رد فعل مفاجئ من الجمهور على أغنية حماقي الجديدة: «الوحيد اللي بيغني شعبي شيك» (تقرير)
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
تفاعل الجمهور مع أغنية محمد حماقي الجديدة، التي تحمل اسم «لمون نعناع» والتي طرحها مؤخرًا وكلماتها مختلفة بدرجة كبيرة، حيث ابتعد فيها حماقي عن عتاب محبوبته، وقرر إلقاء كل الذكريات خلف ظهره، وإغلاق باب الرجوع.
أخبار متعلقة
«لمون بنعناع» و«غلبان».. كيف يفكر الرجال والنساء عند الفراق بصوت حماقي وأصالة؟ (تقرير)
حماقي يعود بـ«لمون بالنعناع» .
«لمون نعناع».. محمد حماقي يطرح أحدث أعماله الغنائية (فيديو)
وبسبب كلمات الأغنية البسيطة، وألحانها المبنية على المقسوم، بجانب التوزيع المختلف، تفاعل الجمهور مع حماقي وشعروا أن الأغنية تميل إلى اللون الشعبي بدرجة كبيرة، وكانت التعليقات عليها عبر «يوتيوب» في هذا الإطار المُشجع والمُرحب بعودة حماقي.
تعليقات الجمهور على أغنية حماقي الجديدة «لمون نعناع»
أغلب التعليقات كانت في إطار تشجيع للمطرب، حيث كتب متابع: «حماقي بيغني شعبي أحسن من بتوع الشعبي.. مبروك ياحماقي خطيرة»، وكتب غيره: «الفنان الوحيد اللي غنى شعبي بس طريقه شيك والله«، وكتب متابع آخر:»روعة كلمات ألحان وصوت راقي كالعادة«، وكتب متابع آخر:»إبداع أقسم بالله.. سهل تكون مغني، بس صعب تكون حماقي السوبر ستار«.
[image2]
وجاءت كلمات «لمون نعناع»
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين محمد حماقي حماقي أغنية حماقي أغاني حماقي الفنان محمد حماقي لمون نعناع زي النهاردة لمون نعناع
إقرأ أيضاً:
الحل الوحيد
#الحل_الوحيد
د. #هاشم_غرايبه
مع تصريحات ضبع البيت الأبيض الأخيرة، تضعف حجة الأنظمة العربية من منتهجي سياسة الإذعان لسلطان القوة العظمى، بأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة للبقاء، والتي يدعونها من باب التجميل : الصداقة، وقد يبالغ البعض فيسميها التحالف!.
ولكنها علاقة غير مقنعة، حتى للجماهير الغفورة التي ملّكت أمرها كله للحاكم، فلا تملك منه شيئا، وظل دورها الوحيد هو التصفيق لكل ما يفعل، فهي موقنة أن هذه العلاقة هي أبعد ما تكون عن الصداقة بسبب غياب الود والمسالمة بين الطرفين طوال التاريخ، وبالطبع هي بعيدة عن حالة التحالف، والتي تتطلب شرطين أساسين، هما مفقودان كليا في هذه الحالة، هما توازن في القوة بين الطرفين، وعدو مشترك بينهما يستوجب التنسيق لاتقاء شره، فأين هو التوازن بوجود الانقياد؟، وأين العدو المشترك إن كان هو هو العدو ذاته؟.
السؤال الوجيه الذي يطرح في هذه الحالة: هل من خيار آخر أمام الأنظمة في ظل التباين الهائل في القوة؟.
قبل البحث عن البدائل، بداية يجب الاتفاق على أساسيات، وحتى لا يجادل فيها مريدو الأنظمة من الهتيفة، ولا مريدو الغرب من العلمانيين، لن استمدها من الدين، بل من وقائع التاريخ المتفق عليه:
1 – لم توجد حالة في التاريخ كان فيها توازن قوى بين الأمم، دائما كان هناك من يتمتع بفائض قوة وأمم أضعف، ولو كان هنالك تعادل في القوة لما جرؤ الأقوى على مهاجمة الأضعف، ولو استكان الأضعف وقعدوا عن حقهم في الحياة الكريمة ، ورضوا بالعبودية، لتحول البشر الى صنفين لا ثالث لهما: أسياد وعبيد.
2 – لم تدم القوة والعظمة لأمة، بل ظل التاريخ في تقلب: امبراطوريات سادت ثم بادت، وما تمكنت امة من إبادة أمة، أو استأصل عرق عرقا آخر، وقاعدة: البقاء للأفضل لا تعني فيما يتعلق بالجنس البشري انقراض الأضعف، بل هيمنة مؤقتة وعز زائل للأقوى، والعوامل التي تحكم ذلك كثيرة، واحدة منها فقط هي التفوق العسكري.
3 – تغير حال أمة من ذل الى عز، لم يحدث في أي عصر إلا بمبادرة من أبنائها، ولم تتم في أية مرة بنجدة خارجية، ولا بفعل الحظ والصدفة.
بناء على القواعد الآنفة الذكر، سيجد من يسعى الى الحل الخيار، وبالطبع لن يكون مجانيا بلا كلف ولا تضحيات، وإلا لهرول إليه ضعاف النفوس وسبقوا عالي الهمة ، لأنه وكما قال أحمد شوقي: (وما نيل الأماني بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا).
يرتكز الحل على توفر الإرادة، لذلك يلزمه قيادة مخلصة لواجبها، فتجعل أولوياتها ترك أوهام أن اثبات الولاء للقوة العظمى سيجنب بلده شرها، فقد ثبت بالتجارب الكثيرة أنه لا عهد لها، ولا قيمة عندها لصداقة ولا تقدير لخدمات، بل لمصلحتها أولا وأخيرا.
لذلك فيجب التوجه لبناء القوة الذاتية، اقتصاديا بالتحرر من هيمنة الشركات الغربية على منتجات الموارد الطبيعية، والتوجه لبديل متوفر حاليا سواء كان في شركات تركية أو صينية أو روسية، والتحرر عسكريا بترك المساعدات العسكرية الأمريكية التي لن تنتج الا المزيد من التبعية والانقياد للكيان اللقيط، والتوجه الجاد لبناء القوة الذاتية والتي أثبتت قيادة المقاومة في القطاع أنها ممكنة بل وناجحة.
قد يقول قائل: هذا يحتاج الى سنين طويلة، ومشقات كثيرة، لكن ما يسكته هو: لن يكون أطول ولا أشق من انتظار اكثر من مائة عام على انتظار الحل في البرنامج المطبق الآن، وما انتجه غير مزيد من الهزائم وخراب الأوطان!.
أن تبدأ متأخرا خير من أن لا تبدأ أبدا.
ولو قيمنا هذا الحل بالميزان العقدي الذي نوقن نحن المؤمنون أنه الأصح، سنجد أنه هو ذاته الذي جاء به الدين، بل فرضه الله علينا، ووعدنا إن اتبعناه أن ينصرنا مهما كان الفارق في القوة بيننا وبين عدونا.
وصدق الله وعده في جميع الحالات، وكان أولها معركة بدر، التي أرادها الله تجربة أولى لهذه الأمة كي تحتذيها، وكان المسلمون ضعافا في وسط معاد لهم من جميع الجهات، يخشون أن يتخطفهم الناس، لذلك أرادوا غير ذات الشوكة أن تكون لهم، لكن الله أراد لهم الأفضل، ولأنهم أطاعوه وأعدوا ما استطاعوا من قوة، نصرهم عندما كان يستحيل انتصارهم بالمنظور المادي.