هل تبدأ القوى المسيحية تحضيراتها للتسوية؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
ليس واضحاً حتى اليوم كيف ستتطور العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية، اذ ان التسريبات الديبلوماسية باتت متناقضة بشكل كبير، بعضها يؤكد أن الحرب لا مفرّ منها وان إسرائيل ستقوم بحرب شاملة ضدّ لبنان في الوقت الذي يحسم فيه تصريحات اخرى أن تل ابيب تريد حلاً ديبلوماسيا مع لبنان ولن تدفع بإتجاه اشتباك شامل قد يتوسع إلى حرب إقليمية على اكثر من جبهة ومع أكثر من دولة.
الأكيد، وبغض النظر عن كيفية تدحرج المعركة، وعن نتائجها ايضاً، أن الحديث عن التسوية السياسية في لبنان بات امراً واقعاً بغض النظر عن التوقيت، اذ ان المعارك المندلعة في المنطقة لا يمكن حسمها او انهاؤها الا بتسوية شاملة إن كان للقضية الفلسطينية او للازمات الداخلية التي تعاني منها الدول المعنية بالصراع مثل سوريا والعراق ولبنان وحتى دول الخليج وايران.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التسوية اللبنانية قد تشمل جوانب متعددة، لكن الجانب الابرز هو السياسي، اذ هناك مصلحة دولية واقليمية بالذهاب الى استقرار في الداخل اللبناني للبناء عليه حدودياً وعلى مستوى الصراع مع اسرائيل، لذلك بدأت القوى الاساسية في لبنان التمهيد للتسوية ولكيفية الاستفادة منها عبر تحسين شروطها وظروفها، ولعل التصريحات السياسية التصعيدية في المرحلة الحالية تهدف إلى هذا الامر.
وترى المصادر أن القوى المسيحية، وبغض النظر عن انتمائها السياسي، وجدت انها ستكون خارج اي تسوية مقبلة في حال استمرت القوى الدولية بالتفاوض مع "حزب الله" حول وقف اطلاق النار، على اعتبار ان اي حل سيحصل لايقاف الحرب سيتمكن الحزب من "قطف" ثماره السياسية في الداخل، وأضعف الإيمان هو إيصال مرشحه إلى رئاسة الجمهورية رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المتحفظ عليه من جزء كبير من المسيحيين.
وتشير المصادر إلى أن قيام الاحزاب المسيحية بإنقلاب سياسي او تغيير فعلي في مواقفها الرئاسية في هذه اللحظة سيسبب لها أزمة شعبية، لذلك فإن الهدف اليوم هو الوصول إلى قواسم مشتركة مع "قوى الثامن من اذار" تمهد الطريق للتوافق على اسم مرشح غير سليمان فرنجية يطمئن "حزب الله" ولا يكسر معارضيه، ومن هنا باتت مبادرة "كتلة الاعتدال" تحظى بشبه اجماع من معارضي الحزب وفرنجية لانها تشكل لهم مخرجاً لائقاً نحو التقارب مع خصومهم.
من الواضح أن هناك نقلة نوعية في تعاطي قوى المعارضة مع المبادرات السياسية وتحديداً الحوارية وهذا الامر يعود إلى رغبة واضحة في مواكبة التسوية، لتبقي الازمة الاساسية لدى "التيار الوطني الحرّ" غير القادر على مواكبة التطورات الا من خلال تنازل علني لحليفه السابق "حزب الله" الامر الذي سيؤدي الى تضرر صورته امام الرأي العام وظهوره بمظهر التابع.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موعد وقفة عرفات وإجازة عيد الأضحى 2025.. متى تبدأ مناسك الحج
موعد عيد الأضحى 2025، بدأ الكثير من المسلمين يبحثون عن العشر الأوائل من ذي الحجة وموعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025، استعدادا للصيام، وذلك بعد إعلان موعده فلكيا.
موعد عيد الأضحى 2025كشفت الحسابات الفلكية عن موعد غرة ذو الحجة، حيث يولد هلال شهر ذو الحجة مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجراً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1446هـ الموافق 2025/5/27م (يوم الرؤية).
ويبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 40-49 دقيقة).
أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (9 - 59 دقيقة)، و تكون غرة شهر ذو الحجة 1446هـ فلكياً يوم الأربعاء 2025/5/28م، وتكون وقفة عرفات لعام 1446هـ فلكياً يوم الخميس 2025/6/5، ويكون عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ فلكياً يوم الجمعة 2025/6/6م، وبلك يتبقى 60 يوما على عيد الاضحى المبارك.
متى تبدأ مناسك الحجيقوم الحاجّ بأداء مناسك الحجّ في اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة، ويُسمّى بيوم التروية، وذلك بأن يتّجه الحاج إلى منى فيصلّي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء جماعة بقدر الاستطاعة مع قصر الصلاة الرباعية، ويبيت الحاج ليلته فيها وهي ليلة الوقوف بعرفة.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ التوجّه إلى منى والمبيت فيها أمر مستحبّ وليس فرضاً، إلّا أنّ المسلم يحرص على الالتزام والاقتداء بمنهج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حسب قدرته واستطاعته.
وقت انتهاء مناسك الحجينتهي الحاجّ من أداء مناسك الحجّ بانتهاء تأدية طواف الوداع ولا يقوم الحاج به إلّا عند الانتهاء من تأدية جميع المناسك، وهو ما يكون بالتحلّل الذي ينقسم إلى مرحلتين.
أعمال العشر من ذي الحجة1- نحر الأضحية:
وهي سنة يشترك فيها الحاج وغير الحاج، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ، إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها -أي: فتوضع في ميزانه- وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا» رواه الترمذي.
2- صوم يوم عرفة:
وصومُ يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة
3- صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة:
يُستَحَبّ صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأنَّ صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنَّما هو من جملة العمل الصالح الذي حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مرَّ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
4- التهليل والتكبير والتحميد:
يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ».
5- الإكثار من فعل الخيرات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه» رواه البخاري.
6- لبس الثياب الحسن يوم العيد:
ورد في مستدرك الحاكم، عن الحسن بن على- رضي الله تعالى عنهما- قال: «أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نُضحي بأثمن ما نجد». أخرجه الطبراني والحاكم.
7- كثرة الذكر:
يستحب الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، مُستشهدة بما قال الله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ).