السيسي يُجدّد تحذيره من عملية عسكرية إسرائيلية في رفح
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، من خطورة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، التي تهدد حياة أكثر من 1.5 مليون نازح.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الذي يزور مصر حالياً. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، شدد السيسي على «حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية»، وقال إن ما تمارسه إسرائيل تجاه المدنيين في غزة «يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
كما حذر السيسي من التصعيد في الضفة الغربية، وقال إن «ما يحدث بغزة تقابله في الضفة سياسة معرقلة لحياة الفلسطينيين من خلال إطلاق العنان لعنف المستوطنين والأنشطة الاستيطانية». وقال إن معاناة الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية الأمم المتحدة الكاملة، مؤكداً على أن التسويف في حل القضية الفلسطينية يعرض المنطقة والعالم بأسره «لمخاطر عدم الاستقرار».
وأشار السيسي مجدداً إلى «حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية»، مضيفاً أنه دعا رئيس الوزراء الهولندي إلى بذل «جهوده الصادقة في هذا الصدد، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك».
وأكد الرئيس المصري أن «ما تُمارسه سُلطة الاحتلال إزاء المدنيين في قطاع غزة يُمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقد حذرت مصر مراراً من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، كما تحذر مصر أيضاً من المُخطط الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية، بما يُهدد حياة ما يزيد على مليون ونصف مليون نازح تتحمل إسرائيل مسؤولية حمايتهم وفقاً لقواعد القانون الدولي».
وجدد السيسي التأكيد على أن «قرار بعض الدول تعليق مُساهماتها لوكالة الأونروا يتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية، ويؤكد مرة أخرى التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مُزدوجة، فلا يُمكن أن نُعاقب وكالة أُممية بأكملها بسبب إتهامات لبعض الموظفين بها، علاوة على ذلك فإن الأونروا تقوم بدور حصري في إستقبال وتوزيع المساعدات في غزة ولا يجب المساس بهذا الدور».
وأشار إلى أن «ما يحدث بغزة أمام أعين العالم تقابله في الضفة الغربية سياسة مُعرقلة لحياة الفلسطينيين،سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين،أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومُصادرة أراضي مُدن الضفة فضلاً عن الأنشطة الاستيطانية، وتكريس الاحتلال».
وأكد الرئيس المصري أن «مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة على مدار العقود الماضية، لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على تنفيذ حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات الدولية،وأن التسويف في حل تلك القضية يُعرّض المنطقة بل والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار».
المصدر : صحيفة الشرق الأوسطالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئیس المصری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يطلق حملة عسكرية جديدة على الضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق حملة عسكرية باسم "المطر الأول"، حيث يقتحم منذ يوم الاثنين، مناطق واسعة من شمال الضفة الغربية.
حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد جيش الاحتلال جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب تحسبًا لهجوم إيراني مرتقبوأعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن "قلقها العميق" إزاء التقارير عن تزايد عنف المُستوطنين الإسرائيليين المُتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بعد أن أشعل مستوطنون إسرائيليون النار في سيارات في مدينة البيرة، المُلاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية المُحتلة.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة أوضحت هذه المخاوف للحكومة الإسرائيلية، مُشددًا على أنه يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تفعل كل ما هو مُمكن لتهدئة الأمور، ومُحاسبة جميع الجناة، على حد قوله.
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بـهجوم المستوطنين الوحشي، مؤكدةً أن الذين اقتحموا البيرة ما كان لهم أن يرتكبوا هذه الجريمة البشعة لولا شعورهم بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي الإسرائيلي.
الاحتلال الإسرائيلى يدمر البنية التحتية فى مخيمى طولكرم ونور شمسألحقت جرافات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الثلاثاء، دمارا كبيرا فى البنية التحتية وممتلكات المواطنين فى مخيمى طولكرم ونور شمس، خلال عدوانه المتواصل منذ 4 ساعات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن جرافات الاحتلال اقتحمت حارات المقاطعة وقاقون والفول والمدارس والسلام، وجرفت وخربت الشوارع ودمرت خط المياه الرئيسي المغذي لمخيم طولكرم وسط حصاره من مداخله كافة.
أما في مخيم نور شمس، فقد دمرت جرافات الاحتلال ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية وتحديدا في حارة المنشية، وأحرقت محلا تجاريا يعود للمواطن إبراهيم الشبراوي في المنطقة المذكورة، ما تسبب في اشتعال النيران داخله واحتراقه بالكامل، في الوقت الذي شرعت بإزالة الشوادر في حارة الشهداء في المخيم.
وذكرت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن مركبة الإطفاء التابعة للدفاع المدني في بلدة عنبتا، حضرت إلى المخيم وأطفأت النيران وحالت دون امتدادها إلى باقي المحلات المجاورة.
وقالت وكالة "وفا" إن قوات الاحتلال نشرت آلياتها على جميع المحاور المؤدية إلى المخيمين وفرضت حصارا مشددا عليهما، وقناصتها على أسطح البنايات الكاشفة لهما، التي تطلق النيران على كل شيء متحرك،كما اعتقلت الشاب صالح الغانم من منزله في حارة المسقوفة في ضاحية اكتابا شرق طولكرم، واعتدت عليه بالضرب.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة صباح اليوم بعشرات الآليات وناقلات الجند ترافقها 6 جرافات من النوع الثقيل، بداية من المحور الشمالي، ثم تلتها تعزيزات إضافية من محاورها الغربية والجنوبية والشرقية.
وأفادت "وفا" بأن عددا من آليات الاحتلال العسكرية خرجت من بوابات جدار الفصل العنصري غرب قرى الشعراوية شمال المحافظة، مرورا ببلدات عتيل، ودير الغصون، ومثلث علار، وقفين، والجاروشية، وضاحية شويكة، إلى أن وصلت إلى دوار العليمي "المحاكم"، غرب المدينة،وأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المواطنين، في محيط دوار اليونس في الحي الشمالي للمدينة.
وجرفت جرافات عسكرية البنية التحتية في شارع المقاطعة المحاذي للمدخل الشرقي لمخيم طولكرم، ومحيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وشارع نابلس المحاذي لمداخل مخيم نور شمس، وسط سماع أصوات انفجارات في هذه المناطق.
وفي وقت سابق، جابت آليات الاحتلال وجرافاته شوارع مدينة طولكرم، واعترضت حركة تنقل المركبات والمواطنين، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية في شوارع المدينة الرئيسية.