هجوم صاروخي يلحق أضرارا بسفينة قبالة سواحل الحديدة باليمن
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري -اليوم الجمعة- إن سفينة شحن تجارية تعرضت لقصف صاروخي على بعد 76 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وأشارت الهيئة إلى أن القصف ألحق أضرارا بالسفينة، لكن طاقمها لم يصب بأذى، وذكرت أن السفينة أبحرت إلى ميناء آخر.
كما أفادت الهيئة -التي تديرها القوات الملكية البريطانية- أن سفينة أخرى، كانت تبحر على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة، أبلغت عن تحليق صاروخين فوقها قبل أن ينفجرا على مسافة بعيدة.
وقالت إن ربان السفينة أبلغ الجهات المعنية بمرور صاروخين فوق السفينة وسماع دوي انفجارين على مسافة بعيدة، مؤكدة أن الحادث لم يلحق أضرارا بالسفينة وطاقمها.
وكانت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) أعلنت فجر اليوم الجمعة تدمير 9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين كانت جماعة أنصار الله (الحوثيون) على وشك إطلاقها من المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، وفقا للبيان.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى -في بيان لها- إنها دمرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والآخران في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أي منها عن أضرار.
ولفت البيان إلى أن القوات الأميركية "نجحت في تحديد وتدمير 9 صواريخ مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وعلى عادتها في بياناتها السابقة، شددت سنتكوم على أنها تتخذ "هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
وقد أعلنت جماعة الحوثي -مساء أمس الخميس- عن هجوم أميركي بريطاني جديد بـ3 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، ليرتفع إجمالي غارات أمس الخميس على المحافظة ذاتها إلى 14 في يوم واحد.
وعيد حوثي
من جانبه، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل "لمدى لا يتوقعه العدو"، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.
وقال عبد الملك الحوثي -في خطاب تلفزيوني مسجل- إن عمليات الحوثيين التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة في قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
وأضاف أن العمليات العسكرية وصلت إلى مدى غير مسبوق، بينها 3 في المحيط الهندي، مشيرا إلى استهداف 73 سفينة منذ بداية العمليات، بينها 12 سفينة هذا الأسبوع.
وتوعد بتوسيع نطاق الهجمات إلى "مدى لا يتوقعه العدو"، قائلا إن عمليات الحوثيين هذا الأسبوع نفذت باستخدام 58 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة.
وأعلن زعيم جماعة الحوثي أن 34 من عناصر الجماعة قتلوا منذ بدء العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وردا على هجمات الحوثيين، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية ضد الحوثيين تحت اسم "حارس الازدهار"، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات الجوية تستهدف إضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واضطرت شركات شحن عالمية إلى وقف عملياتها في البحر الأحمر أو تحويل مسارات عملياتها لتجنب ضربات الحوثيين.
ودعما للمقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الإسرائيلي على غزة، تستهدف جماعة الحوثي منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات السفن المرتبطة بإسرائیل فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
دعت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA) الرئيس "جو بايدن" إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في الشرق الأوسط.
وحثت الجمعية، وهي مجموعة تجارية، في رسالة إلى بايدن، الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من الإرهابيين الحوثيين المتمركزين في اليمن.
ورغم أن الرحلات الأطول التي تتحول حول البحر الأحمر وارتفاع أسعار الشحن الناتجة عن ذلك أدت إلى زيادة أرباح شركات الحاويات، إلا أن الجمعية أكدت أن الوضع أصبح لا يطاق.
وقال ستيف لامار، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لها: "إن تصاعد هجمات الحوثيين يستهدف الحياة والحرية ويستمر في إجبار السفن على تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا".
أوضح أن هذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة.
وفي حين أشادت الجمعية الأمريكية بالجيش الأمريكي على جهوده في حماية ممرات الشحن، بما في ذلك مرافقة السفن وفرض العقوبات، قال لامار إن هجمات الحوثيين أصبحت أكثر تواترا ووقاحة.
مشيراً إلى أن الحوثيين يستفيدون من هذه الهجمات، التي تستمر في تعريض السفن وطاقمها للخطر. كما تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من العواقب.
وأضاف لامار: "التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد. ولا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات. إن المخاطر عالية للغاية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية صناعاتنا وعمالنا والاقتصاد العالمي".