هل تعلم معنى شعار Apple "التفاحة المقضومة"؟!
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
ظهر الكثير من النظريات حول كيفية ظهور الشعار الأيقوني لشركة آبل، حيث اقترح البعض أنها كانت إشارة إلى إسحاق نيوتن، الذي اشتهر بصياغة نظرية الجاذبية عندما سقطت تفاحة على رأسه.
ويعتقد البعض الآخر أنه يمكن ربطه بعالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ الذي فك شفرة اللغز الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.
وأُدين مخترق الشيفرات بإقامة علاقة جنسية مثلية، وقد عُثر عليه لاحقا ميتا بسبب تسممه بالسيانيد، وكان جسده بجانب نصف تفاحة مأكول نصفها الآخر.
يكشف MailOnline عن السبب الحقيقي وراء الشعار الشهير الآن - وهو أبسط بكثير مما تعتقد.
تم استلهام شعار آبل الأولي من نيوتن، حيث قام المؤسس المشارك لشركة آبل، رون واين، بتصوّر العالم جالسا تحت شجرة.
ومع ذلك، سرعان ما تم تغيير التصميم الأكثر تعقيدا إلى شعار آبل الذي نعرفه جميعا اليوم، باستثناء نمط قوس قزح.
وصمد التصميم البسيط والأنيق لعقود من الزمن، وكشف روب جانوف، العبقري الذي يقف وراءه، عن السبب الحقيقي وراء تأثير شعار آبل عليه.
وفي الوقت الذي صمم فيه الشعار، في عام 1977، عمل روب لدى وكالة Regis McKenna، التي تولت مسؤولية "بدء تشغيل" آبل.
إقرأ المزيدولم يكن روب ولا الرئيس التنفيذي ستيف جوبز، ثريين أو متطورين كما هما اليوم، وكان اتجاه روب الوحيد هو "لا تجعل الأمر لطيفا".
متحدثا عن المعنى الكامن وراء "القضمة" في شعار آبل، أخبر "فوربس" أن شكل التفاحة لم يكن له أي علاقة في الواقع بأجهزة الكمبيوتر في ذلك الوقت. وكان مصرا على استخدام الفاكهة، وكان قلقا من أن آبل ستفقد الكثير من "المرح'' بدونها.
وقال روب مازحا: "هذا الشعار الذي نعرفه جميعا اليوم لم يكن ليحدث أبدا إذا استمعت إلى الجميع".
وأوضح: "لجعل الناس يلاحظون أن جهاز كمبيوتر آبل لم يكن قطعة معدنية صلبة لا مكان لها في منزلك وأن طفلك لا يريد أن يكون قريبا. الكثير من الفواكه المختلفة لها ساق، وهي مستديرة نوعا ما تتدلى منها ورقة. لذلك كان المقصود من العضة في التفاحة في البداية أن تشير إلى أنها كانت تفاحة وليس شيئا آخر".
وكشف المصمم أن القضمة في التفاحة هي تمييز الفاكهة عن الكرز، معترفا في مقابلة مع Creative Bits بأن الحقيقة هي "نوع من الخذلان".
وأضاف روب أن القضمة أشارت مجازا إلى "كل المعرفة" التي يحتويها الكمبيوتر، وكذلك تتعلق بمصطلح الكمبيوتر "بايت".
وأوضح أنه "لم يكن على دراية بالكمبيوتر بما يكفي لرؤية ذلك في البداية"، ولكن تم إعلامه بالاتصال من مديره الإبداعي، Chip.
وشرح روب لماذا احتوى شعار 1977 على جميع ألوان قوس قزح، وقال إنه يتعلق بـ USP للمنتج.
وأضاف: "كان كمبيوتر آبل هو الوحيد الذي يمكنه عرض الصور بالألوان".
وعلى عكس تغييرات التصميم التي ستخضع لشركة آبل اليوم، وافق ستيف على الاقتراح بسرعة.
وأوضح روب: "عرضت عليه الشعار وكان يقول، حسنا، هذا لطيف".
