سودانايل:
2025-03-10@09:21:52 GMT

تحت زخات الرصاص وزيارات الدعامة (7)

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

Rasheed132@hotmail.com

الرشيد جعفر

ما أحدثه واظهره الدعم السريع من احداث وأفعال يمثل نوع من
الكوميديا السوداء، ولكنها كوميديا مأخوذة من هذا الواقع، مترعة بمآسيه ومتشربة بطعم العلقم الذي ينضح به. إن ما فعلته الماسى العمياء التي أحدثها وليد القوات المسلحة على مدار عام كامل أدت إلى سحق هذا المواطن وتغييبه وإهدار كرامته، وتفريغ عالمه الروحى وتجويفه وجعله هائما على ارصدة المنافى وتجمعات اللجوء .



مع بداية الشهر الرابع بدأت قوات الدعم فعليا الارتكاز بالمنطقة المحيطة بتقاطع البيبسى حتى مسجد ود الحسين لتنفيذ مخططها لتشديد الخناق على المدرعات ومهاجمتها بإعداد كبيرة ومن هنا بدأت رحلات زيارتهم الى منزلنا التى قاربت الى الخمسة عشر اطلالة لاجبار المواطنين للمغادرة .

اول مباغتة كانت عند العصر وكان الخناق قد وصل ذروته على المنازل وادركت حينها انهم قادمون قادمون ، سمعت وقع ضرب على الباب فنهضت نحوه ،فوجدت فى فناء الحوش حوالى اثنى عشر شابا ، فتحوا الباب فى ثوانى فى عملية احترافية، اعمارهم ما بين بداية العشرينات حتى منتصفها فبادرت برد التحية التى لم يطلقوها ، فكانوا فى قمة الهيجان لتخويفك وارهابك لسلبك كل ما يبغون ، اسرتك معاك فاجبتهم بالنفى ، طيب انت قاعد لشنو معناها انت كوز او عسكرى ، كنت ابتسم لحديثهم واربت على اكتافهم فى محاولة لكسر الحواجز معهم وكسب ودهم .

يا ابنائى انا مواطن ولا مقدرة لى بالسفر ....يا عمك انت بتستهتر بينا ولا شنو تضحك كده ، يا اولادى حاشا وكلا فقط اريد ان تتعاملوا بهدوء وكل شى سوف يسير على مرام ، فطالبوا بالدخول إلى داخل حرمة المنزل للتفتيش عن السلاح المخبأ بالداخل ، وفى رحلة بحثهم كانوا ياخذون كل ما يقابلهم ،ففقدت ساعتى القيمة ، وطبنجة كانت تحت السرير لزوار الليل كنت احتفظ بها ، وجدوا مسدس صغير جدا ستة ملى يخص الوالد عليه الرحمة لديه ترخيص من منتصف الثمانينات ، فحاولت اثناءهم على عدم اخذه لاحتفاظى به كذكرى فرفضوا ذلك ، حتى الضابط الذى قادونى اليه حاولت أن افهمه بأن السلاح لا يستدعي الاخذ وبانه قديم وقيمته معنوية وهو فى حجمه لا يقتل حمامة ، رفض ذلك رغما عن اشهارى له ترخيص السلاح الموثق منذ الثمانينات ، وجدوا بطاقة دفاع شعبى قديمة تخصنى محتفظ بها من بداية التسعينات من اثر فرض التدريب على طلاب الجامعات فبدوا حفلتهم فى الاحتفاء باننى عسكرى ومجند سابق مما دعانى فيما بعد لتمزيقها .

تم اخذ لابتوب خاص بى قديم للبحث عنه اذا به معلومات عسكرية لم اناطحهم فى ذلك ، لأنه كان قديما ، أن لم يصبح من التراث اثر سيطرة الجوال على كل المعاملات ، بالاضافة إلى مفتاح سيارة غير موجودة ومعها مفتاح دراجة نارية جديدة لاخى الاصغر تم اخذه لاحقا بعد مغادرتى المنزل قسرا .

تم بعثرة كل اثاث المنزل واخذى لضابط الارتكاز بالبيبسى معى اثنين من الجنود والبقية ظلت بالمنزل ، وفى تلك الاثناء كسروا غرفة مغلقة مفتاحها كان مع ابنى الغير موجود .

