نصف مليون دولار مقابل مأدبة طعام فاخرة في الغلاف الجوي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
من المطبخ الراقي إلى مشارف الفضاء.. ذلك هو الرهان الذي يحاول الطاهي الدنماركي، راسموس مونك، تحقيقه من خلال عزمه إقامة مأدبة فاخرة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، خلال العام المقبل.
وفي هذا الصدد، قال مطعم "ألكيميست" الحائز نجمتين في دليل ميشلان للمطاعم، والذي يملكه مونك: "ستُسيّر الرحلة الاستكشافية على متن مركبة الفضاء (نبتون) التابعة لشركة (سبيس برسبكتيف)، حيث سيعيد 6 ركاب تعريف فن الطهي من خلال الاستمتاع بوجبة العمر أثناء مراقبة شروق الشمس فوق منحنى كوكبنا".
وتُعد هذه المؤسسة جزءاً من المشهد الدنماركي الجديد في فن الطهو، والذي لم يكن موجوداً قبل عقدين، وبات يلقى ثناءً في جميع أنحاء العالم.
مقهى ياباني يستقبل "فقط" المتشائمين وأصحاب الأفكار السلبية يشتهر مقهى "موري أوتشي"، الكائن في إحدى ضواحي طوكيو الهادئة، بتقديم الطعام والمشروبات فقط للمتشائمين والزبائن ذوي العقلية السلبية بشكل عام، وفقا لموقع "سورا نيوز 24" الياباني.وفي مقابل 495 ألف دولار، سينطلق السائحون الستة لمدة 6 ساعات في كبسولة فضائية مضغوطة، سترتفع إلى طبقة الستراتوسفير، على علوّ 30 كيلومتراً فوق مستوى سطح البحر، بفضل منطاد "سبايس بالون" (SpaceBalloon) الذي يعمل بالهيدروجين.
وسيكون مونك، البالغ من العمر 32 عاماً، والمولع بالفضاء، جزءاً من تلك الرحلة.
"السوشي ذو حبة الأرز الواحدة".. طبق غريب يجذب السياح إلى اليابان اشتهر مطعم ياباني في منطقة أساكوسا القديمة، بالعاصمة طوكيو، بصنع أصغر لفائف سوشي في العالم باستخدام حبة أرز واحدة، وفقا لتقارير محلية.ووعد مونك بتقديم قائمة طعام مستوحاة "من دَور استكشاف الفضاء خلال العقود الستة الماضية من تاريخ البشرية، والتأثير الذي أحدثه على مجتمعنا، علمياً وفلسفياً".
وثمة محظور أساسي خلال هذه الرحلة، يتمثل في عدم إمكانية طهي الطعام على نار الحطب.
وقال مطعم "ألكيميست" الذي احتل المرتبة الخامسة في دليل "World's Best 50 Restaurants (أفضل 50 مطعماً في العالم) لعام 2023، إنه سيتم إعداد عناصر كثيرة في مطبخ السفينة، التي ستنطلق منها الكبسولة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أكبر شعاب مرجانية في العالم.. عمرها 300 عام ويمكن رؤيتها من الفضاء
في أعماق المحيط الهادي حيث تلتقي أسرار الطبيعة بعجائبها الخفية، اكتشف العلماء «عملاقًا بحريًا» يثير الدهشة والإعجاب، فبالقرب من جزر سليمان، ظهر أكبر مرجان على الإطلاق، بحجمٍ هائلٍ يجعله مرئيًا حتى من الفضاء، هذا الكنز الطبيعي، الذي يبلغ عمره 300 عامٍ، ليس مجرد مشهدٍ خلابٍ، بل شهادة على تاريخ محيطاتنا، وسجل نابض بالحياة للتغيرات البيئية عبر القرون، ما يُعد اكتشافًا مذهلًا يفتح أبوابًا جديدة لفهم التنوع البحري وحمايته.
الشعاب المرجانية عمرها 300 عاماكتشف عددٌ من الباحثين أكبر مرجان على مساحة هائلة تبلغ 111 قدمًا «34 مترًا» عرضًا، و105 أقدام «32 مترًا» طولًا، و18 قدمًا «5.5 مترًا».
