تحرير الاذاعة المزعوم، الاخوان وفصل جديد في اهانة الجيش السوداني
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
محمد فضل علي .. كندا
مزاعم تحرير الاذاعة وتلفزيون السودان واستدراج بعض منسوبي الجيش السوداني الي حرب الشوارع داخل حواري احياء مدينة امدرمان ..
الجيش السوداني الذي كان بالامس يشارك ضمن قوات الامم المتحدة لحفظ السلام الدولية في بعض البلدان التي عانت من الحروب وانهيار الدولة والامن الداخلي في بعض البلدان لينتهي الامر بالجيش السوداني اليوم الي هذا المصير المؤسف بعد ان اصبح ومنذ العام 1989 مجرد لافتة يتم من خلالها تمرير اجندة الرجرجة والدهماء من المتاسلمين الذين يحتفلون هذه الايام بطريقة هستيرية بانتصارت وهمية و غير حقيقية ليست لديها اي قيمة استراتيجية او اي تاثير علي حياة ملايين المنكوبين والمشردين من ضحايا الحرب السودانية او استعادة الامن والاستقرار.
ولو كان للجيش السوداني والمؤسسة العسكرية السابقة اي وجود لما وصلت اوضاع البلاد الي هذا المصير المؤلم ولاوجود اصلا للجيش السوداني الا في الازياء والرتب العسكرية وبعض الاوسمة والنياشين التي يرتديها اعوان وموظفي الحركة الاسلامية السودانية وبعض الحمقي والمجانين والانتهازيين وتجار الحروب المعروفين المنتشرين هذه الايام انتشار النار في الهشيم وهم يهللون ويتقافزون في السيرك المفتوح علي شبكات الميديا الاجتماعية وكانهم قد فتحوا القدس ويروجون لاساطير وخرافات عن بطولات وملاحم تحرير مباني الاذاعة والتلفزيون والتي تعتبر من الناحية الاستراتيجية مجرد مباني لا اقل ولا اكثر وامر ليس لديه اي تاثير علي صعيد الامن الداخلي ووقف الحرب .
بعض جنرالات الجناح العسكري للحركة الاسلامية يقولون انه لامجال للهدنة ووقف الحرب الا بعد نهاية قوات الدعم السريع واشياء من هذا القبيل ولكنهم لايملكون القدرة والارادة علي وقف الحرب و استعادة الامن والاستقرار حتي اذا اختفت قوات الدعم السريع وهي لن تنتهي او تنهزم هزيمة مطلقة وستبقي خميرة عكننة للاسلاميين وحكومة بورتسودان واقصي ما يمكن ان يحدث هو تغيير في طريقة عمل قوات الدعم السريع ..
غرفة عمليات الحرب التي تديرها الحركة الاسلامية تخطط في هذه اللحظات لاستغلال حالة الهياج والانتصارات المزعومة لشن هجوم شامل من ثلاثة محاور من اجل استعادة مدينة ودمدني من سيطرة قوات الدعم السريع وهو سيناريو قابل للحدوث علي اعتبار تراجع التعاطف الشعبي في ولاية الجزيرة مع قوات الدعم السريع اضافة الي ضعف الروح المعنوية لقوات الدعم السريع ولكن الامر لن يكون بالسهولة بالنسبة لغرفة عمليات الحرب الاخوانية وسينتهي اي هجوم علي مدينة ودمدني بمذبحة كبري سيروح ضحيتها عشرات الالاف من الابرياء والمدنيين في ودمدني والقري المجاورة بطريقة ستفتح الباب امام احتمالات التدخل الدولي واستخدام القوة لاعتقال ومحاسبة مجرمي الحرب والانقلابيين الذين نفذوا مخطط الحركة الاخوانية في عرقلة عملية التحول السياسي والحكم المدني والديمقراطية .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
كمبالا: أحمد يونس/ الشرق الاوسط: قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون جراء قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» على مدينة «الأبيض» حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين أعلن الجيش السوداني خلو ولاية النيل الأبيض من القوات «المتمردة» باستثناء منطقة واحدة توعد باستردادها «وتطهيرها قريباً»، وذلك مع مواصلة الطيران الحربي استهداف تجمعات لـ«قوات الدعم» شمال غربي مدينة الفاشر.
وواصلت «قوات الدعم السريع» قصف مدينة «الأبيض» بالمدفعية الثقيلة من دون توقف منذ أيام عدّة، مستهدفة قيادة «الفرقة الخامسة مشاة»؛ ما أدى إلى مقتل نحو 6 أشخاص، وجرح أكثر من عشرين، وفقاً لشهود عيان، في حين لم تصدر معلومات رسمية عن حصيلة القتلى والجرحى في المدينة.
واستطاع الجيش فك الحصار على مدينة «الأبيض» والسيطرة على الطريق الرابط بين المدينة التجارية المهمة ووسط البلاد والعاصمة الخرطوم، بعد معارك شرسة في الأسبوع الأخير من فبراير (شباط) الماضي... وتمكنت القوات القادمة من الشرق من الارتباط بقوات «الهجانة» التابعة للجيش والمحاصرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقال قائد «الفرقة 18 مشاة» التابعة للجيش السوداني اللواء الركن جمال جمعة، عبر الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، إن قواته خاضت معارك متزامنة في ثلاثة محاور هي: سنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وحققت انتصارات مكنتها من الوصول للمناطق المستهدفة و«تطهيرها».
وتفقد قائد الفرقة قواته في الخطوط الأمامية عند بلدة «التبون»، بعد استردادها من «قوات الدعم السريع»، وقال: «(الفرقة 18 مشاة) رفعت في شهر رمضان شعاراً بتطهير كل الحدود من الميليشيا المتمردة».
ووفقاً للواء جمعة، فإن «منطقة واحدة» بولاية النيل الأبيض لا تزال تحت قبضة «قوات الدعم السريع»... ومن دون أن يحددها قال: «تبقت لنا منطقة واحدة في الولاية، خططنا لها وسنفاجئهم فيها».
وشدد على «أهمية تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتأمين المناطق الزراعية، لحصاد ما تبقّى من الموسم الزراعي، والاستعداد للموسم الزراعي القادم».
وكانت «قوات الدعم السريع» تسيطر على عدة مناطق متاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان بمحلية «الجبلين» بولاية النيل الأبيض، وعدة مناطق بولايتَي سنار والنيل الأزرق القريبتين من المكان، وبخاصة بلدتا المزموم والدالي وغيرهما، لكن الجيش أعلن استرداد تلك المناطق، وقال إن أعداداً من القوات «المتمردة» تنشط قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
من جهتها، فإن «قوات الدعم السريع» تؤكد سيطرتها على عدد من المناطق في تلك الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية، لا سيما ولاية النيل الأزرق. ونقلت تقارير أنها «سحقت بشكل كامل قوات حليفة للجيش تابعة لنائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، بالتعاون مع الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو».
وفي الفاشر، قال الجيش إنه استهدف بالطيران الحربي والمدفعية تجمعات «قوات الدعم السريع» في المحور «الشمالي الغربي»، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وحسب منصة الناطق الرسمي، فإن الجيش والقوات المشتركة قاموا بعمليات «تمشيط» في عدد من المحاور حول المدينة، وطاردوا من أسمتهم «فلول العدو»، وأمّنوا الأحياء الطرفية، وضبطوا مجموعات حاولت التسلل إلى داخل المدينة.
وتحاصر «قوات الدعم» مدينة الفاشر منذ أكثر من عام ونصف العام، وهي المنطقة الوحيدة بإقليم دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش وحلفائه من القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح.
وأدى الحصار إلى نزوح معظم سكان المدينة البالغ عددهم نحو مليونَي نسمة، علماً أن مخيمات النزوح تحيط بالمدينة، ويقارب عدد من فيها نحو مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز؛ ما فاقم الأزمة الإنسانية الخانقة، وندرة المواد والسلع الرئيسة... وعادة يضطر الجيش إلى نقل الإمداد إلى قواته المحاصرة عن طريق «الإسقاط الجوي».