وبصرف النظر عن بعض التغييرات اللونية، ظل شعار آبل كما هو تقريبا منذ ذلك الحين - وساعد عملاق التكنولوجيا على أن يصبح مؤسسة بمليارات الدولارات.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آبل Apple لم یکن
إقرأ أيضاً:
مشكلة كارثية .. آبل في ورطة بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع مبيعات الآيفون
واجهت شركة Apple انتقادات حادة بعد تأجيل إطلاق ميزات Siri المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف بشأن تأثير ذلك على مبيعات iPhone وسمعة الشركة.
الناقد التقني الشهير جون جروبر، الذي يعد من أبرز متابعي Apple منذ أكثر من عقدين، لم يتوانَ عن توجيه سهامه للشركة، معتبرًا أن ما حدث لم يكن مجرد خطأ، بل "تبديدٌ للثقة" التي بنتها Apple على مدار سنوات.
وعود كبرى وتأجيل محبطفي يونيو الماضي، خلال مؤتمر WWDC السنوي للمطورين، كشفت Apple عن خططها لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تحت اسم Apple Intelligence، واعدة بجعل Siri أكثر ذكاءً وتفاعلاً.
من بين هذه الميزات، القدرة على فهم السياق بدقة أكبر؛ مثل إضافة عنوان صديق تلقاه المستخدم عبر رسالة نصية مباشرةً إلى جهات الاتصال من خلال أمر صوتي بسيط.
لكن بعد أشهر من الترقب، أعلنت Apple عن تأجيل هذه الميزات، ما دفع جروبر للتساؤل بحدة:
"من قرر التحدث عن هذه الميزات في الكلمة الرئيسية لـ WWDC، مع وعد بوصولها في العام المقبل، في حين أنها كانت غير جاهزة حتى للعرض التجريبي في بيئة محكومة؟"
ما زاد الطين بلة هو أن Apple لم تتوقف عند الإعلان عن هذه الميزات، بل قامت بتسويقها في إعلانات iPhone 16، حيث أظهرت أحد الإعلانات امرأة تطلب من Siri تذكيرها باسم شخص قابلته في مقهى قبل بضعة أشهر K وهي ميزة لا تزال غير متوفرة حتى الآن.
وصف جروبر ذلك بأنه "فيديو مفاهيمي" وليس عرضًا حقيقيًا لمنتج يعمل بالفعل، مؤكدًا أن Apple لم تكن معروفة بهذا الأسلوب من قبل.
تاريخ من المصداقية المهدورة؟أعاد جروبر الذاكرة إلى الوراء، مستشهدًا بمرحلة ما بعد عودة ستيف جوبز إلى الشركة عام 1997، حين كانت Apple على وشك الإفلاس ليس ماليًا فقط، بل من حيث المصداقية أيضًا. جوبز تمكن آنذاك من استعادة ثقة العملاء عبر تقديم وعود صادقة وإنجازات ملموسة.
المقارنة الحاضرة الآن تجعل الموقف أكثر سوءًا، حيث وصف جروبر ما حدث بـ "النكسة في الثقة"، متسائلًا عمّا إذا كانت هناك جلسة "توبيخ" داخل Apple على غرار ما فعله جوبز عندما فشل إطلاق خدمة MobileMe عام 2008.
رد فعل السوقالنتائج لم تكن مجرد جدل على الإنترنت؛ إذ شهدت أسهم Apple تراجعًا حادًا بنسبة 10.7% خلال الأسبوع الذي أعقب الإعلان عن التأجيل، ما جعلها الأسوأ أداءً بين أسهم "السبعة العظماء" في قطاع التكنولوجيا.
أمل في الأفق؟ورغم هذا التراجع، يرى بعض المحللين أن Apple لا تزال في موقع قوة، حيث علق المحلل في Wedbush، دانيال آيفز، قائلًا:"لم تبن روما في يوم واحد، ولن تُبنى استراتيجية Apple للذكاء الاصطناعي بين عشية وضحاها، البذور تُزرع الآن، وستغير هذه الاستراتيجية رواية نمو الشركة خلال السنوات المقبلة."
في النهاية، قد يكون مستقبل Apple مرتبطًا بقدرتها على الوفاء بوعودها واستعادة الثقة التي اهتزت جراء هذا التأجيل.