عصب الشارع - صفاء الفحل
بعيداً عن الضجة المثارة حول دخول القوات المسلحة وكتائب المليشيات الاسلامية المتعاونة معها مباني الاذاعة والتلفزيون بأم درمان ورغم انه كان أمراً كان متوقعاً حسب مجريات الأحداث في الفترة الأخيرة و الإقتراب من بسط السيطرة الكاملة على منطقة أم درمان مما يعني أن طرفي القتال ذاهبان الى ما قلناه من خلال هذا العمود منذ فترة بعيدة بضرورة فصل الطرفين على أن يتم تجميع مليشيا الدعم السريع بمنطقة بحري والجيش والمليشيا التابعة له بمنطقة أم درمان حتى تتوقف حدة الاحتكاكات بين الطرفين ويبدو أننا قد وصلنا أخيراً لهذا الفهم عملياً بعد انسحاب الدعم السريع من منطقة الإذاعة والتلفزيون وعودة معظم قواتة المتواجدة بالخرطوم للتجمع بمنطقة بحري والتي يسيطر عليها الدعم بصورة كاملة تقريباً.
وقادات كتائب الجيش الإسلامية التي كانت تشعر بالمرارة للهزائم المتكررة كانت أيضاً بحاجة لهذا التقدم (المعنوي) الأمر الذي يبرر الفرحة الهستيرية التي إنتابتهم بهذا النصر الذي يعلمون بأن لا قيمة له في تغيير مجريات الأحداث رغم تضخيمهم له حتى تهدأ وتقبل بوقف لإطلاق النار وهي في موقف أفضل وبلا حرج فتوازن القوى كان مطلوباً حتي تكون عملية إيقاف الأعمال العدائية مقبولة لدي الطرفين.
الفرصة اليوم أصبحت متاحة أكثر من ذي قبل ليلتزم الطرفان بقرار وقف العدائيات خلال شهر رمضان المعظم فالنيل الذي صار يفصل الطرفين اصبح خط واضح في حال تعدي احدهم علي الاخر كما ان هذا التجميع لقوات الطرفين سيساهم في توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين دون حدوث احتكاكات حيث أصبحت سلامة المدنيين المتواجدين في كل جانب مسئولية القوات المتواجدة هناك.
قد تكون هذه فرصة حقيقية للوصول إلى وقف لإطلاق النار ولو لفترة محددة إذا لم يواصل (البلابسة) التصعيد ومحاولة إستغلال هذه الضجة المفتعلة دون النظر كالعادة للمعاناة التي يعيشها المواطنين ودون النظر لكمية الأرواح التي ازهقت، والتي يرفض الطرفان الإفصاح عنها بشفافية رغم أنه يمكن القول بأنها قد وضعت خطوط واضحة للفصل بين الطرفين المتحاربين.
ننتظر ان تعلن القوات المسلحة موافقتها على وقف العدائيات الذي طرحته الأمم المتحدة حتي ولو من جانب إعادة الثقة المفقودة في امكانيتها سيطرتها علي المليشيات التي تقاتل بإسمها وألا تضيع هذه الفرصة الذهبية وهي في عنفوان بهجتها بهذا التقدم فقد تكون هذه الفرصة الأخيرة في سبيل إعادة الهدوء للعاصمة المشتعلة منذ مايقارب العام فالثقة في حسن نوايا الجانب العسكري ووقوفه إلى جانب إستقرار البلاد وخوفه على أرواح المواطنين قد يكون الخطوة المهمة للعودة الي طاولة الحوار الذي هو السبيل الوحيد لانهاء هذا الصراع
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص هو الأمر الحتمي ..
والرحمة والخلود لشهداء الديمقراطية ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟.. انتهز الفرصة فضلها عظيم
تحظى سورة الكهف بمكانة خاصة بين سور القرآن الكريم، حيث وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على قراءتها يوم الجمعة، لما تحمله من معانٍ عظيمة وقيم تربوية وإيمانية تمنح المسلم نورًا وبركة في حياته.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
أكد العلماء أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من السنن المستحبة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء في الحديث الشريف: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني]. وهذا يدل على الفضل الكبير لهذه السورة في إنارة البصيرة، وحماية المسلم من الفتن التي قد يتعرض لها في حياته.
موضوعات سورة الكهف وأهميتها
تتناول سورة الكهف أربع قصص رئيسية تحمل دروسًا عظيمة للمؤمن، وهي:
الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
يحمل يوم الجمعة مكانة عظيمة في الإسلام، فهو يوم العبادة والذكر والتقرب إلى الله، وجاءت السنة النبوية لتؤكد استحباب قراءة سورة الكهف فيه لما تحتويه من معانٍ روحانية قوية تعزز الإيمان، وتحمي المسلم من الفتن.
كما أن هذه السورة تتحدث عن الفتن الكبرى التي قد تواجه الإنسان، مثل فتنة الدين والمال والعلم والسلطة، مما يجعل قراءتها تذكيرًا مستمرًا بالثبات على الحق والاعتماد على الله في مواجهة التحديات.
متى تُقرأ سورة الكهف يوم الجمعة؟
اتفق الفقهاء على أن وقت قراءة سورة الكهف يبدأ من غروب شمس يوم الخميس وحتى غروب شمس يوم الجمعة، ويمكن للمسلم أن يقرأها في أي وقت خلال هذا اليوم المبارك، سواء في صلاة الفجر أو خلال النهار أو حتى في ساعات الليل قبل غروب الشمس.
وتعد سورة الكهف من السور التي تحمل دروسًا إيمانية عظيمة، وقراءتها يوم الجمعة سنة مستحبة تمنح المسلم نورًا يمتد بين الجمعتين، وتعينه على مواجهة الفتن بثبات ويقين.
لذا، فإن المداومة على قراءتها كل أسبوع تعد من الأعمال المستحبة التي تقوي الإيمان وتغرس القيم الإسلامية في القلوب.