بولندا تعرض على كييف خلع النظارات الوردية
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
كتب ألكسندر غريشين، في "كومسومولسكايا برافدا"، كاشفًا النقاب عن موقف بولندا الحقيقي من أوكرانيا.
وجاء في المقال: بمهارة، قام نائب وزير خارجية بولندا، السيد بافيل يابلونسكي، بقيادة الرئيس الأوكراني زيلينسكي لفهم معنى السيادة. في الواقع، كان يابلونسكي يرد على رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، الذي غرد بأن "رغبة بولندا في إبقائها على حظر واردات الحبوب خطوة غير ودية تجاه أوكرانيا".
وإذا بـ يابلونسكي يضع الإصبع على موضع الألم، ليس فقط بالنسبة لشميغال إنما ولزيلينسكي وأوكرانيا بأكملها. فقال، على هواء الإذاعة البولندية: "بولندا تساعد أوكرانيا. ومع ذلك، فإن كل ما نقوم به من أجل أوكرانيا، وللحلفاء الآخرين، نقوم به دائما لأنه يلبي مصالحنا الوطنية. نحن ندعم أوكرانيا إلى حد كبير جدا، لكننا دائما ندعمها بالقدر الذي يعود بالفائدة على بولندا. بولندا لا تخجل من الحديث عن ذلك".
وإلى ذلك، يبدو أن السيد البولندي يعطي درسا بأنه لا ينبغي نشر كل شيء، مذكّرا شميغال وزيلينسكي بأساسيات الدبلوماسية.
وقال: "من ناحية أخرى، لا ينبغي أن تكون طريقة إدارة السياسة عبر التغريدات العدوانية، إنما تحليل ما فعلته بولندا بالفعل لأوكرانيا". أعتقد بأن كل من يتابع هذا يدرك جيدًا كيف يبدو الوضع.
لن يسمح البولنديون لعبيدهم السابقين بأن يجلسوا على أعناقهم ويدلوا أرجلهم ويثرثروا معهم.. بالمناسبة، تمتلك وارسو ذاكرة طويلة، خاصة عندما تكون مفيدة لها. فعندما يكون ذلك في مصلحتهم، يتذكر البولنديون مذبحة فولين. ولكنهم، هناك، في الوقت نفسه، يريدون أن ينسوا، في أسرع وقت ممكن، تحرير بولندا من الغزاة النازيين على يد الجيش الأحمر.
وقد غضبت وارسو حين ذكّر رئيس روسيا بأن ثلث الأراضي الواقعة في غرب بولندا الحديثة كانت "هدية" من ستالين بعد الحرب العالمية الثانية.
في كييف ووارسو، يحلمون الآن، بالدرجة نفسها، باتحاد بولندي أوكراني جديد، وإحياء الكومنولث، لكنهم يتخيلون دولة الاتحاد هذه بطرق مختلفة تمامًا. وهناك شيء ما يوحي بأن رأي الجانب البولندي أكثر أهمية وموثوقية هنا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
“حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها “قناة الأقصى” التابعة لـ “حماس” مع الحية، تطرق خلالها أيضاً إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية: “الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب”
وأضاف: “نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك”.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح و”حماس”، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن “الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيراً إلى أن “فتح” و”حماس” لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد المصدر على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
ملف تبادل الأسرى
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، قال الحية: “دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
وتابع: “نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال”.
وأشار الحية إلى “وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية”.
ويصرّ نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، في حين تتمسك “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتُقدّر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)