كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية، اليوم الجمعة، أن إيران تستخدم الموانئ الأوروبية لتوفير غطاء لشحنات الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان.

وقالت مصادر للصحيفة إنّ "الحزب" تلقى صواريخ وقنابل على متن السفن التي كانت ترسو في موانئ في بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا.     ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن إيران تحوّلت إلى شحن الأسلحة عن طريق البحر بعد أن بدأت القوات الجوية الإسرائيلية باستهداف الشحنات المقبلة براً إلى شمال سوريا عبر العراق.

  وأشارت "تلغراف" إلى أنّ الأسلحة والسلع الأخرى يتم شحنها الآن إلى ميناء اللاذقية السوري قبل أن تتوجه السفن إلى موانئ أنتويرب وفالنسيا ورافينا، في محاولة لإخفاء الغرض من الرحلات، موضحة أنه "من اللاذقية، يتم نقل الأسلحة جنوباً باتجاه لبنان". 

وأوضح مصدر استخباراتي كبير في إسرائيل أن "استخدام أوروبا يساعد على إخفاء طبيعة ومصدر الشحنات، وتبديل الأوراق والحاويات لتنظيف الشحنات"، وأضاف: "أوروبا لديها موانئ ضخمة، لذا فإن إيران تستخدم ذلك تمويهاً. من السهل جداً إجراء عمليات التلاعب في تلك المنافذ الكبيرة، حيث يجب نقل الأشياء بسرعة، بدلاً من منفذ صغير، حيث سيكون هناك مزيد من التدقيق...الأمر مثل القط والفأر بيننا وبين الإيرانيين... يحاولون التهريب ونحن نحاول إيقافه. لقد مرت 3 سنوات على الأقل على هذا النحو".

من جهته، قال رونين سولومون، محلل استخباراتي مستقل مقيم في إسرائيل، إن إيران تقوم أيضاً بشحن أسلحة مباشرة إلى سوريا، موضحة أن "استخدام الطرق المنفصلة عبر أوروبا كان يهدف إلى إضفاء الشرعية على حمولتها وصرف الانتباه عن تلك الشحنات المباشرة".

وتعرّض ميناء اللاذقية لضربات جوية في عام 2021، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عنها، وهي نادراً ما تؤكد عملياتها في الأراضي السورية.

ويقول سولومون إن "السبب الذي يجعلنا نرى جهود إيران للنقل عبر البحر في الشهر الماضي هو الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الجوية والبرية في سوريا"، وأضاف: "لذلك نشهد زيادة في شحنات الحاويات".

وأكد سولومون، الذي يعمل مع مسؤولي المخابرات في إسرائيل، إن الممر الإيراني إلى سوريا ولبنان عن طريق البر والجو والبحر "يعمل بشكل مستمر".

ويأتي تدفق الأسلحة وسط التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود منذ إندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول.

ويلفت سولومون إلى أنّ الأسلحة ستصل أيضاً إلى حركة "حماس" في لبنان، وأن هناك طرقاً تشمل ليبيا، تُستخدم لنقل الأسلحة إلى "حماس" في غزة.

ومنذ بداية حرب غزة، أفرغت 5 سفن إيرانية، (ديزي، وكاشان، وشيبا، وأريزو، وأزرجون)، بضائعها في سوريا، وبدأت رحلتها في بندر عباس في إيران، وفقاً لمعلومات استخباراتية تم تسليمها إلى سولومون.

وبالتنسيق مع وحدة "فيلق القدس 190" الإيرانية، تتم إدارة عمليات نقل الأسلحة من قبل "الوحدة 4400" التابعة لـ"حزب الله"، المسؤولة عن شحنات الأسلحة. (الشرق الأوسط - تيلغراف)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تسلم ردها على رسالة ترامب إلى خامنئي.. ماذا جاء فيه؟

(CNN)-- قال الرئيس الإيراني، الأحد، إن الجمهورية الإسلامية ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي سريع التطور، في أول رد من طهران على الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.

وأضاف الرئيس مسعود بزشكيان أن رد إيران، الذي تم تسليمه عبر سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن. ومع ذلك، لم تحقق هذه المحادثات أي تقدم منذ انسحاب ترامب أحادي الجانب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية عام 2018.

وفي السنوات التي تلت ذلك، تفاقمت التوترات الإقليمية وتحولت إلى هجمات في البحر وعلى الأرض. ثم جاءت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي شهدت استهداف إسرائيل لقادة الجماعات المسلحة في ما يُسمى "محور المقاومة" الإيراني. والآن، وبينما تشن الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة تستهدف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، يبقى خطر العمل العسكري الذي يستهدف البرنامج النووي الإيراني مطروحا على الطاولة.

وقال بزشكيان في تصريحات متلفزة: "نحن لا نتهرب من المحادثات، ولكن الإخلال بالوعود هو ما سبّب لنا المشاكل حتى الآن. عليهم (الأمريكيون) أن يُثبتوا إن بإمكانهم بناء الثقة".

ولم يُصدر البيت الأبيض أي رد فعل فوري على تصريحات الرئيس الإيراني.

جاءت رسالة ترامب في الوقت الذي حذّرت فيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة من أنهما لن تسمحا لإيران بامتلاك السلاح النووي، مما أثار مخاوف من مواجهة عسكرية في ظل قيام طهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة النووية- وهو أمر لا تفعله إلا الدول التي تمتلك السلاح النووي.

ولطالما أكدت إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، حتى في الوقت الذي يهدد فيه مسؤولوها بشكل متزايد بالسعي لامتلاك القنبلة النووية.

ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، واصلت إدارته القول إنه يجب منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية. ومع ذلك، أفاد تقرير صادر في فبراير/شباط الماضي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران سرّعت إنتاجها من اليورانيوم الذي يقترب من مستوى الأسلحة.

وكان ترامب أصدر أمرا بالهجوم الذي أدى إلى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة بطائرة مسيرة في بغداد في يناير/كانون الثاني عام 2020.

مقالات مشابهة

  • إيران تسلم ردها على رسالة ترامب إلى خامنئي.. ماذا جاء فيه؟
  • الداخلية تداهم ورشة تصنيع أسلحة بالدقهلية
  • قواعد عسكرية للمليشيا في الخرطوم ..أسلحة تورطها ومنازل تفضحها
  • تقرير: على أوروبا صياغة دور جديد في الاقتصاد العالمي
  • عقوبات جديدة تستهدف تمويل الحزب وضمن الضغوط القصوى على إيران
  • سوريا تسمح بدخول مفتشين مواقع أسلحة كيميائية من عهد الأسد
  • مفتشو أسلحة كيميائية يزورون مواقع في سوريا
  • تقرير امريكي يكشف عن ضربة إسرائيل لإيران
  • تقرير صادم.. أوروبا تزيد استيراد الغاز الروسي رغم العقوبات
  • الشيوخ الأمريكي يجري تصويتاً لمنع بيع أسلحة لإسرائيل