بالتنسيق مع بعض القوى الإقليمية والدولية، وليس من خلال أي إطار وحدوي فلسطيني جامع؛ بينما تواجه سائر الفصائل الفلسطينية المنتظمة تحت خيمة منظمة التحرير الفلسطينية حالة من الالتباس والضعف، أدت عمليا إلى استقواء البعض على المنظمة نفسها، حتى بات وجودها مهددا وتقويض دورها في رسم مستقبل القضية الفلسطينية محتملا.

لسنا، نحن المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، في منأى عما يحصل في العالم وحولنا وداخل إسرائيل أيضا، ولا في مأمن من تداعياته؛ فوفق المنطق التهجيري الذي تتبناه حكومة نتنياهو، وتجسده ممارسات جيشها في غزة وفي مناطق واسعة في الضفة الغربية، لا يجوز لنا أن نفترض أننا خارج قواعد هذا المنطق، ولا أن نفترض أن مصممي الاستراتيجية الإسرائيلية لا يرون بوجودنا، مليوني مواطن فلسطيني “مُعاديا” داخل دولتهم، عائقا أمام تحقيق “حقهم” بالعيش في دولة يهودية “نقية” من واجبها أن تؤمّن لمواطنيها اليهود الأمن في حيّزات خالية من المخاطر التي يسببها وجود الأغيار/ العرب بينهم.

 لا أقول ذلك من باب التهويل أو الترهيب، كما سيّدعي البعض؛ فمن يتابع تصريحات بعض الوزراء وأعضاء الكنيست وعدد من المسؤولين في الأجهزة الحكومية والأمنية، يسمع ويعرف أن جميعهم يؤمنون بضرورة إيجاد “حل جذري” لمشكلة وجود العرب المعادين داخل الدولة؛ ويكفي أن نتذكر، كمثال على نواياهم، اقتراح رفع السيادة الاسرائيلية عن منطقة المثلث، وإلحاق سكانه العرب بالأردن، أو أن نتذكر تهديدنا شبه اليومي بأن من لا يثبت بشكل قاطع ولاءه للدولة، ويقبل بجميع قوانينها فليرحل إلى غزة أو لأي دولة عربية أخرى. لم تكتف هذه الحكومة بإطلاق تحذيراتها وتهديداتها للمواطنين العرب، بل شرعت باتخاذ خطوات فعلية باتجاه تنفيذ ما تعلنه وملاحقة المواطنين العرب، والتضييق عليهم، مستندة في اجراءاتها القمعية إلى منظومة قوانين جديدة تستهدف تحجيم هوامش حريتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

لقد اشتدت حملات التنكيل والقمع والملاحقة بعد السابع من أكتوبر، فبدأ آلاف العمال والموظفين والمهنيين يواجهون أوامر طردهم من العمل، أو تقديمهم إلى القضاء بتهم التحريض والمس بأمن الدولة بسبب تعبيرهم عن رأيهم إزاء ما يجري مع الفلسطينيين وتضامنهم الانساني البديهي مع شقاء الناس هناك.

لقد قرأنا في الأسبوعين الأخيرين عن عيّنات من هذه الحالات، كانت من بينها قضية الفنان الساخر نضال بدارنة، الذي منعته الشرطة الإسرائيلية من تقديم عروضه على المسرح، ثم قامت باعتقاله والتحقيق معه قبل الإفراج عنه، وكذلك قضية اعتقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي فادي أبو يونس والتحقيق معه، وقضية اعتقال الصحافي سعيد حسنين.

 تزامنت هذه الاعتقالات مع حملات تحريض مبرمجة ضد عدد من القيادات السياسية والمؤسسات الحزبية وجمعيات المجتمع المدني ومعظمها مستهدفة ومهددة بالملاحقة القضائية وبالقصاص. لقد أصدر “مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية والتطبيقية” مؤخرا من حيفا ورقة أعدتها الباحثة غادة مجادلة، تحت عنوان “أصوات مكتومة وفضاءات معسكرة: الأطباء الفلسطينيون في المستشفيات الاسرائيلية بعد السابع من أكتوبر”، استعرضت فيها واقع هذه الشريحة في ضوء “حوادث ملاحقة الأطباء وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية أثناء الحرب على غزة. وقد تواترت تقارير عديدة عن طرد فلسطينيين من أماكن عملهم في إسرائيل بسبب التعبير عن تضامنهم مع ضحايا غزة، من خلال اعتباره “دعما للإرهاب” وهو ما يمكن استخدامه ذريعة للفصل عن العمل”.لن أرهق القراء بتفاصيل الورقة وبمضامينها القيّمة، فخلاصتها ببضع كلمات جاءت على لسان معدّتها “أن نظام الرعاية الصحية الإسرائيلي يشكّل جزءا لا يتجزأ من بُنى الدولة، ولا يمكن اعتباره من وجهة نظر سياسية فضاء محايدا”.
لقد اشتدت حملات التنكيل والقمع والملاحقة بعد السابع من أكتوبر، فبدأ آلاف العمال والموظفين والمهنيين يواجهون أوامر طردهم من العمل، أو تقديمهم إلى القضاء بتهم التحريض والمس بأمن الدولة بسبب تعبيرهم عن رأيهم
احتوت الورقة شرحا مفصلا ومعطيات مقلقة عن حالة الأطباء والعاملين الفلسطينيين في جهاز الرعاية الصحية الاسرائيلي، وهي الحالة التي تنطبق، برأيي، على جميع قطاعات العمل والمرافق التشغيلية، حيث يخضع فيها المواطن الفلسطيني لضغوطات تفرزها الفضاءات المجندة قوميا والمعسكرة ذهنيا وغير المحايدة، فنحن نواجه “مرحلة أخرى من التصعيد الخطير والفاشي”، كما وصفها محمد بركة رئيس “اللجنة العليا لمتابعة قضايا الجماهير العربية”، في منشور شامل وضعه على صفحته قبل ثلاثة أيام، وأشار فيه إلى رزمة من إفرازات هذا التصعيد الخطير والفاشي ومظاهر الملاحقات وتضييق الخناق، ودور المؤسسات القضائية فيه ووسائل الإعلام المجندة وتواطؤ المؤسسة الرسمية وأعوانها مع ظاهرة الجريمة وعصاباتها.

لقد دعا محمد بركة في منشوره “إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية وإلى العمل المشترك والبناء في كل مجالات حياتنا” وأشار إلى ضرورة “العمل في الشارع الاسرائيلي السياسي والإعلاني والشعبي لتجنيد أوسع الأوساط الممكنة (في واقع صعب للغاية)، وإلى التحرك على المستوى الدولي لمنع الاستفراد بنا من خلال حكومة ترى في مجرد وجودنا مشكلة”.

لن يختلف اثنان على ضرورة العمل وفق ما عدّه محمد بركة كضرورات من أجل “منع الاستفراد بنا، من خلال حكومة ترى في مجرد وجودنا مشكلة”؛ فتعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية، وضرورة العمل في الشارع الإسرائيلي السياسي والإعلاني، والتحرك على المستوى الدولي هي المبادئ التي تعلمنا أهمية أن يضمنها المظلوم إلى جانبه في صراعه مع الظالم، وهي في حالتنا الراهنة، إذا أردنا أن نقف ونصمد في وجه الفاشية والفاشيين، ضرورات بحاجة إلى ترجمات فعلية وفورية على أرض الواقع؛ وهي في الوقت نفسه مبادئ أساسية للعمل السياسي، لكنها بحاجة إلى تصريف وتجسيد من خلال إيجاد الأطر السليمة وبناء الجبهة السياسية المناسبة، رغم صعوبة الواقع الشديدة، كي لا نفيق ونكتشف أن الانتخابات للبرلمان الاسرائيلي ستجري غدا، وأن سفن “العودة” قد جهزتها حكومة إسرائيل الرعناء في مرافئ الأمل! ويبقى السؤال ماذا لو ستجري الانتخابات غدا؟

مقالات مشابهة

  • تعرّف على مواعيد مراكز التأمين الصحي الشامل بالمحافظات في رمضان
  • «قضاء أبوظبي» تحدد مواعيد زيارات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل عن بُعد خلال شهر رمضان
  • ساعات تفصلنا عن انطلاق موسم دراما رمضان 2025.. منافسة قوية بمشاركة كبار النجوم
  • "قضاء أبوظبي" تحدد مواعيد زيارات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل عن بُعد خلال رمضان
  • «قضاء أبوظبي» تحدد مواعيد زيارات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل عن بُعد خلال رمضان
  • ماذا لو جرت الانتخابات الإسرائيلية اليوم؟
  • بمشاركة 6 مصريات.. انطلاق منافسات نصف نهائي السيدات بكأس العالم للخماسي بالقاهرة
  • بمشاركة قطبي الكرة.. انطلاق مباريات "حسم اللقب" للكرة النسائية
  • الشرطة الرومانية تعتقل المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية لاستجوابه
  • بمشاركة ثلاث دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن