كلام الناس
نورالدين مدني
للأسف مازالت الحرب العبثية في السودان مستمرة لتزيد معاناة باقي المواطنين المدنيين الذين لم يغادروا السودان، والذين أصبحوا عالقين خارجه في أوضاع غير إنسانية مشهودة.
في ظل هذه العتمة المربكة ظللنا نحرص على دعم ومساندة كل الجهود المبذولة لوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل العادل واسترداد الديمقراطية،خاصة جهود القوى المدنية الديمقراطية التي أعادت تنظيم كيانها تحت مظلة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية"تقدم".
على الجانب الاخر إستمرت الحملة الظالمة ضد قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الديمقراطية، وبدأالتامر عليها وعلى كل الذين تداعوا لدعم المساعي الهادفة لوقف الحرب.
لذلك لم أوزع التحليل السياسي لرفيقي في بلاط صاحبة الجلالة الأستاذ محمد لطيف الذي انتقد فيه مارشح من مذكرة حزب الأمة لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، في إطار الحرص على تماسك القوى المدنية الديمقراطية وعدم تكرار الأخطاء التي أضعفت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبية ومهدت للردة الانقلابية في الخامس والعشرين من اكتوبر2021م التي أججت هذه الحرب ومازالت تغذيها.
لم أكن أود الخوض في الجدال الذي أثاره إيجاباً الرمز السياسي الناشط ياسر عرمان في رسالة صوتية انتقد فيها نهج لطيف في نقد حزب الأمة في المحيط العام،لإيمانه بأن معالجة مثل هذه الامور يجب أن تتم داخل المؤسسات السياسية وليس في الفضاء العام.
أحسن لطيف بثه رسالة عرمان الصوتية ونؤكد ضرورة تجنب كل مايثير الفتن والخلافات وسط القوى المدنية الديمقراطية الأكثر حاجة للتماسك لإنجاز مهمتها الانية لوقف الحرب العبثية.
هذا يتطلب تعزيز الحراك الاقليمي والدولي لوقف الحرب بالتنسيق مع القوى المدنية الديمقراطية ودفع استحقاقات السلام الشامل واسترداد الحكم المدني لتحقيق الإصلاح المؤسسي خاصة الإصلاح العسكري والأمني لبناء جيش مهني قومي عبر عملية التسريح وإعادة الدمج، والنأي به وبكل القوات النظامية الأخرى عن الصراع حول السلطة السياسية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوى المدنیة الدیمقراطیة لوقف الحرب
إقرأ أيضاً:
الشعبية «التيار الثوري»: قوى الثورة يجب ألا تسمح باستخدامها كـ«ديكور» لقسمة السلطة
الشعبية «التيار الثوري» قالت إن تحالف (صمود) بعد أزمة (تقدم) يحتاج إلى إنتاج خطاب سياسي جديد ومستقل ويعالج هياكله المؤقتة.
الخرطوم: التغيير
دعت الحركة الشعبية- التيار الثوري الديمقراطي بقيادة ياسر عرمان، إلى وحدة القوى المدنية ومقاومة الحلول القائمة على قسمة السلطة بين طرفي الحرب في السودان ورفضها، “حتى وإن تطلب ذلك مواصلة النضال بعد الحرب، ورفض الحل القائم على اقتسام السلطة والذي لا يؤدي إلى معالجة جذور الأزمة”.
وقالت في بيان اليوم الاثنين، إن التجارب تؤكد إن الحرب الحالية في الغالب الأعم سيكون الإتجاه لحلها على حساب التحول المدني الديمقراطي وبقسمة سلطة بين طرفي الحرب مع استخدام المدنيين كديكور و(تمومة جرتق) لقسمة السلطة والحلول على طريقة الوجبات السريعة.
وانعقد أمس الأحد، اجتماع المكتب القيادي القومي للحركة بحضور الرئيس، نائب الرئيس، والأمين العام، حيث تم مناقشة الوضع الإنساني والسياسى واعتقال رئيس الحركة في العاصمة الكينية نيروبي، وقضية استهداف القوى المدنية، ومراجعة التكاليف السابقة وقضايا بناء (صمود) والجبهة المدنية، والموقف من المائدة المستديرة، واعتمإد خطة الأمين العام.
المدخل الصحيح للعملية السياسيةوحسب البيان، أكد المكتب القيادي مجدداً أن المدخل الصحيح للعملية السياسية يبدأ بخارطة طريق كاملة وحزمة موحدة مدخلها معالجة القضايا الإنسانية كأولوية قصوى، ووقف الحرب وفتح المسارات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وحماية المدنيين وبآلية مراقبة وتحقق إقليمية ودولية.
وقال إن معالجة الأزمة الإنسانية ترمى لتهيئة المناخ للحل النهائي وتتيح للمدنيين العودة لقراهم ومدنهم وتوسع دائرة الفضاء المدني وتقلص دائرة الفضاء العسكري حتى تكون العملية السياسية ذات مصداقية وبعد شعبى ومشاركة جماهيرية وملزمة لطرفي الحرب.
وأشارت الحركة إلى تقرير الأمم المتحدة مؤخراً حول مراكز الاحتجاز غير القانوني بولاية الخرطوم وممارسة الانتهاكات الواسعة، ودعت إلى وضع هذه القضية في صلب أجندة القوى الديمقراطية ومراصد حقوق الإنسان لمنظمات المجتمع المدني وتسليط الضوء عليها إعلامياً والعمل على إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين ووقف الانتهاكات.
واعتبرت الحركة أن حملات التضامن والإدانة والعمل لوقف جرائم الحرب ضد المدنيين في المدن التاريخية “الخرطوم، الفاشر، والأبيض وغيرها”، لا يرقى لمستوى الحدث، وأكدت الحاجة إلى أفعال تقابل وحشية هذه الجرائم وتسلط الضوء على ما يجري ضد المدنيين.
الكتلة المدنيةوقال بيان الحركة إن هذه هذه الحرب بلورت ثلاث كتل هي الكتلة المدنية “كتلة قوى الثورة والقوى الديمقراطية”، وتشكل الجبهة المعادية للحرب، وكتلة الجيش وحلفائه، وكتلة الدعم السريع وحلفائه.
وأكد أن الكتلة المدنية أكبر من كتلتي الحرب وتمثل مصالح جموع الشعب السوداني وحقه في السلام والحرية والعدالة. وأضاف: “هذه الكتلة هي كتلة المستقبل والثورة وتحتاج أن تبنى منبرها المستقل الموحد”. وشدد على ضرورة إستقلاليتها ووحدتها.
وشددت الحركة على أن تحالف (صمود) بعد الأزمة التي حدثت في (تقدم) يحتاج إلى إنتاج خطاب سياسي جديد ومستقل ويعالج هياكله المؤقتة إلى هياكل دائمة متراضى عليها وقادرة على إنجاز مهامه.
وقالت: “نحتاج أن ننجز ذلك في أقصر وقت وبآليات مناسبة، كما يتحتم علينا أن نمضي فى بناء الجبهة المدنية وإكمال ما تم من قبل وخصوصاً مع القوى التى شاركت بفاعلية في سبيل بناء الجبهة المدنية وعلى رأسها حركة وجيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وحزب البعث الأصل وكل من يرغب في بناء الجبهة المدنية لقوى الثورة كحلف استراتيجي”.
وأضافت: “المائدة المستديرة يجب أن تكون بدايتها بناء كتلة قوى الثورة والجبهة المدنية والاتفاق على رؤية موحدة قبل المائدة المستديرة لا بعدها”.
وناقش اجتماع الحركة مواصلة العمل الجاد لبناء التيار الثوري الديمقراطي في الداخل والخارج في ظروف الحرب المعقدة، واعتمد خطة يشرف عليها الأمين العام بعد أن أدخل عليها التعديلات والملاحظات الضرورية.
وناقش الملابسات التي صاحبت إيقاف رئيس الحركة في العاصمة الكينية نيروبي، وأكد أن ما حدث هو جزء من حملة تستهدف قوى الانتقال المدني الديمقراطي، “ويجب أخذها بجدية ومعالجتها مع أصدقائنا في كافة دول الجوار والمجتمع الدولي”.
وثمن المكتب القيادي حملة التضامن الواسعة داخل وخارج السودان وتوجه بالشكر الجزيل والتقدير لكل من شارك فيها.
الوسومالجبهة المدنية الجيش الحرب الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي الدعم السريع السودان العملية السياسية المائدة المستديرة كينيا نيروبي ياسر عرمان