أخطر لحظة عند اقتيادى للضابط هى إطلاق نار كثيف بالقرب منى فى اتجاه سيارة رفضت الوقوف على متنها دعامى ، كان فى دعابة معهم مع لحظة دخولى الشارع ومن خلفى الدعامة ، فرجعت سريعا لمدخل الشارع خلف كونتينر يقبع هنالك مع توتر وقلق بالغين اعترونى لهذا المشهد الماسوى .

شعرت باننى نجوت من الطلقات التى عبرت من امامى على نحو مسافة اقل من متر ، وعند الذهاب إلى الضابط المشغول مع الجرحى القادمون من جهة الشهيد طه الماحى، جات عربة تحمل جرحى الدعم السريع وهم فى حالة حرجة من الاصابات مع انين لجراحهم فى منظر موثر ، ما ادهشنى انشغال الضابط بالحديث مع سائق العربة كأنه يحمل بضاعة وليس جرحى يحتاجون لاغاثة عاجلة لانقاذ حياتهم من الموت .

بعد ذهاب مركبة الجرحى انتبه الضابط لى ، فاوضحت له ما جرى فذهب معى إلى البيت ولكنه ما لبث أن عاد سريعا اثر مناداته لوقوع أحداث اخرى بالخارج فبدات اتفقد فيما اخذ من المنزل . فيما أصبح أصحاب الزيارة الأولى مقيمين بالمربع ومتجولين فى الحى وبداوا ينادونى يا عمك كيف الحال كلما صادفتهم بالشارع .

فى جولة اخرى جديدة من جولاتهم المتعددة سمعت صوت هزه على الباب فاتجهت نحوه وكان شخصا لوحده ، واحسبه اعتقد المنزل فارغا من السكان ، كان لرجل فى نهاية الأربعينات يرتدى زى مدنى ويحمل سلاح فالقيت عليه التحية ، فابتسم واعتذر فى ادب لما بدر منه اعتقد من مظهره وسلوكه انه من مجندى الخرطوم ، دعوته للدخول فشكرنى وذهب لحال سبيله مع حالة استغراب شديدة اعترتنى لحاله .

وفى زيارة أخرى لهم ضمن هجماتهم الماكوكية لمنزلنا وجدت أحدهم معتلى باب الشارع فكان سلاحى الوحيد هو إلقاء التحية عليهم ، فخرجت لهم فوجدت حوالى خمسة أشخاص اهل بادية من لغتهم بالله البيت ده فيهو ناس نحن قايلنو فااااااضى ، قلته ليهم انا قاااااعد هنا نجيب ليكم مويه يا أهلنا ، فشربوا مع الشكر والطلب بانهم موجودين اذا اعترانى اى شخص بسوء حيث كانت تختلف درجات المعاملة من مجموعة لأخرى .

ذات مره عدت إلى المنزل نهارا بعد شرائى لبعض الأغراض ، فعند دخولى سمعت طرقا لاصوات تكسير بالداخل فى فترة بسيطة لغيابى من المنزل ، فوجدت ثلاثة أحدهم يتحدث بالجوال كنت قد قابلته برفقة جارى لدى استجوابه لنا عبر الأسئلة المكررة والمعروفة فى الشارع الرئيسى واعلامه بأننا من سكان الحى ، فلم يرد على التحية على الرغم من تكريرى لها عدة مرات .

جاء من كان يكسر فى الباب الداخلى للمنزل فبادر انت منو ، وانا فى داخل بيتنا يا لعجب الزمان من يسأل من ، انا صاحب البيت ده وبدأ سيل الاتهامات المترادفه وامر بجلوسى على الارض ، ترددت فى تنفيذ الامر لشدة استفزازه ومع اصراره جلست ، فيا سبحان الله ويا محن الزمان ، وعند اخباره بحقيقة هويتى ، بداء فى الهجوم انتو كذابين ومنافقين وغير شريفين ، فاغتظت من هذه الكلمات فقلت له والله انا اشرف من الشرف زاتو ، فحدرنى بنظرة غاضبة .

