كيف يؤثر صيام رمضان على صحة القلب؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
الإمارات العربية – وجد علماء أن من يصومون بشهر رمضان ينخفض لديهم مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى، فضلا عن انخفاض علامات الإلتهابات في الدم.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة نموذج صيام رمضان المتقطع (RIF) لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ومن المعروف أنه إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا فهذا يعني أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية وستعيق هذه الترسبات في النهاية تدفق الدم في الشرايين، وهو ما قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن صيام رمضان المتقطع يرتبط بتحسينات في نسبة الدهون في الدم ومستوى المركبات الدهنية التي تسمى السيراميد والشحميات السفينجولية في الدم، بالإضافة إلى الحماية المؤقتة ضد عوامل الخطر القلبية الأيضية.
وكتب العلماء في دراستهم المنشورة في مجلة Scientific Reports: “يرتبط صيام رمضان المتقطع بالتحسينات في أنواع البلازما sphingosine وsphinganine sphingomyelin
وdihydrosphingomyelin”.
وتشير الدراسة، التي أجراها علماء من جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وجامعة يوتا الأمريكية والجامعة الأردنية في الأردن، أيضا إلى “تحسن مستوى الدهون وعلامات الالتهابات، ما قد يمنح حماية قصيرة المدى ضد مشاكل القلب والأوعية الدموية للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن/السمنة”.
وهناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تربط الصيام المتقطع (IF) بالتغيرات الأيضية، والتغيرات في التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أجسامنا عند تحويل الدهون المخزنة في الجسم إلى طاقة.
وتؤثر التغيرات في عملية التمثيل الغذائي في الجسم على صحة الشخص ويمكن أن تكون علامات على أمراض مختلفة، بما في ذلك السرطان ومشاكل القلب.
وشرح العلماء: “يرتبط الصيام المتقطع بتغييرات أيضية هائلة تدعم تأثيراته الصحية المتنوعة. والتغيرات في استقلاب الدهون، وخاصة السيراميدات وغيرها من الشحميات السفينجولية، هي من بين أبرز هذه التغييرات”.
ومن خلال مراجعة العديد من الدراسات، ينسب العلماء “مجموعة واسعة من التأثيرات الإيجابية على الشيخوخة والأمراض التنكسية العصبية، وعلى اختلال وظائف القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الأوعية الدموية” إلى الصيام المتقطع.
ومع ذلك، فإنهم يرون أن صيام رمضان المتقطع (RIF) هو أحد أكثر أنواع الصيام المتقطع (IF) استخداما في العالم حيث يعتبر المسلمون في جميع أنحاء العالم أن الاحتفال بشهر رمضان هو أحد ركائز عقيدتهم.
واستند العلماء في هذه الدراسة إلى بيانات الظروف الصحية لنحو 57 مشاركا تمت متابعتهم قبل وأثناء وبعد شهر رمضان
وأشار العلماء: “قمنا بمقارنة المتغيرات التي تمت دراستها لكل مشارك قبل وبعد أو في نهاية شهر رمضان. ولم يتلق المشاركون أي توصيات بشأن التغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة أو النشاط البدني في أي مرحلة خلال هذه الدراسة”.
وشملت العينة مجموعة مكونة من 57 شخصا بالغا يتمتعون بصحة جيدة ولكنهم يعانون من زيادة الوزن والسمنة، 40 ذكرا و17 أنثى، تتراوح أعمارهم بين 18 و58 عاما.
ونظرا للطبيعة الديموغرافية المتنوعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شملت العينة عددا من المغتربين البالغين من دول مثل فلسطين وسوريا والأردن ولبنان والسودان ومصر أيضا.
ووجد الفريق أن صيام رمضان المتقطع “مرتبط بانخفاض كتلة الجسم وكتلة الدهون بشكل مستقل عن التغيرات في السعرات الحرارية”، حيث يؤدي نظام الصيام إلى انخفاض الكمية الإجمالية للكوليسترول. وتُظهر اختبارات الدم المعروفة باسم “علامات الالتهاب” أن صيام رمضان المتقطع يرتبط بانخفاض الإصابة بالتهابات الجسم التي تسببها عادة أمراض مثل أمراض المناعة الذاتية والسرطانات.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صیام رمضان المتقطع الصیام المتقطع فی الدم
إقرأ أيضاً:
البيض أو الأفوكادو.. إليك المصدر الأغنى بالبروتين
لا شك في أن إضافة الأطعمة الغنية بالبروتين إلى النظام الغذائي سواء كان الشخص يحاول إنقاص الوزن أو تحسين قوة العضلات، يمكن أن يحدث فرقا كبيرا، لكن الاختيار بين أفضل الأطعمة الغنية يبقى الأهم، خصوصا أن الاختيار بين اثنين من أكثر الأطعمة الغنية بالبروتين مهمة صعبة.
