الجزيرة:
2025-04-02@07:19:29 GMT

طابا مدينة مصرية محاطة بـ3 دول عربية

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

طابا مدينة مصرية محاطة بـ3 دول عربية

مدينة طابا هي الجزء الأخير من سيناء المصرية الذي تم استرداده من إسرائيل يوم 29 سبتمبر/أيلول 1988، تتميز بموقعها الإستراتيجي المحاط بـ3 دول عربية، وتتمتع بطبيعة خلابة تجعلها وجهة يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم.

الموقع

تقع مدينة طابا في الجزء الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء في محافظة جنوب سيناء بجمهورية مصر العربية على رأس خليج العقبة بين مجموعة من سلاسل الجبال والهضاب.

تتميز بموقعها الإستراتيجي وتحدها 3 حدود دولية هي السعودية والأردن وفلسطين، تبعد عن مدينة إيلات الإسرائيلية نحو 7 كيلومترات، ومقابلها قاعدة تبوك العسكرية السعودية، وتطل على ميناء العقبة الأردني، وتقع على بعد 240 كيلومترا من شرم الشيخ و550 كيلومترا من القاهرة.

وتعد المنطقة الواقعة بين طابا شمالا وشرم الشيخ جنوبا من أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية في جنوب شبه جزيرة سيناء، تبلغ مساحتها نحو كيلومتر مربع، ويبلغ ارتفاعها 12 مترا عن سطح البحر.

تتمتع طابا بطقس صحراوي جاف مع صيف طويل حار وشتاء قصير معتدل، تصل درجة الحرارة في شهور الصيف من يونيو/حزيران حتى سبتمبر/أيلول إلى 40 درجة مئوية، وتتراوح في الشتاء من ديسمبر/كانون الأول حتى فبراير/شباط بين 15 و20 درجة مئوية، مما يجعل مناخها وجهة لجذب السياح طوال العام، خاصة في فصل الشتاء.

تتميز طابا بطبيعة خلابة، إذ تحيط بها الجبال الشاهقة ومياه البحر الأحمر، ويعد شريطها الساحلي هو الأجمل في شبه جزيرة سيناء، إذ يتألف من عدد من الخلجان والبحيرات.

وبسبب موقعها المطل على خليج العقبة فهي مليئة بمظاهر الحياة البحرية من كائنات بحرية متنوعة وأسماك مختلفة وشعاب مرجانية، ومليئة بالمنتجعات، وتعد وجهة سياحية مهمة تجذب أعدادا كبيرة من السياح حول العالم، خاصة الإسرائيليين.

السكان

يبلغ تعداد سكانها نحو 3 آلاف نسمة، وأغلب سكانها الأصليين من بدو سيناء.

التاريخ

عام 1906 تنازعت الدولة العثمانية مع مصر حول النقاط الحدودية بين مصر وفلسطين التي كانت وقتها تحت الحكم العثماني، وانتهى النزاع بوضع النقاط الحدودية لكلا البلدين من طابا إلى رفح والإقرار بأن طابا أرض مصرية.

بعد انتصار مصر في حرب 6 أكتوبر 1973 وتوقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين الجانبين المصري والإسرائيلي في الولايات المتحدة الأميركية في 17 سبتمبر/أيلول 1978 اتفق الطرفان على خروج إسرائيل الكامل من أرض سيناء.

لكن في أواخر عام 1981 ومع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب الاحتلال من سيناء والذي كان مقررا في 25 أبريل/نيسان 1982 تباطأ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الاتفاق وبدأ يتحجج بأن هناك عدم وضوح في 14 علامة من علامات الحدود الواقعة على أرض طابا، خاصة العلامة الأخيرة 91، مدعيا بأنها ملك له.

استمر النزاع بين الطرفين على منطقة طابا مع محاولات إسرائيلية لإثبات أحقيتها في الملكية نظرا لأهمية موقعها الإستراتيجي والاتجاه إلى الاستثمارات السياحية، مثل إقامة فندق هيلتون طابا في نوفمبر/تشرين الثاني 1982 على الرغم من وجود اتفاق بين الطرفين بعدم أحقية أي منهما في تشييد أي منشآت جديدة، وكان الجانب الإسرائيلي يطمح إلى التوسع والاستيلاء على شرم الشيخ.

شاطئ طابا جنوب سيناء (شترستوك)

لكن الجانب المصري شرع في الإجراءات التي تثبت أن طابا جزء من أراضي مصر، ففي 13 مايو/أيار 1985 كلف رئيس الوزراء المصري بأمر من الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك بتعيين فريق مصري برئاسة وزير الخارجية عصمت عبد المجيد لإثبات ملكية مصر لطابا، وكان الفريق مكونا من 24 خبيرا و9 قانونيين و5 دبلوماسيين و8 عسكريين وعالمين من علماء الجغرافيا والتاريخ.