انتهى الضابط من مكالمته وبدأت اذكره باننى من قابلته قبل يومين واستفساره عنا ، فذكر لى بانهم فى عملية بحث عن سلاح مخبأ ، فاوضحت له بان هذا البيت تم تفتيشه عدة مرات ، فدخلوا إلى داخل المنزل فوجد قائد المجموعة مصحف على الطاولة وبدأ يقراء فيه واولئك يبحثون فيما يمكن سرقته ، فواصل تلاوته حتى خارج المنزل ، وعند مغادرته ارجع المصحف لى وسط دهشة واستغراب لما يجرى ، كأنه جاء لمسجد لالقاء محاضرة عن حقوق الآخرين، فذكر لى أن هنالك مجموعة تسلحت بالحى من قبل الجيش فكيف لجيش عمره قرابة المائة عام يسلح مواطنيبن من غير تعليمهم الفك والتركيب فصمت مع حيره اعترتنى من أمره وامر الجيش الذى صنعه والان يستهتر به .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مسلسل جريمة منتصف الليل الحلقة 7.. عقد زواج عرفي يقلب التحقيقات

شهدت الحلقة السابعة من مسلسل جريمة منتصف الليل، تطورات مثيرة، حيث واصلت التحقيقات كشف المزيد من الأسرار، فيما تصاعدت المواجهات بين الشخصيات، خاصة بعد ظهور عقد زواج عرفي بين ميسون وصبري، مما فتح أبوابًا جديدة من الشكوك حول جريمة قتلها.

يستكمل المقدم شكري عبد اللطيف (محمد عز) تحقيقاته مع طارق (حسني شتا)، ويخبره أن تقرير الطب الشرعي أثبت تعاطي الضحايا لمواد كيميائية ومخدرات. يبلغه أيضًا أنه سيخضعه لتحليل طبي، ثم يأمر باستدعاء صبري من الحجز لمواجهته بالأدلة الجديدة.

في هذه الأثناء، يظهر رجل الأعمال سلامة (أحمد منير)، صاحب معرض السيارات، ومعه مساعده الزفر (محمد فاروق شيبة)، الذي يدّعي أنه القاتل. لكن قبل أن تتضح الأمور، يصل ضابط الشرطة ويستدعيهما للتحقيق، حيث يبدو أن هناك لغزًا أعمق وراء هذه الادعاءات.

عقد زواج عرفي يغير مسار التحقيق

يفاجئ الضابط صبري بكشف عقد زواجه العرفي من ميسون، ثم يضغط عليه قائلًا: "أنت متهم بقتلها". الصدمة الأكبر تأتي عندما يخبره الضابط أن تحليل الـ DNA الخاص به تم العثور عليه في موقع الجريمة، مما يجعله المشتبه به الأول. يسأله الضابط بحدة: "قتلتها لوحدك ولا طارق شريكك؟"، فينفي طارق بشدة ويقسم أنه لا يستطيع القتل، بل يكشف أن صبري كان يهدد ميسون بالقتل.

لكن صبري لا يصمت، ويرد قائلاً: "طارق كان يهدد ميرفت"، ليزداد الغموض حول علاقتهما بالقضية.

مواجهة ساخنة بين والد ميرفت وطارق

يصل والد ميرفت (على السبع) إلى القسم، وبمجرد أن يرى طارق يشتبك معه، متهمًا إياه بأنه قاتل ابنته. يتدخل المقدم شكري بسرعة لفض الاشتباك، محاولًا تهدئة والد ميرفت الذي يبدو منهارًا وغاضبًا بشدة.

وفي تطور جديد، يصل ضابط آخر إلى القسم برفقة سلامة والزفر، ليتم استجوابهما بشأن جرائم لم يُكشف عنها بعد، مما يضيف مزيدًا من الغموض للأحداث.

كشف أسرار ميرفت.. صدمة والدها

خلال التحقيق، يتحدث والد ميرفت مع الضابط شكري، ويكشف تفاصيل جديدة عن ابنته، موضحًا أنها نشأت في بيئة ملتزمة، وكان يأخذها معه إلى الخارج حيث عاشوا لسنوات. وعندما قرر العودة إلى مصر لاستكمال تعليمها، استأجر لها شقة لتعيش فيها، لكنه لم يكن يتوقع ما حدث لاحقًا.

في مشهد آخر، يحاول سلامة إقناع الزفر بتزوير توقيعه على شيك بدلًا منه، مقابل أن يكتب له شيكًا بثمن سيارة أجرة، مما يكشف عن صفقات مشبوهة تجري في الخفاء.

محاولات استعادة ذاكرة ريري

على صعيد آخر، يسأل الدكتور (محمد سليمان) صاحب الملهى الليلي عن علاقة ريري (رانيا يوسف) بابنتها، لمعرفة مدى تأثير الصدمة عليها. يسعى الدكتور لإيجاد وسيلة تساعد ريري على استعادة ذاكرتها، معتقدًا أن ذلك سيمكنه من إعادتها إلى الغناء واستغلالها مجددًا في الحفلات والعقود التي أبرمها معها.

أزمة جديدة في مكتب دكتورة مها

في الجامعة، تظهر دكتورة مها (ليلى سلمان) وهي تتحدث مع سكرتيرتها، وتطلب منها الاطلاع على تصميمات جديدة. لكن المفاجأة تأتي عندما تجد شيكًا غريبًا بمبلغ كبير، وتكتشف وجود عطر تامر (محمد مهران) ابنها داخل مكتبها، مما يدفعها للشك في أنه دخل مكتبها خلسة ووضع الشيك دون علمها. تطلب مها استدعاءه فورًا.

تامر تحت المساءلة من والدته

عندما يصل تامر إلى مكتب والدته، تسأله مباشرة: "هل أنت من وضعت الشيك في المكتب؟"، ثم تطرد السكرتيرة كوثر حتى تتحدث معه على انفراد. يحاول تامر التبرير، موضحًا أن الشيك كان قديمًا ومعاد صرفه منذ شهر، وكان يحاول تسويته لصالح أحد أصدقائه. لكن مها لم تقتنع بكلامه، وتتهمه بأنه يتصرف بطريقة مشبوهة.

تسأله عن "سلامة"، فيجيبها بأنه صديقه، وأنه كان يحاول مساعدته في استعادة أموال مستحقة له في الجامعة. لكن مها تصدمه بالحقيقة، حيث تخبره بأن سلامة نصّاب، وتم رفع قضية ضده، والمحكمة حكمت لصالح الجامعة باسترداد الأموال. عندها، تطلب مها استدعاء المدير المالي والمستشار القانوني لمعرفة كيف خرج الشيك من الإدارة المالية.

كشف ماضي ميرفت.. والدها يعنفها

في مشاهد الفلاش باك، يتذكر طارق كيف كان يجتمع مع ميسون وميرفت داخل الجامعة، وفجأة يدخل والد ميرفت عليهما ويشتبك مع طارق بعنف. يتهمه بأنه يحاول التقرب من ابنته، فيرد عليه طارق: "أنا أريد الزواج منها"، لكن والدها يرفض بشدة، ويحذره قائلاً: "لا أريد أن أراك بالقرب من ابنتي مجددًا!".

تحاول ميسون تهدئة الأمور، لكن والد ميرفت يأخذ ابنته بالقوة ويعيدها إلى المنزل، حيث يواجهها بغضب شديد. وعندما تحاول التحدث، يصفعها بعنف، مصممًا على إخراجها من الجامعة وإعادتها إلى الخليج.

تهديد بالانتحار.. والنهاية المأساوية تقترب

داخل غرفتها، تتلقى ميرفت اتصالًا من ميسون، وتبكي وهي تخبرها بأن والدها ينوي سحب أوراقها من الجامعة وإعادتها إلى الخليج، مؤكدة: "إذا أعادني، سأنتحر!". لكن قبل أن تكمل حديثها، يدخل والدها إلى الغرفة، وينتزع الهاتف منها بعنف، ثم ينهال عليها بالضرب مجددًا، وسط صرخاتها وانهيارها النفسي.

فما الذي سيحدث بعد ذلك؟ هل سيتمكن الضابط من كشف الحقيقة؟ وما مصير طارق وصبري بعد المواجهات الحاسمة؟ كل ذلك سيظهر في الحلقات القادمة من "جريمة منتصف الليل".

مقالات مشابهة

  • طقس المملكة.. استمرار هطول أمطار رعدية مع زخات البرد ورياح نشطة
  • إلي وزارة البلديات وأمانة جدة.. مع التحية
  • أفكار شريرة يمكن استخدامها فيما بعد.. انتقادات لتعنيف النساء في الدراما العربية
  • زخات من المطر بهذه المناطق صباح الاثنين
  • حكم من أخرج الزكاة لشخص وتبين فيما بعد أنه غير محتاج
  • سر غير متوقع يخص شخصية حازم.. مسلسل الشرنقة الحلقة 10
  • مسلسل جريمة منتصف الليل الحلقة 7.. عقد زواج عرفي يقلب التحقيقات
  • الحلقة السابعة من "جريمة منتصف الليل".. عقد زواج عرفي يقلب التحقيقات رأسًا على عقب
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن قبضت عليه استخبارات الجيش وهو متسللاً داخل مدينة شندي.. “متعاون” مع الدعم السريع (يكشح الحلة) ويسجل اعترافات خطيرة عن ارتكازات وقيادات “الدعامة” بالعاصمة
  • التنازل عن الكرامة لمصالح شخصية . . !