سقوط د. جبريل إبراهيم!
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الرأي اليوم
صلاح جلال
سقوط د. جبريل إبراهيم!
* إطلعت على تصريح فى جريدة السودانى نقلاً عن قناة الجزيرة مباشر، تصريح غير موفق من دكتور جبريل أبراهيم يعلن فيه عن رفضه لقاء رؤوس الحرب الفريقين البرهان وحميدتى تصريح مُحبط فى وقت يتطلع فيه أغلبية الشعب السودانى لأي أمل ولو زائف يؤشر فى إتجاه لوقف هذه الحرب العبثية كما يقول المثل السودانى (الغريق يتعلق بالقشة) يأتى تصريح د.
* د. جبريل ابراهيم يرغب فى إطالة أمد الحرب دون مراعاة لمجاعة تواجه 25 مليون نسمة و19 مليون طفل خارج التعليم و70% من المستشفيات خارج الخدمة 12 مليون مواطن بين نازح ولاجئ، والدولة أقرب للفشل منها للتماسك وهشاشة غير مسبوقة أقرب للتحلل الكامل.
* فى بلد وصل مستوى الفقر العام والفقر المؤقت فيها تجاوز الـ 95% في هذه الحالة كنت أتوقع أن د. جبريل أمين الخزينة أكثر الناس علم بهذه الحقائق وأنه يعلم أن الدولة لن تكون قادرة على تمويل تكلفة الحرب للستة أشهر القادمة لقلة الموارد، مؤسف أن يسقط دكتور جبريل إبراهيم في الغوغائية والحرب الهتافية شأن العوام من المقاتلين بحلاقيمهم.
**ختامةكان لدى اعتقاد فى زمان مضى أن د. جبريل إبراهيم نموذج لرجل الدولة العاقل الحصيف الواقعي، لكن للأسف الناس بتتغير فى هذا الزمان الغيهب، هذا ليس جبريل الذي عرفته بل نسخة الحرب منه، وصية للزميل أحمد آدم بخيت، الرجاء أمانة فى رمضان توصيل هذه الرسالة له، ويجده في أعقل حال، أملأ أقداح الملامة لدكتور جبريل إبراهيم والناس جوعى في رمضان يعيشون المسغبة وهو أمين بيت مالهم أهديه قول أبى تمام:
كذا فليجلّ الخطب وليفدح الأمر
فليس لعين لم يفض ماؤها عذرُ
15 مارس 2024م
الوسومالبرهان الرأي اليوم السودان السوداني جبريل إبراهيم حميدتي صلاح جلال وزير الماليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الرأي اليوم السودان السوداني جبريل إبراهيم حميدتي صلاح جلال وزير المالية جبریل إبراهیم
إقرأ أيضاً:
فوزي بشرى: متى يكف حمدوك عن هذا العبث اللفظي؟
شغبنا العظيم يستحق ألا تخاطبه أبدا.
* فأنت من أهدرت طاقة أكبر موجة ثورية عرفتها البلاد.
*وأنت من جاء بك عبدالرحيم دقلو لتضع يدك في يد الانقلابيين في خطوة أنكرها الشارع بثواره وكأن أجدر بك أن تلزم شارعك بدل التهافت على الانقلابيين حتى ذهبت مستقيلا غير مأسوف عليك وكانت تلك أكبر خيانة لثورة ديسمبر.
* العدالة الانتقالية التي تطلبها لجرائم الحرب أنت عن تحقيقها أعجز منك عن تحقيق ما كان ميسورا وأنت رئيس وزراء فغادرت مشيعا بالخيبة وبحسرات الثوار فيك. فلم تحقق في مجزرة القيادة ما رفع ظلما عن ضحية واحدة هذا غير الجرائم التي ارتكبت قبل المحررة وبعدها.
*كعادتك تعجز عن قول الحقيقة كاملة لأن في فمك ماء كثيرا. حقا لا تعلم من يقف وراء هذه الحرب تسليحا ودعما سياسيا ودبلوماسيا فضلا عن إيواء (القوى المدنية) وأنت في مقدمتهم.
* متى يصحو ضميرك فتعرف الحرب تعريفا صحيحا.. أقول أنا إنها حرب ضد الشعب قبل أن تكون ضد الجيش..
* أين كنت طيلة سني الحرب التي توشك أن تكمل عامها الثالث؟ صحوت الآن؟!
* لا يمكن إخفاء الهزال الأخلاقي البادي في الخطاب رغم نبرته التي تصطنع مسؤولية تاريخية بلا تاريخ من العمل السياسي الحصيف. يشفع لها. فلا أحد يعرفك في الشعب السوداني قبل انتباهة الإنقاذ إليك في سعيها البائس لتجميل وجهها بوجه ظنت فيه الفطانة والحصافة وهي ما أثبتت الأيام فيما بعدخلو يدك منها. فقد ظللت تتحرك منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير لك في السلطة بعقلية الموظف لا عقلية القائد الفذ. ومن غرائب الأشياء أن رفضك عرض الإنقاذ سيكون كل رأسمالك السياسي الذي تعهدته مجموعة مو ابراهيم بمزيد من المكياج السياسي لتنزل قائدا لثورة أدنى شبابها كان يمكن أن يقودها أفضل مما فعلت.
* قلة الحصافة السياسية هي التي دفعتك بجهل تحسد عليه لترويج مفهوم (التناغم) بين العسكر والمدنيين ولم يكن هناك من تناغم إلا في خيالك (المشوش) (بالمشوشات).
* لا يمكن لأي سياسي مبتدئ أن ينظر إلى الحرب الدائرة بكل وقائعها المشهودة على أنها صراع بين طرفين ثم يدس لسانه في فمه ويضع يديه على صدره بافتراض أنه قال كل الحقيقة. هذه حرب لا حياد فيها. ولا يمكن تغطية انحيازك لأعداء السودان بهذه النبرة التي تكرر ما بات يعرفه الجميع عن علل السودانية. فليس ثمة جديد يا حمدوك فقد سبقك ساسة عظام ومناضلون حقيقيون إلى بيان علل هذه الدولة ، فليس لك من ميزة في بيانها إلا القراءة من دفتر كبير في مشاكل الدولة السودانية.
* لماذا هذا الحديث الآن؟ أهو لكبح تقدم الجيش وإيقاف انتصاراته؟ هل كان هذا الخطاب سيكون بهذه النبرة المتباكية على الضحايا لو كانت قوات الدعم السريع هي التي لها القول الفصل في الميدان اليوم؟
أين كانت تقدم؟التي خرجت إلى الحياة بمزاعم كبرى فلم يقع لها مثل هذا الحديث المفصل حتى ماتت وانبعثت من ركامها (صمود) .
كيف سكت يا حمدوك في هذا الخطاب أيها القائد العظيم في عين نفسه) البائس في عين شعبه، كيف صمت عن نشاط على قدر من الخطورة هو نشاط (تأسيس أخت صمود) وهي توقع على دستور لسودان جديد بمزاعم لا تقل عن مزاعمك في الحكمة والرشاد؟ كيف فات عليك ذلك؟
* هل حقا لا تعرف من هم موردو السلاح ؟
*ستكون واحدة من مساخر التاريخ الكبرى أن يكون خلاص الشعب السوداني على يد رجل لا يكاد يعرف أي درك قاد إليه أعظم ثورة هو رهطه الذين هم في أحسن حالاتهم أصداء لصوت حمدوك المنبت عن شعبه. فما عرفه في سنوات حكمه في مدنه وقراه وبواديه إلا حالة كونه تجريدا سياسيا يدفع إلى مسامعه بين وحين بهذه الخطابات الديوانية الباردة..
هذه الأمة ستنتصر بجيشها وبشعبها بالأحرار الشرفاء من أبنائها طال الزمن أو قصر.
* المشكلة الكبرى التي يواجهها السودان الآن هوي تجفيف بؤر العمالة المتدثرة بأردية رجال الدولة الذين لا يصلح أحسنهم حيلة لإدارة قرية.
*متى يكف حمدوك عن هذا العبث اللفظي ويترك في هذه المسرحية السمجة دور المنقذ الذي تورط فيه مخرج ليس أكثر ذكاء منه؟!!
فوزي بشرى
إنضم لقناة النيلين على واتساب