البيض أم الأفوكادو؟
فقد كشفت دراسة هندية جديدة أن الأفوكادو فاكهة غنية بالعناصر الغذائية وغنية بالدهون الصحية، وخاصة الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي صحية للقلب وتساعد على خفض الكوليسترول السيئ.
وأضافت أن ثمرة الأفوكادو متوسطة الحجم تحتوي على حوالي 240 سعرة حرارية و12 غراما من الكربوهيدرات (معظمها ألياف) و3 غرامات من البروتين و15 غراما من الدهون.
كما أنها مصدر ممتاز للفيتامينات مثل B وK وE وC. كما أن الأفوكادو غني أيضًا بالمعادن مثل البوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم، وفقاً لموقع Times of India.
إلى ذلك، يقدم الأفوكادو فوائد صحية عديدة بسبب محتواه العالي من الدهون الصحية للقلب ومضادات الأكسدة، إذ ثبت أن الدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو تعمل على خفض نسبة الكوليسترول الضار وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتساعد الألياف الموجودة فيه على تحسين الهضم وتنظيم نسبة السكر في الدم والمساهمة في الشعور بالشبع، مما يجعلها طعامًا ممتازًا للتحكم في الوزن.
إضافة إلى ذلك، يعتبر غنيا بالبوتاسيوم، مما قد يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية. كما تعمل الفيتامينات الموجودة في الأفوكادو على تعزيز صحة الجلد ودعم وظيفة المناعة ومحاربة الإجهاد التأكسدي بسبب محتواها من مضادات الأكسدة.
كما أن الأفوكادو غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية وحمض الفوليك، وهو يدعم وظائف المخ والذاكرة ويقلل من خطر التدهور المعرفي. كما يساعد محتوى الكربوهيدرات المنخفض والألياف العالية في منع ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يجعله رائعًا لمرضى السكر.
أما البيض، فأوضحت الدراسة أنه يعد مصدرا رائعا للبروتين الكامل، إذ إنه يوفر جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.
كما تحتوي بيضة كبيرة واحدة على حوالي 70 سعرة حرارية و6 غرامات من البروتين و5 غرامات من الدهون (بما في ذلك الدهون غير المشبعة الصحية) ولا تحتوي على كربوهيدرات.
كذلك فإن البيض مليء بالعناصر الغذائية مثل فيتامين B12 وفيتامين D والكولين والسيلينيوم. كما يحتوي على اللوتين والزياكسانثين، وهما مفيدان لصحة العين.
ويعد أيضاً مصدرا قويا للبروتين ودعم صحة العضلات، وغالباً ما يُعتبر المعيار الذهبي لجودة البروتين بسبب ملف الأحماض الأمينية، خصوصا أن الكولين الموجود في البيض ضروريا لصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية، بينما يدعم اللوتين والزياكسانثين صحة العين من خلال حماية شبكية العين.
كما أن مؤشر نسبة السكر في الدم له منخفض نسبيًا، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز الشعور بالشبع. كما أنه متعدد الاستخدامات ويمكن دمجه في مجموعة متنوعة من الوجبات.
كما أن أسعاره معقولة ويعد أكثر تنوعًا فيما يتعلق بخيارات الطهي، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في العديد من الأنظمة الغذائية.
ولهذا فإن لكل من الخيارين مكانه في نظام غذائي متوازن. فإذا أمكن دمج كل من الأفوكادو والبيض في الوجبات اليومية سيوفر المرء ملفًا غذائيًا متكاملًا، عبر الاستفادة من الدهون الصحية والألياف والفيتامينات الموجودة في الأفوكادو، والبروتين والفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في البيض.
وعندما يتعلق الأمر بالاختيار بين الأفوكادو والبيض كجزء من نظام غذائي صحي، فإن كلا الطعامين يقدمان فوائد غذائية رائعة، لكنهما يلعبان أدوارًا مختلفة في الصحة العامة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب