السيسي يكرر تحذيراته من اجتياح إسرائيلي لرفح
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، إن بلاده تعمل "بجهد مخلص وأمين" من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، مجددا تحذيره من "اجتياح" قوات إسرائيلية لمدينة رفح الحدودية، أقصى جنوبي القطاع الفلسطيني.
وصرح السيسي خلال تفقده أكاديمية الشرطة، بأن "مصر تحاول بكل جهد مخلص وأمين وقف نزيف الدم في قطاع غزة، وتسعى لإدخال أكبر حجم من المساعدات".
كما كرر التحذير من "اجتياح رفح الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن مصر تحاول إيجاد "فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتراف دولي".
وأشار السيسي إلى أن كل المساعدات التي تقدم إلى قطاع غزة "أقل من المطلوب، ولا بد من وقف إطلاق النار وزيادة حجم دخول المساعدات"، مضيفًا أن "عملية الإعمار تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة وسنوات طويلة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد كرر تصريحاته بأن تنفيذ عملية عسكرية برية في رفح "أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل"، المتمثل في "القضاء على حماس".
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع، قبل هجومه المرتقب على المنطقة.
وفي وقت سابق الجمعة، كشفت وكالة "رويترز" تفاصيل "تصور" قدمته حركة حماس للوسطاء في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي رفضه نتانياهو، معتبرا أنه يستند إلى "مطالب غير واقعية".
وقالت إنه "يتضمن مرحلة أولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف سجين فلسطيني".
وأشارت الوكالة إلى أن من بين الفلسطينيين الذين طالبت حماس بالإفراج عنهم، "100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية". كما تشمل الصفقة الإفراج عن "المجندات النساء".
ووفقا للمقترح، قالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار، بعد أول تبادل للرهائن بالسجناء.
وأوضحت الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنه "يتم الاتفاق على الموعد النهائي للانسحاب من قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى".
أما المرحلة الثانية، فيتم خلالها "الإفراج عن جميع المعتقلين من الجانبين"، وفق رويترز. وأضافت حماس أن التصور يشمل أيضا "رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى"، لكنها لم تخض في تفاصيل.
واندلعت الحرب بعد الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، قتل نحو 31 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
المفاوضات السرية .. حماس تتفاوض على الإفراج عن رهائن أمريكيين وإسرائيليين|تفاصيل
أكد مسؤول في حركة حماس، أمس الأربعاء، إجراء اتصالات مباشرة مع الموفد الأمريكي، تناولت الإفراج عن رهائن أمريكيين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول، الذي فضل حجب هويته، قوله: "تمت اتصالات وعقد لقاءان بشكل مباشر بين مسؤولين في حماس ومسؤولين أميركيين في الدوحة في الأيام الأخيرة، تركزت على مسألة الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين من حملة الجنسية الأمريكية، وبعضهم أحياء، وبعضهم أموات".
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أكد المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، أن الحركة جاهزة لإطلاق جميع المحتجزين دفعة واحدة، بشرط وقف الحرب. وقال قاسم: "الحركة طرحت في كل لقاءاتها مع الأطراف المختلفة أن يفضي اتفاق تبادل الأسرى إلى إنهاء كامل للحرب على قطاع غزة".
وأضاف: "لذلك في المرحلة الثانية، التي كانت ستبدأ فيها المحادثات، كان المطلب الأساسي لحماس أن يتعهد الاحتلال بألا يعود للحرب على قطاع غزة، والوصول إلى وقف لإطلاق نار مستدام من خلال ترتيبات خاصة والانسحاب من القطاع، في مقابل عملية التبادل في المرحلة الثانية. هذا بالنسبة لنا أحد أهم ثوابت اتصالاتنا مع كل الأطراف".
وأكد قاسم أن "الهدف الرئيسي للاتفاق هو تبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار"، مشددًا على أن "حماس لا يمكن أن تقبل بأقل من وقف مستدام لإطلاق النار. هدف حماس في كل تحركاتها هو التوصل إلى إنهاء كامل للحرب".
وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن المباحثات مع حركة حماس متواصلة، دون الكشف عن تفاصيل.
ترامب يهدد حماس:
عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة لحركة حماس، قائلًا: "أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جثث جميع الذين قتلتموهم، وإلا ستكون النهاية لكم. فقط الأشخاص المرضى والمشوهون يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومشوهون!".
وأضاف ترامب: "أُرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس في مأمن إذا لم تفعلوا كما أقول. لقد التقيت للتو الرهائن السابقين الذين دمرتم حياتهم. هذا هو تحذيري الأخير!".
وتابع: "إلى القادة: الآن هو الوقت لمغادرة غزة، بينما لا تزال لديكم فرصة. ولأهالي غزة: مستقبل جميل ينتظركم، ولكن ليس إذا استمررتم في احتجاز الرهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!.. اتخذوا قرارًا ذكيًا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا ستواجهون الجحيم".