عكف الفريق المصري على جمع الوثائق والخرائط، من بينها 10 خرائط من الأرشيف الإسرائيلي تثبت حق مصر في أرض طابا، واعتمد في إثبات موقفه بالرجوع إلى الوراء أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وانسحاب إسرائيل من أرض سيناء وطابا بالكامل إلى الحدود الدولية، لكن الاحتلال وصف موقفه بأنه حدث بالخطأ.

قررت مصر اللجوء إلى التحكيم الدولي لعرض قضية طابا على الرغم من الرفض الصارم من الجانب الإسرائيلي، لكنه رضخ عام 1986.

في 29 سبتمبر/أيلول 1988 أيدت هيئة التحكيم الدولية في جنيف موقف مصر في ملكية أرض طابا ورأس النقب بالكامل، لتنتقل إلى سيطرة الحكومة المصرية، بما فيها جميع المنشآت السياحية.

استمرت إسرائيل في المماطلة بعد صدور القرار، مع محاولة الحصول على أي منافع لها مثل السماح للإسرائيليين بدخول طابا بدون جواز سفر أو استخدام العملة الإسرائيلية في المعاملات، لكن الجانب المصري رفض بشدة كل هذه المطالب، واضطرت إسرائيل إلى الانسحاب في 15 مارس/آذار 1989، ورفع العلم المصري على أرض طابا في 19 من الشهر نفسه.

فندق هيلتون بعد انفجار قنبلة في منتجع طابا المصري على البحر الأحمر يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2004 (رويترز) الاقتصاد

تحتل المشاريع السياحية مكانة كبيرة في الاستثمارات نظرا لطبيعة المدينة وموقعها، وبلغت الاستثمارات الحكومية نحو 700 مليون جنيه مصري لخدمة مشاريع البنية التحتية من إنشاء طرق وخدمات وإنشاءات، وبلغت الاستثمارات الأجنبية في الجانب السياحي نحو 3 مليارات جنيه مصري.

معالم جزيرة فرعون

تقع على بعد نحو 8 كيلومترات من المدينة، واكتسبت اسمها نسبة إلى عهد الملك الفرعوني رمسيس الثاني، إذ يعود بناؤها إلى هذه الفترة، وأطلق عليها أيضا جزيرة المرجان، كما لقبت بقلعة صلاح الدين الأيوبي نسبة إلى القلعة التي بناها في الجزيرة عام 1170، لحماية البلاد من الغزو الخارجي وتأمين الطرق للحجاج المصريين.

بنيت على برجين بارزين واستخدم الغرانيت في بنائها، وتحيط بها أسوار وأبراج لحمايتها، وتضم منشآت دفاعية وورشة لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات عسكرية ومخبزا وخزانات مياه وغرف لحام ومسجدا.

ويقصدها السياح من أجل الغوص للاستمتاع بالشعاب المرجانية الخلابة فيها، وفي عام 2003 اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) القلعة ضمن قائمة مدن التراث العالمي.

قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون في طابا (شترستوك) خليج المضيق البحري

يقع على بعد 15 كيلومترا من طابا، وهو وجهة مميزة يقصدها الآلاف من السياح لممارسة رياضة الغوص حتى عمق 24 مترا والاستمتاع بالأسماك والشعاب المرجانية المتنوعة.

محمية طابا

تقع في المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة طابا على مساحة نحو 3500 كيلومتر مربع، تضم تراكيب جيولوجية متنوعة وفيها أنواع مختلفة من الأحجار، مثل النوبي والبحري من العصر الكاريتاري والأحجار النارية من العصر الكمبري، وتتألف من كهوف ووديان وممرات جبلية.

تعيش فيها حيوانات ونباتات نادرة ومعرضة للانقراض، وفيها نحو 25 نوعا من الثدييات ونحو 50 نوعا من الطيور النادرة المقيمة و24 نوعا من الزواحف و480 نوعا من النباتات المنقرضة، وتضم مواقع أثرية يبلغ تاريخها نحو 5 آلاف عام.

قلعة زمان

تقع على تلة صحراوية بين مدينتي نويبع وطابا، تم بناؤها بالكامل من الحجر دون أي مواد معدنية، تتميز بشاطئ ذي رمال نقية ومياه صافية يتيح لزوارها الاستمتاع بالمناظر الخلابة والاسترخاء وممارسة رياضة الغوص.

الوادي الملون

يقع على بعد 25 كيلومترا من طابا، يبلغ طوله نحو 800 متر، ويعد وجهة لمحبي رياضة التسلق والغوص.

يتكون الوادي من صخور متنوعة في الشكل والحجم تشكلت على هيئة منحدرات، وتكونت بفعل الأمطار والسيول والأملاح المعدنية.

يضم الوادي أحفوريات من الشعاب المرجانية ذات الألوان الأحمر والبني والأصفر والأزرق والأسود، ويمكن للزائر رؤية جبال من السعودية والأردن وفلسطين من أعالي قمة الوادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات سبتمبر أیلول کیلومترا من نوعا من على بعد

إقرأ أيضاً:

منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025

تواجه العديد من الدول ظروف قاسية وصعوبة في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة لحياة مواطنيها.

وحسب ما ذكر موقع “تيمبو كو”، “تشير إحصائيات عام 2025، إلى أن هناك دول اجتمعت عليها جميع أشكال المعاناة المرتبطة بأزمات اقتصادية وحروب وصراعات داخلية، إضافة إلى الكوارث الطبيعية”.

وأضاف الموقع أن هذه الدول هي:

بوروندي: تعاني هذه الدولة من مزيج من الأزمات التي تشمل الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والانهيار الاقتصادي، الذي ينتج عنه تفشي البطالة وانهيار البنية التحتية، وهو ما يجعلها في المرتبة الأولى عالميا على مؤشر الدول الأكثر معاناة في 2025.

جنوب السودان: تواجه هذه الدولة ما يمكن وصفه بـ”دوامة صراعات داخلية” منذ استقلالها عن السودان عام 2011، حيث أصبح ملايين السكان يعانون من النزوح والمجاعة والفقر الذي تمثل نسبته 60 في المئة من سكان البلاد، مما يجعلها في المرتبة الثانية عالميا بين الدول الأكثر معاناة في العالم.

أفغانستان: أصبحت أفغانستان ساحة للحروب والنزاعات منذ عقود كان بدايتها مع الاتحاد السوفيتي ثم الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن جاء حكم طالبان، واستمرار المعاناة الاقتصادية التي تضرب البلاد ما جعل نسبة الجوع تقدر بـ95 في المئة من نسبة السكان، وهو ما يجعلها في المرتبة الـ3 عالميا.

سوريا: تسببت الأحداث التي شهدتها سوريا منذ 2011 في تشريد نحو 14 مليون شخص وتدمير نحو 70 في المئة من البنية التحتية، وهو نتج عنه أزمة اقتصادية طاحنة جعلت البلاد في المرتبة الـ4 عالميا على مؤشر المعاناة.

ملاوي: تعد من أفقر دول العالم ويعيش نحو 70 في المئة من سكانها تحت خط الفقر ويعتمدون على الزراعة التقليدية دون أن يكون لديهم استثمارات أو حتى منافذ بحرية، في ذات الوقت الذي يواجهون فيه نقصا في الخدمات الأساسية، ما يجعل هذه الدولة في المرتبة الخامسة على مؤشر المعاناة.

اليمن: تسببت الحروب التي يواجهها اليمن منذ نحو عقد من الزمان في معاناة شعبه من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ليصبح في المرتبة الـ6 عالميا على مؤشر المعاناة، خاصة أن نحو 80 في المئة من سكانه يواجهون الجوع.

جمهورية إفريقيا الوسطى: تعيش إفريقيا الوسطى في حلقة مفرغة من الجوع والفقر والعنف الطائفي الذي أجبر 25 في المئة من سكانها على النزوح وتسبب في تدمير القطاعات الحيوية في البلاد، ما جعلها في المرتبة الـ7 عالميا على مؤشر المعاناة.

مقالات مشابهة

  • إشادة عربية استثنائية بلبنان!
  • إسرائيل طلبت سحب الجيش المصري من سيناء .. وخبير عسكري يرد
  • إسرائيل تطالب بتفكيك بنى تحتية عسكرية مصرية في سيناء
  • المرارة تتسبب بوفاة فنانة عربية
  • منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
  • الخزعلي: مشروع تقسيم سوريا يُنفذ بأيادٍ عربية لخدمة إسرائيل
  • 6:35 صباحًا.. ما هي آخر مدينة مصرية تؤدي صلاة عيد الفطر المبارك
  • دولة عربية تفاجئ مواطنيها بإعلان عيد الفطر في منتصف الليل
  • دولة عربية تفاجئ مواطنيها بإعلان عيد الفطر في ساعة متأخرة من الليل
  • دولة عربية تفاجئ مواطنيها بإعلان عيد الفطر عند منتصف الليل