الشعاب المرجانية، التي أطلق عليها اسم Pavona clavus تعتبر أكبر مرجان في العالم، ويتكون من نحو مليار من السلائل، وهو أكبر بـ3 مرات تقريبًا من حامل الرقم القياسي السابق وجرى اكتشافه بالصدفة في أثناء رحلة استكشافية قبالة جزر سليمان، فهو عبار عن بنية واحدة قائمة بذاتها، على عكس الشبكات المترامية الأطراف التي تشكل عادةً الشعاب المرجانية، ويقدر العلماء عمرها بنحو 300 عام، ما يجعلها ليست مجرد أعجوبة بيولوجية تمتد بحجم ملعبين لكرة السلة، بل أنّها أيضًا سجل لقرون من الظروف المحيطية، وفقًا لمجلة «live science» العلمية.
يقول سان فيليكس، مصور تحت الماء في برنامج ناشيونال جيوغرافيك بريستين سيز، والذي كان أول من اكتشف الشعاب المرجانية العملاقة، إنّه على الرغم من ضخامة حجمها، ظلت الشعاب المرجانية مخفية عن الأنظار حتى الآن، حتى أن المجتمع المحلي لم يكن على علم بوجودها، اكتشف المرجان من قبل مجموعة من العلماء من برنامج «البحار النقية»، الذي ينفذ مشاريع استكشاف وبحث للمساعدة في حماية محيطات العالم، وكان الفريق يدرس صحة المحيط في المنطقة على متن سفينة الأبحاث Argo عندما اكتشفوا الهيكل العملاق.
وبحسب الصحيفة العلمية، فقد اعتقد العلماء في البداية أنّ الأمر ربما كان حطام سفينة، لكن عمليات التفتيش الدقيقة كشفت عن نظامٍ بيئي بحري نابض بالحياة محمي بين الألوان الصفراء والزرقاء والحمراء للشعاب المرجانية، وتعتمد الروبيان وسرطانات البحر وأسماك الشعاب المرجانية على مجمع المرجان كملجأ ومجموعات تكاثر.
المرجان تكاثر على مر القرونوبحسب البيان الذي أصدره العلماء، فإنّ حجم المرجان العملاق أكبر بـ3 مرات من صاحب الرقم القياسي السابق، وهو يتكون من شبكة من الزوائد اللحمية، وهي مخلوقات صغيرة ذات أجسام ناعمة تشبه شقائق النعمان وقناديل البحر وتعمل كوحدات بناء للمرجان، والزوائد اللحمية التي تشكل المرجان العملاق جاءت من يرقات استقرت على قاع البحر ثم تكاثرت على مر القرون.
وقال إنريك سالا، المستكشف المقيم في ناشيونال جيوغرافيك ومؤسس شركة بريستين سيز، في البيان: «عندما نعتقد أنه لم يتبق شيء لاكتشافه على كوكب الأرض، نجد مرجانًا ضخمًا مكونًا من ما يقرب من مليار بوليب صغير، ينبض بالحياة واللون، هذا اكتشاف علمي مهم، مثل العثور على أطول شجرة في العالم».
وتقف جزر سليمان، المعروفة باستضافة ثاني أعلى تنوع مرجاني في العالم، في طليعة الحفاظ على المحيطات، إذ تعد الشعاب المرجانية في المنطقة أنظمة بيئية حيوية تدعم التنوع البيولوجي البحري وتعمل كحواجز ضد العواصف الساحلية، وتهدد التغيرات المناخية استقرار وصحة العديد من الموائل البحرية، بما في ذلك الشعاب المرجانية، ومع ارتفاع درجات الحرارة المتوسطة وانبعاثات الغازات الدفيئة، يذوب المزيد من ثاني أكسيد الكربون في المحيط، مما يتسبب في زيادة حمضيته.
وأدى ارتفاع حموضة المحيطات إلى موت عدد كبير من المرجان، مما أدى إلى تقليل قدرته على نمو هياكل الكالسيوم وتبييضها إلى لون أبيض شبحي، إلا إنّ حجم وصحة المرجان سليمان يمنحان الأمل، لكن الباحثين يسلطون الضوء على الحاجة إلى مزيد من العمل لحماية هذه العجائب الطبيعية ليس فقط لقيمتها البيئية ولكن أيضًا لسبل العيش والهوية الثقافية التي توفرها.