صحيفة المرصد الليبية:
2025-04-09@20:49:30 GMT

كيف يؤثر صيام رمضان على صحة القلب؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

كيف يؤثر صيام رمضان على صحة القلب؟

الإمارات العربية – وجد علماء أن من يصومون بشهر رمضان ينخفض لديهم مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى، فضلا عن انخفاض علامات الإلتهابات في الدم.

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة نموذج صيام رمضان المتقطع (RIF) لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

ومن المعروف أنه إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا فهذا يعني أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية وستعيق هذه الترسبات في النهاية تدفق الدم في الشرايين، وهو ما قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن صيام رمضان المتقطع يرتبط بتحسينات في نسبة الدهون في الدم ومستوى المركبات الدهنية التي تسمى السيراميد والشحميات السفينجولية في الدم، بالإضافة إلى الحماية المؤقتة ضد عوامل الخطر القلبية الأيضية.

وكتب العلماء في دراستهم المنشورة في مجلة Scientific Reports: “يرتبط صيام رمضان المتقطع بالتحسينات في أنواع البلازما sphingosine وsphinganine sphingomyelin

وdihydrosphingomyelin”.

وتشير الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وجامعة يوتا الأمريكية والجامعة الأردنية في الأردن، أيضا إلى “تحسن مستوى الدهون وعلامات الالتهابات، ما قد يمنح حماية قصيرة المدى ضد مشاكل القلب والأوعية الدموية للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن/السمنة”.

وهناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تربط الصيام المتقطع (IF) بالتغيرات الأيضية، والتغيرات في التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسامنا عند تحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة.

وتؤثر التغيرات في عملية التمثيل الغذائي في الجسم على صحة الشخص ويمكن أن تكون علامات على أمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان ومشاكل القلب.

وشرح العلماء: “يرتبط الصيام المتقطع بتغييرات أيضية هائلة تدعم تأثيراته الصحية المتنوعة. والتغيرات في استقلاب الدهون، وخاصة السيراميدات وغيرها من الشحميات السفينجولية، هي من بين أبرز هذه التغييرات”.

ومن خلال مراجعة العديد من الدراسات، ينسب العلماء “مجموعة واسعة من التأثيرات الإيجابية على الشيخوخة والأمراض التنكسية العصبية، وعلى اختلال وظائف القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الأوعية الدموية” إلى الصيام المتقطع.

ومع ذلك، فإنهم يرون أن صيام رمضان المتقطع (RIF) هو أحد أكثر أنواع الصيام المتقطع (IF) استخداما في العالم حيث يعتبر المسلمون في جميع أنحاء العالم أن الاحتفال بشهر رمضان هو أحد ركائز عقيدتهم.

واستند العلماء في هذه الدراسة إلى بيانات الظروف الصحية لنحو 57 مشاركا تمت متابعتهم قبل وأثناء وبعد شهر رمضان

وأشار العلماء: “قمنا بمقارنة المتغيرات التي تمت دراستها لكل مشارك قبل وبعد أو في نهاية شهر رمضان. ولم يتلق المشاركون أي توصيات بشأن التغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة أو النشاط البدني في أي مرحلة خلال هذه الدراسة”.

وشملت العينة مجموعة مكونة من 57 شخصا بالغا يتمتعون بصحة جيدة ولكنهم يعانون من زيادة الوزن والسمنة، 40 ذكرا و17 أنثى، تتراوح أعمارهم بين 18 و58 عاما.

ونظرا للطبيعة الديموغرافية المتنوعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شملت العينة عددا من المغتربين البالغين من دول مثل فلسطين وسوريا والأردن ولبنان والسودان ومصر أيضا.

ووجد الفريق أن صيام رمضان المتقطع “مرتبط بانخفاض كتلة الجسم وكتلة الدهون بشكل مستقل عن التغيرات في السعرات الحرارية”، حيث يؤدي نظام الصيام إلى انخفاض الكمية الإجمالية للكوليسترول. وتُظهر اختبارات الدم المعروفة باسم “علامات الالتهاب” أن صيام رمضان المتقطع يرتبط بانخفاض الإصابة بالتهابات الجسم التي تسببها عادة أمراض مثل أمراض المناعة الذاتية والسرطانات.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: صیام رمضان المتقطع الصیام المتقطع فی الدم

إقرأ أيضاً:

دواء جديد يظهر نجاحا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي

يعتبر ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني (PAH) شكلا نادرا من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ويحدث نتيجة تغيرات وعائية تدريجية تُسبب تضيق الشرايين الرئوية الصغيرة، ونتيجة لذلك، يضطر الجانب الأيمن من القلب إلى ضخ الدم بجهد أكبر لنقل الدم إلى الرئتين، ويرتفع ضغط الدم في الدورة الدموية الرئوية.

وأثبتت دراسة أجرتها شركة ZENITH فوائد دواء جديد لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني المتقدم والذين لديهم خطر كبير للوفاة خلال عام.

 وقال موقع "مديكال برس"، إنه وتمت الموافقة على المادة الفعالة "سوتاترسبت"، التي تعطى عن طريق الحقن تحت الجلد، كعلاج منذ أيلول/ سبتمبر 2024، وقد سبق دراسة فعاليته لدى مرضى مستقرين في تجربة STELLAR السريرية الدولية، بحسب تقرير للكاتبة إنكا بورو من كلية الطب بجامعة هانوفر.

ويشارك البروفيسور الدكتور ماريوس هوبر، القائم بأعمال مدير عيادة أمراض الرئة والعدوى في كلية هانوفر الطبية (MHH)، والباحث في المركز الألماني لأبحاث الرئة (DZL) في موقع BREATH في هانوفر، بشكل كبير في كلتا الدراستين.


وقال البروفيسور هوبر: "يمنحنا سوتاترسبت فرصة للسيطرة على المرض بطريقة جديدة كليا، حتى لدى المرضى الذين كانوا يُعتبرون سابقا غير قابلين للعلاج على الرغم من أقصى جرعة علاج". وقد نُشرت نتائج دراسة ZENITH في مجلة نيو إنغلاند الطبية.

ويعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي (PAH) مرضا نادرا، ولكنه خطير للغاية، ويصيب بشكل رئيسي النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاما، ويصعب تشخيصه نظرا لاختلاف أعراضه، مثل ضيق التنفس والتعب وتورم القدمين وألم الصدر أو مشاكل الدورة الدموية، مع أعراض أمراض القلب والرئة الأخرى.

ولأن ارتفاع ضغط الدم الرئوي المزمن يُسبب ضغطا على الجانب الأيمن من القلب، فإن ارتفاع ضغط الدم الرئوي لا يؤدي فقط إلى قلة النشاط البدني، بل يؤدي أيضا إلى قصور القلب الأيمن، وفشل القلب، وانخفاض متوسط العمر المتوقع. والسبب هو خلل في الشرايين الرئوية الصغيرة.

وتخضع الأوعية الدموية الصغيرة في أجسامنا، والتي تمتد من القلب إلى الرئتين، لعملية إعادة تشكيل مستمرة: تموت خلايا الطبقة الداخلية للأوعية الدموية، وتنمو خلايا بطانية جديدة، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم الرئوي، تكون عمليات إعادة التشكيل هذه داخل هذه الشرايين غير متوازنة. يتكون عدد أكبر من الخلايا البطانية بدلا من موتها. فبدلا من طبقة واحدة من الخلايا البطانية، تتراكم طبقات جديدة باستمرار فوق بعضها البعض داخل الوعاء، فتصبح الأوعية أضيق.

ويعد المفتاح البيولوجي لتكوين خلايا بطانية جديدة هو بروتين يُسمى أكتيفين، يعمل سوتاترسبت كـ"مصيدة ربيطة"، ويمنع وظيفة أكتيفين، ويقطع نقل الإشارات المرضية. يقول البروفيسور هوبر: "باستخدام سوتاترسبت، نتدخل في الآليات الأساسية لتنظيم الأوعية الدموية لأول مرة في الطب".


وفي دراسة زينيث، كان جميع المشاركين يتلقون بالفعل أقصى علاج قياسي يتحمله المرضى لارتفاع ضغط الدم الرئوي. كما عولج المرضى إما بسوتاترسبت أو بدواء وهمي. والنتيجة: في مجموعة سوتاترسبت، انخفض خطر التدهور الذي قد يؤدي إلى إطالة مدة الإقامة في المستشفى، أو زراعة رئة، أو حتى الوفاة، بنسبة تزيد عن 75% مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

كما أظهر سوتاترسبت مزايا واضحة على الدواء الوهمي من حيث جودة الحياة، وتحمل التمارين الرياضية، ومقاومة الأوعية الدموية الرئوية. ونتيجة لهذا التفوق، أُنهيت الدراسة قبل أوانها - إذ كان استمرار مجموعة الدواء الوهمي غير مقبول لأسباب أخلاقية، وفقا للجنة مراقبة مستقلة.

ويقول البروفيسور هوبر: "إن مثل هذا القرار نادر للغاية ويظهر أننا حققنا اختراقا سريريا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي باستخدام سوتاترسبت، والآن لدينا خيار علاج فعال للغاية لمجموعة واسعة من مرضى ارتفاع ضغط الدم الرئوي".

مقالات مشابهة

  • بعد رمضان والكحك .. مشروبات فعالة تساعدك على إنقاص الوزن
  • حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟
  • دواء جديد يظهر نجاحا في علاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي
  • ما حكم صيام الست من شوال قبل قضاء ما فات من رمضان؟
  • نشرة المرأة والمنوعات| دراسة تكشف نوعا من الصيام المتقطع لإنقاص الوزن بأسرع وقت.. الفرق بين الرضاعة الطبيعية والصناعية من حيث المميزات والعيوب.. احترسي.. أسباب تؤدي لهبوط السكر
  • دراسة تكشف نوعا من الصيام المتقطع لإنقاص الوزن بأسرع وقت
  • هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيام
  • الكشف عن زيت سحري السحري يقلل الكوليسترول وينظم السكر ويذيب الدهون
  • حكم من لم يكمل صيام الست من شوال .. داعية يجيب