صدمة إسرائيلية من قدرات حماس الاستخبارية.. اخترقوا كل شيء
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، إن مسؤولي مخابرات الاحتلال، أصيبوا بالصدمة، وباتوا عاجزين عن الكلام، بعد عثورهم على خوادم اتصالات أقامتها حركة حماس، تحت الأرض في غزة، وتعرفوا على مستوى القدرات الاستخبارية لكتائب القسام.
وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أنه في السنوات الأخيرة، لاحظ الجيش والشاباك والموساد، زيادة في نشاط حماس بجمع المعلومات الاستخبارية، ومع مرور الوقت، كان كان الحصول على أكبر قدر من المعلومات على الداخل لدى الاحتلال يسير بطريقة دراماتيكية.
ولفتت إلى أن الجهات الاستخبارية في حماس، كانت تضم قبل الحرب، وفق للتقديرات الإسرائيلية 2100 ناشط، لديهم معدات وخبرات من إيران وحزب الله، وكان قائد لواء الوسطى أيمن نوفل، الذي استشهد في بداية العدوان الحالي، الشخصية البارزة في هذا المجال، ومديرية الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، تراقب هذا القسم عن كثب، وتعتقد أنها تمتلك معلومات كاملة عن أجهزة جمع المعلومات الاستخبارية لدى حماس.
وتابعت: "لكن فقط بعد 7 تشرين أول/أكتوبر، وبعد الهجوم البري على غزة، واستعادة البيانات من خوادم تحت الأرض، وأجهزة كمبيوتر متصلة بها، بات المدى الحقيقي لقدرات حماس الاستخبارية واضحا، وما كشف عنه ترك مسؤولي المخابرات عاجزين عن الكلام".
وتكشف أن أحد الأمثلة على الهفوة الاستخبارية الإسرائيلية، كان في الكاميرات الأمنية التي اخترقها القسام، في المناطق المحيطة بغزة، ورغم أن الجيش علم بنجاحهم باختراق بعض الكاميراتن لكنهم اكتشفوا لاحقا، أن حجم الاختراق كان كبيرا، وطال الكثير منها فضلا عن كاميرات الكيبوتسات حول غزة، ويعترف الجيش أنه تم الإبلاغ عن مشكلة الاختراق، لكن لم تتم معالجتها بالسرعة اللازمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجال الآخر، الذي ظهرت فيه قدرات حماس، كان في الحرب السيبرانية، فخلال السنوات الأخيرة، لاحظ الجيش الكثير من محاولات اختراق هواتف الجنود، وبعد الحصول على خوادم الاتصالات، اكشفت جيش الاحتلال، أن ما كان يعرفه فقط "قمة جبل الجليد" عن قدرات حماس وفق تعبيرها.
وشددت على أن جيش الاحتلال، أدرك أن هجمات حماس، لم يتم اكتشافها في الوقت الفعلي، ورغم القدرات السيبرانية المحدودة، لكن المعلومات الاستخبارية التي استخرجت من هواتف الجنود المخترقة، خدمت القسام جيدا في 7 أكتوبر.
كما أن حماس، نجحت في القدرات الاستطلاعية، عبر الطائرات بدون طيار، والتي حلقت فوق غزة، وصورة بطريقة غير مباشرة الأراضي المحتلة، رغم أن جيش الاحتلال كان يعلم بهذه النشاطات.
ونقلت خبراء إسرائيليين، أن مجتمع الاستخبارات لدى الاحتلال، كان يقلل من قدرات حماس الاستخبارية ويستهين بها، ويعتقد أن الحركة، ليس لديها جهاز استخبارات جدي، وهم على الأكثر يستطيعون رفع مناظير والمراقبة من بعيد، وأن حماس ليست روسيا أو الصين.
وتعليقا على ذلك قالت أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين نتنانيل فلامير: "لقد كان هذا خطأ كبيرا، كان لدى حماس أجهزة استخبارات فائقة الجودة، لكن التهديد لم يتم استيعابه بشكل كاف، من أجهزة الأمن الإسرائيلية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة القسام الاختراق غزة الاحتلال القسام اختراق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال قدرات حماس
إقرأ أيضاً:
الأعنف منذ 2012.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في طرطوس| فيديو
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد، غارات مكثفة على مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف عدة مواقع، من بينها وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض، واصفاً الغارات بأنها "الأعنف في المنطقة الساحلية السورية منذ بدء الهجمات في عام 2012".
https://x.com/YourIdealOwl/status/1868478595850764418وفي وقت سابق، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مدينة دير الزور، استهدفت آخرها محيط المطار العسكري في المدينة، وفقاً للمرصد.
ومنذ سقوط نظام الأسد في سوريا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة على أهداف عسكرية داخل العمق السوري، فضلاً عن توغلاته في الأراضي السورية عبر الجولان، بحجة منع أي تهديدات عسكرية من الفصائل المسلحة في سوريا.
وقد استهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلية مواقع ومختبرات ومعدات عسكرية، وتسببت في تدمير معظم قدرات الجيش السوري، رغم أنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.
من جهته، أكد قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع (الجولاني)، أن "القوى الجديدة غير معنية بالدخول في مواجهة مع إسرائيل".
وأوضح الجولاني أن "إسرائيل تستخدم حججاً واهية لتبرير هجماتها على سوريا"، مضيفاً: "الحجج الإسرائيلية أصبحت غير مقنعة ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة، وقد عبر الإسرائيليون خطوط الاشتباك بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة".
وفي رد على ذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن "إسرائيل لا تسعى للتدخل في الشأن السوري".