الوزيرة عواطف حيار تترأس بنيويورك اجتماعا حول التمكين الاقتصادي للنساء
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
ترأست وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، بنيويورك، لقاء حول التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات كرافعة لتحقيق الإدماج ومكافحة الفقر.
ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته الوزارة يوم الأربعاء بالتعاون مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، في إطار الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة المنعقدة في مقر الأمم المتحدة من 11 إلى 22 مارس الجاري.
وفي كلمة بالمناسبة، تطرقت حيار إلى التجربة “الرائدة” للمغرب في مجال تمكين المرأة، لا سيما النساء في وضعية هشاشة، من خلال الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة، مؤكدة أن المملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نفذت سلسلة من الإصلاحات التي فتحت آفاقا جديدة للنساء والفتيات وساهمت في تحررهن.
ومن بين هذه الإصلاحات الكبرى، ذكرت الوزيرة بورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه جلالة الملك، مبرزة أن هذه المبادرة تهدف بالخصوص إلى تعميم التأمين الصحي الإجباري وتقليص الفقر والفوارق الاجتماعية، ودعم القدرة الشرائية للأسر، بما فيها تلك التي تعيلها نساء، والتي تبلغ حوالي 17 في المائة من مجموع الأسر المغربية.
وقالت حيار إن التغطية الصحية أصبحت شاملة لجميع المغاربة نساء ورجالا ابتداء من سنة 2022، بما فيهم الأشخاص المعوزين الذين لا يستطيعون المساهمة في نظام التأمين الصحي، مذكرة في هذا الإطار بإطلاق برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر” في دجنبر 2023، بهدف تحسين الوضع المعيشي للأسر.
وأبرزت الوزيرة أن جلالة الملك أطلق سنة 2023 ورش إصلاح مدونة الأسرة، التي تتم بشكل جماعي وتشاركي من أجل تعزيز التوازن داخل الأسرة في انسجام مع دستور المملكة والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.
وذكرت بالمشاريع التي أطلقتها الحكومة بهدف تعزيز الولوج إلى التمويل مثل “فرصة” و”انطلاقة”، بالإضافة إلى برنامج “جسر” المخصص للنساء في وضعية صعبة، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي.
وبخصوص وضعية النساء والفتيات الفلسطينيات، ذكرت الوزيرة بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كان قد وجه رسالة إلى القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت بالرياض في نونبر الماضي، دعا فيها جلالته إلى وقف إطلاق النار، بشكل دائم وقابل للمراقبة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة.
كما أشارت إلى أن جلالة الملك أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وتميز هذا اللقاء بمشاركة وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، آمال حمد، ونائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، أمينة أفروخي، والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فاديا كيوان، وعبد الله يعقوب، ممثلا عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما عرف هذا المؤتمر مشاركة ممثلة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي في نيويورك، وممثلين من هنغاريا وجمهورية كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مسؤولين من منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتقود الوزيرة حيار الوفد المغربي المشارك في الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، التي تنعقد هذا العام تحت شعار “التعجيل بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات عن طريق التصدي للفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل مع اتباع منظور جنساني”.
وعلى هامش هذا الحدث، عقدت الوزيرة سلسلة من المباحثات مع العديد من مسؤولي الأمم المتحدة، بما في ذلك المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث.
كما أجرت الوزيرة حيار مباحثات مع وزيرة المرأة والأسرة والطفل بكوت ديفوار، أسينيبا توريه، والعديد من الوزيرات المسؤولات عن المساواة لاسيما باولينا براندبرغ من السويد، وكاتي غالاغر من أستراليا، ووديدي فوني كوليبالي من مالي، بالإضافة إلى العديد من مسؤولي الدول الأعضاء.
كما تباحثت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة مع وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور غوكتاش، التي وقعت معها اتفاقية شراكة حول التعاون بين المغرب وتركيا في مجالات الشؤون الاجتماعية والمساواة بين الجنسين والأسرة.
علاوة على ذلك، شاركت حيار في حدث نظمه البنك الدولي حول “إشراك النساء كرائدات من أجل القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش”، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الجانبية التي نظمها الاتحاد الأوروبي وإسبانيا والسويد ولبنان وليبيا.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
بدء جلسات منتدى المرأة الاقتصادي 2024 بالشرقية
عقدت اليوم جلسات منتدى المرأة الاقتصادي 2024م الذي تُنظَّمه غرفة الشرقية ممثلةً في مركز تمكين المرأة في نسخته الثامنة، بمشاركة واسعة من المتخصصين والمتخصصات والمسؤولات والأكاديميات والمهتمين والمهتمات بالشأن الاقتصادي بوجه عام وقطاع الأعمال النسائي بوجه خاص، وذلك بمقر الغرفة بالدمام.
وأكد معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبد الله بن ناصر أبو ثنين، خلال الجلسة الحوارية الأولى التي جاءت بعنوان (المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030م.. قيادة فاعلة ) ، أن المملكة حققت قفزات نوعية في معدلات المشاركة الاقتصادية للإناث ليصل الى 35.4% بالربع الثاني لعام 2024م مقارنة بحوالي ما نسبته الـ17% عام2017م.
وأشار إلى أهم المبادرات التي عملت عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وركزت على دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، مثل برنامج التدريب القيادي بالتعاون مع جامعة إنسياد لتأهيل النساء السعوديات للمناصب الإدارية والقيادية، الذي أسهم في تدريب 1700 امرأة قيادية، وكذلك برنامج التدريب الموازي لدعم تدريب العاملات في سنواتها العملية الأولى والذي أسهم في توظيف وتدريب ما يزيد عن 122 ألف سعودية على رأس العمل على برامج تدريبية متنوعة لتطوير المهارات الشخصية والمهارات الفنية التخصصية بالتعاون مع أكبر الجهات التدريبية المعتمدة.